أقوال في حضارتنا استوقفتني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    أقوال في حضارتنا استوقفتني

    [align=justify][align=justify]سأنشر في هذه الصفحة أقوالا في العرب والمسلمين والحضارة العربية الإسلامية والأدب العربي والشعر والتصوف الإسلامي وما إلى ذلك من مواضيع استوقفتني في أثناء قراءاتي الكثيرة في نصوص ومخطوطات إغريقية ولاتينية وعبرية وسريانية وإنكليزية وفرنسية وألمانية وهولندية فضلا عن نصوص مدونة فيما يسمى بـ "العربية اليهودية" (Judaeo-Arabic) و"العربية النصرانية" (Christian Arabic)، وهما "العربيتان" اللتان بهما كتب اليهود والنصارى المستعربون في العصر العباسي موضوعات تتعلق بالديانتين اليهودية والنصرانية وسننهما وفقههما وأدبهما الخ. إن أهم ما يميز تلك "العربيتين" هو كتابتهما بالخط العبري أو السرياني أو الإغريقي الخ، وكذلك عدم التزامهما بنحو العربية الفصيحة وقواعدها. ولكل قاعدة شواذ كما نعلم فثمة نصوص من "الأدب العربي اليهودي" يلتزم كتابها بالنحو مثل العرب المسلمين ولا فرق.

    وكنت دونت كثيرا من تلك الملاحظات التي استوقفتني إما على شكل حواش في الكتب التي بحوزتي، أو استنسختها من الكتب الموجودة في المكتبات. وما زلت أنتظر توفر الوقت حتى أعالجها في كتاب أو سلسلة من المقالات. في أثناء ذلك أنشر ما تيسر منها هنا عله يكون فيها ما يفيد الباحث العربي غير العارف باللغات المذكورة.
    [/align][/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #2
    رد: أقوال في حضارتنا استوقفتني

    قالوا في الشعر العربي

    [align=justify]
    يشهد ديوان العرب للعرب بأنهم أكثر الأمم المتحضرة شاعرية، وأغرزهم شعرا وأعظمهم موهبة في قرض الشعر .. شهد لهم بذلك حكماء الأمم على اختلاف أهوائهم. وأنا لا أعرف أحداً، يُعوَّل عليه في شيء يذكر، يجادل في هذه الحقيقة. والدليل على ذلك كثرة الإنتاج الشعري الجيد عند العرب والمرتبة الرفيعة التي يحتلها الشعراء المجيدون عندهم، واستعارة الأمم الأخرى، من فرس وترك وكرد ويهود وسريان وغريهم بحور الشعر العربية وإدخالها في لغاتهم وقرضهم شعرا في لغاتهم على بحور الشعر العربي لأنها أغنى بحور الشعر في العالم على الإطلاق كما ونوعا، وأحلاها إيقاعا ووزنا ..

    وممن استعار عن العرب بحور الشعر اليهود. فالشعر ـ بمعناه الاصطلاحي ـ غير موجود في كتاب العهد القديم. صحيح أن هنالك كتاب المزامير وكتاب نشيد الإنشاد وهما كتابان يحتويان على عناصر غنائية كثيرة، ولكن مضمونهما ليس شعراً بالمعنى الاصطلاحي للشعر .. وقيمة كتاب العهد القديم الأدبية تكمن في بساطته وفي عفوية لغته وليس في صنعته الأدبية. والشعر أصلاً كان محرماً على اليهود، ولم يسمح لهم إلا بقرض الترنيمات الدينية التي كان شعراء "البيتانيم" عندهم يقرضونها للغناء في الكنيس. وأول ما قرض اليهود شعراً حقاً في العبرية تناولوا فيه المواضيع الدنيوية العامة كان في القرن التاسع الميلادي، عندما استعار الشاعر اليهودي المستعرب دوناش بن لابراط (920-990) بحور الشعر العربية وأدخلها في العبرية فازدهر الشعر العبري وبلغ أوجه في الأندلس. ومن كبار شعراء هذه المدرسة: يهودا اللاوي (صاحب "كتاب الحجة والدليل في نصر الدين الذليل" المشهور بكتاب الخُزَري)، واسماعيل بن النغريلة الذي استوزره حبوس أحد ملوك الطوائف (إليه ينسب نقد للقرآن الكريم رد عليه ابن حزم الأندلسي في كتاب الفصل وفي رسالة "الرد على ابن النغريلة اليهودي")؛ وتادروس أبوالعافية، وإبراهيم بن عزرا، وسليمان بن جبيرول وغيرهم.

