قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فريد معوض
    • 20-09-2009
    • 7

    قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

    دينار

    فى قلب جواز السفر عثرت جدتى على ورقة خضراء وصاحت :
    درر .. درر
    كانت الورقة الخضراء دينارا عراقيا ، وكانت الدرر التى تعنيها جدتى هى الدولار ، وكان الدينار وجهين – وجه لنخل العراق الذى كان يملأ أرضها خضرة وارتفاعا ، ووجه ابن الهيثم الذى امتد شروقه فى بلاد الرافدين وما حولها علما .
    لاحظت جدتى شرودى فكفت عن صياحها وقالت :
    - يعنى مش درر؟!
    أومأت موافقا .. كنت هناك لكنى أتيت قبل الهجوم البرى ، ترى أما زال النخل واقفا ، وحدائق بغداد وأشجار النارنج ، والشوارع التى تضحك بالفسفور ، والأغانى البغدادية التى تزفك فى الطريق ، انقطعت السبل إليك يا عراق .. آه ..
    أفقت على صوت جدتى ، كانت ما زالت واقفة شاخصة كنخلة عجوز ، وقالت :
    - يعنى ينفع ؟
    ولا أدرى بماذا أجيبها .
  • سالم عمر البدوي بلحمر
    عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    • 27-06-2009
    • 1447

    #2
    رد: قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

    تجيبها بمايأتي :
    لازال العراق العظيم عظيم وسيظل بوابة العرب الشرقية شاء من شاء وأبى من أبى ورغم أنف الحاقدين الطغاة ,نص جميل يحكي ماضي مشرق وحاضر متعثر ومستقبل إن شاء الله باهر ,كل الحب لك وكل عام وأنتم بخير.نسيت الترحيب بك ,هلا وغلا بين أخوتك ومحبيك .
    [align=center]
    بين النخلة والنخلة مسافة لايقيسها إلا أنا .

    أبعدوني قسراً من على أديمك ,ولم ينزعوا قلبي من بين حناياك .





    [/align]

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      رد: قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

      أولا أرحب بك أخى الكبير ، مبدعا عملاقا ، نتعلم منه
      و معه نبدع الأجمل و الأرقى !!
      ثانيا .. نعم هى قصة جميلة ، هى بعض ما عدت به من العراق بين جوانحها التى تختلج بالحب و العشق للعراق !!
      نعم سيدى هات ما عندك
      أغنى أخى المخيلة و الروح بالعراق و بغداد و الكاظمية ياصاحب
      أيام فى الأعظمية !!


      محبتى فريد
      sigpic

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4
        رد: قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

        [align=center]
        درر .. درر .. درر
        مع أول طلقة .. طلقة ماذا ..!! مع أول قطعة قطيفة من صنع ابن العراق المصري أو ابن مصر العراقي .. هل تصدقني لو قلت لك أبكيتني .. نز الملح من جفني , بل نزّ الجرح عرقاً ..
        جاءت كلمة درر جمّلت الأقصوصة .. رغم النطق الفطري لها نتيجة السن و حكمه إلا أن العجوز لم تخطئ .. الدينار العراقي كان دُر بحق ..
        كنت أسمع عن القصة القصيرة جداً أن من أهم و أجمل عناصر بناءها عنصر الغموض .. هنا القصة كانت جليّة و بهية كما بهاء أشعة الشمس .. لم يلتبسها أي غموض مما جعلني أعشقها أكثر تلك السطور ؛ فيها إصرار و عزيمة على إحياء البوار .. فيها الأصالة التي افتقرنا لها و ظهرت على يدك أيها البهي القادم من خلف عجوز قادرة على التغيير حتى و لو بالنطق الفطري , حتى و إن جهلنا ألفاظها .. أقصوصة لم تتعد بضعة الأسطر لكن كتبت تحتها مجلدات .. بها مناطق خنقت الدمعة في حلقي .. منها :
        كانت الورقة الخضراء دينارا عراقيا ، وكانت الدرر التى تعنيها جدتى هى الدولار ، وكان الدينار وجهين – وجه لنخل العراق الذى كان يملأ أرضها خضرة وارتفاعا ، ووجه ابن الهيثم

        و هذا المقطع أيضا :

        ، وحدائق بغداد وأشجار النارنج ، والشوارع التى تضحك بالفسفور ، والأغانى البغدادية التى تزفك فى الطريق ، انقطعت السبل إليك يا عراق .. آه .

