بسم الله.
* قطـرات المطـر *
قطراتُ المطرْ
مَنظرُ البحرِ
هذي البناياتُ
بلّلها القَطرُ
هذي الشّجيْراتُ
مالتْ قليلاً
هديرُ الأزقّةِ
يَملأ هذا الفضاءَ المُتاخمَ للغيْمِ...
أنتِ هنا
العيْنُ شاخصةٌ
نحوَ آفاقِ هذا المَدى
ليتَ شِعري
الذي يشغلُ البالَ منكِ
قريبٌ
-تُرى-
أمْ بعيـدْ؟!
*=*=*=*=*=*=*
قطرات المطرْ
عَبراتٌ تُنقّرُ وجهَ الثّرى
تُوقِعُ اللحنَ
مُطّرداً رَجعُهُ في المَدارجِ
ثَمّةَ أنسٌ شهيٌّ
يُراودُ هذا الفؤادَ المُعنّى
على جَنّةٍ
لمْ يَعُدْ
يَستبيحُ الجَنى
من حِماها
شقيٌّ
-على سَغبٍ-
أوْ سعيـدْ!
لمْ يعدْ
في الفؤادِ المعنّى
مساحةُ عافيَةٍ
قدْ تُلبّي النداءَ
لِذِكرى مُؤانسةٍ
أوْ لِعيـدْ!
*=*=*=*=*=*=*
قطرات المطرْ
ما الذي يشغل البالَ
سيّدتي؟
كلُّ ما حولنا
كلّ ما بيننا
كلّ ما كان منّا
وما كان فينا
وما أبصر القلبُ
أوْ غابَ عنْ حدسِهِ
مُمعنٌ في الغَوايةِ
والتِّيهِ
كلُّ ابنِ آدمَ
ساعٍ إلى حتْفِهِ
دونَ زادٍ منَ الصّالحاتِ
عَدا
مَنْ تَدارَكهُ اللهُ
باللطفِ والرّحماتِ
ابنُ آدمَ مُقترفٌ حَرثهُ
غيرَ مُكترثٍ
أيَميناً
تَهادتْ ركائبُهُ
أمْ شِمالاً
فسِيّانِ
مَغنَمُهُ-بارداً-
وَخسارتُهُ الفادحهْ
يومَ لا ينفعُ الحرثُ
صاحبَهُ
أوْ يفيـدْ!
*=*=*=*=*=*=*
قطرات المطرْ
يُنْزلُ اللهُ ماءً من المُزنِ
عذباً فُراتاً
لِيُحييَ مَيْتاً من الأرضِ والأفئدَهْ
يا ابنَ آدمَ
يا أيّها المَيّتُ الحيُّ
يا أيّها الحيُّ مَيْتاً
ألا فاستقمْ ما استطعتَ
إلى اللهِ
أسْلمْ قِيَادكَ
ربّك أوْدعكَ السّرَّ
يَعلمُ ما يَستقرُّ
وما ليسَ يَثبتُ فيكَ
وفي الكوْنِ
مُتّسَعٌ للسيَاحةِ
ليسَ يَضيقُ المُراغَمُ فيهِ
على حِكمةٍ مُجتباةٍ ورزقٍ كريمٍ
إذا ما اهتديْتَ إلى دربِهِ
يا ابنَ آدمَ
كنتَ الكريمَ
وكنتَ الحميمَ
وكنت السّميعَ البصيرَ
الحكيمَ المُحكَّمَ
في كلّ ما لكَ
قدْ سخّرَ الله في الأرض أو في السّماءِ
من النّعمةِ السابغهْ...
*=*=*=*=*=*=*
قطرات المطرْ
ما الذي يشغل البالَ
سيدتي؟..
ليسَ في مَلكوتِ السّمواتِ والأرضِ
ما يشغل البالَ
سيدتي...
.........................
.........................
.........................
ليسَ فيما عدا ملكوتَ السمواتِ والأرضِ
ما يستحقّ التأمّلَ
أو يستحقّ التدبّرَ
أو يستحقّ النظـرْ
مثلما
قطرات المطرْ
قطرات المطرْ
ق ط ر ا ت
ا
ل
م
ط
رْ
**********************
شعـر: ح. فهــري
* قطـرات المطـر *
قطراتُ المطرْ
مَنظرُ البحرِ
هذي البناياتُ
بلّلها القَطرُ
هذي الشّجيْراتُ
مالتْ قليلاً
هديرُ الأزقّةِ
يَملأ هذا الفضاءَ المُتاخمَ للغيْمِ...
