(من تلبانة إلى رئيس الجمهورية)
........
إنه من تلبانة وإنه بسم الله الرحمن الرحيم
سيدى رئيس جمهوريتنا وولى أمرنا -- السلام عليكم ورحمته وبركاته
إنا نرى الأمانَ فى كلِّ موطن يولى مدبراً،
حتى كأن الفضلَ والإحسانَ قد وُدِعا، وأصبح مفقوداً يا سيدى ما كان عزيزٌ فقده (الأمن-أخلاق القرية)، وصارموجوداً ما هو ضارٌ لمن ظفر به (النت والمحمول والدش والمخدرات).
الخير يا سيدى بات ذابلاً، والشرُّ نضيراً غضّاً طريّاّ، والغى أقبل باسماً ضاحكاً، والرشدُ أدبر مكفهرُ الوجه باكياً، والعدلُ أحنفٌ أصبح غابراً وأغلى من حمر النعم، والجورُ يستفخلُ غالباً، والعلمُ مستوراً بل مطموساً، والجهلُ فاشياً منشوراً، واللؤمُ آمراً فيطاعُ.
هل أصبح الكرمُ يا سيدى فى زماننا عجباً؟ هل صلة الرحم والودُّ صارا ترفاً لسنا فى حاجة إليه؟ الحقد أسبابه ممتدةٌ موصولة، والود لا جذر ولا ساق له، مرتادوا المساجد والكنائس يا سيدى كُثْرٌ، لكن يخاصم كل منا أخاه، لم يعد البنيانُ مرصوصاً ولا للسقوطِ آيلاً، بل سقط وأدمن السقوط.
شيوخُ الفضائياتِ لانزكيهم على الله، هو أعلمُ من اتقى، ويكأن الكرامة والقدوة قد سُلبتْ من الصالحين، وتحلى بها الأشرار والفجرة! لماذا أصبح الغدرُ مستيقظاً والوفاءُ غائباً؟ وإن وُجِدَ رأيناه ضعيفاً مغشياً عليه، لماذا الكذب يرجوه ويروج له أناسٌ، والصدقُ مهابٌ؟ لماذا يا سيدى طرقُ العدوان جارية موصولة، ونتفننُ فى إيقاظ الفتن؟ والحق والإنصاف لم نعد ندرى لهما سبيلاً؟ استعلى الباطل واستطالت يد الظالم، أشياءُ يا سيدى ما سمعنا بها فى آبائنا الأولين.
الشح والحرصُ والبخلُ والمنصبُ كلٌّ منهم فاغراً فاه، يلقفُ ما قرب وما بعد ولا يهم من حلال أو حرام مصدره، إلا من رحم، الأشرارُأعناقهم طالت السماء والشهرة والمجد، والمروءة يا سيدى قُذِفَتْ من أعلى عليين.
أعلمُ يا سيدى أن هذا من سنن الكون، وأن الجنةَ بالمكاره حُفَّتْ، ومهرها أن أصحابها يعانون وحياتهم من بلاء إلى بلاءٍ أشد، وأن القلة ما ذُكرت فى القرآن إلا محمودة، والكثرة على النقيض، لكن يا سيدى .....وأهٍ من لكن وما يليها.
