مرايا الدم المهاجر
شعر مراد حركات
[frame="1 80"]أوقدَ الوجَعَ الخشبيَّ وارْتحلَ..
جاورَ نصفَ غيْمةٍ..
عند مغيب الشوق..
مرتِّلاً مراياه على دمِها..
سَرَّبَ وجْهَ البياضِ..
والْتثمَ بحافّةِ الموعدِ..
لمنْ هذا؟.
قال المطَرُ الليْلكيُّ:
'' هذا لاحتماءِ الحزْنِ بجمْرِه..
.. هذا صبْرُ الأماني..
.. تتسلَّقُ لوعتَها..
.. نسماتُ السّرابِ..
.. وهجيرُ النَّجْمِ..''..
لهذه الحمائمِ خفقةٌ عاجيّةٌ..
وللحجَرِ النازفِ شجَرٌ..
في الظلامِ..
فيه عناكبٌ تفْترشُ دموعَ الضَّوْءِ..
مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ..
كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ
قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً..
هاهو ديوجين الصّحْوِ..
يحِيكُ العوْسجَ الهاربَ..
يرْمي عباءةَ الرّصيفِ..
يبُثُّ جرْحَه..
يعْتصرُ زجاجةَ الشُّرفاتِ المهاجرة..
ويحْتجِزُ باقةَ البلّورِ..
في دهاليزِ الرحيقِ..
.. أن يبْتسِمَ المَّاءُ..
على شفْرةِ الوردِ..
هل يمكنني ذبْح أوراقي؟.
وبعْثها روْحًا إليَّ..
هل بريحٍ طيِّبةٍ تحْلو جراحاتي..
وريحٌ عاصفٌ يمزِّقُ أهدابَها؟.
أرَقُ البَّحْرِ كما عاهدَكَ..
نامَ على بوْحِ القطْنِ..
وحرَّقَ لحْنَ العُبوسِ..
كان الأوزونَ لشِعْرِه..
وقلْبُه..
بَسَّ جبَلَ الحُلْمِ بَسًّا..
أوقدَ ذكرياتِه بهاجسِ الصَّمْتِ..
ولاحقَ سحُبَ الصَّخَبِ..
وراءَ غواياتِ الغروبِ..[/frame]
شعر/ مراد حركات
بسكرة 09 جوان 2007م
شعر مراد حركات
[frame="1 80"]أوقدَ الوجَعَ الخشبيَّ وارْتحلَ..
جاورَ نصفَ غيْمةٍ..
عند مغيب الشوق..
مرتِّلاً مراياه على دمِها..
سَرَّبَ وجْهَ البياضِ..
والْتثمَ بحافّةِ الموعدِ..
لمنْ هذا؟.
قال المطَرُ الليْلكيُّ:
'' هذا لاحتماءِ الحزْنِ بجمْرِه..
.. هذا صبْرُ الأماني..
.. تتسلَّقُ لوعتَها..
.. نسماتُ السّرابِ..
.. وهجيرُ النَّجْمِ..''..
لهذه الحمائمِ خفقةٌ عاجيّةٌ..
وللحجَرِ النازفِ شجَرٌ..
في الظلامِ..
فيه عناكبٌ تفْترشُ دموعَ الضَّوْءِ..
مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ..
كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ
قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً..
هاهو ديوجين الصّحْوِ..
يحِيكُ العوْسجَ الهاربَ..
يرْمي عباءةَ الرّصيفِ..
يبُثُّ جرْحَه..
يعْتصرُ زجاجةَ الشُّرفاتِ المهاجرة..
ويحْتجِزُ باقةَ البلّورِ..
في دهاليزِ الرحيقِ..
.. أن يبْتسِمَ المَّاءُ..
على شفْرةِ الوردِ..
هل يمكنني ذبْح أوراقي؟.
وبعْثها روْحًا إليَّ..
هل بريحٍ طيِّبةٍ تحْلو جراحاتي..
وريحٌ عاصفٌ يمزِّقُ أهدابَها؟.
أرَقُ البَّحْرِ كما عاهدَكَ..
نامَ على بوْحِ القطْنِ..
وحرَّقَ لحْنَ العُبوسِ..
كان الأوزونَ لشِعْرِه..
وقلْبُه..
بَسَّ جبَلَ الحُلْمِ بَسًّا..
أوقدَ ذكرياتِه بهاجسِ الصَّمْتِ..
ولاحقَ سحُبَ الصَّخَبِ..
وراءَ غواياتِ الغروبِ..[/frame]
شعر/ مراد حركات
بسكرة 09 جوان 2007م
تعليق