يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #16
    رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

    لو كنتُ أدري مـا رَويْـتُ غليـلا
    من كأسِ عِشْقِـكَ فانتَهَيْـتُ قتيـلا
    نصَبَتْ لماكَ لـيَ الفِخـاخَ فصادنـي
    عَسَلُ المَوَدَّة ِ في الصِحـافِ الأولـى
    حتـى إذا بَلـغَ الهُـيـامُ أشــدَّهُ
    وخَبَـرْت َ قلبـي حاسِـرا ً متبـولا
    وأقَمْتُ في صحراء وجْدي ناسكـا ً
    دَنِفا ً .. وأرسَلـتُ الفـؤادَ رسـولا
    وغدوتَ منْ جَفني خُلاصـةَ حُلمِـهِ
    ومـنَ الخشـوعِ الذِكـرَ والترتيـلا
    ألحَدْتَني حيّـا ً وكـلُّ جَريرتـي (1)
    أنـي جعلتُـكَ للجِنـان ِ بَـديـلا
    يا ناسِجا ً كفَنـي بِمِغـزل ِ غـدره ِ
    ومُشَمِّتـا ً بـيْ حاسِـدا ً وعَـذولا
    صَعَّرْتَ قلبَكَ لا الخدودَ وصَعَّرَتْ (2)
    عينـاكَ جفنـا ً ناعِسـا ً مكحـولا
    وجعلتَ من ظهري لخنجـر ِ غِيلـة ٍ
    غِمدا ً وأبْدَلـتَ الوِصـالَ رحيـلا
    يا ناسِجا ً كفـن َ الهـوى بجحـوده ِ
    عَتَبـي علـيَّ .. حَسِبْتُـه مِنديـلا
    خوفي عليكَ وقـد عُدِمْـتَ مَثيـلا
    في الغدر ِ لو جئـتَ الإلـه َ ذليـلا
    جُرحي خُرافيُّ النزيـف ِ ولا دمٌ !(3)
    أقسى الجراحِ : الغامضاتُ مَسيـلا !
    لو يُحْسِنُ السيفُ الهروبَ لَفـرَّ مـنْ
    كـفّ ٍ تُطاعِـنُ صاحِبـا ً وخليـلا
    المَيْتُ أنتَ وإنْ مشيتَ علـى الثـرى
    غَنِجا ً.. وريقَ الوجنتين ِ .. أسيلا(4)
    بعضُ الحياة ِ كما الـردى .. ولربمـا
    عاشَ القتيـلُ مـع الدهـور طويـلا
    من ألفِ عـام ٍ و " المُلـوَّحُ " بيننـا
    حَيٌّ يُجالسُ "عروة ً" و"جميـلا"(5)
    إنْ كنتَ فردا ً في الجحـود ِ فإننـي
    أمسَيْتُ فـي نَسَـبِ الوفـاء ِ قبيـلا
    لستُ الأسيفَ على وفائي َ .. إننـي
    عاهـدتُ ربـي أنْ أعيـش فضيـلا
    سنة وضِعْفُ الضِعْفِ أغـرسُ لؤلـؤاً
    صِرْفا ً.. وأجني الشـوكَ والعاقـولا
    مَحَضَتْكَ أنهـاري النميـرَ وأوْقَفَـتْ
    شفتـي عليـك اللثـمَ والتقبـيـلا
    واسْتفْرَدَتـكَ ربابـتـي للحونـهـا
    نَغَمـا ً وكنـت بمعبـدي إنجـيـلا
    ولقد شكـوتُ إليـكَ لـولا أننـي
    أدريـكَ تأبـى أنْ تكـون عَـدولا
    أغفو فتُلحِفني الهواجسُ جَمرَهـا(6)
    وأفيـقُ مذبـوحَ المُنـى مـذهـولا
    فأبَيْـتُ إلآ أن أُصـارعَ مُـزْبِـدا ً
    وأبَيـتَ إلآ أنْ تُـزيـد َ سـيـولا
    فيمَ اعتِـذارُكَ ؟هـل أعـادَ قتيـلا
    عذرٌ ؟ كفاني من هواك وبيـلا !(7)
    هَبْني َعفـوتُ فهـل يُنيلـكَ عفـوَهُ
    شَرفُ الهوى لمّـا طعنـتَ عليـلا ؟
    لا تنتظـرْ منـي شِراعـا ً قـادمـا ً
    فلفدْ غـدوتُ مُضرّجـا ً مشلـولا
    جِدْ غيـرَ أحْطابـي لنـاركَ واتَّخـذ
    غيـري لخنجـركَ الغـدور ِ غَفـولا
    واتركْ مناجلـك َ الصديئـة َترتعـي
    بحقـول ِ أيامـي ضُحـىً وأصيـلا
    لاتخشَ مـن غضبـي فإنـي كاظـمٌ
    غيظا ً.. كفاني بالسكـوت ِ سبيـلا
    ما كنتَ مسؤولا ً عن العمـر الـذي
    أهرقتُ أو كـان الهـوى مسـؤولا
    أنا قاتلي لا أنت َ .. كنتُ ضحيّتـي
    لمّـا ظننتُـك َ صادِقـا ً وبَـتـولا
    سَيّجْتُ دربَك بالضلوع ِ وسيّجَـتْ
    دربـي يَـداكَ أسِنَّـة ً ونصـولا(8)
    أمَخالـبٌ للـورد ِ ؟ أمْ أنَّ النـدى
    أضحى لهيبـا ً والحمامـة ُ غُـولا ؟
    الماءُ بيـن يـدي فكيـف جَفوتُـه ُ
    وأتيتُ أنهَلُ مـن هـواكَ وُحُـولا ؟
    الصبحُ أعمى .. والنجـومُ كفيفـة ٌ
    وأنـا ضريـرٌ .. فاطفـئِ القنديـلا
    أمضيتُ جيلا ً في الهمـوم ِ وجيـلا
    جَلِدا ًلصخر ِ الفاجعـات ِ حَمـولا
    خُذِلتْ طِماحي؟ ما جديدُكَ لامـرئ ٍ
    عـاش الحيـاةَ مُطـارَدا ً مخـذولا ؟
    ستونَ ـأو كادتْ ـولا زلتُ الفتـى
    وخيولُ عشقـي لا تكـفُّ صَهيـلا
    ستون ـأو كادتْ ـولم أعرفْ بهـا
    للغـدر ِ خطـوا ً والريـاء ِ مَقـولا
    عفُّ السَّريـرة ِ والسريـر ِ وبُردتـي
    بيضـاءُ ردنـا ً حاسـرا ً وذيـولا
    تُغوي فِراشـاتِ الربيـع ِ أزاهـري
    ويُغيـظُ كأسـي سائغـا ً معسـولا
    يا ناسَجا ً كفنـي بمِغـزل ِ غـدره ِ:
    بَعَث َ الهوى قلبي فعـاد بلـولا (9)
    أنا مُبْدِل ٌ بجحيـم ِ عشقِـك جنـة ً
    وبشوك ِ حقلِـك َ سنبـلا ً ونخيـلا
    باللؤلؤ المغشـوش ِ طيـنَ مـروءة ٍ
    وبكهـفِ ودِّكَ روضـة ً وحقـولا
    وبسوطِكَ الوحشيِّ هـدبَ ربابـة ٍ
    وبرعد ِ موسِمِكَ الكـذوب ِ هَديـلا