    قال موسى بن عزرا (أديب يهودي من القرن الخامس الهجري كان يكتب بالعبرية والعربية مكانته في الأدب العبرية مكانة الجاحظ عندنا):

    "ولما استفتحت العرب جزيرة الأندلس المذكورة على القوط الغالبين على الرومانيين أصحابها بنحو ثلاثماية سنة قبل فتح العرب لها الذي كان على عهد الوليد بن عبدالملك بن مروان من ملوك بني أمية من الشام سنة اثنين وتسعين لدعوتهم المسماة عندهم بالهجرة تفهمت جاليتنا بعد مدة أغراضهم ولقنت بعد لأي لسانهم وتبرعت في لغتهم وتفطنت لدقة مراميهم وتمرنت في حقيقة تصاريفهم وأشرفت على ضروب أشعارهم حتى كشف الله إليهم من سر اللغة العبرانية ونحوها واللين والانقلاب والحركة والسكون والبدل والادغام وغير ذلك من الوجوه النحوية مما قام عليه برهان الحق وعضده سلطان الصدق على يدي أبي زكريا يحيى بن داود الفاسي المنبوذ بحيوج وشيعته رحمة الله عليه ما قبلته العقول بسرعة وفهمت منه ما جهلت قبل".

    المصدر: (مخطوط ذكره س. مونك في كتابه: S. Munk, Notice sur Abou’l-Walid Merwan ibn Djanah. Journal Asiatique, 1850, tom. I, p. 29). النص مكتوب بالخط العبري، وقد نقحرته إلى العربية.

    وقال أيضا في غنى العربية ونشاط العلماء المسلمين:

    "ومع اقتدار هذه القبيلة [= العرب] على المقالة وسعة بيانها في الخطاب، شنت الغارة على كثير من اللغات وعربتها وانتحلتها بظهور الكلمة وعظم السلطان وغلبتها على ملك فارس بخراسان وعلى ملك الروم في الشام وعلى ملك القبط في مصر. فاتسع نطاقها وفشت المعارف في أقطارها وآفاقها وترجمت جميع العلوم القديمة والحديثة وانتحلتها وزادتها شرحا وبيانا؛ فما ألف وترجم في ملة من العلوم ما ألف وترجم في هذه الملة بما وهبت من سعة اللغة، ورزقت من فضل الخطاب".

    المصدر: موسى بن عزرا، كتاب المحاضرة والمذاكرة. طبعه أ.س. هالكين (A.S. Halkin) سنة 1975 بعنوان: Liber Discussionis et Commemorationis (Poetica Hebraica). صفحة38-39. النص مكتوب بالخط العبري، وقد نقحرته إلى العربية.

    ولخص موسى بن عزرا تفوق العرب في الشعر على غيرهم من الأمم كما يلي: "الشعر عند بني إسماعيل [= العرب] طبع، وعند سائر الأمم تطبع"! (المصدر ذاته).

    ويقول الأديب اليهودي الكبير يهودا الحريزي (الحريزي بالزاي: صاحب المقامات العبرية المشهورة بـ: "تَحْكِمُوني"، التي حاكى فيها الهمذاني في مقاماته) في (مقامة الشعر):

    דעו כי השיר הנפלא... היה בתהלה לבני ערב לנהלה.
    "اعلموا أن الشعر العجيب كان منذ البداية مُلكاً للعريب"!

    ويقول عن أشعار الأمم الأخرى ما يلي:

    כל שיריהם לנגד שירי הישמעאלים לא לעזר ולא להועיל.
    إن أشعارهم ليست بشيء مقارنة بأشعار الإسماعيليين [= العرب]".

    المصدر: Reichert V.E., The Tahkemoni of Judah al-Harizi. Jeruzalem, Cohen Publishers, 1973.

    يتبع ..
    [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 5434

      #3
      رد: أقوال في حضارتنا استوقفتني

      [align=justify]
      ومما قيل في تسامح العرب مع أصحاب الأديان والملل والإثنيات الأخرى المقيمة في ظهرانيهم:

      قول داود بن إبراهيم الفاسي: (لغوي يهودي من القرن الثالث/الرابع الهجري):


      "فمن وقت قامت دولة إسماعيل [= العرب] وجد إسرائيل [= اليهود] راحة كبيرة بما أكنفوهم واستظلوا بظلهم ثم أصابوا سبيلاً للدخول إلى القدس ليصلوا بهذا الهيكل".