أنتِ هنا
العيْنُ شاخصةٌ
نحوَ آفاقِ هذا المَدى
ليتَ شِعري
الذي يشغلُ البالَ منكِ
قريبٌ
-تُرى-
أمْ بعيـدْ؟!
*=*=*=*=*=*=*
قطرات المطرْ
عَبراتٌ تُنقّرُ وجهَ الثّرى
تُوقِعُ اللحنَ
مُطّرداً رَجعُهُ في المَدارجِ
ثَمّةَ أنسٌ شهيٌّ
يُراودُ هذا الفؤادَ المُعنّى
على جَنّةٍ
لمْ يَعُدْ
يَستبيحُ الجَنى
من حِماها
شقيٌّ
-على سَغبٍ-
أوْ سعيـدْ!
لمْ يعدْ
في الفؤادِ المعنّى
مساحةُ عافيَةٍ
قدْ تُلبّي النداءَ
لِذِكرى مُؤانسةٍ
أوْ لِعيـدْ!
*=*=*=*=*=*=*
قطرات المطرْ
ما الذي يشغل البالَ
سيّدتي؟
كلُّ ما حولنا
كلّ ما بيننا
كلّ ما كان منّا
وما كان فينا
وما أبصر القلبُ
أوْ غابَ عنْ حدسِهِ
مُمعنٌ في الغَوايةِ
والتِّيهِ
كلُّ ابنِ آدمَ
ساعٍ إلى حتْفِهِ
دونَ زادٍ منَ الصّالحاتِ
عَدا
مَنْ تَدارَكهُ اللهُ
باللطفِ والرّحماتِ
ابنُ آدمَ مُقترفٌ حَرثهُ
غيرَ مُكترثٍ
أيَميناً
تَهادتْ ركائبُهُ
أمْ شِمالاً
فسِيّانِ
مَغنَمُهُ-بارداً-
وَخسارتُهُ الفادحهْ
يومَ لا ينفعُ الحرثُ
صاحبَهُ
أوْ يفيـدْ!
*=*=*=*=*=*=*
قطرات المطرْ
يُنْزلُ اللهُ ماءً من المُزنِ
عذباً فُراتاً
لِيُحييَ مَيْتاً من الأرضِ والأفئدَهْ
يا ابنَ آدمَ
يا أيّها المَيّتُ الحيُّ
يا أيّها الحيُّ مَيْتاً
ألا فاستقمْ ما استطعتَ
إلى اللهِ
أسْلمْ قِيَادكَ
ربّك أوْدعكَ السّرَّ
يَعلمُ ما يَستقرُّ
وما ليسَ يَثبتُ فيكَ
وفي الكوْنِ
مُتّسَعٌ للسيَاحةِ
ليسَ يَضيقُ المُراغَمُ فيهِ
على حِكمةٍ مُجتباةٍ ورزقٍ كريمٍ
إذا ما اهتديْتَ إلى دربِهِ
يا ابنَ آدمَ
كنتَ الكريمَ
وكنتَ الحميمَ
وكنت السّميعَ البصيرَ
الحكيمَ المُحكَّمَ
في كلّ ما لكَ
قدْ سخّرَ الله في الأرض أو في السّماءِ
من النّعمةِ السابغهْ...
*=*=*=*=*=*=*
قطرات المطرْ
ما الذي يشغل البالَ
سيدتي؟..
ليسَ في مَلكوتِ السّمواتِ والأرضِ
ما يشغل البالَ
سيدتي...
.........................
.........................
.........................
ليسَ فيما عدا ملكوتَ السمواتِ والأرضِ
ما يستحقّ التأمّلَ
أو يستحقّ التدبّرَ
أو يستحقّ النظـرْ
مثلما
قطرات المطرْ
قطرات المطرْ
ق ط ر ا ت
ا
ل
م
ط
رْ
**********************
شعـر: ح. فهــري
تعليق