    الشاعر الكبير/يحيى السماوي
    مساء المسك الريحان الورود الزهر العود والعنبر..
    شكرا بحجم السماء لأجل أنك هنا ..
    اعجابي القى بي هنا ...فكل الود,والاحترام ,والتقدير,دمت شمسا لا تغيب , كل تحياتي ,,,
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 21-10-2009, 10:39.

    تعليق

    • د. حسان الشناوي
      عضو الملتقى
      • 28-08-2007
      • 198

      #17
      رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

      عملاق الشعر

      الكبير القدير

      يحيى السماوي

      لم أسطتع كبح جماح القلم وهو يسطر هامشا على داليتك المدمية ؛

      فاعذره ، وتقبل مع العذر باقات حب يقدمها قلب صغير غِرّ؛

      ينبض بالعروبة لسانا وكيانا .

      : يا كاسيا ثوب القصيد ...

      تعليق

      • د. حسان الشناوي
        عضو الملتقى
        • 28-08-2007
        • 198

        #18
        رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

        [poem=font=",7,,bold,italic" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="inset,4," Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""]
        يا كاسيا ثوب القصيد أصيلا= من روحك المتعلق التأصيلا

        ومفجرا في الشعر أنهار الأسى= تُجري شعور الأوفياء نبيلا


        ومعانقا ألق البيان يحفه =عطر الإباء رفعته إكليلا


        ما الغدر إلا قبضة مجنونة= طاشت فصيرت الوداد قتيلا


        وتنكُّرٌ ممن تردى في الهوى = بهوانه ، يلقى الغرام ذليلا


        وتجاهل ممن يحدِّدُُ وعيه = نهج الجحود ؛ وما أضل سبيلا!