      ومن المعروف أن البيزنطيين كانوا منعوا اليهود من دخول بيت المقدس.
      المصدر: كتاب جامع الألفاظ المجلد الأول، صفحة 375. وهو معجم عبري عربي ضخم نشره سكوس بالعنوان التالي:

      Al-Fasi, David ben Abraham, Kitab Jami` al-alfaz (Agron). Ed. By Skoss, Solomon Leon, 1884-1953. Yale oriental series. Researches ; v. 20-21

      وقوله أيضا (المصدر نفسه، المجلد الأول، صفحة 11):

      ומאת אלהינו היתה זות כי הטה עלינו חסד לפני מלכות ישמעאל בעת אשר פשטה ידם ולכדו את הארץ הצבי מיד אדום ובאו ירושלים היו עמהם אנשים מבני ישראל הראו להם מקום המקדש וישבו עמהם מאז ועד היום ...

      "ومن لطف الله بنا ونعمته علينا أن من علينا بنعمة [ألا وهي] قيام ملك إسماعيل [= العرب]؛ فعندما ظهر نجمهم وفتحوا فلسطين وحرروها من الأدوميين [= البيزنطيين] ودخلوا بيت المقدس، كان معهم نفر من بني إسرائيل دخلوا معهم وأروهم المكان المقدس [= الصخرة] واستقروا فيها [= القدس] منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا".

      وإذ يحمد الفاسي الله على قيام ملك العرب، فإنه يذم الروم البيزنطيين أقبح ذم بوصفهم بالأدوميين!

      وهلا وغلا!
      [/align]
      عبدالرحمن السليمان
      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      www.atinternational.org

      تعليق

      • سعاد ميلي
        أديبة وشاعرة
        • 20-11-2008
        • 1391

        #4
        رد: أقوال في حضارتنا استوقفتني


        متابعة بكل حماس.. لك الفرح كله سيدي المبدع عبد الرحمان..
        كل الود
        مدونة الريح ..
        أوكساليديا

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 5434

          #5
          رد: أقوال في حضارتنا استوقفتني

          المشاركة الأصلية بواسطة سعاد ميلي مشاهدة المشاركة
          متابعة بكل حماس.. لك الفرح كله سيدي المبدع عبد الرحمان..
          كل الود
          [align=justify]أهلا وسهلا ومرحبا بك وبمرورك العطر أيتها الأستاذة الكريمة: سعاد ميلي.

          وهلا وغلا!
          [/align]
          عبدالرحمن السليمان
          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          www.atinternational.org

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 5434

            #6
            رد: أقوال في حضارتنا استوقفتني

            [align=justify]يقول المؤرخ اليهودي أبراهام س. هالكين في تاريخه، بخصوص تسامح العرب والمسلمين مع اليهود، ما نصه:

            Abraham S. Halkin, in: L. Frankelstein, The Jews, their History, Culture and Religion. II vols. Philadelphia, 5726/1966. صفحة 1117.

            Yet, in general, life under Muslim rule was as comfortable as one as the Jews have never had under foreign domination, and the average individual probably found little to complain of on religious ground”.

            وعموما فإن الحياة (حياة اليهود) في ظل الحكم الإسلامي كانت أفضل حياة عرفها اليهود في شتاتهم على الإطلاق، وإن اليهودي العادي لم يكن ليشعر بأي تمييز بسبب يهوديته.


            ويقول أيضا في ازدهار الثقافة اليهودية في ظل الحكم الإسلامي (المصدر نفسه، صفحة 1119):

            Yet, if we exclude modern Hebrew and Yiddish literatures, which have their own causes and explanations, and cannot figure in this generalization, the Arabic period is the only one where this contact resulted in a lasting and positive contribution to the Jewish cultural heritage, and produced works which have been recognized and revered by Jews of other day’s and other lands”.

            ونحن إذا استثنينا الأدب العبري الحديث والأدب المكتوب بلغة الييدش ــ وهما أدبان لهما أسباب تاريخية مخصوصة بهما فلا يمكن إقحامهما في هذا التعميم ــ فإن الحقبة العربية كانت الحقبة التاريخية الوحيدة التي أنتج تعايش اليهود مع غير اليهود إسهاما إيجابيا في الإرث الثقافي اليهودي وكذلك كتبا وأعمالا اعترف بها سائر اليهود في أمكنة وأزمان مختلفة، وعملوا بها.


