ابراهيم عيسى .. بين الدين والسياسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    ابراهيم عيسى .. بين الدين والسياسة

    عندما كتبت أهنىء استاذنا الكبير والمحامي القدير وأحد مؤسسي الملتقى ..ثروت الخرباوي على توليه الدفاع عن الأستاذ الصحفي / ابراهيم عيسى .. كتبت البعض معترضا على سرورنا بالإفراج عن ابراهيم عيسى .. وبنى رأيه على أساس محاكمة أفكار ابراهيم عيسى لاسيما ما دار منها حول تاريخ الصحابة الكرام عليهم الرضوان من الله .
    وقد رأيت أن بعض الردود على الموضوع الذي كتبته كتهنئة .. قد خرجت عن المسار .. ودخلت فى مناقشات جادة وقيمة حول فكر ابراهيم عيسى ومنهجه فى قراءة التاريخ .. و نظرا لأهمية الموضوع .. ولقيمة الردود عليه .. فقد رأيت أن أفرد موضوعا مستقلا لمناقشة فكر ابراهيم عيسى وما يتعلق به من منهجية لقراءة صحيحة وصحية للتاريخ لاسيما تاريخنا الإسلامي المجيد بعد أن أثار العلمانيون عليه الكثير والكثير من الشبهات التي بدأت تغطي على الوجه الناصع لذلك التاريخ .

    وأرجو من الجميع المشاركة
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
  • ابن النيل
    • 16-05-2007
    • 3

    #2
    [align=center]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أولاً يطيب لي أن أهنيء الأستاذ / ثروت الخرباوي .... بالنجاح المهني الذي حققه .
    و أتمنى له التقدم و الازدهار و أن يعلو و يعلو في سماء العدالة و أن يقف بجانب الحق و ينصره
    [/align]


    أما إنكم تباركون و تهللون للكاتب إبراهيم عيسى ...
    و تصفونه بالكاتب الثائر و المناضل ... ربما يكون كذلك ....
    لكن هل يشفع له ذلك أن يتطاول على صحابة رسول الله . و يسيء للنبي في أصحابه الذين ناصروه و آزروه و اصطفاهم له رب البرية من جميع الخلائق ليكونوا معه .
    و ينسى قول النبي صلى الله عليه و سلم (لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه). صحيح البخاري
    و في رواية لمسلم "لا تسبوا أصحابي. لا تسبوا أصحابي. فوالذي نفسي بيده! لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه". صحيح مسلم
    هل يشفع له ذلك أن يتطاول على رجال خير القرون .... (( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) حديث
    هل يشفع له ذلك أن يتطاول على عمر بن الخطاب ... عمر بن الخطاب ! ! ! الفاروق
    الذي قال عنه النبي صلى الله عليه و سلم (( إذا سلك عمر طريقا .. سلك الشيطان طريقاً آخر )) أو كما قال صلى الله عليه و سلم .
    و يتهمه بالمداهنة و العدول عن الحق في قصة المغيرة بن شعبة الذي افترى عليه و اتهمه بالزنا ...
    أم أن أصحاب النبي ليس لهم من يدافع عنهم و يذب عن عرضهم ....
    [[align=center] {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }الحج38[/align][/color]


    [align=center]و أخيراً أرجوا ألا أكون قد أفسدت عليكم فرحتكم بنجاح الأستاذ / ثروت الخرباوي
    و لكنها كلمة حق يجب أن تقال
    (( فلا يجب تأخير البيان عن وقت الحاجة )) [/align]

    [align=center]
    و دمتم بخير
    أخوكم / أبو عبد الرحمن
    [/align]

    تعليق

    • محمد نديم
      عضو الملتقى
      • 16-05-2007
      • 50

      #3
      نهنئ الأخ الأستاذ ثروت الخرباوي ورفاقه الكرام على نجاحهم المهني.وهنيئا لأستاذنا إبراهيم عيسى بالحرية.


      [align=center]إبراهيم عيسى .. وقراءة لا منهجية للتاريخ..[/align]

      أود أن أنوه إلى أنني لا أعرف الأستاذ الكبير إبراهيم عيسى شخصيا ولكنني أؤكد أنه في حاجة ماسة إلى المزيد من التقصي والمنهجية أثناء تناوله أحداث التاريخ ، أما ما يفعله فهو مقارنات ساذجة بين أحداث التاريخ الإسلامي و الواقع الحالي وتعليقات أكثر سذاجة على مواقف الشخصيات وردود أفعالها في محيط وزمان وظروف تختلف كليا عن ما نعيشه الآن.ناهيك عن عدم تمكنه ولو بالحد الأدني من اللغة العربية الفصحى التي يدافع عن أمتها .
      أما وطنية إبراهيم عيسى ونضاله فشئ لا نشكك فيه وفي حماسه من أجل الوطن والأمة... إلا أنه مع كامل التقدير لشخصه .الكريم ، نـــُصيف مثقف يتخبط بين متون الكتب وحواشيها ويفكر أمام الكاميرا بصوت مسموع .... ويدهش أمام أحداث التاريخ كأنه يقرأها لأول مرة.
      أساتذتي الكرام ... الثقافة ليست قراءة وحسب ، بل هي هضم ومعايشة واستتنباط واستقراء وقياس ... وما رايته على شاشات دريم في حلقات ( رجال بعد الرسول ) ليؤكد أن الأستاذ الكبير ابراهيم عيسى في حاجة للتروي أثناء القراءة الواسعة في التاريخ الإسلامي .كما أنوه هنا إلى مخالفته للسياق العام من ضرورة احترام الصحابة واجلالهم لا لأنهم فوق البشر ولكنهم أصحاب الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) والقدح فيهم هو قدح فيمن اتخذهم أصحابا وهو الرسول ذاته،
      ولا يغيب عن أذهاننا لجوء أصحاب بعض المذاهب إل هذه الفرية كي يحطوا من قدر الرسول والرسالة.