        لا تأس ؛ إن الحب باق كالسنا= لا تلتقي يوما خطاه أفولا

        والغدر أعشى الخطو حتى لو رأى = سم الخياط الوادي المأهولا




        هبنا صحبنا الغدر يوما ، فانثنت= منا الخطى ، أترى المقيظَ مقيلا؟


        أو حفنا بأواره درب اللظى = يوما ، أنبلغ من مداه سبيلا؟


        يحيى ، وأنت الشاعر الحر الذي= يَلقى القريضُ إباءه قنديلا

        لا تأس يا " يحيى " على غدر سرى= ما نال منك أبا معاذَ فتيلا


        الغدر ليس بقاتل إلا الذي = راش السهام ، وسمّمَ الإزميلا


        حسب الخؤون من القوافي ما جرى = يهمي الإباء الشامخ المصقولا


        يارُبَّ شعر في الوفاء كتبته = فمزجت فيه مع الفرات النيلا


        وحملت فيه من المودة طهرها = فسق قلوبا بالشذا وعقولا



        **************
        [/poem]

        تعليق

        • يحيى السماوي
          أديب وكاتب
          • 07-06-2007
          • 340

          #19
          رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

          المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
          الشاعر المبدع

          يحي السماوي
          قصيدتك هذه أيها الشاعر الفذ
          أعادتنا لزمن الشعر الجميل
          زمن الكلمة والمفردة والتعبير والمعنى العميق العميق
          قصيدة ..كلما تقرؤها تزداد رغبة لإعادة قراءتها
          وفي كل مرة تستمتع من جديد
          فحين يملك الشاعر أدواته بهذه الكيفية الرائعة
          لا بد له أن يبدع
          ولا بد للمتلقي أن يستمتع
          لذلك فأنا لا ألوم كل الزميلات والزملاء الذين انبهروا
          بها بل ألومهم وألوم نفسي لأن انبهارنا أقل من
          بلاغة هذه القصيدة الجميلة الرائعة
          والتي تستحق أكثر من التثبيت

          شكرا لك شاعرا محلقا مبدعا
          **

          أخي المبدع الأستاذ يوسف أبو سالم : من مثلك ياصاحبي تتعلم عصافير أبجديتي التحليق ... وبمثل دفء محبتك أذيب جليد الوحشة المتجمد في عروقي ... ولمثل فراشات ذائقتك تكتحل زهوري بالعبير كي تليق بأجنحة رضاك ..

          دمت مبدعا مع تمنياتي لفضاءات روحك بقوس قزح المسرة والرغد .

          تعليق

          • يحيى السماوي
            أديب وكاتب
            • 07-06-2007
            • 340

            #20
            رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

            المشاركة الأصلية بواسطة محمد العلوان مشاهدة المشاركة
            صوت يتدفق صدقا
            تحياتي
            **
            الأديب الفاضل محمد العلوان : تحية مَنْ توضّأ بالندى ميمّما قلبه نحو الله وعينيه نحو الوطن ..
            أريج حسن ظنك صيَّر من أعشابي اليبيسة قرنفلا ...

            شكرا لك مع بستان من شجر الامتنان .

            تعليق

            • يحيى السماوي
              أديب وكاتب
              • 07-06-2007
              • 340

              #21
              رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد صفوت الديب مشاهدة المشاركة
              يا ناسِجا ً كفَنـي بِمِغـزل ِ غـدره ِ



              ومُشَمِّتـا ً بـيْ حاسِـدا ً وعَـذولا
              صَعَّرْتَ قلبَكَ لا الخدودَ وصَعَّرَتْ (2)
              عينـاكَ جفنـا ً ناعِسـا ً مكحـولا
              وجعلتَ من ظهري لخنجـر ِ غِيلـة ٍ
              غِمدا ً وأبْدَلـتَ الوِصـالَ رحيـلا
              يا ناسِجا ً كفـن َ الهـوى بجحـوده ِ
              عَتَبـي علـيَّ .. حَسِبْتُـه مِنديـلا



              أخي الكريم قمة ،، في الصدق ،، وفي بلاغة التعبير ،، بالصورة المشرقة

              جميل جدا ،، وقوي ،،

              لك التحية

              أحمد صفوت الديب

              أخوك
              **

              الأخ الأديب محمد صفوت الديب : في مدينة " شينخوا " وعلى ضفة نهر " اليانغتسي " الصيني قال لنا الدليل : هنا يجري تشييد أطول جسر في العالم يربط مدينتين رئيسيتين فى مقاطعة جيانغسو شرقي الصين وتكلفته 6.45 مليار يوان ... سيكون طوله أكثر من 32 كيلومترا ... ( الحقيقة أنا تعجبت ـ ونويت أسأله سؤالين : الأول : كم مئة سنة ويتم إنجازه ـ مادام أن شارعا طوله بضع مئات من الأمتار في مدينة السماوة لم يتم إنجازه بسنة كاملة ـ ؟ والثاني : كم مليون يوان حصة وزير الطرق من السرقة ؟ طبعا أنا اعتقدت أن وزير الطرق الصيني مثل وزير الدفاع العراقي السابق الرفيق حازم الشعلان الذي سرق مليار دولار وهرب إلى لندن ـ أو مثل وزير الكهرباء السابق أيهم السامرائي الذي سرق عشرات ملايين الدولارات وهرب لأمريكا )