            ويقصد المؤرخ اليهودي أبراهام س. هالكين بهذه الجملة العصر الذهبي (للأدب العربي اليهودي) في القرن العاشر/الحادي عشر الميلادي والذي بلغ ذروته بأعمال مروان بن جناح اللغوية وأعمال موسى بن ميمون الفلسفية وأعمال بن بقودا الدينية وغيرهم كثير.
            [/align]
            عبدالرحمن السليمان
            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            www.atinternational.org

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #7
              [align=justify]في الشعر العربي أيضا:

              يقول كبير المستشرقين الأوربيين في القرن السايع عشر ألبيرت شخولتنس (Albert Schultens) مقارناً حالة الشاعر العربي الجيدة بحالة الشاعر الغربي التعيسة: "إن الكرم العربي يحول دون شقاء الشاعر" .. ويرد شخولتنز تفوق العرب في الشعر على سائر الأمم إلى غنى اللغة العربية وموسيقاها العذبة. يقول في إحدى خطبه: "لا بد من أخذ غنى اللغة العربية الفاحش بعين الحسبان [عند مقارنة الشعر العربي بغيره] (Attendo porro ad incredibilem Arabicae Linguae copiam)".

              المصدر:
              J.C. Wenckebach (ed.), Drie redevoeringen van Hendrik Albert Schultens. Leeuwarden, 1845.
              "ثلاث خطب [باللاتينية] لألبيرت شخولتنس". صفحة 10.

              أما المستشرق الهولندي الكبير ولميت صاحب المعجم العربي اللاتيني الشهير فيقول في محاضرة بعنوان "ذوق العرب الجمالي (De sensu pulcri Arabum)"، وبالأخص عند حديثه عن أبي العلاء المعري: "انظر ما أروع العرب، وما أعظم عبقريتهم"! (Tanta est Ingenii! Tanta Phantasiae Arabum). وكان ولميت يرد في خطبته هذه على أحد النقاد الأدبيين (من غير المستعربين) ـ وهو الناقد وايرز ـ الذي كتب سنة 1845 قائلاً: "إن من يبحث عن شعر رفيع عند العرب شخص يضيع وقته فيما هو غير مفيد"!

              J. De Roos e.a., Driehonderd Jaar Oosterse Talen in Amsterdam. Amsterdam, 1986. P. 60.
              "ثلاثمائة سنة لغات شرقية في أمستردام". صفحة 60.
              [/align]
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • غاده بنت تركي
                أديب وكاتب
                • 16-08-2009
                • 5251

                #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                إن من يبحث عن شعر رفيع عند العرب شخص يضيع وقته فيما هو غير مفيد"!

                جملة شديدة الذكاء ،
                شكراً فقد وجدت هنا الكثير
                تقديري سيدي ،
                نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                غادة وعن ستين غادة وغادة
                ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                فيها العقل زينه وفيها ركاده
                ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                مثل السَنا والهنا والسعادة
                ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                تعليق

                • د. وسام البكري
                  أديب وكاتب
                  • 21-03-2008
                  • 2866

                  #9
                  خشية المثقفين العرب غير المبرّرة

                  يخشى كثيرٌ من الناس بمستوياتهم المختلفة ـ وقد نستغرب إذا عرفنا أن أغلبهم من المثقفين ـ التطرق إلى اليهود في تراثنا العربي والإسلامي بحجج واهية، لا تخلو من عصبية تُفقدنا الإضاءات على اللغة العبرية والعربية، التي تكون شهادة مهمة جداً، في عصور مميّزة من تاريخ اللغتين العربية والعبرية، وينطبق هذا على تأثير الأدب العربي في الأدب العبري.

                  من هنا، يتميّز موضوعك الكريم، ويساعدنا في تحقيق الأصالة لعربيتنا الكريمة.

                  الأستاذ الفاضل د. عبد الرحمن السليمان ما زلت تُتحفنا بالحقائق، فمباركٌ لنا حضورك الكريم.
                  د. وسام البكري

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 5434

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                    جملة شديدة الذكاء ،
                    شكراً فقد وجدت هنا الكثير
                    تقديري سيدي ،
                    [align=justify]أهلا بك أستاذة غادة،

                    الجملة أعلاه لناقد (غير مستعرب) يزعم أن العرب ليس عندهم شعر رفيع، فرد
                    عليه المستشرق الهولندي ولميت في مقالة باللاتينية بعنوان (الذوق الجمالي للعرب) خصص معظهما للمعري الذي اعتبره ـ على الرغم من كونه أعمى ـ أكبر رسام للطبيعة عرفه الأدب العالمي .. وقد دب الحماس به وهو يبرز عبقرية المعري فقال "انظر ما أروع العرب، وما أعظم عبقريتهم" (باللاتينية: Tanta est Ingenii! Tanta Phantasiae Arabum)!