      وفي الحقيقة إن كثيرا من المثقفين أو شباب الكتاب من الصحفيين وأهل القلم ممن لم تتح لهم الفرصة للقراءة عن الإسلام إلا بعد أن بلغوا من السن ما بلغوه ، يلتمسون الآن قراءة قد لا تسعفهم في الفهم الصحيح لو لم يتمثلوا الإيمان بالإسلام منذ نعومة أظفارهم .
      الإسلام قد لا نبلغه بالقراءة . الإسلام والوجدان البشري يلتقيان مباشرة منذ الصغر ويكبر معنا مع نمو عقولنا.فلا يظن البعض أنه سيدلي بدلوه في بحر الإسلام العظيم دون ( المنهج القويم) من الاستناد إلى من سبقوه من الفقهاء وأرباب السيرة والحديث وعلوم القرآن ، ناهيك عن حغظ القرآن في الصغر وأحاديث الرسول المعلم ( صلى الله عليه وسلم).
      أكاد أجزم ، أمام بعض المثقفين هنا قائلا لهم : الإسلام دين الفطرة والعقل ، والكتب السماوية ليست كتبا أدبية فمنهج التعامل معها منهج مختلف تماما.فلن تحصل على شيئ من خوضك البحر دون وسائله التي يحتاجها وتحتاجها أنت. المنهج السليم هو ما يحتاجه الكثيرمن المتثقفين الذين بلغوا من السن عتيا وتشكل وجدانهم بثقافات عدة ، ثم جاءوا كي يقرأوا في الإسلام على غيرهدى ولا منهج ولا بصيرة.نعم هناك الاجتهاد ، ولكنه الاجتهاد أمر دونه الكثير من الفهم الواضح للقرآن والسنة وعلومهما .

      الأصل في الإنسان أن يخرج سليما معافى بالإيمان وليس شرطا أن أكون مثقفا شهيرا أتخبط بين متون الكتب وحواشيها ، دون علم من لغة أو فقه أو سيرة أو حتى حديث بسيط.واتخبط بين ما تشكل عليه عقلي ووجداني من أفكار وبين الإسلام ذلك الخضم الذي أمرنا الرسول(صلى الله عليه وسلم ) ذاته أن نأخذ منه برفق.

      وقراءة التاريخ الإسلامي وخاصة في الصدر الأول ، لن تخرج عن حاجتها إلى منهج صحيح لتفحص أحدائه ، ناهيك عن عصر الفتنة. وللحديث هنا بقية عن هذا العصر الذي كاد أن يودي بكبار الصحابة والتابعين فما بالك بالمسكين مثلي كإبراهيم عيسى وغيره؟
      حفظني الله وإياكم وقبضنا إليه غير فاتنين ولا مفتونين . آمين.

      لكم الفرح بنجاح زميلنا المقدام الأستاذ ثروت وصحبه ... والتحية للجميع.

      محمد نديم

      تعليق

      • عبدالجواد خفاجى
        عضو الملتقى
        • 18-07-2007
        • 49

        #4
        [align=justify]العزيز محمد شعبان الموجى
        لك التحية والتقدير
        من الواضح أننا منذ البداية أمام ثلاث قضايا لا يجب الخلط بينهم ، وهم :

        1 ـ تولى الأستاذ المحامى ثروت الخرباوى مهمة الدفاع عنه ، ونجاحه فى هذه المهمة بما استوجب الأمر تهنئته ؛ لنجاحه مهنيًا .
        2 ـ محاكمة إبراهيم عيسى
        3 ـ فكر إبراهيم عيسى .
        وكعادتنا فى الخلط بين القضايا أثناء النقاشات لم يتم الفصل بين القضايا وتحول الحديث إلى لغط فى المسارات الثلاث فى الموقف الواحد وهذا من شأنه أن يضعف النقاش ، ويجعله مائعًا مترهلا بلا ثمرة . وكان الأوجب الفصل بين النقاشات الثلاث . وقد فعلت حسنًا هنا عندما أردت التركيز فقط على فكر إبراهيم عيسى .