              حسنا ياعزيزي ... أنا الان أعتقد أن أطول جسر في العالم ليس جسر شينخوا الصيني .... فالجسر الأطول هو الأدب ياصديقي ـ هذا الجسر الذي ربط بين قلبينا مع أن كلا ً منا يعيش في قارة !!

              سعيد بك أخا ونديم شعر ورفيق شعور .

              تعليق

              • يحيى السماوي
                أديب وكاتب
                • 07-06-2007
                • 340

                #22
                رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                لو كنتُ أدري مـا رَويْـتُ غليـلا


                من كأسِ عِشْقِـكَ فانتَهَيْـتُ قتيـلا
                نصَبَتْ لماكَ لـيَ الفِخـاخَ فصادنـي
                عَسَلُ المَوَدَّة ِ في الصِحـافِ الأولـى
                حتـى إذا بَلـغَ الهُـيـامُ أشــدَّهُ
                وخَبَـرْت َ قلبـي حاسِـرا ً متبـولا
                وأقَمْتُ في صحراء وجْدي ناسكـا ً
                دَنِفا ً .. وأرسَلـتُ الفـؤادَ رسـولا
                وغدوتَ منْ جَفني خُلاصـةَ حُلمِـهِ
                ومـنَ الخشـوعِ الذِكـرَ والترتيـلا
                ألحَدْتَني حيّـا ً وكـلُّ جَريرتـي (1)
                أنـي جعلتُـكَ للجِنـان ِ بَـديـلا
                يا ناسِجا ً كفَنـي بِمِغـزل ِ غـدره ِ
                ومُشَمِّتـا ً بـيْ حاسِـدا ً وعَـذولا
                صَعَّرْتَ قلبَكَ لا الخدودَ وصَعَّرَتْ (2)
                عينـاكَ جفنـا ً ناعِسـا ً مكحـولا
                وجعلتَ من ظهري لخنجـر ِ غِيلـة ٍ
                غِمدا ً وأبْدَلـتَ الوِصـالَ رحيـلا
                يا ناسِجا ً كفـن َ الهـوى بجحـوده ِ
                عَتَبـي علـيَّ .. حَسِبْتُـه مِنديـلا
                خوفي عليكَ وقـد عُدِمْـتَ مَثيـلا
                في الغدر ِ لو جئـتَ الإلـه َ ذليـلا
                جُرحي خُرافيُّ النزيـف ِ ولا دمٌ !(3)
                أقسى الجراحِ : الغامضاتُ مَسيـلا !
                لو يُحْسِنُ السيفُ الهروبَ لَفـرَّ مـنْ
                كـفّ ٍ تُطاعِـنُ صاحِبـا ً وخليـلا
                المَيْتُ أنتَ وإنْ مشيتَ علـى الثـرى
                غَنِجا ً.. وريقَ الوجنتين ِ .. أسيلا(4)
                بعضُ الحياة ِ كما الـردى .. ولربمـا
                عاشَ القتيـلُ مـع الدهـور طويـلا
                من ألفِ عـام ٍ و " المُلـوَّحُ " بيننـا
                حَيٌّ يُجالسُ "عروة ً" و"جميـلا"(5)
                إنْ كنتَ فردا ً في الجحـود ِ فإننـي
                أمسَيْتُ فـي نَسَـبِ الوفـاء ِ قبيـلا
                لستُ الأسيفَ على وفائي َ .. إننـي
                عاهـدتُ ربـي أنْ أعيـش فضيـلا
                سنة وضِعْفُ الضِعْفِ أغـرسُ لؤلـؤاً
                صِرْفا ً.. وأجني الشـوكَ والعاقـولا
                مَحَضَتْكَ أنهـاري النميـرَ وأوْقَفَـتْ
                شفتـي عليـك اللثـمَ والتقبـيـلا
                واسْتفْرَدَتـكَ ربابـتـي للحونـهـا
                نَغَمـا ً وكنـت بمعبـدي إنجـيـلا
                ولقد شكـوتُ إليـكَ لـولا أننـي
                أدريـكَ تأبـى أنْ تكـون عَـدولا
                أغفو فتُلحِفني الهواجسُ جَمرَهـا(6)
                وأفيـقُ مذبـوحَ المُنـى مـذهـولا
