رد: يا أيها القمرُ الذي أحببتُهُ ......جديد يوسف أبوسالم
[align=right]تحياتى البيضاء
قد كان يا ما كان يُسْرِجُ خيلَهُ
فإذا وجيبُ صهيلـــهِ مَبْحـوحُ
هذا البيت الجميل والذى يستدعى تراثا عربيا ثريا موظفا جملة الحكى الشهيرة فى حميمية تقرب النص الغزلى من أجواء تراثية كان يشدو فيها الشاعر قاصّا صبابته منشدا نزفه للسامعين
هذا البيت يبدأ عنده خيط دلالى جديد عندما تتكشف الاستعارة التصريحية التى تقوم كمعادل موضوعى لبطل النص والذى تشبه رهافة فؤاده رهافة الطير الجريح ، بينما فى هذا البيت السابق يخلع بطل النص عنه الاستعارة الأولى التى ترشحت بفنية عالية فى طوال السياق الأول وذلك ليبدأ استعارة جديدة تتجلى فى الشطرة الثانية عندما نصغى للصهيل كأنه صوت باك دامع منتحب غابت نبرته وراء شدوه الأليم
لكن هل تتجانس الاستعارتان أى أن استعارة نرى فيها بطل النص طيرا ملتفا على جرحه فى عشه شاردا فى خياله وأصدائه وبين الاستعارة الثانية التى يسرج فيها هذا الطير خيله
فى الحقيقة وفى رأيى الشخصى وبناءا على اختلاف جو التصوير الاستعارى فإن الاستعارة التصريحية والتى يتشبع وجدان المتلقى على مدى السياق بها ربما يمثل لها التصوير الاستعارى التالى قطعا جماليا لتسلسها مما يحتاج من المتلقى أن يعى أن عليه مع التصوير الثانى أن يتلقى فنية هذا القطع ومغزى تحول التصوير إلى حالة جديدة ولوحة متفردة أخرى بليغة ، خاصة وان السياق يعود فى لوحات أخرى لاستعارة الطير بما يحفز التلقى لاستدعاء الاستعارة الأولى وتأمل تغايرها على مدى السياق
- فى رأيى أن هذا النص يقوم على جمالية البيت المفردة أى أن البيت هو الوحدة الجمالية التى تشكل السياق الجمالى ، فعلى رغم الترشيح فى السياق الأول نجد أبياتا كثيرة يقوم سياقها الجمالى بذاته وعبر لوحته الخاصة المعتدة بفتنتها وروعتها حتى كأنها تضن أن تتواشج مع جيرانها فيمكن التقديم والتأخير بسلاسة بين الأبيات دون أن يـتأثر السياق كثيرا وعلى سبيل المثال
ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ
أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ
هذا هو ترتيب سياق النص فلنقرأ هذا السياق بترتيب آخر
أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ
ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ
لكن الغريب والجميل فى آن ، أنه على الرغم من تقليدية البنية الجمالية من حيث الشكل فإن هناك على مستوى الجوهر تحليقا نادرا فى فضاء الخيال الشعرى الفسيح
وللحديث بقية
[/align]
[align=right]تحياتى البيضاء
قد كان يا ما كان يُسْرِجُ خيلَهُ
فإذا وجيبُ صهيلـــهِ مَبْحـوحُ
هذا البيت الجميل والذى يستدعى تراثا عربيا ثريا موظفا جملة الحكى الشهيرة فى حميمية تقرب النص الغزلى من أجواء تراثية كان يشدو فيها الشاعر قاصّا صبابته منشدا نزفه للسامعين
هذا البيت يبدأ عنده خيط دلالى جديد عندما تتكشف الاستعارة التصريحية التى تقوم كمعادل موضوعى لبطل النص والذى تشبه رهافة فؤاده رهافة الطير الجريح ، بينما فى هذا البيت السابق يخلع بطل النص عنه الاستعارة الأولى التى ترشحت بفنية عالية فى طوال السياق الأول وذلك ليبدأ استعارة جديدة تتجلى فى الشطرة الثانية عندما نصغى للصهيل كأنه صوت باك دامع منتحب غابت نبرته وراء شدوه الأليم
لكن هل تتجانس الاستعارتان أى أن استعارة نرى فيها بطل النص طيرا ملتفا على جرحه فى عشه شاردا فى خياله وأصدائه وبين الاستعارة الثانية التى يسرج فيها هذا الطير خيله
فى الحقيقة وفى رأيى الشخصى وبناءا على اختلاف جو التصوير الاستعارى فإن الاستعارة التصريحية والتى يتشبع وجدان المتلقى على مدى السياق بها ربما يمثل لها التصوير الاستعارى التالى قطعا جماليا لتسلسها مما يحتاج من المتلقى أن يعى أن عليه مع التصوير الثانى أن يتلقى فنية هذا القطع ومغزى تحول التصوير إلى حالة جديدة ولوحة متفردة أخرى بليغة ، خاصة وان السياق يعود فى لوحات أخرى لاستعارة الطير بما يحفز التلقى لاستدعاء الاستعارة الأولى وتأمل تغايرها على مدى السياق
- فى رأيى أن هذا النص يقوم على جمالية البيت المفردة أى أن البيت هو الوحدة الجمالية التى تشكل السياق الجمالى ، فعلى رغم الترشيح فى السياق الأول نجد أبياتا كثيرة يقوم سياقها الجمالى بذاته وعبر لوحته الخاصة المعتدة بفتنتها وروعتها حتى كأنها تضن أن تتواشج مع جيرانها فيمكن التقديم والتأخير بسلاسة بين الأبيات دون أن يـتأثر السياق كثيرا وعلى سبيل المثال
ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ
أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ
هذا هو ترتيب سياق النص فلنقرأ هذا السياق بترتيب آخر
أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ
ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ
لكن الغريب والجميل فى آن ، أنه على الرغم من تقليدية البنية الجمالية من حيث الشكل فإن هناك على مستوى الجوهر تحليقا نادرا فى فضاء الخيال الشعرى الفسيح
وللحديث بقية
[/align]
تعليق