        أما التهنئة ليست محكًا للنقاش ومن هنا وجب تهنئة زميل لنا نجح فى مهمته المهنئة بما يؤكد جدارته .
        الثانية وهى الأخرى جديرة بالنقاش وهى محاكمة إبراهيم عيسى ، فلو كانت محاكمة إبراهيم عيسى بسبب تطرفه فى نقد الصحابة وتجرئه عليهم لكان القضيتان الثانية والثالثة واحدة ولكن لأن محاكمة إبراهيم عيسى سياسية بالدرجة الأولى ولها خلفياتها التى تتعلق بأزمة الحريات فى مصر ، وتتعلق بتركيز الأخير على كسر التابو السياسى والتجرؤ على رئيس الدولة وعائلته وأسلوب حكمه ، الأمر الذى نتوقع معه أن مصير إبراهيم عيسى ـ ومهما طال بقاؤه خارج السجن ـ سينتهى به إلى السجن ، شأنه فى ذلك شأن كل من تجرأ على نقد الدكتاتورية الحاكمة فى مصر والإقتراب من ممثليها بالنقد الصريح ، ولعل ذلك سيكسب إبراهيم عيسى الشهرة التى يبحث عنها .
        وفى هذا يمكننا أن نناقش وأن نطرح الكثير من الآراء والرؤى حول الصحافة الثورية وأثرها فى توعية الجماهير ، ونقد الحكومات وتصحيح المسار الديمقراطى ، وفى هذا أيضًا يمكننا أن ننقد أسلوب إبراهيم عيسى نفسه ، ونطرح حول مواقفه علامات استفهام ستكون مدخلاً مناسبًا للتفرقة بين التوجهات الوطنية السليمة والمخلصة والصحيحة والرافضة للديكتاتورية والباحثة عن الخلاص الوطنى والمتمسكة بحقوق الشعب ، وبما تستوجبه تلك التوجهات من مرجعيات نظرية ، ومناهج لها ركيزتها السياسية والفكرية ، وما تستوجبه أيضًا من أساليب منطقية ومدروسة وممنهجة ، وبين ما نراه من محاولة بهلوانية لبعض الأفراد من المارقين على النظام بلا سند أو ركيزة أو تاريخ سياسى أو فكرى أو منهجى ، أو ..... سوى البحث عن الشهرة بأى ثمن .
        ولعل الابحث عن الشهرة هو نفسه ما دفع إبراهيم عيسى إلى التجريف فى تاريخ الصحابة والتطاول على شخصياتهم ، ولعله نجح فى هذا بدليل أننا نتداول الحديث عنه الآن ، ، وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى القضية الثالثة موضوع النقاش الآن . والتى يمكننا أن نبدؤها بالتساؤل : من هو إبراهيم عيسى ؟ ولا أقصد السيرة الذاتية بالطبع ، ولا أقصد التهجم الشخصى عليه ، وإنما قصدت تاريخه العلمى أو الفكرى ما دمنا بصدد النقاش فى التاريخ ، وفلسفته وتأويله واستقرائه ، خاصة تاريخ الصحابة بما له من علاقة بالدولة الإسلامية وأسلوب إدارة الحكم فيها ، وبما له علاقة بالمرجع / الدستور الذى كان يحتكم إليه أولئك فى حياتهم وسياستهم . . السؤال الثانى وربما هو مشروع أيضًا : إلام يرمى إبراهيم عيسى من دخوله هذا المعترك؟ وهو غير أهلٍ له ، بل هو من غير أهله .. هل هو بالفعل لخدمة قضايا الأمة ، ولحرصه على قراءة تاريخها من أجل استخلاص عبرة ما نزجيها إلى اللحظة الحاضرة ، بحيث نكون أكثر وعيًا بحاضرها وماضيها ، أم من أجل بلبلة أفكار الناس وإثارة النقاشات المغلوطة واللغط حول الماضى فيما يعد صرفًا لهمة وطاقة أبناء الأمة عن قضاياهم الملحة إذا كان إبراهيم عيسى معنيًا بها ؟
        السؤال الثالث : ما علاقة اهتمامات عيسى كصحفى يتحدث عن الحريات وأزمة الرأى والديمقراصية واستبداد النظام الحاكم وما شابه ذلك من موضوعات يمكن أن تستقطب أى صحفى مناكف مع النظام وباحث عن الشهرة التى يمكن أن تصنعها له هذه المناكفة أو المنافحة ، وبين التاريخ الإسلامى وسيرة الصحابة ؟
        أعتقد أن محاولة الإجابة عن الأسئلة الثلاث ستكون إلى حد ما مدخلاً مناسبًا لتوضيح الزيف من الحقيقة فى دوافع وأهداف ومرامى إبراهيم عيسى قبل التعرض لناقشة أفكاره وتجريفاته التاريخية المؤسفة والضالة ، والتى أري ضرورة رفضها شكلاً لأنها أتت من غير أهل الاختصاص من جهة ، ولعدم وضوح مراميها ، أو عدم وضوح نزاهة القصد من وراء عرضها ، ولكن ربما لخطورتها على الرأى العام نظرًا لكونها عرضت على قناة فضائية لها جمهورها من جهة ، ونظرًا لأنها أتت من شخصية مرغوبة جماهيريًا لمواقفها الكوميدية فى نقد النظام السياسى الحاكم ، ولها أسلوبها الشعبى الذى يعزف به على أزمة المواطن المصرى ومعاناته مع نظامه الحاكم وكرهه له . نظرًا لذلك أرى ضرورة أن يواجه إبراهيم عيسى بنفس الدرجة من الإعلامية ولكن ليس بإعطاء ما يقول أهمية تذكر ، أو بالمعنى عدم الخوض فى تفنيد آرائه أوالرد عليها لكونها مرفوضة شكلاً كما سبق التوضيح ، وإنما يكون الحديث مركزًا على الإجابة عن أسئلة من نوع ما سبق وأن طرحت .