لم تعد قريتنا(.........) آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا، بل صار للبانجو فيها أقدام وللحشيش سيقان ومروجوه أطفال صغار وصبية، أنهم يجندون صبية وأطفالأ لا يتجاوزن العاشرة، (فَنَظِرةٌ إلى سيطرة) وما أدراك ما سيطرة، طفل صغير يتيم تنادى أمه أهل المروءة الذين قلُّوا أن ينقذوا ابنها وأقرانة من هؤلاء الذين يجندونهم، وتستجدى من لديه بقية من ضمير أن يرحم صغيرها، فسيطرة وأمثاله فى قريتنا كُثرٌ، وتحت اغراء المكسب السريع والغير عادى شرع هؤلاء فى شراء الأسلحة التى تحميهم حتى صاروا أباطرة يتحدون الجميع، بل يهددون من يقدم على شكواهم بخطف صغاره، وحرق بيته، وصارت مخارج القرية ومداخلها حكراً لهم وحدهم ولمن يبيعون لهم أومن يأتيهم ببضاعتهم، وحين شكونا وأحطنا المسؤلين بمحافظتنا علماً كان ردهم نحن نعلم وعندنا أسماء هؤلاء، وأتحدى أى مسؤل صغير أو كبير لا يدرى ما يحدث بقريتنا، (وكأن لسان حال الأمن يقول: تلك الكلاب الضالة نطلقها عليكم لأنكم لا تستحقون الأمن)
قريتنا يا سيدى شبه ثكنة لا تهدأ ليلاً أو نهاراً، وذلك لاستقبال وتوزيع البانجو والحشيش عياناً فى عز الظهر، وما زاد الطين بلة أن البيع والاستلام أمام سمع وبصر رجال الأمن فى القرية، وصارالشكُ لدينا يقيناً فى أن رجال شرطة ، يحمون هؤلاء ويقبضون مقابل حمايتهم،
لم نعد نأمن على أنفسنا، بناتنا.... زوجاتنا ...صرنا أهدافاً لغائبى العقول ومدمنى المخدرات ، الذين لا يراعون حرمة، ولا يحفظون إلاً ولا عهداً، والويل كل الويل لمن يشكو أو يعارض.
كانت (....) يا سيدى منارة العلم والشعر والأدب، صارت اليوم قبلة لمن يبيع أو يبتاع البانجو والحشيش، نظراً لغياب الأمن ورجالاته.
لا نريدُ يا سيدى للخبز دعماً، ولا للأسعار تخفيضاً ولا اللعب فى جنوب إفريقيا، وليس ذلك زهداً أو بطراً أو عدم وطنية معاذ الله، إنما يا سيدى أمننا أهم وشبابنا أكثر أهمية والخلاص من احتلال أرباب البانجو وأباطرة الحشيش لقريتنا مطلب شرعى عادل نرفع أكف الضراعة فى صلاتنا كى ننجو من براثينه.
يا سيدى، وأنت العالم الخمرُ أم الكبائر، والحشيش والبانجو وكافة ما يذهب العقل ويؤثر على التفكيرمن نفس الفصيلة، والمخدرات أصل كل بلاء، وهى مسلبة للعقل والمروءة، ومذهبة العلم والأدب، ورسول التهمة وحالقة الحياء، ومن ذهب الحياء منه يا سيدى هانت عليه نفسه، ومن هانت عليه نفسه مُقِّتَ، ومن مُقِّتَ أوُذِىَ أو صار هدفاً للأذى، ومن أُوذِى حزنَ، ومن حزن فقد عقله واستنكر فهمه واستيعابه وصار متهماً.
سيدى رئيس الجمهورية
تقوم الدنيا وتقعد خشية تفشى وباء الطيور والخنازير وهذا احتمال وارد، فجزيل الشكر ومنتهاه لكافة مؤسسات الدولة، لكن صدقاً أقول أن وباء المخدرات الذى نعايشه ونتنفسه ونشكو منه أشد وطأة وأخطرعلى الدولة وشبابها من ألدِّ الأعداء.
سيدى
نلتمسُ تقويم ما يعتدل، وتبصير من يفهم، وإن من يركب المنكر وجهر ويتحدى به لا يحبُّ لأحدٍ خيراً، ولا يدفع عنه مكروه.
سيدى....عقوبة المذنب بذنبه نعمة لأهل الريبة، ومصلحة للراعى والرعية.
يا سيدى.....صار الفتق صعب رتقه، فأنقذنا من حيتان البانجو وأباطرة الحشيش، وسنكون بعض حسناتك يوم القيامة، فلا ملجأ ولا مأوى لقريتنا وحمايتها سيدى الرئيس بعد الله إلا أنت، نحن مازلنا نعيش فى مصر، ونحمل جنسيتها والله العظيم، ونغير على ترابها، وأنت رئيسنا ونحن بعض مسؤلياتكم، أعانكم الله، وهأنذا قد أعذرتُ نفسى أمام ربى وتبعات الأزمة بين يديكم المصون.
........
