لم أكن أعلم أن الكون مظلم قبل أن أراها، أكان النور مرهوناً بقدومها؟!
يا إلهي!
أهي هكذا حقاً؟!
ما هذا الحسن الذي يفوق إطلالة الصبح؟!
وكأنها ولدت من سحابة نقيّة ، وفى كل خطوة تخطوها نحوي يزداد بهائها ، إنها تقترب ، تبتسم ، وكأنها تعرف ما بداخلي من قشعريرة تملَّكت جسدي، أخلَّت بتوازني ، إنّها تتقدم نحوي بثبات الواثق من نفسه ، والأرض خاشعة تحت أقدامها ، وكأنها بساط سحري ، تأمره أن يتوجه بها حيث شاءت ، فيستجيبُ ولا يعص لها أمرا.
أعلم أنها ستأتي لكنّني ما تصورت أنّي أبكم هكذا ! نعم ظننت أنّي العالم الفيلسوف المدرك لسريرتها
ها هي قادمة نحوي بلا مقدمات ، ليتني كنت قطعة من الثلج استحالت ماءً تسرَّب بين حبّات الرمال ، فأنا لا أستطيع المواجهة
كان عليّ تفسير حلمي ، كان عليّ أن أرتب حواراتي ، وأن أستعد للإجابة قبل دعوتها
"نعم"
هكذا قالتها ، فتوقف الزمان ، تهتُ عن المكان، انطق يا لسانى !
مالي أرتجف كفراشةٍ تلتهم النار ، أو كأني طفل أخطأ وينتظر العقاب ، ما أغربكَ من مخلوق ، أليس هذا ما تمنيت؟! هيا لا تحبس أنفاس البوح ، أطلق له العنان، أعلم أنك تستطيع ، لكن دعها تبدأ الحديث حتى تلملم شتات فكرك ، أو لعلك تستعيد الذاكرة ، أو تصحو من غفلتك.
هي لحظات وتعانقت الأعين تنتظر البوح
ما أبدعكِ !
تباركت ربي فيما صورت!
هل هذه حقاً عيناها؟! ما هذا الذي أراه خلف هذه الستائر المطرّزة بخيوط من الليل ، ما هذا العالم الحزين وهذا السكون القاتل لأسباب الحياة؟!
تسابقت الأسئلة من عجب ما رأيت ، ها هي عيناها تتمتم بألفاظ سريعة أحاول تحليلها ، أعلم أن خلفها بحوراً من المعاني أحاول الغوص فيها ، لكن سرعان ما انتشلتني هذه الكلمة، وقد شَقَّتْ هذا السكون ، مُحَطِمَةٌ لجدار الصمت.
"مَنْ أنت؟"
وكيف دخلت إلى عالمي ؟
من سمح لك باقتحامه؟
ألم تعلم أنه عالم مليئ بالأحزان؟
إنه يُخْفي خلفه الكثير من الألم ، فيه من الكائنات ما تعرفه ومنها ما هو غير موجود بعالمك.
من قال لك أن تنبش فى أعماقي؟
ألا تحذر من أن ترى مالا يَسُرّك؟
فما دنيايا إلا غَضوب تلتف حول عنقى ، لا أستطيع التخلص منها ، أنا لست غائبتك ، لاتجتر لنفسك آمالا واهية ليس لها أساس إلا في خيالك ، لا لن تستطيع التحول من أجلى ، فلا تُغْرِقُ نفسك في بحوري فعمقها غير متناه وظلماتها متكاثرة متجددة ، لاتُلْقِي بنفسك في غيابة الوهم ، ولا تُنْكِر عليّ نكرانك ، التكوين مُخْتَلِف ، لابد أن يطرد أحدنا الآخر، هكذا الحياة لا تجتمع فيها الأضداد ، لاأريدك أن تحمل من الآمال ما يثقل كاهلك ، أو تغرس فى غير أرضك ، فتجني حسرة القلب ، لا أريدك شيطانا توسوس فى أذني، لتريني مالا أريد، عهدتك إنسانا طيبا تستمد من طهر روحك نقاء قلبك، هَبْ نفسك لذاتك ، خذها بعيداً فهذه أرض موت ماؤها الدموع وغرسها العذاب وحصادها الألم.
لاتجعلني فى حوارك ترنيمة ذكرى ، فأنا لم أبدأ معك ، ولن أكون لك ، لا تقسو على نفسك دون جدوى ، لا تطمع في جنتي فبردها لهب .
أنا لغيرك أو لعلي لا أكون ، لا أدري المهم أنني لست لك.
قد آلمتك ، لكن المرّ أحيانا يشفي ، كما أن الظلام شطر النهار، والليل راحة الجسد ، تستطيع النجاة لو أردت .
فلا تُفَتِتُ نفسك على صخرة الحب المستبدة هذه ، لا تَعُضُ على الشفاه مهما تعبت
أَخَذَتْ من الوقت كم لا أدري، لكنني أنصت ، ومرّ الوقت وعقلي يُتَرْجِمُ ما قالت ، وذاكرتي تحفظ ما تَرْجَمَهُ العقل
استلت نفسها منّي،لا أعلم كيف؟!