                    وتحية طيبة عطرة.
                    [/align]
                    عبدالرحمن السليمان
                    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    www.atinternational.org

                    تعليق

                    • الشربينى خطاب
                      عضو أساسي
                      • 16-05-2007
                      • 824

                      #11
                      الصديق العزيز والأستاذ الفاضل / عبدالرحمن السليمان
                      حجرالزاوية في براعة العرب الشعرية وخاصة عرب الجاهلية أن اللغة كانت عندهم ملكة فطرية ، لا يكتبون أشعارهم إلا ما ندر بل يمتلكون موهبة حفظية جبارة ،
                      ولم يكن علم العروض قد ولد بعد ، لذلك لا نجد تراثا عربياً مكتوباً سوي قصائد المعلقات الشعرية المدونة بماء الذهب علي رقائق جلدية والتي قيل أنها سبعة أو تسعة ، علقها العرب قبل الإسلام علي الكعبة ، وقد استخدم المسلمون الأوائل مخزون التراث الشعري في تفسير بعض الكلمات التي وردت في آيات القرآن الكريم ، ومن المعروف أن أحبار اليهود كانوا يتفاخرون ويتباهون علي العرب بان لديهم " اسفار التوراة " أقدم كتاب مكتوب ويقولون أن به علامات لنبي منتظر آن اوانه سنقتلكم به إذا ظهر كعاد وإرم ، فلما ظهر من نسل سيدنا إسماعيل كفروا به 000
                      وتعاقب المستشرقين في البحث والتنقيب عن ما يهدم هذا الدين الجديد ، فمنهم من آمن به لما عرف من الحق واكثرهم بآيات الله كافرون ، لذلك تنصب دراستهم الإستشراقية علي بحث مواطن الجمال الإبداعية في كافة فنون الشعر والنثر العربية لا حباً في العلم لكن بغرض التفوق والتميز العنصري الذي يؤمنون به كمعتقد ديني وأيضا للبحث عن عناصر نقد الدين الإسلامي الجديد من بيئته لوقف حركة انتشاره بحركة إستشراقية تبشيرية مضاده ، فهل يا تري كل من قام بالإستشراق والتبشير من المسيحيين واليهود في منطقتنا العربية أو في الدول التي انتشر فيه الإسلام بعد اعترافه بتفوق أولاد إسماعيل الشعري أسلم أم قلة منهم فقط هم الذين أسلموا ؟
                      علي العموم بحث جيد يفتح شهية من يريد ان يستزيد من العلم أو يضيف معلومة أو رأي في الإستشراق
                      خالص تحياتي

                      تعليق

                      • عبدالرحمن السليمان
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 5434

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                        خشية المثقفين العرب غير المبرّرة

                        يخشى كثيرٌ من الناس بمستوياتهم المختلفة ـ وقد نستغرب إذا عرفنا أن أغلبهم من المثقفين ـ التطرق إلى اليهود في تراثنا العربي والإسلامي بحجج واهية، لا تخلو من عصبية تُفقدنا الإضاءات على اللغة العبرية والعربية، التي تكون شهادة مهمة جداً، في عصور مميّزة من تاريخ اللغتين العربية والعبرية، وينطبق هذا على تأثير الأدب العربي في الأدب العبري.

                        من هنا، يتميّز موضوعك الكريم، ويساعدنا في تحقيق الأصالة لعربيتنا الكريمة.

                        الأستاذ الفاضل د. عبد الرحمن السليمان ما زلت تُتحفنا بالحقائق، فمباركٌ لنا حضورك الكريم.
                        [align=justify]أخي الكريم الدكتور وسام،

                        الخشية التي أشرت إليها غير معقولة. والحق يقال إني أستغرب منها كثيرا. فالجهل لا يزال عدو العرب الأكبر .. العلم ضروري جدا لأمة كأمتنا، ولا بد من التسلح بالعلم في جميع الحالات.

                        اللغة العبرية لغة جزيرية وهي أخت العربية، وحديثنا حديث علم، ودراستها ليست تطبيعا مع الصهاينة، ولا يظنن ذلك إلا من قل عقله وضل سعيه وفسدت غلته!