        هناك الكثير يمكن أن يقال هنا .. تضافر الصور و معكوسها جاء جميلاً مثل : (( الدينار هو الدولار )) اجتمعت البلدين الأسد الجريح العراق و الأخطبوط النجس أميريكا الكلب الأخضر .. تحت هاته اللفظة و أيضاً صور التماثل و المضاهاه كانت أجمل مثل :
        كانت ما زالت واقفة شاخصة كنخلة عجوز

        الأستاذ و القدير المبدع فريد معوض أنت نصيبنا مؤكداً و ما أجمله من نصيب .. ذكرتني بقصة قصيرة لي اسمها ((التذكرة ذهاباً و عودةً)) أتمنى زيارتكم لها .. فقط من أجل العراق العريق تجدها في هذا الرابط :
        التذكرة ذهاباً وعودةً! على الكرسى المقابل لصفحة التلفاز المقيم فى صالة العيادة جمعت أعضائي،محاولاً إحراق الوقت ومستسلما للانتظار..لم أنس تلاوة سورة البلد وبعض الآيات والأذكار التى حثنا عليها الرسول الكريم تفريجا للكرب، ختمتها بدعاء مستجاب إنْ شاء الله. شق البطن وإخراج روح من روح لا جزاء له إلا الجنة، هذا ما تعلمناه فى خطبة

        كل المحبة لكم و عيدك سعيد يا قادم بجمال
        [/align]
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • مها راجح
          حرف عميق من فم الصمت
          • 22-10-2008
          • 10970

          #5
          رد: قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

          نص عميق يهز صمتنا العربي
          تحية وتقدير
          رحمك الله يا أمي الغالية

          تعليق

          • فريد معوض
            • 20-09-2009
            • 7

            #6
            رد: قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

            المشاركة الأصلية بواسطة سالم عمر البدوي بلحمر مشاهدة المشاركة
            تجيبها بمايأتي :
            لازال العراق العظيم عظيم وسيظل بوابة العرب الشرقية شاء من شاء وأبى من أبى ورغم أنف الحاقدين الطغاة ,نص جميل يحكي ماضي مشرق وحاضر متعثر ومستقبل إن شاء الله باهر ,كل الحب لك وكل عام وأنتم بخير.نسيت الترحيب بك ,هلا وغلا بين أخوتك ومحبيك .
            ويا صديقي سالم عمر البدوي بلحمر
            لك كل الحب والتقدير قد أسعدتني كلماتك أيما سعادة دمت ودام قلمك
            فريد

            تعليق

            • فريد معوض
              • 20-09-2009
              • 7

              #7
              رد: قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              أولا أرحب بك أخى الكبير ، مبدعا عملاقا ، نتعلم منه
              و معه نبدع الأجمل و الأرقى !!
              ثانيا .. نعم هى قصة جميلة ، هى بعض ما عدت به من العراق بين جوانحها التى تختلج بالحب و العشق للعراق !!
              نعم سيدى هات ما عندك
              أغنى أخى المخيلة و الروح بالعراق و بغداد و الكاظمية ياصاحب
              أيام فى الأعظمية !!


