[align=center][frame="7 80"]
[align=center]هكذا أراك وأستشعرك..أيها الثائر العربي العظيم.....
وأراك من هناك من بعيد من صحراء بلادي المترامية الأطراف من خلف أسوار الزمن أراك ترتدي حلة الهمً بأناقة.. وسيما تلك الوسامة التي اندثرت من سنين خلت ..أراك بحاجبين كثيفين بعض الشئ .. وأرى غلالة سوداء تلف شعرك تتناغمها شعيرات فضيه وكأني بها تكسر حزنا طاف فوق رأسك.. حزنا اسمه سنين التغريب..وحزنا اسمه القهر ....
أراها وفوق محياك شبه ابتسامة ترتسم ... نصفها ازدراء لما يجري حولك ونصفها الآخر تفاؤل بالربيع القادم... وإن أتى!! ...
ونظرات عينيك تائهة في اللامدى... تارة تجسد الإنهاك من يوم ملئ بمجريات الأحداث وتارة تعكس ترقب المفاجآت.... وما أكثر مفاجآت القدر....تلكما العينان تجوبان هنا وهناك تبحثان عن مساحات خضراء مطرزة بلالئ الزهر الذي طالما طرز السهول والوديان ومدارج الجبال ...لتسترخيا وتنعما بالجمال الذي تعشق... تصبوان الى مساحات تلك الأرض التي حبوت فوقها وارتوت شرايينك من عذب مائها عيون تحن الى مراتع الصبا والى بيارات البرتقال ورحيق الازهار وفراشاتها التي داستها يد الغدر تطعن بكارى الأشجاره بلا رحمة ....تستبيح دماها بغير حق ...حتى استحال الدم سقيا لسنديان الأرض العتيق المتشبث بأعناق السماء سقيا لزيتونة عجوز غرست بالعرق تحت طيات تراب أرضك لتثمر رغما عن أنوف من لا يرضى لها الحياة .. تجول بعينيك تتفتقد زهر اللوز وشقائق النعمان التي باتت باهتة بعد أن كانت مخضبة بلون جمر النار .. أرى عينيك تحكيان قصصا وحكايا منهكتين، تسدلان الستار على احداث فصول المهزلة الواقعية لترتفعا تارة أخرى على فصل من فصول مسرحية حزينة تُلعب على خشبة مسرح خلت إلا من غصون شجرة عارية عجوز تستظل بظلها وقد أنهك قواك التعب وأرسى مراكبك اليأس على شطآن الرحيل... رجل عاش على حلم الاستقرار والأمان آملا باستقباله بوفود تود لو تفتح لك كل الأبواب الموصدة بمتاريس العنجهية الى جنة بلادك الى حلمك الذي دام أعواما طوال هي عمرك وعمر الرجال والنساء والولدان وعمر مازال يزحف ليتقمص أجيالامن بعد..
وأظل أراك .. ويداك تعتصران الأسى ممسكتان بقلم طال شوقه ليرسم حروف عشق أدمنتها و أدمنتك ...قلم ملَ حروف الأسى التي تتآمرالظروف لخطها بحرقة فوق صفحات الدم والموت والدمار نقاطها دموع حرًى تقطر على عز الماضي التليد ... تقطر على فراق الاحبة والخلان ...فواصل تزيد من هموم تخالجك وتعتمل في داخلك ترتسم فوق ورق أيبسه خريف مبكر.. متناثرا بحزن فوق الأرض، يداك تلك، تتوقان بكل ما فيهما من ضعف وارتجاف للنفاذ خلال ذلك الجدار القائم كسد عقيم أمام طوفان الحروب المدرجة تحت بند التطهير.. لتعيد عقارب الساعة الى الوراء فيصبح مزج كل الحدود في واحد ليأخذ الشرود منك ثوان تدلف منها الى عالم ذكرياتك التي تحن اليها علك تكمل بها ببعض مجرياتها أجندة يومك المزدحم بنيران الغيظ لتنعم ولو بالنزر اليسير بأحلام إن لم تتحقق فهي على الأقل تبقيك على قيد الحياة ......
