أخواي الرائعين
مساؤكما شعر ونقد
أولا أشرف بأن عانقت القصيدة والتي تدور في فلك الانعتاق والتحرر من القيد الرمضاني وكانها تلامس قصيدة لشوقي ( للأسف لا أذكر تحديدا مطلعها ) وإن تباعدت في رمزيتها بين الخمر وبين ما يشتاق إليه أخونا المبدع محمد
وهي بالفعل كما تفضل الأخوة بأنها سلسة عذبة وإنما سأتوقف مع أخينا الرائع ظميان وليسمح لي أخي محمد في ذلك
حيث التفضيل لحرف الجر ( إلى ) عن ( على ) ولعل ذلك يكون مدخلا لأهمية المتعلق في رسم الصورة إذ يأخذ على عاتقه هذه المهمة وبامتياز
واعتقد ان المبدع الجميل ظميان قد فاضل على أساس تواجد التقابل بين ( تتباعد ) كحركة للجسد يقابلها ( الضم في إلى ) حيث المعنى متعارف وهو الانتهاء ( سواء للغاية المكانية أو الزمانية ) وبذلك تصبح الصورة بين التباعد المادي امام التقابل المعنوي وهذا بالطبع رائع لا ضير فيه وإنما التساؤل يصبح أيهما أكثر خدمة لسياق التصور والتخيل وأيهما يهتم به التقابلية أم الحركية
التقابلية في عمومها النبطي وهي معتادة متوقعة أم الصورة القائمة بين الحركيتين الأفقية ( التباعد بين الجسدين ) والرأسية النامية لحركة الشوق جراء استخدام حرف الاستعلاء ( على )
هذا بالضبط ما يجب أن يحكم استخدام المتعلق
لاشك أن السياق العام للصورة الكلية هو ما يجب أن يحدد وكذلك ما يهدف إليه الشاعر ولاشك أيضا أن دورنا يقف عند حدود التساؤل ليأتي دور المبدع ذاته والذي يحدد ما يريد
هي رؤية للنقد أرجو أن يتقبلها المبدعان وألا اكون قد تجاوزت حدودي في النقاش فلكما باع طويل في الإبداع ولي التعلم منكما أيها الرائعان
مودتي

الناقد والمبدع هشام مصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتحية صباحية شعرية
كم هي جميلة هذه الرؤية النقدية ومقارنة التفضيل بين إلى وعلى
وهذا يجعلنا نقول المثل السائر:
المعنى في بطن الشاعر ،
ومن يستطيع تحديد ذلك هو المبدع محمد ثلجي وهو له باع في الحروف ومعانيها بلا شك
وفي الختام عيدك سعيد وكل عام وأنت بألف إبداع
سعيد بمداخلتك الجميلة ولك تحيتي
ظميان غدير