        *********
        وبالمناسبة أعرض لموقف جمعنى مع إبراهيم عيسى له علاقة بالموضوع
        كنت فى مهمة ثقافية فى أحد أقاليم مصر ، وقد دعانى أحد المثقفين لحضور ندوة يحاضر فيها إبراهيم عيسى عن أزمة الصحافة فى الوطن العربى ، أما مكان الندوة هو أحد الكنائس الشهيرة فى صعيد مصر ، وقد حضرت الندوة واستمعت إلى رجل خفيف الظل يعرض أفكاره بأسلوب بسيط مقنع ، ويخلط بين الفكاهة والرأى ، ويسترسل فى الحديث بلا توقف تمامًا كالمذياع .. وقد صب جام غضبه على كافة الأنظمة العربية الحاكمة فى كافة الأقطار العربية قطرًا قطرًا وانتهى إلى استبداديتها وتحكمها وخنقها للرأى وتملكها للصحف ، وفرض الرقابة عليها وتحجيم دورها ومعاقبتها وما إلى ذلك من أسباب رأى أنها تقف وراء أزمة الصحافة العربية .
        وبعد أن أنهى محاضرته طلبت الإذن بالكلام ، وقلت ما أتذكره الآن : إن أزمة الصحافة الحقيقية فى رجالها ، وقد أضحت الصحافة العربية مهنة من لا مهنة له ، ومؤئلاً مناسبًا للمرتزقة والباحثين عن لقمةٍ طرية سواء كانت متساقطة من بين أصابع النظام الحاكم أو معارضيه ، أو من بين أصابع راقصة ، وجل من يعمل بها من غير ذوى الاختصاص أو التخصص المهنى وذكرت له أننى أعرف صديقًا قديمًا خريج معهد فنى تجارى متوسط لم يقرأ كتابًا واحدًا فى السياسة أوالإعلام ، ولا يعرف الفاعل من المفعول ولا الفرق بين ألف الوصل وهمزة القطع ، وهو الآن رئيس تحرير جريدة سيارة فى مصر توزع أكثر من الأهرام وتركز على صدور ونهود الداعرات والراقصات والفنانات وأخبار الحوادث ، وله ولمثله وهم الأكثرية كارنيهات أو بطاقات عضوية صادرة من نقابة الصحفيين .. وذكرت أن معظم هؤلاء بلا مبدأ يغيرون جلدتهم ومواقفهم بالنظر إلى خبزتهم لا إلى مبادىء أو أيديولوجيات أو عقائد ، وهم لا ينتمون إلا لما يحقق شهرتهم ويوفر خبزتهم ، ولدينا نماذج كثيرة ضد النظام حتى إذا استقطبها النظام رضيت بالخبزة الطرية والمظلة الرسمية وقبلت المهادنة مدفوعة الأجر ، ولدينا الصحفى الماركسى الذى سقطت مظلته فعمل مع الإخوان المسلمين ، ولدينا غير ذلك الذى يلهث وراء راقصة حتى إذا لفظته جرى وراء غريمتها ، ولدينا من يرفع شعار الوطنية حتى إذا اضطهده النظام باع نفسه للإجنبى الذى يحاصر قيمه الوطنية ويخنق أنفاس وطنه . وهكذا ... وانتهى الموقف بينى وبينه وقد ناقش كل الآراء التى دارت حول الندوة باستثناء ما أثرته حول موضوعها من آراء وإن كان طوال الفترة التى انقضت بعد حديثى يشير إلىًّ ويؤكد أنه سيناقشنى فيما أثرت ، وانتهى وقت الندوة ولم يتعرض لرأيي بالنقاش .
        فى تلك الفترة لم أكن قد عرفت أو سمعت أن إبراهيم عيسى يتحدث فى التاريخ الإسلامى أو يخوض فى الحديث عن الشخصيات الإسلامية بعد أو مع أو حول الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلى أن حدثت المفاجأة وسمعته على إحدى الفضائيات يجرف ويهرطق يخطرف وهو يتحدث فى التاريخ الإسلامى وحول شخصيات الصحابة بنفس جرأته وأسلوبه فى الحديث عن مبارك وأسرته .
        وتعجبت أن يكون الحديث فى التاريخ الإسلامى والصحابة رضوان الله عليهم صادرًا من قلب رجل سبق أن سمعته فى كنيسة الأقباط ، ولم أسمعه فى مسجد المسلمين هذه واحدة ، الثانية التى أثارت تعجبى أيضًا أننى أعرف إبراهيم عيسى الماركسى القديم الذى التحق بالعمل في روز اليوسف منذ أن كان طالبا في السنة الأولى من كلية الإعلام ونعلم جميعًا توجهات روز اليوسف كمعقل للماركيسيين فى ذلك الوقت . وأعرف أنه أحيانُا يضع يده فى يد الإخوان ضد النظام ، وأعرف أنه مع العلمانيين ضد الإخوان ، ومع الإقباط بدعوى الحريات ، والدفاع عن حقوق الأقليات ، وهو ضد أسلمة الحكم ، ومع الإخوان وهو يعلم توجهاتهم نحو أسلمة النظام . حقيقة إن رجلاً كهذا أجدر به أن يحيا ممثلآً سينمائيًا ، على أن يموت مفكرًا أو مناضلاً سياسيًا .
        دمت طيبًا أخى محمد شعلان الموجى
        والسلام عليكم ورحمة الله
        [/align]
        [B][size=5][font=Simplified Arabic][color=#800080]لأنى استنطق الصمت كان لابد أن أُسْكِتَ الضجيج [/color][/font][/size][/B]