                فأبَيْـتُ إلآ أن أُصـارعَ مُـزْبِـدا ً
                وأبَيـتَ إلآ أنْ تُـزيـد َ سـيـولا
                فيمَ اعتِـذارُكَ ؟هـل أعـادَ قتيـلا
                عذرٌ ؟ كفاني من هواك وبيـلا !(7)
                هَبْني َعفـوتُ فهـل يُنيلـكَ عفـوَهُ
                شَرفُ الهوى لمّـا طعنـتَ عليـلا ؟
                لا تنتظـرْ منـي شِراعـا ً قـادمـا ً
                فلفدْ غـدوتُ مُضرّجـا ً مشلـولا
                جِدْ غيـرَ أحْطابـي لنـاركَ واتَّخـذ
                غيـري لخنجـركَ الغـدور ِ غَفـولا
                واتركْ مناجلـك َ الصديئـة َترتعـي
                بحقـول ِ أيامـي ضُحـىً وأصيـلا
                لاتخشَ مـن غضبـي فإنـي كاظـمٌ
                غيظا ً.. كفاني بالسكـوت ِ سبيـلا
                ما كنتَ مسؤولا ً عن العمـر الـذي
                أهرقتُ أو كـان الهـوى مسـؤولا
                أنا قاتلي لا أنت َ .. كنتُ ضحيّتـي
                لمّـا ظننتُـك َ صادِقـا ً وبَـتـولا
                سَيّجْتُ دربَك بالضلوع ِ وسيّجَـتْ
                دربـي يَـداكَ أسِنَّـة ً ونصـولا(8)
                أمَخالـبٌ للـورد ِ ؟ أمْ أنَّ النـدى
                أضحى لهيبـا ً والحمامـة ُ غُـولا ؟
                الماءُ بيـن يـدي فكيـف جَفوتُـه ُ
                وأتيتُ أنهَلُ مـن هـواكَ وُحُـولا ؟
                الصبحُ أعمى .. والنجـومُ كفيفـة ٌ
                وأنـا ضريـرٌ .. فاطفـئِ القنديـلا
                أمضيتُ جيلا ً في الهمـوم ِ وجيـلا
                جَلِدا ًلصخر ِ الفاجعـات ِ حَمـولا
                خُذِلتْ طِماحي؟ ما جديدُكَ لامـرئ ٍ
                عـاش الحيـاةَ مُطـارَدا ً مخـذولا ؟
                ستونَ ـأو كادتْ ـولا زلتُ الفتـى
                وخيولُ عشقـي لا تكـفُّ صَهيـلا
                ستون ـأو كادتْ ـولم أعرفْ بهـا
                للغـدر ِ خطـوا ً والريـاء ِ مَقـولا
                عفُّ السَّريـرة ِ والسريـر ِ وبُردتـي
                بيضـاءُ ردنـا ً حاسـرا ً وذيـولا
                تُغوي فِراشـاتِ الربيـع ِ أزاهـري
                ويُغيـظُ كأسـي سائغـا ً معسـولا
                يا ناسَجا ً كفنـي بمِغـزل ِ غـدره ِ:
                بَعَث َ الهوى قلبي فعـاد بلـولا (9)
                أنا مُبْدِل ٌ بجحيـم ِ عشقِـك جنـة ً
                وبشوك ِ حقلِـك َ سنبـلا ً ونخيـلا
                باللؤلؤ المغشـوش ِ طيـنَ مـروءة ٍ
                وبكهـفِ ودِّكَ روضـة ً وحقـولا
                وبسوطِكَ الوحشيِّ هـدبَ ربابـة ٍ
                وبرعد ِ موسِمِكَ الكـذوب ِ هَديـلا








                الشاعر الكبير/يحيى السماوي
                مساء المسك الريحان الورود الزهر العود والعنبر..
                شكرا بحجم السماء لأجل أنك هنا ..اعجابي القى بي هنا ...فكل الود,
                والاحترام ,والتقدير,دمت شمسا لا تغيب , كل تحياتي ,,,
                ***

                سيدتي المبدعة وفاء عرب : لشاعر الهند العظيم " رابندرانات طاغور " نص شهير يقول فيه :
                (يوم يقدم ليقرع بابك ..
                أية هديةتقدمها للموت ؟
                آه سأضع أمام زائري كأس حياتي المترعة ..
                ولن أدعه يعود فارغ اليدين)

                ....