                        إن المصادر التي أوردتها أعلاه ليهود استعربوا إبان الفتح الإسلامي وبعده وعاشوا معززين مكرمين في كنف المسلمين وتسامحهم باعترافهم، وليس غير ذلك. وكتابات هؤلاء كلها ـ إلا الشعر ـ بالعربية ولكن بالحرف العبري لذلك أحاول التعريف بها فهي تراث عربي قبل كل شيء! وليس أغرب من إهمال العرب لها!

                        حياك الله أخي الكريم د. وسام.
                        [/align]
                        عبدالرحمن السليمان
                        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        www.atinternational.org

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 5434

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الشربينى خطاب مشاهدة المشاركة
                          ومن المعروف أن أحبار اليهود كانوا يتفاخرون ويتباهون علي العرب بان لديهم " اسفار التوراة " أقدم كتاب مكتوب ويقولون أن به علامات لنبي منتظر آن اوانه سنقتلكم به إذا ظهر كعاد وإرم ، فلما ظهر من نسل سيدنا إسماعيل كفروا به

                          [align=justify]أخي وصديقي العزيز الأستاذ الشربيني خطاب،

                          آسف جدا على التأخر في الرد، فمن الغريب أني لم أشاهد هذه المشاركة وقت نشرها.

                          اليهود المقصودون هنا هم الذين استعربوا في الحواضر الإسلامية في الشرق والغرب بعد الفتح الإسلامي. هم يهود إيران والعراق والشام ومصر والمغرب والأندلس الذين استعربوا بعد الفتح، فصارت العربية لهم لسانا كتبوا بها وقرضوا بها الشعر ودونوا فيها علومهم. وبما أن اليهود آنذاك عاشوا في بحبوحة وأمن لم يعرفوهما قط في شتاتهم كما شهد بذلك علماؤهم الذين رويت أقوال بعضهم، فإنهم عبروا عن شعورهم تجاه العرب والمسلمين بطرائق استوقفتني فأحببت إشراككم فيها دون الحكم عليها.

                          أما بالنسبة إلى إيمان اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم، فأظن أن كثيرين منهم دخلوا الإسلام وكثيرين منهم دخلوا النصرانية وأكثرهم بقي على اليهودية.

                          وتحية طيبة عطرة.
                          [/align]
                          عبدالرحمن السليمان
                          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          www.atinternational.org

                          تعليق

                          • غسان إخلاصي
                            أديب وكاتب
                            • 01-07-2009
                            • 3456

                            #14
                            الأخ الغالي عليّ عبد الرحمن السليمان
                            مساء الخير
                            بوركت ، وسلمت أناملك ، ومنحك الله الصحة لكي تُقدّم المتعة والفائدة للجميع
                            مطبّقا القول المأثور : ( اعرف عدوك ) .
                            لقد ذكّرتني بهم -قطع الله أثرهم - عندما كانوا يعيشون في حلب الشهباء ،وقد درّست في مدرستهم واسمها ( السموأل ) ، إنهم يتعاملون بكل حرص ، وقد نهلوا من العرب كل الصفات السامية ، لكنهم يعودون لأصولهم ، وهذا بدهي
                            هم يدركون قيمة حضارتنا وعظمتها ، لكنهم لا يعترفون بها -الآن - بسبب ضعفنا ، وهذا ( اينشتاين ) يرفض رئاسة الوزراء من أجل العلم ! .
                            هم يقرؤون ونحن لانقرأ ، هم يخططون ونحن نعتمد على مبدأ ( عالبركة )
                            هم يعرفون لكنهم يحرفون تبعا لمصالحهم ...... وووو الخ .
                            بارك الله فيك ، والله أنا أحسدك -ماشاء الله عليك - .
                            تحياتي وودي لك ،ولي عودة .
                            دمت بخير . ( ما قررت على الوليمة عندي بعد ) ؟ .
                            (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              مستشار أدبي
                              • 23-05-2007
                              • 5434

                              #15
                              أخي الحبيب الأستاذ غسان إخلاصي،
                              [align=justify]
                              حياك الله.

                              شكرا جزيلا على مرورك العطر وإضافتك الطيبة. أجل لا بد من استعادة الثقة الضائعة بالذات لأن المهزوز داخليا الفاقد ثقته بأصله هدف سهل لمن يريد أن يستنسخ ..

                              وشكرا على الدعوة الطيبة إلى الوليمة الكريمة وعسى أن يجود الزمان علينا بمكرمة ونجتمع على مائدة بلدية!

                              آنسك الله.
                              [/align]
                              عبدالرحمن السليمان
                              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                              www.atinternational.org

                              تعليق

                              يعمل...
                              X