        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          #5
          استاذنا الفاضل .. ومفكرنا القدير .. عبد الجواد خفاجي

          اسمح لي أن أحييك تحية اعجاب وتقدير على هذا الأسلوب العلمي الرصين الذي سلكته لتحرير الخلاف على طريقة الأصوليين .. حتى لاتختلط الأمور .. لقد أنصفت الرجل بما يتسحقه .. فمدحته حين حيث يجب المدح .. ونقدته حيث يجب النقد .. أتمنى حقيقة من الجميع الإلتزام بمثل هذا الأسلوب الرصين الهادي فى تناول قضايانا .. دون عصبية أو استعلاء أو انفعالات .

          شكرا استاذنا الكبير
          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • ابن النيل
            • 16-05-2007
            • 3

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
            عندما كتبت أهنىء استاذنا الكبير والمحامي القدير وأحد مؤسسي الملتقى ..ثروت الخرباوي على توليه الدفاع عن الأستاذ الصحفي / ابراهيم عيسى .. كتبت البعض معترضا على سرورنا بالإفراج عن ابراهيم عيسى .. وبنى رأيه على أساس محاكمة أفكار ابراهيم عيسى لاسيما ما دار منها حول تاريخ الصحابة الكرام عليهم الرضوان من الله .
            وقد رأيت أن بعض الردود على الموضوع الذي كتبته كتهنئة .. قد خرجت عن المسار .. ودخلت فى مناقشات جادة وقيمة حول فكر ابراهيم عيسى ومنهجه فى قراءة التاريخ .. و نظرا لأهمية الموضوع .. ولقيمة الردود عليه .. فقد رأيت أن أفرد موضوعا مستقلا لمناقشة فكر ابراهيم عيسى وما يتعلق به من منهجية لقراءة صحيحة وصحية للتاريخ لاسيما تاريخنا الإسلامي المجيد بعد أن أثار العلمانيون عليه الكثير والكثير من الشبهات التي بدأت تغطي على الوجه الناصع لذلك التاريخ .

            وأرجو من الجميع المشاركة
            [align=center]
            أستاذي الفاضل الكريم / محمد شعبان الموجي

            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
            حسناً فعلت بنقلك المشاركة و تخصيص موضوع لذلك الأمر ...
            و ما كنت أود أن أخرج بمشاركتي عن الموضوع الأصلي ألا و هو تهنئة الأستاذ الكبير / ثروت الخرباوي و لكن كان عذري كما بينت لكم هو :

            [align=center]
            و لكنها كلمة حق يجب أن تقال
            (( فلا يجب تأخير البيان عن وقت الحاجة ))
            [/align]

            فمن هذا المنبر أتقدم إليكم بالشكر الجزيل لسعة صدركم و جميل حلمكم .
            و أتقدم بالشكر لكل من الأستاذ/ محمد نديم و الأستاذ / عبد الجواد خفاجي .
            اللذان أثرى الموضوع بمشاركتيهما و أوضحا جوانب هامة من شخصية الكاتب
            و الصحفي / ابراهيم عيسى
            و في انتظار مشاركات الأعضاء الكرام .

            و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
            أخوكم / أبو عبد الرحمن
            [/align]

            تعليق

            • محمد نديم
              عضو الملتقى
              • 16-05-2007
              • 50

              #7
              الأستاذ عبد الجواد خفاجي
              تحيتي العاطرة
              أولا : لم يحدث خلط للموضوعات منا بين التهنئة والنقد. فالموضوع أتى ردا على رد.وليست تهمة ننكرها أن من عاداتنا هي (الخلط في الموضوعات.) ونلك لهجة أبيوة بابوية لمن كتبوا في الموضوع والردود.

              2- اشكر للأستاذ الموجي حرصه على نقل الموضوع للنقاش العام.

              3- لم أتطرق لشيء سوى عدم القراءة المنهجية من قبل ابراهيم عيسى للتايخ الإسلامي والتي اتفقت أنت معي عليها ، واختلف معك أنا في جزئية عدم أهميتها أو تفاهة ما يقوله ابراهيم عسيى ، والذي أجزم على أنه في غاية الخطورة للأسياب التالية ومن خلال سطورك :
              (وبين ما نراه من محاولة بهلوانية لبعض الأفراد من المارقين على النظام بلا سند أو ركيزة أو تاريخ سياسى أو فكرى أو منهجى ، أو ..... سوى البحث عن الشهرة بأى ثمن .
              ولعل الابحث عن الشهرة هو نفسه ما دفع إبراهيم عيسى إلى التجريف فى تاريخ الصحابة والتطاول على شخصياتهم )

              وتقول أنت أيضا عن ابراهيم عيسى
              (أعتقد قبل التعرض لمناقشة أفكاره وتجريفاته التاريخية المؤسفة والضالة ، والتى أري ضرورة رفضها شكلاً لأنها أتت من غير أهل الاختصاص من جهة ، ولعدم وضوح مراميها ، أو عدم وضوح نزاهة القصد من وراء عرضها .)ثم تنوه إلى خطورتها فتقول :
              ( ولكن ربما لخطورتها على الرأى العام نظرًا لكونها عرضت على قناة فضائية لها جمهورها من جهة ، ونظرًا لأنها أتت من شخصية مرغوبة جماهيريًا لمواقفها الكوميدية فى نقد النظام السياسى الحاكم ، ولها أسلوبها الشعبى الذى يعزف به على أزمة المواطن المصرى ومعاناته مع نظامه الحاكم وكرهه له )