                أين أنا من طاغور يا نديمة الفلّ وبخور الفضيلة ؟ وأين حياتي منه ؟ ومع ذلك : فحين يقرع ملك الموت باب حياتي ، سأقول له ـ وبتوسل : آه يازائري ... ألا يمكنك تأجيل زيارتك ، فثمة أصدقاء رائعون تعرفت إليهم مؤخرا ولم أشبع من صحبتهم بعد ـ فامهلني وقتا مضافا أتنفس فيه ..

                وإذا سألني : مثل مَنْ هؤلاء الأحبة ؟
                سأقول له : كثيرون ... منهم مثلا : الشاعرة وفاء عرب .

                تقبلي من الشاكر فضلك ـ قلبي ـ باقة من نبضه مع صحن من خبز الدعاء الحميم .

                تعليق

                • يحيى السماوي
                  أديب وكاتب
                  • 07-06-2007
                  • 340

                  #23
                  رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

                  المشاركة الأصلية بواسطة د. حسان الشناوي مشاهدة المشاركة
                  [poem=font=",7,,bold,italic" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="inset,4," Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""]
                  يا كاسيا ثوب القصيد أصيلا= من روحك المتعلق التأصيلا

                  ومفجرا في الشعر أنهار الأسى= تُجري شعور الأوفياء نبيلا


                  ومعانقا ألق البيان يحفه =عطر الإباء رفعته إكليلا


                  ما الغدر إلا قبضة مجنونة= طاشت فصيرت الوداد قتيلا


                  وتنكُّرٌ ممن تردى في الهوى = بهوانه ، يلقى الغرام ذليلا


                  وتجاهل ممن يحدِّدُُ وعيه = نهج الجحود ؛ وما أضل سبيلا!


                  لا تأس ؛ إن الحب باق كالسنا= لا تلتقي يوما خطاه أفولا

                  والغدر أعشى الخطو حتى لو رأى = سم الخياط الوادي المأهولا




                  هبنا صحبنا الغدر يوما ، فانثنت= منا الخطى ، أترى المقيظَ مقيلا؟


                  أو حفنا بأواره درب اللظى = يوما ، أنبلغ من مداه سبيلا؟


                  يحيى ، وأنت الشاعر الحر الذي= يَلقى القريضُ إباءه قنديلا

                  لا تأس يا " يحيى " على غدر سرى= ما نال منك أبا معاذَ فتيلا


                  الغدر ليس بقاتل إلا الذي = راش السهام ، وسمّمَ الإزميلا


                  حسب الخؤون من القوافي ما جرى = يهمي الإباء الشامخ المصقولا


                  يارُبَّ شعر في الوفاء كتبته = فمزجت فيه مع الفرات النيلا


                  وحملت فيه من المودة طهرها = فسق قلوبا بالشذا وعقولا



                  **************
                  [/poem]
                  ***

                  يا مَنْ ضفرتَ من الشذا إكليلا
                  أكرمْ بمثلك أن يكون خليلا

                  أنبَضْتَ طين َ العمر ِ رغمَ جفافِه ِ
                  ودَرَزْتَ صحراءَ الغريب ِ نخيلا

                  شكرا ً ربيبَ الفضل ِ ماعشتُ الهدى
                  وحمدتُ ربي بكرة ً وأصيلا

                  أمننْ عليّ بقبول انحنائي لك محبة وتجلّة ياسيدي الأخ والصديق الحبيب ...

                  لك العهد على قلبي أنه سيدعو لك بما سيدعو به لنفسه الأسبوع القادم حين يسعى بين الصفا ومروة ، وحين تتنفس روحي بخور المسجد النبوي الشريف .

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #24
                    رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

                    [align=center]
                    أخي العزيز يحيى السماوي
                    كان صباحاً جميلا مع قرائتي لقصيدتك البديعة
                    مروري لإلقاء التحية والسلام
                    صباحك سعيد ودمت
                    فوزي بيترو
                    [/align]

                    تعليق

                    • عمارية كريم
                      صهيل اللغة العربية
                      • 10-03-2008
                      • 109

                      #25
                      رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

                      الشامخ شعرا والأصيل نبع حب ثر يرفض الشوائب والأحجار.
                      شـــاعر السمــاوة وبلبل العراق المهاجر
                      تحية كأشجار النخيل وجمال الشعر في عاصمة الرشيد .