كل هذا ولم أرَ عمرك ولم أرَ حاجة ان أعرفه ، ولكني استشعرته ... استطتعت أن أستشفه من رسم خطوط بدأ الزمان يرسمها حول عينيك وفوق جبينك العالي الذي لامس السماء تيها ، وتعال ، وكرامة مصانة بعز وإباء وشمم ، جبين علا فوق هامات السحاب ، على الرغم من وابل الرصاص المتساقط كأحجار من سجيل فوق أرضك يمر بين قدميك كسلاسل من نار تكبل قدميك فلا تستطيع حراكا ترقبه من عل ولا تستطيع له صد.....أو فوهات رشاشات مسومة تُرشق نحو أطفال عزل إلا من حجارة تصوب كسهام نارية نحو أجساد تتحرك بلا هوادة ولارحمة ولا عقل ، تلغي صروحا، تقتل صبية و شبابا وكهولا بدون هوادة ، تقتل أشجار السنديان المعمر والزيتون اليانع... تُقلع ...تُحْرق .. إنهم يحرقون رموز بلادك وأنت من فوق منصة القهر تراقب تسجل حروفا تتساقط لتخمد نارا تتلوها نارا......وددت لو أنك تقبض حفنات من حجارة سجيل تلك المنهمرة فوق ربوع بلادك الغالية تصوبها نحو رؤوس الغزاة المحتلين لتحمي أرضا ثراء، وأبناء وطن مكلوم لتسعيد عزهم الذي تكالبت عليه يد الشر والغدر واللاإنسانية تلك اليد التي أحالت أرضك الى برك دم بلا رحمة لتسد به رمق جوع الذل والحقد والتشتت الذي أحالها إلى قابض أرواح نهم يلتهم أرواحا بلا رحمة تسد به جوع فم يطلب المزيد كل ساعة كل يوم دون كلل......
هكذا أراك وأرى محيطك فما عاد يجدي أن تثور أو لا تثور بكلمات اولكمات ... بعبارات أو حتى بعبرات فهكذا نحن تخرسنا اليد العليا تزهق أرواحنا وتتركنا رهنا للظروف ولكنك والإصرار حليفك الوفي ... وحصنك المنيع ، دائم الأمل ونحن من ورائك آملين في غد أفضل ونصر يتوجه التاريخ بالانتصار.
لميس الامام[/align][/frame][/align]
[align=center]هكذا أراك وأستشعرك..أيها الثائر العربي العظيم.....
وأراك من هناك من بعيد من صحراء بلادي المترامية الأطراف من خلف أسوار الزمن أراك ترتدي حلة الهمً بأناقة.. وسيما تلك الوسامة التي اندثرت من سنين خلت ..أراك بحاجبين كثيفين بعض الشئ .. وأرى غلالة سوداء تلف شعرك تتناغمها شعيرات فضيه وكأني بها تكسر حزنا طاف فوق رأسك.. حزنا اسمه سنين التغريب..وحزنا اسمه القهر ....
أراها وفوق محياك شبه ابتسامة ترتسم ... نصفها ازدراء لما يجري حولك ونصفها الآخر تفاؤل بالربيع القادم... وإن أتى!! ...
ونظرات عينيك تائهة في اللامدى... تارة تجسد الإنهاك من يوم ملئ بمجريات الأحداث وتارة تعكس ترقب المفاجآت.... وما أكثر مفاجآت القدر....تلكما العينان تجوبان هنا وهناك تبحثان عن مساحات خضراء مطرزة بلالئ الزهر الذي طالما طرز السهول والوديان ومدارج الجبال ...لتسترخيا وتنعما بالجمال الذي تعشق... تصبوان الى مساحات تلك الأرض التي حبوت فوقها وارتوت شرايينك من عذب مائها عيون تحن الى مراتع الصبا والى بيارات البرتقال ورحيق الازهار وفراشاتها التي داستها يد الغدر تطعن بكارى الأشجاره بلا رحمة ....تستبيح دماها بغير حق ...حتى استحال الدم سقيا لسنديان الأرض العتيق المتشبث بأعناق السماء سقيا لزيتونة عجوز غرست بالعرق تحت طيات تراب أرضك لتثمر رغما عن أنوف من لا يرضى لها الحياة .. تجول بعينيك تتفتقد زهر اللوز وشقائق النعمان التي باتت باهتة بعد أن كانت مخضبة بلون جمر النار .. أرى عينيك تحكيان قصصا وحكايا منهكتين، تسدلان الستار على احداث فصول المهزلة الواقعية لترتفعا تارة أخرى على فصل من فصول مسرحية حزينة تُلعب على خشبة مسرح خلت إلا من غصون شجرة عارية عجوز تستظل بظلها وقد أنهك قواك التعب وأرسى مراكبك اليأس على شطآن الرحيل... رجل عاش على حلم الاستقرار والأمان آملا باستقباله بوفود تود لو تفتح لك كل الأبواب الموصدة بمتاريس العنجهية الى جنة بلادك الى حلمك الذي دام أعواما طوال هي عمرك وعمر الرجال والنساء والولدان وعمر مازال يزحف ليتقمص أجيالامن بعد..