ويحك يا عقلي ماذا فعلت ؟ كيف جعلتني صريعاً لهذا الحلم؟
يا إلهي!
أهي هكذا حقاً؟!
ما هذا الحسن الذي يفوق إطلالة الصبح؟!
وكأنها ولدت من سحابة نقيّة ، وفى كل خطوة تخطوها نحوي يزداد بهائها ، إنها تقترب ، تبتسم ، وكأنها تعرف ما بداخلي من قشعريرة تملَّكت جسدي، أخلَّت بتوازني ، إنّها تتقدم نحوي بثبات الواثق من نفسه ، والأرض خاشعة تحت أقدامها ، وكأنها بساط سحري ، تأمره أن يتوجه بها حيث شاءت ، فيستجيبُ ولا يعص لها أمرا.
أعلم أنها ستأتي لكنّني ما تصورت أنّي أبكم هكذا ! نعم ظننت أنّي العالم الفيلسوف المدرك لسريرتها
ها هي قادمة نحوي بلا مقدمات ، ليتني كنت قطعة من الثلج استحالت ماءً تسرَّب بين حبّات الرمال ، فأنا لا أستطيع المواجهة
كان عليّ تفسير حلمي ، كان عليّ أن أرتب حواراتي ، وأن أستعد للإجابة قبل دعوتها
"نعم"
هكذا قالتها ، فتوقف الزمان ، تهتُ عن المكان، انطق يا لسانى !
مالي أرتجف كفراشةٍ تلتهم النار ، أو كأني طفل أخطأ وينتظر العقاب ، ما أغربكَ من مخلوق ، أليس هذا ما تمنيت؟! هيا لا تحبس أنفاس البوح ، أطلق له العنان، أعلم أنك تستطيع ، لكن دعها تبدأ الحديث حتى تلملم شتات فكرك ، أو لعلك تستعيد الذاكرة ، أو تصحو من غفلتك.
هي لحظات وتعانقت الأعين تنتظر البوح
ما أبدعكِ !
تباركت ربي فيما صورت!
هل هذه حقاً عيناها؟! ما هذا الذي أراه خلف هذه الستائر المطرّزة بخيوط من الليل ، ما هذا العالم الحزين وهذا السكون القاتل لأسباب الحياة؟!
تسابقت الأسئلة من عجب ما رأيت ، ها هي عيناها تتمتم بألفاظ سريعة أحاول تحليلها ، أعلم أن خلفها بحوراً من المعاني أحاول الغوص فيها ، لكن سرعان ما انتشلتني هذه الكلمة، وقد شَقَّتْ هذا السكون ، مُحَطِمَةٌ لجدار الصمت.
"مَنْ أنت؟"
وكيف دخلت إلى عالمي ؟
من سمح لك باقتحامه؟
ألم تعلم أنه عالم مليئ بالأحزان؟
إنه يُخْفي خلفه الكثير من الألم ، فيه من الكائنات ما تعرفه ومنها ما هو غير موجود بعالمك.
من قال لك أن تنبش فى أعماقي؟
ألا تحذر من أن ترى مالا يَسُرّك؟
فما دنيايا إلا غَضوب تلتف حول عنقى ، لا أستطيع التخلص منها ، أنا لست غائبتك ، لاتجتر لنفسك آمالا واهية ليس لها أساس إلا في خيالك ، لا لن تستطيع التحول من أجلى ، فلا تُغْرِقُ نفسك في بحوري فعمقها غير متناه وظلماتها متكاثرة متجددة ، لاتُلْقِي بنفسك في غيابة الوهم ، ولا تُنْكِر عليّ نكرانك ، التكوين مُخْتَلِف ، لابد أن يطرد أحدنا الآخر، هكذا الحياة لا تجتمع فيها الأضداد ، لاأريدك أن تحمل من الآمال ما يثقل كاهلك ، أو تغرس فى غير أرضك ، فتجني حسرة القلب ، لا أريدك شيطانا توسوس فى أذني، لتريني مالا أريد، عهدتك إنسانا طيبا تستمد من طهر روحك نقاء قلبك، هَبْ نفسك لذاتك ، خذها بعيداً فهذه أرض موت ماؤها الدموع وغرسها العذاب وحصادها الألم.
لاتجعلني فى حوارك ترنيمة ذكرى ، فأنا لم أبدأ معك ، ولن أكون لك ، لا تقسو على نفسك دون جدوى ، لا تطمع في جنتي فبردها لهب .
أنا لغيرك أو لعلي لا أكون ، لا أدري المهم أنني لست لك.
قد آلمتك ، لكن المرّ أحيانا يشفي ، كما أن الظلام شطر النهار، والليل راحة الجسد ، تستطيع النجاة لو أردت .
فلا تُفَتِتُ نفسك على صخرة الحب المستبدة هذه ، لا تَعُضُ على الشفاه مهما تعبت
أَخَذَتْ من الوقت كم لا أدري، لكنني أنصت ، ومرّ الوقت وعقلي يُتَرْجِمُ ما قالت ، وذاكرتي تحفظ ما تَرْجَمَهُ العقل
استلت نفسها منّي،لا أعلم كيف؟!
ويحك يا عقلي ماذا فعلت ؟ كيف جعلتني صريعاً لهذا الحلم؟
تعليق