                      قصيدة من دررك ،وفي كل مرة لها قصة وصياغة وأنت لها في كل المنعطفات والقمم فارسا لايشق له غبار.
                      ما أكثر ما تفوح به قصيدتك من عطورالإبداع،سأبث بعض ما أسرني فيها كقارئة متواضعة لاتخلو من مشاعرتهتز أمام فتنة الكلمة وسحرها:
                      أول ما يستوقف حرف الروي المشبع "لا" وكأني أسمعها صوتا جوهريا يصك الآذان ،كأني أسمعها صاعدة من عمق المعاناة لتلامس قبائل الوفاء،وكأني وأنا أرقاها في سلم الأبيات يثكاتف صداها ليصبح خرافيا.
                      تأويل للصوت يسانده الموضوع الأزلي/الجرح/الغدر/اللعبة القذرة التي تشعر ـ وأنت يا طيب النوايا ،يا من اتخذ الحب والمودة دينا وديدنا، يامن هاجرلهاـ أنك قذفت فيها ظلما.
                      ولعل ما أثارني في النص ،الاشتغال على الضمائر،وإسناد مدلولات أنثوية لضمير المخاطب المذكر،وكأن ترسم ثالوث اللعبة التي أردت أن تكون سلطانها ،فإذا بك تصيرأداة المؤامرة فيها..
                      وفي كل هذا تبقى شامخا في صمتك وعدم البوح بكل تفاصيل الخيانة،لتعطينا حكمة الوفاء،ونذالة الخيانة.
                      وختاما أيها الشامخ،ما أكثر جراح الخيانة على كل جسد وروح ،في كل وطن وزمان، سيأخذ الجرح مداه في النزف كي يلتئم مع الزمن
                      لكن ،كيف يصبح فينا الإنسان بعد كل تلك الطعنات والجروح!

                      وختاما تحية بحجم العراق الصامد.
                      الشعر ساعة فاجعله راحة وطاعة
                      ammariat@maktoob.com

                      تعليق

                      • د.أسماء هيتو
                        عضو الملتقى
                        • 08-09-2009
                        • 131

                        #26
                        رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

                        أي حرف نستطيع أن نبدعه ليفي بحقيقة مشاعرنا في بعض اللحظات!!؟
                        لعله الصمت .. الأكثر إسعافا حين تضيع الكلمات ..

                        غصة تشد أوتار الكلام .. فتختنق العبرة ..
                        ونجاهد الدمعة التي تأبى إلا أن تخط رسمها على خد كلما سقيناه أكثر ازداد عطشا..

                        قرأتها حرفا حرفا ..
                        ولم أجد لروعتها إلا قراءتها ثانية وثالثة ..


                        تحياتي

                        تعليق

                        • سرور البكري
                          عضو الملتقى
                          • 12-12-2008
                          • 448

                          #27
                          رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

                          الشاعر المفلق
                          يحيى السماوي
                          :
                          قصيدةٌ من عيون الشِعر
                          بل من الروائع التي يجب أن يخلدها الأدب الحديث
                          فأنتَ شاعرٌ طالما قرأنا الروائع من نسج أنامله
                          وتمتاز بأنها عالية السبك ورائعة البلاغة ومدويّة الاحساس
                          :
                          شهادتنا بكَ مجرحة شاعرنا
                          ووجعُ إبداعكَ يتخللنا مع كلِّ بيتٍ من أبياتِ قصيدك
                          :
                          حييتَ يابنَ بلاد الرافدين
                          ولكَ أندى تحايا

                          تعليق

                          • حامد أبوطلعة
                            شاعر الثِقَلَين
                            ( الجن والأنس )
                            • 10-08-2008
                            • 1398

                            #28
                            رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

                            يااااااااااااااااااااا إلهي
                            أي شاعرٍ أنت ؟!!!

                            والله اطمأنت نفسي على الشعر
                            فبك وبأمثالك لا يزال الشعر يرفل في ثياب العافية
                            الفحل / يحيى السماوي
                            دمت للشعر والأدب ولنا
                            كل عام وأنت بشِعْر
                            أخوك / حامد أبوطلعة

                            همسة /
                            لا تنتظـرْ منـي شِراعـا ً قـادمـا ً
                            فلفدْ غـدوتُ مُضرّجـا ً مشلـولا
                            هي خطأ كتابي أعلم ذلك آمل تعديلها ( فلقد )
                            التعديل الأخير تم بواسطة حامد أبوطلعة; الساعة 26-09-2009, 13:08.
                            [align=center]
                            sigpic
                            [/align]

                            تعليق

                            • يحيى السماوي
                              أديب وكاتب
                              • 07-06-2007
                              • 340

                              #29
                              رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