              كل هذا ونحن نتفق معك فيه ، رغم لغتك الأبوية المسيطرة لمنعنا من مناقشة الموضوع بعدم أهمية ما يقوله ابراهيم عيسى وطالبتنا بالكف عن مناقشته كي لا نعطيه الأهمية التي قصدها هو من وراء بحثه عن الشهرة(.ووضعت الحدود وبنيت السدود للطريقة المثلى للنقاش وهذه جزئية أقدرها لك ، وإن جاءت أيضا بلغة فوقية كمن ينظر إلينا من عل!!!!!)

              ورددت عدة أسئلة منطقية ، لتبين ترتيب أفكارك الجميل وعقلك المثقف الرائع والذي نحترمه ونجله . ولكني أراك وقعت في تناقض صارخ بين ما كتبته وبين ما دعوت إليه . من أن ما يقوله ابراهيم خطير وبين أن تدعونا أن نتترك لشأنه لتفاهته أو عدم اعطائه الأهمية ، !! وحدث هذا في ثوب من لغتك الأبوية المسيطرة على المشاركين في النقاش ، ولا أقول تسفيه آرائهم ولكنه قد ينظر إليه هكذا !!! !!!!

              وبغض النظر عن أهمية ما يكتب أو عدم أهميته ، فهذا حق الجميع أن يناقش الأمر .... حتى أنا .... وأنت.

              تقبل كلماتي ورؤيتي فيما كتبت
              ولك مني كل الود.وكل عام وأنت بألف خير.

              تعليق

              • محمد نديم
                عضو الملتقى
                • 16-05-2007
                • 50

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة احمد ابادرين
                أستسمح السادة المشاركين في أن أسائلهم ما ذا يقصدون ب (خصوصية وآليات تحليل ونقد فترة حكم الصحابة وخلافاتهم)؟ هل يقصدون أن الإبحار في تلك الحقبة الزمانية ممنوع مطلقا كما أشار إلى ذلك صراحة أحد المعلقين لعلة أن انتقاد الصحابة يتضمن انتقاد من اتخذهم أصحابا، أم أن هذا الإبحار يجب أن يتم بالمجاذف العتيقة التي لا يستعملها إلا أقلية يسمونها أصحاب العلم والضالعين فيه من (حفظة القرآن والأحاديث النبوية) وأن من دونهم لا يقبل منه شكلا أي رأي.
                مع تحياتي وتقديري للجميع
                أخي الأستاذ الفاضل أحمد أبادرين

                تحيتي العاطرة.

                لم نضع نحن القراء البسطاء أية حدود ولم نبتعدها، وإنما لكل مجال منهج قراءة وهذا أمر بدهي يدركه أهل العلوم منها ما هو إنساني ومنها ما هو تطبيقي.
                فالنظر في أية قضية يعتمد على المنهج الصحيح والذي يتيح لك أن تعرف مسالك الدروب والوقائع التي تصادفك أثناء القراءة وخوض مجال بحثك على هدى وبصيرة. ( راجع كتب مناهج البحث العلمي وأهميتها وضرورتها).


                مثال على ما نحن بصدده

                خاض الكثير من المثقفين في شخصيات الصحابة بعلم وبلا علم ... ومنهم من تجاوز برأيه الشخصي حد اللياقة .
                ولو علموا أن ما قاله الرسول عن صحابته يمنعنا منعا باتا عن الخوض فيهم ، وكيف لهم أن يعلموا ولم يقرأوا ولو بالقدر البسيط عن رايه فيهم.

                وارجع إلى أحاديث الرسول صلىالله عليه وسلم في صحابته(الصحيح والحسن منها والمشهور ).

                لا يمنع الإسلام أحدا من التبحر كي يكون من الراسخين في العلم الذين يستطيعون استنباط الحقائق والقياس عليها.

                أما التاريخ فله مناهجه التي أتفق عليها العلماء والمؤرخون. ولا ينكر ذو بصيرة ، أن القيام بأي عمل يحتاج إلى مرشد قد سبقنا أو كاتب تناول الأمر قبلنا أو باحث محص وفحص واستنتج... كما يحتاج المسافر إل دليل على دربه الطويل نحو غايته.دون أن نغفل حقنا أيضا في البحث والتمحيص وإبداء الرأي.كما أنه من القواعد الأساسية للنظر في التاريخ أن تقرأ أحداثه بعين الزمن الذي وقعت فيه وظروفه الموضوعية التي أحاطت به. ولا نتناولها بمعزل عنها أو من منظور حديث يصب في النهاية إلى نتائج لن تكون بالقطع صحيحة أبدا.كالخوض واتخاذ مواقف الآن من مسألة الفتنة والخلاف الذي وقع بين الصحابة أنفسهم. من الخطورة بمكان بل ومن غبائي ، أن أتخذ موقفا (مع أو ضد) من قضية لم أعش أحداثها ولا وقائعها ولم أكن فردا داخلا فيها ، خاصة وأن المسألة تتعلق بعقيدة.
                ( ولقد عصم الله دماءنا وديننا من الفتنة فلماذا أحاول أن أسقط نفسي فيها) ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت). ولن أسأل عما كانوا يفعلون. لي مسئولية عن نفسي وذاتي أن أؤمن أو لا أؤمن بهذا الدين و وسوف يجمعنا الحساب بعد ذلك.وما يديرينا لعلنا كنا من الكافرين لو بعثنا في عصر البعثة المحمدية ؟... ربما.
                علينا إذن أن نحكم على وقائع سبقت بواقعها ومحيطها وزمنها الذي وقعت فيه.وهذه قاعدة منهجية.
                ناهيك عن الموضوعية والحيدة وعدم الركون إلى رأي مسبق ... الخ.