إنه من تلبانة وإنه بسم الله الرحمن الرحيم
سيدى رئيس جمهوريتنا وولى أمرنا -- السلام عليكم ورحمته وبركاته
إنا نرى الأمانَ فى كلِّ موطن يولى مدبراً،
حتى كأن الفضلَ والإحسانَ قد وُدِعا، وأصبح مفقوداً يا سيدى ما كان عزيزٌ فقده (الأمن-أخلاق القرية)، وصارموجوداً ما هو ضارٌ لمن ظفر به (النت والمحمول والدش والمخدرات).
الخير يا سيدى بات ذابلاً، والشرُّ نضيراً غضّاً طريّاّ، والغى أقبل باسماً ضاحكاً، والرشدُ أدبر مكفهرُ الوجه باكياً، والعدلُ أحنفٌ أصبح غابراً وأغلى من حمر النعم، والجورُ يستفخلُ غالباً، والعلمُ مستوراً بل مطموساً، والجهلُ فاشياً منشوراً، واللؤمُ آمراً فيطاعُ.
هل أصبح الكرمُ يا سيدى فى زماننا عجباً؟ هل صلة الرحم والودُّ صارا ترفاً لسنا فى حاجة إليه؟ الحقد أسبابه ممتدةٌ موصولة، والود لا جذر ولا ساق له، مرتادوا المساجد والكنائس يا سيدى كُثْرٌ، لكن يخاصم كل منا أخاه، لم يعد البنيانُ مرصوصاً ولا للسقوطِ آيلاً، بل سقط وأدمن السقوط.
شيوخُ الفضائياتِ لانزكيهم على الله، هو أعلمُ من اتقى، ويكأن الكرامة والقدوة قد سُلبتْ من الصالحين، وتحلى بها الأشرار والفجرة! لماذا أصبح الغدرُ مستيقظاً والوفاءُ غائباً؟ وإن وُجِدَ رأيناه ضعيفاً مغشياً عليه، لماذا الكذب يرجوه ويروج له أناسٌ، والصدقُ مهابٌ؟ لماذا يا سيدى طرقُ العدوان جارية موصولة، ونتفننُ فى إيقاظ الفتن؟ والحق والإنصاف لم نعد ندرى لهما سبيلاً؟ استعلى الباطل واستطالت يد الظالم، أشياءُ يا سيدى ما سمعنا بها فى آبائنا الأولين.
الشح والحرصُ والبخلُ والمنصبُ كلٌّ منهم فاغراً فاه، يلقفُ ما قرب وما بعد ولا يهم من حلال أو حرام مصدره، إلا من رحم، الأشرارُأعناقهم طالت السماء والشهرة والمجد، والمروءة يا سيدى قُذِفَتْ من أعلى عليين.
أعلمُ يا سيدى أن هذا من سنن الكون، وأن الجنةَ بالمكاره حُفَّتْ، ومهرها أن أصحابها يعانون وحياتهم من بلاء إلى بلاءٍ أشد، وأن القلة ما ذُكرت فى القرآن إلا محمودة، والكثرة على النقيض، لكن يا سيدى .....وأهٍ من لكن وما يليها.