                              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                              [align=center]
                              أخي العزيز يحيى السماوي
                              كان صباحاً جميلا مع قرائتي لقصيدتك البديعة
                              مروري لإلقاء التحية والسلام
                              صباحك سعيد ودمت
                              فوزي بيترو
                              [/align]
                              **
                              أخي الأديب فوزي سليم بيترو : من الحكم التي بقيت منقوشة على جذع ذاكرتي ، حكمة نصّها : ( البيت الذي لا يعرف الضيف مقبرة لساكنيه ) ... لكن تعليقك البهيّ جعلني أجري تحريفا على هذه الحكمة ، فأقول : ( القصيدة التي لا تنال استحسان القراء ، ولا تغوي فراشات ذائقتهم بالتحليق حول أفوافها : يجدر بشاعرها أن يطعمها النار ..... فالقصيدة ياسيدي بمثابة بيت : ستغدو مقبرة لشاعرها إذا لا تكون جديرة باستقبال ضيوف الشعر والشعور ) .

                              شكرا لك بحجم فضاءات أخيلتك وأمانيك .

                              لك من الشاكر فضلك ـ قلبي ـ دعوة للإقامة الأبدية فيه أخا ونديم أبجدية .

                              تعليق

                              • يحيى السماوي
                                أديب وكاتب
                                • 07-06-2007
                                • 340

                                #30
                                رد: يا ناسجا كفني بمغـزل غدره

                                المشاركة الأصلية بواسطة عمارية كريم مشاهدة المشاركة
                                الشامخ شعرا والأصيل نبع حب ثر يرفض الشوائب والأحجار.
                                شـــاعر السمــاوة وبلبل العراق المهاجر
                                تحية كأشجار النخيل وجمال الشعر في عاصمة الرشيد .

                                قصيدة من دررك ،وفي كل مرة لها قصة وصياغة وأنت لها في كل المنعطفات والقمم فارسا لايشق له غبار.
                                ما أكثر ما تفوح به قصيدتك من عطورالإبداع،سأبث بعض ما أسرني فيها كقارئة متواضعة لاتخلو من مشاعرتهتز أمام فتنة الكلمة وسحرها:
                                أول ما يستوقف حرف الروي المشبع "لا" وكأني أسمعها صوتا جوهريا يصك الآذان ،كأني أسمعها صاعدة من عمق المعاناة لتلامس قبائل الوفاء،وكأني وأنا أرقاها في سلم الأبيات يثكاتف صداها ليصبح خرافيا.
                                تأويل للصوت يسانده الموضوع الأزلي/الجرح/الغدر/اللعبة القذرة التي تشعر ـ وأنت يا طيب النوايا ،يا من اتخذ الحب والمودة دينا وديدنا، يامن هاجرلهاـ أنك قذفت فيها ظلما.
                                ولعل ما أثارني في النص ،الاشتغال على الضمائر،وإسناد مدلولات أنثوية لضمير المخاطب المذكر،وكأن ترسم ثالوث اللعبة التي أردت أن تكون سلطانها ،فإذا بك تصيرأداة المؤامرة فيها..
                                وفي كل هذا تبقى شامخا في صمتك وعدم البوح بكل تفاصيل الخيانة،لتعطينا حكمة الوفاء،ونذالة الخيانة.
                                وختاما أيها الشامخ،ما أكثر جراح الخيانة على كل جسد وروح ،في كل وطن وزمان، سيأخذ الجرح مداه في النزف كي يلتئم مع الزمن
                                لكن ،كيف يصبح فينا الإنسان بعد كل تلك الطعنات والجروح!

                                وختاما تحية بحجم العراق الصامد.
                                **

                                سيدتي الأديبة عمارية كريم : مُذ طردتني أمي من رحمها ، وحتى الساعة ـ حيث توشك الأرض أن تطردني من سطحها ـ وأنا أدور حول نفسي مثل حصان الناعور رغم أنّ عينيَّ مفتوحتان على اتساعهما كآنية الشحاذة ولم يسبق أن مرّ بهما الرَمَدُ في زمن ٍ مُرْمَد ِ الضحى ...!! ترى كيف تدفق كل هذا الفرح ، فوجدت نفسي أجوب بحارا لم تعرفها الأشرعة ، وسهوبا لم تعرفها الغزلان البرية ـ مع أني منغرس الان على مقعدي كشجرة هَرِمة ؟ أجزم أن لحسن ظنك بي ، وقراءتك الإبداعية لقصيدتي صلة بالأمر ...

                                أفرحك الله أبدا ، وأحسن إليك في الدارين .
                                أنحني لك محبة ، مقدما لك أصدق ما يدعو به قلبٌ صوفيّ، بالمسرة والطمأنينة ودوام الابداع .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X