                ليس منا من نبت هكذا نبتا مفاجئا ليقول أنني أعلم ممن سبقني أو ممن سيأتون بعدي. العلم ليس ادعائا ولا ( فهلوة ) ولا قراءات عابرة وآراء شخصية تفتقر إلى الموضوعية والتوثيق.

                ثم لماذا هذه الحساسية والافتراض الخاطيء من أن وجود المنهج يعني محاولة لمنع الناس من التبحر فيما يريدون التبحر فيه؟ لكل علم منهجه للبحث فيه وعلى الباحث أن يلم بأدواته وأهلا وسهلا بكل ما يستنبطه أو يستنتجه ، ولو كان مخالف لما عهدناه أو اتفقنا عليه طالما كان يملك الدليل على نتائجه التي توصل إليها.

                ثم هل يملك أحدنا أن يقدح في أي باحث أو ناقد أو عالم ممن سبقونا ؟ حتى اختلفنا معه أو رفضنا ما يدعو إليه !! الحضارة الإنسانية عمل تراكمي والجهد البشري جهد تكاملي لا يدعي أحد في هذه المسيرة الطويلة أنه يملك الحقيقة كاملة وأن غيره هم الأغبياء ،
                كما أنه جهد يقوم على منهج خاصة فيما يتعلق بالعلم ( بنوعيه الإنساني : كالتاريخ والفلسفة ... والعلوم الاجتماعية والأدب الخ والتطبيقي كالكيمياء والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء والهندسة والرياضيات .. الخ)!!!.

                ثم لماذا هذه النظرة الفوقية أو غير الودودة لعلمائنا من السلف والماعرصين؟ إن أمة لا تجل علماءها لا تستحق العيش بكرامة. وعلينا الرجوع إلى ما كتبه المستشرقون وأرباب العلم والفلسفة ومشاهير الفكر في العالم الغربي عن مناهج البحث لدى العلماء العرب والمسلمين.وكيف أنهم يحظون بمكانة إجلال وتعظيم من علماء لا يدينون بدينهم.

                درج بعض المثقفين على الادلاء بأرائه في بعض القضايا اعتمادا على السماع والرغبة في المشاركة والمزاحمة دفاعا عن اتجاه مشابه لثقافته، دون أن يقرأ او يكون على هدي بجوانب القضية المثارة، وهذا الأمر موصومة به أيضا بعض الجماعات المتشددة و التكفيرية ، التي يقوم أفرادها أحيانا بارتكاب جريمة قتل ضد كاتب أو مفكر ، اعتمادا على ما سمعه عن كتاب له أو رواية أو بحث.

                ( سؤل من حاول قتل نجيب محفوظ : لم حاولت قتله . قال بسبب روايته أولاد حارتنا . قيل له وهل قرأتها : قال : لا )، ويمكن ايجاد العذر له بأنه شاب غرير ، إلا أنه مسؤل كغيره أن يستخدم عقله لا مقولات غيره ولو كانت صحيحة)

                أساتذتي : لا يملك أحد الحجر على فكر أحد ، ولكن أبسط المتطلبات كي أدلي برأي ما في قضية ما ، أن أكون ملما بكل جوانبها ، فالكلمة مسئوولية ، تطلب صاحبها بحقها في حياته وبعد موته، وهذه هي أبسط قواعد المنهج العلمي للعالم المسلم.( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) صدق الله العظيم.

                تنتشر في هذا الزمان النظرة التصنيفية الباترة للغير والمحاصرة للطرف الآخر واتهامه بأفذع الصفات ، وغياب النظرة التعاونية والاتفاق على نقاط مشتركة تسهم في التقاء الجهد بالجهد دون استعلاء ولا محاصرة للآخر.
                ويسود علو الصوت على ارتفاع قيمة الفكرة وهدوء المناقشة والمطارحة الفكرية. ولكن انتشار الغث لا يمنحه الحق بأن يكون سمينا.وسيادة الخبيث في فترة زمنية ما لا يعطيه صكا بأنه طيب.

                سادتي وأساتذتي : الموروث بما له وما عليه هو ملك لنا ، نتصفحه أو نقرأه أو نبحث فيه ولكن على هدى وبصيرة.لكن الحذر من نقطة التقائه مع العقيدة الصحيحة لاخوفا على العقيدة ، بل خوفا على القاريء المسلم كي لا يزل ويشتط به الكبر وحب الظهور إلى فقدان إيمانه الذي يحتاجه في أخراه وحين البعث.