وأظل أراك .. ويداك تعتصران الأسى ممسكتان بقلم طال شوقه ليرسم حروف عشق أدمنتها و أدمنتك ...قلم ملَ حروف الأسى التي تتآمرالظروف لخطها بحرقة فوق صفحات الدم والموت والدمار نقاطها دموع حرًى تقطر على عز الماضي التليد ... تقطر على فراق الاحبة والخلان ...فواصل تزيد من هموم تخالجك وتعتمل في داخلك ترتسم فوق ورق أيبسه خريف مبكر.. متناثرا بحزن فوق الأرض، يداك تلك، تتوقان بكل ما فيهما من ضعف وارتجاف للنفاذ خلال ذلك الجدار القائم كسد عقيم أمام طوفان الحروب المدرجة تحت بند التطهير.. لتعيد عقارب الساعة الى الوراء فيصبح مزج كل الحدود في واحد ليأخذ الشرود منك ثوان تدلف منها الى عالم ذكرياتك التي تحن اليها علك تكمل بها ببعض مجرياتها أجندة يومك المزدحم بنيران الغيظ لتنعم ولو بالنزر اليسير بأحلام إن لم تتحقق فهي على الأقل تبقيك على قيد الحياة ......
كل هذا ولم أرَ عمرك ولم أرَ حاجة ان أعرفه ، ولكني استشعرته ... استطتعت أن أستشفه من رسم خطوط بدأ الزمان يرسمها حول عينيك وفوق جبينك العالي الذي لامس السماء تيها ، وتعال ، وكرامة مصانة بعز وإباء وشمم ، جبين علا فوق هامات السحاب ، على الرغم من وابل الرصاص المتساقط كأحجار من سجيل فوق أرضك يمر بين قدميك كسلاسل من نار تكبل قدميك فلا تستطيع حراكا ترقبه من عل ولا تستطيع له صد.....أو فوهات رشاشات مسومة تُرشق نحو أطفال عزل إلا من حجارة تصوب كسهام نارية نحو أجساد تتحرك بلا هوادة ولارحمة ولا عقل ، تلغي صروحا، تقتل صبية و شبابا وكهولا بدون هوادة ، تقتل أشجار السنديان المعمر والزيتون اليانع... تُقلع ...تُحْرق .. إنهم يحرقون رموز بلادك وأنت من فوق منصة القهر تراقب تسجل حروفا تتساقط لتخمد نارا تتلوها نارا......وددت لو أنك تقبض حفنات من حجارة سجيل تلك المنهمرة فوق ربوع بلادك الغالية تصوبها نحو رؤوس الغزاة المحتلين لتحمي أرضا ثراء، وأبناء وطن مكلوم لتسعيد عزهم الذي تكالبت عليه يد الشر والغدر واللاإنسانية تلك اليد التي أحالت أرضك الى برك دم بلا رحمة لتسد به رمق جوع الذل والحقد والتشتت الذي أحالها إلى قابض أرواح نهم يلتهم أرواحا بلا رحمة تسد به جوع فم يطلب المزيد كل ساعة كل يوم دون كلل......
هكذا أراك وأرى محيطك فما عاد يجدي أن تثور أو لا تثور بكلمات اولكمات ... بعبارات أو حتى بعبرات فهكذا نحن تخرسنا اليد العليا تزهق أرواحنا وتتركنا رهنا للظروف ولكنك والإصرار حليفك الوفي ... وحصنك المنيع ، دائم الأمل ونحن من ورائك آملين في غد أفضل ونصر يتوجه التاريخ بالانتصار.
لميس الامام[/align][/frame][/align]
تعليق