لم تعد قريتنا(.........) آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا، بل صار للبانجو فيها أقدام وللحشيش سيقان ومروجوه أطفال صغار وصبية، أنهم يجندون صبية وأطفالأ لا يتجاوزن العاشرة، (فَنَظِرةٌ إلى سيطرة) وما أدراك ما سيطرة، طفل صغير يتيم تنادى أمه أهل المروءة الذين قلُّوا أن ينقذوا ابنها وأقرانة من هؤلاء الذين يجندونهم، وتستجدى من لديه بقية من ضمير أن يرحم صغيرها، فسيطرة وأمثاله فى قريتنا كُثرٌ، وتحت اغراء المكسب السريع والغير عادى شرع هؤلاء فى شراء الأسلحة التى تحميهم حتى صاروا أباطرة يتحدون الجميع، بل يهددون من يقدم على شكواهم بخطف صغاره، وحرق بيته، وصارت مخارج القرية ومداخلها حكراً لهم وحدهم ولمن يبيعون لهم أومن يأتيهم ببضاعتهم، وحين شكونا وأحطنا المسؤلين بمحافظتنا علماً كان ردهم نحن نعلم وعندنا أسماء هؤلاء، وأتحدى أى مسؤل صغير أو كبير لا يدرى ما يحدث بقريتنا، (وكأن لسان حال الأمن يقول: تلك الكلاب الضالة نطلقها عليكم لأنكم لا تستحقون الأمن)
قريتنا يا سيدى شبه ثكنة لا تهدأ ليلاً أو نهاراً، وذلك لاستقبال وتوزيع البانجو والحشيش عياناً فى عز الظهر، وما زاد الطين بلة أن البيع والاستلام أمام سمع وبصر رجال الأمن فى القرية، وصارالشكُ لدينا يقيناً فى أن رجال شرطة ، يحمون هؤلاء ويقبضون مقابل حمايتهم،
لم نعد نأمن على أنفسنا، بناتنا.... زوجاتنا ...صرنا أهدافاً لغائبى العقول ومدمنى المخدرات ، الذين لا يراعون حرمة، ولا يحفظون إلاً ولا عهداً، والويل كل الويل لمن يشكو أو يعارض.
كانت (....) يا سيدى منارة العلم والشعر والأدب، صارت اليوم قبلة لمن يبيع أو يبتاع البانجو والحشيش، نظراً لغياب الأمن ورجالاته.
لا نريدُ يا سيدى للخبز دعماً، ولا للأسعار تخفيضاً ولا اللعب فى جنوب إفريقيا، وليس ذلك زهداً أو بطراً أو عدم وطنية معاذ الله، إنما يا سيدى أمننا أهم وشبابنا أكثر أهمية والخلاص من احتلال أرباب البانجو وأباطرة الحشيش لقريتنا مطلب شرعى عادل نرفع أكف الضراعة فى صلاتنا كى ننجو من براثينه.
يا سيدى، وأنت العالم الخمرُ أم الكبائر، والحشيش والبانجو وكافة ما يذهب العقل ويؤثر على التفكيرمن نفس الفصيلة، والمخدرات أصل كل بلاء، وهى مسلبة للعقل والمروءة، ومذهبة العلم والأدب، ورسول التهمة وحالقة الحياء، ومن ذهب الحياء منه يا سيدى هانت عليه نفسه، ومن هانت عليه نفسه مُقِّتَ، ومن مُقِّتَ أوُذِىَ أو صار هدفاً للأذى، ومن أُوذِى حزنَ، ومن حزن فقد عقله واستنكر فهمه واستيعابه وصار متهماً.
سيدى رئيس الجمهورية
تقوم الدنيا وتقعد خشية تفشى وباء الطيور والخنازير وهذا احتمال وارد، فجزيل الشكر ومنتهاه لكافة مؤسسات الدولة، لكن صدقاً أقول أن وباء المخدرات الذى نعايشه ونتنفسه ونشكو منه أشد وطأة وأخطرعلى الدولة وشبابها من ألدِّ الأعداء.
سيدى
نلتمسُ تقويم ما يعتدل، وتبصير من يفهم، وإن من يركب المنكر وجهر ويتحدى به لا يحبُّ لأحدٍ خيراً، ولا يدفع عنه مكروه.
سيدى....عقوبة المذنب بذنبه نعمة لأهل الريبة، ومصلحة للراعى والرعية.
يا سيدى.....صار الفتق صعب رتقه، فأنقذنا من حيتان البانجو وأباطرة الحشيش، وسنكون بعض حسناتك يوم القيامة، فلا ملجأ ولا مأوى لقريتنا وحمايتها سيدى الرئيس بعد الله إلا أنت، نحن مازلنا نعيش فى مصر، ونحمل جنسيتها والله العظيم، ونغير على ترابها، وأنت رئيسنا ونحن بعض مسؤلياتكم، أعانكم الله، وهأنذا قد أعذرتُ نفسى أمام ربى وتبعات الأزمة بين يديكم المصون.
وفقكم الله لخير وأمن هذا الوطن.
......
أحمد الحارون
تلبانة ـ المنصورة
2009
أحمد الحارون
تلبانة ـ المنصورة
2009
تعليق