              محبتى فريد
              ويا أيها ( الربيع ) المتجدد صاحب باب السعادة الذي يشع نورا حتى ولو مر من عقب الباب
              تحياتي أيها المبدع المتألق والكبير

              تعليق

              • فريد معوض
                • 20-09-2009
                • 7

                #8
                رد: قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                [align=center]
                درر .. درر .. درر
                مع أول طلقة .. طلقة ماذا ..!! مع أول قطعة قطيفة من صنع ابن العراق المصري أو ابن مصر العراقي .. هل تصدقني لو قلت لك أبكيتني .. نز الملح من جفني , بل نزّ الجرح عرقاً ..
                جاءت كلمة درر جمّلت الأقصوصة .. رغم النطق الفطري لها نتيجة السن و حكمه إلا أن العجوز لم تخطئ .. الدينار العراقي كان دُر بحق ..
                كنت أسمع عن القصة القصيرة جداً أن من أهم و أجمل عناصر بناءها عنصر الغموض .. هنا القصة كانت جليّة و بهية كما بهاء أشعة الشمس .. لم يلتبسها أي غموض مما جعلني أعشقها أكثر تلك السطور ؛ فيها إصرار و عزيمة على إحياء البوار .. فيها الأصالة التي افتقرنا لها و ظهرت على يدك أيها البهي القادم من خلف عجوز قادرة على التغيير حتى و لو بالنطق الفطري , حتى و إن جهلنا ألفاظها .. أقصوصة لم تتعد بضعة الأسطر لكن كتبت تحتها مجلدات .. بها مناطق خنقت الدمعة في حلقي .. منها :
                كانت الورقة الخضراء دينارا عراقيا ، وكانت الدرر التى تعنيها جدتى هى الدولار ، وكان الدينار وجهين – وجه لنخل العراق الذى كان يملأ أرضها خضرة وارتفاعا ، ووجه ابن الهيثم

                و هذا المقطع أيضا :

                ، وحدائق بغداد وأشجار النارنج ، والشوارع التى تضحك بالفسفور ، والأغانى البغدادية التى تزفك فى الطريق ، انقطعت السبل إليك يا عراق .. آه .

                هناك الكثير يمكن أن يقال هنا .. تضافر الصور و معكوسها جاء جميلاً مثل : (( الدينار هو الدولار )) اجتمعت البلدين الأسد الجريح العراق و الأخطبوط النجس أميريكا الكلب الأخضر .. تحت هاته اللفظة و أيضاً صور التماثل و المضاهاه كانت أجمل مثل :
                كانت ما زالت واقفة شاخصة كنخلة عجوز

                الأستاذ و القدير المبدع فريد معوض أنت نصيبنا مؤكداً و ما أجمله من نصيب .. ذكرتني بقصة قصيرة لي اسمها ((التذكرة ذهاباً و عودةً)) أتمنى زيارتكم لها .. فقط من أجل العراق العريق تجدها في هذا الرابط :
                التذكرة ذهاباً وعودةً! على الكرسى المقابل لصفحة التلفاز المقيم فى صالة العيادة جمعت أعضائي،محاولاً إحراق الوقت ومستسلما للانتظار..لم أنس تلاوة سورة البلد وبعض الآيات والأذكار التى حثنا عليها الرسول الكريم تفريجا للكرب، ختمتها بدعاء مستجاب إنْ شاء الله. شق البطن وإخراج روح من روح لا جزاء له إلا الجنة، هذا ما تعلمناه فى خطبة

                كل المحبة لكم و عيدك سعيد يا قادم بجمال
                [/align]
                المبدع الجميل محمد ابراهيم سلطان تبدأ قصتك الجميلة بكلمة (التذكرة) التي جاءت في العنوان وتنتهي بكلمة (بغداد) وبين الكلمتين شجن جميل ومحاولة جادة لإخفاء بشاعة العدوان خلف التفاصيل والنمنمات الجميلة
                تحياتي إليك أيها المبدع
                فريد

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  #9
                  رد: قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