                كانت هذهيا أخي أفكار ذات شجون وأفرع وتفصيلات جاءت من وحي الفكرة الرئيسة المطروحة للنقاش ، وليست بالقطع قدحا وتصنيفا ولا عزلا لأحد . لكم الود وجليل التقدير لشخصكم الكريم .

                تعليق

                • عبدالجواد خفاجى
                  عضو الملتقى
                  • 18-07-2007
                  • 49

                  #9
                  [QUOTE=محمد نديم;26663]الأستاذ عبد الجواد خفاجي
                  تحيتي العاطرة
                  أولا : لم يحدث خلط للموضوعات منا بين التهنئة والنقد. فالموضوع أتى ردا على رد.وليست تهمة ننكرها أن من عاداتنا هي (الخلط في الموضوعات.) ونلك لهجة أبيوة بابوية لمن كتبوا في الموضوع والردود.

                  2- اشكر للأستاذ الموجي حرصه على نقل الموضوع للنقاش العام.

                  3- لم أتطرق لشيء سوى عدم القراءة المنهجية من قبل ابراهيم عيسى للتايخ الإسلامي والتي اتفقت أنت معي عليها ، واختلف معك أنا في جزئية عدم أهميتها أو تفاهة ما يقوله ابراهيم عسيى ، والذي أجزم على أنه في غاية الخطورة للأسياب التالية ومن خلال سطورك :

                  الأخ العزيز الأستاذ محمد نديم
                  لك التحية والتجلَّة
                  كل عام وأنتم بخير مناسبة الشهر الفضيل
                  لعلي واثق أنك ستصدقنى عندما أقسم لك فى هذا الشهر الفضيل أننى لم أكن أقصد فى مداخلتى واحدًا بعينه عندما علقت على الموضوع وأشرت إلى خلطنا ـ كما هى العادة ـ بين الأمور أثناء النقاش ، ولعل لموضوع له بدايته فى صفحة أخرى غير هذه الصفحة ، ولعل الذين تحدثوا فيه كُثْر، ولعل بداية الموضوع لم تكن غير مجرد تهنئة الأخ المحامى الخرباوى على نجاحه فى مهمة مهنية ، وقد رأيت كيف أن الموضوع امتد إلى موضوعات أخرى مما يؤكد أننا نخرج بفعل عاطفى عن الموضوع .
                  من جهة ثانية أشكرك على ما أضفيته على شخصي البسيط من أبوية لا أدعيها مطلقًا فأنا أعرف بنفسي منك ، دعني أؤكد لك أنني أقل من ذلك بكثير ، ولكن ربما أن هذا هو أسلوبى المعهود فى النقاشات ، وربما أنه تربَّى لديَّ منذ فترة طويلة بفعل ما أنا مهموم به من دراسات تفرض علىَّ دائمًا تفنيد الأمور ومناقشتها بهدوء وإثارة ما يمكن إثارته حولها من نقاشات .
                  لا يمكننا أن ننكر بحال من الأحوال خطورة هرطقات إبراهيم عيسى وأثرها السيء على ثقافة ورأى المشاهدين غير الضالعين منهم فى قراءة التاريخ واستقرائه . وعرضت رؤيتى لمواجهة هذا الخطورة بعدم عرض الأفكار مرة أخرى أو إعادة تمحيصها أو الرد عليها للأسباب التى ذكرتها مفندة وواضحة ، ولكن رأيت مدخلاً آخر لمواجهتها بإثارة أسئلة من نوع ما أثرت حول شخصية إبراهيم عيسى نفسه وتوجهاته ، وحول مدى أهليته لمناقشة مثل هذه القضايا ، وقد رأيت أن هذا المدخل مناسب تمامًا ، وهو يعكس إلى حد ما قناعاتى الشخصية ، ولكن قناعتى تظل ملك لى وحدى بمعنى أننى لم أكن مساهم فى الموضوع بغير عرض رؤيتى غير الملزمة لأحد.
                  وربما أنت تذكرنى الآن بسؤال تلقيته من أحد الأصدقاء منذ عشرين عامًا حول الأسلوب الأمثل لمعالجة انتشار المخدرات . فكانت إجابتى : بعدم الحديث عنها أو عن الموضوع بشكل مباشر فى أجهزة الإعلام أو موضوعات الإنشاء فى المدارس ، أو تناولها سينمائيًا على غرار ما شاهدنا فى السينما ، ورأيت أن كل ذلك يساهم إلى حد كبير فى ترويجها لا الحد منها . هكذا كان رأيى وأراه الآن مشابهًا لرأيى فى مواجهة أفكار إبراهيم عيسى .. تُرى إذا كانت هذه هى رؤيتى فى معالجة الموضوعات من هذا النوع فأى جريمة قلت ، وأي أبوية ادعيت ؟؟
                  دعني أؤكد لك أيضًا أننى مقلُّ جدًا فى دخولى المناقشات المشابهة والتى تثار حول القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية فى المنتديات العامة على النت ، أقول لك نادرًا ما أنزلق إلى هاوية الدخول فيها بسبب خشيتى الدائمة من شخصنة النقاشات ، وها إننى انزلقت ، وها إنها توبى ، ولعلك تقبلها .
                  لك المودة
                  [B][size=5][font=Simplified Arabic][color=#800080]لأنى استنطق الصمت كان لابد أن أُسْكِتَ الضجيج [/color][/font][/size][/B]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X