                  الاستاذ القدير
                  الاديب والناقد الروائي
                  فريد معوض الموقر
                  تحية الموده والتقدير
                  وكل عام وانت مبدعا راقيا
                  اذن هي العراق
                  مابين الدينار والدولار
                  والجده التي جاءت تسال حفيدها عن خير العراق
                  هل بقي الخير في العراق
                  قصة تحكي رواية العراق مابين عهد الشموخ والكبرياء
                  ومابين عهد التبعية للاحتلال
                  اين العراق الان
                  استاذ فريد
                  احترامي وكل التقدير
                  وقليلك كثير كثير

                  تعليق

                  • فريد معوض
                    • 20-09-2009
                    • 7

                    #10
                    رد: قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

                    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                    نص عميق يهز صمتنا العربي
                    تحية وتقدير
                    الأستاذة مها راجح أسعدني ذلك الوعي والنضج الذي تجلى واضحا في كلماتك القليلة والمختزلة والمفيدة أيضا

                    تعليق

                    • فريد معوض
                      • 20-09-2009
                      • 7

                      #11
                      رد: قصة (دينار) كتبها : فريد معوض

                      المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب شراب مشاهدة المشاركة
                      الاستاذ القدير
                      الاديب والناقد الروائي
                      فريد معوض الموقر
                      تحية الموده والتقدير
                      وكل عام وانت مبدعا راقيا
                      اذن هي العراق
                      مابين الدينار والدولار
                      والجده التي جاءت تسال حفيدها عن خير العراق
                      هل بقي الخير في العراق
                      قصة تحكي رواية العراق مابين عهد الشموخ والكبرياء
                      ومابين عهد التبعية للاحتلال
                      اين العراق الان
                      استاذ فريد
                      احترامي وكل التقدير
                      وقليلك كثير كثير
                      أخي الأستاذ يسرى راغب شراب أيها الفلسطيني الرائع إنه الجرح العربي الذي يمتد من قدسنا حتى عراقنا

                      تحياتي إليك وشكرا على تعليقك

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        لملمت الجناح أخير يا فتى
                        احتضنت فجيعتك
                        وتلك البهية
                        أم فريد بسحرها ما أفلحت معك
                        أخيرا تنفلت منها
                        من قبضتها
                        حشاها
                        رقوتها التى أعطتك ما حمل النيل
                        من سحر الفراعين
                        وتلك البنية " إيمان "
                        كيف سمحتَ لك مغادرة بسمتها
                        عبورها و شجرة النعناع التى
                        تحتضن غرفتك ؟
                        sigpic

                        تعليق

                        • هدير الجميلي
                          صرخة العراق
                          • 22-05-2009
                          • 1276

                          #13
                          تحية عظيمة لك أستاذنا الراقي
                          لقد جفت الدموع واختلج اللسان بما سأقول .. قصتك صرخت بي وأفاقتني من غيبوبة . أتصدقني إن قلت لك العراق هي العراق مهما تكالبت الجروح عليها ونهش الغربان من خيرها
                          أتجول ببغداد والمناطق التي تعج بالنخيل المقطوعة الرؤوس والشامخة الجذع أشم أرواح الشهداء عندما أسير بالشوراء وكأني أشم كل الزهور .
                          والله إني لا أبالغ فلم يتغير بنظري شيء رغم الحزن الذي لف شارع المتنبي الذي هو مكتبة الأدب ومجتمع المثقفين .
                          والفرات ودجله لم يتغير طعم الماء فيهم ؟كيف وهما ينبعان من الجنان .

                          لم يتغير شيء سوى إن هناك من أفسدو بها وعاثوا ، يجلسون على عرشها ، وسيأتي اليوم الذي سيطردون منها أذلة .

                          كل التحية لك ولقلمك المبدع
                          التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 18-02-2010, 09:16.
                          بحثت عنك في عيون الناس
                          في أوجه القمر
                          في موج البحر
                          فوجدتك بين خافقي أقرب من كل الذين أبحث فيهم
                          ياموطني الحبيب...


                          هدير الجميلي(هدير نزف النواعير)

                          تعليق

                          يعمل...
                          X