قصيدة كتبت لذكرى صديق توفي قبل نجاح المقاومة اللبنانية في تحرير جنوب لبنان
__________________________________________________ _______________
آخر منحوتاتي
أنا , كاتاجينا و اليهودي
أنا , كاتاجينا و اليهودي
لملمتُ طوابعي
لملمتها
تلحفتُ ردائي الأسود البالي
وخرجتُ أهرول
قبل إغلاق المكان
فما زال الضوء منتشرا ً
لم يقض النهار بعد شهوته
أفتح باب الدكان
ألج ُ مثل قطة تخاف البلل
مثل عصفور مكسور الجناح
على ضوئه الخافت ِ
مثل شموع المقبرة ِ
نظر اليهودي
ابتسم اليهودي لقدومي
اليوم َ
ابيع طوابعي ... كل َّ طوابعي
لا استثني واحداً
فرح َ ابن شمعون ٍ
مثل ضبع ٍ
فلقد واتته الغنيمة
لحم ٌ بلا تعب ٍ
نصر ٌ بلا حرب ٍ
من باب الدكان خرجت ُ
كلهب شمعة في الرمق ِ الأخير
باحثا عن هدية ٍ
لــــ كاتاجينا
وطفت ُ اجوب شوارع سوبوت
سارح َ البصر , مفتشاً عنها
حبيبتي كاتاجينا
غارق الدمع , أتذكر ُ طوابعي
طابع النكبةِ ( 1948 )
فتذكرت ُ منكبي المهدودين
طابع الوحدة ( 1959 )
فتذكرت ُ هز الخصور
تفرق الحضور
طابع النكسة ( 1967 )
فيه هروبي ورحيلي
بكائي وأولادي
والعبد للناصر وهيجان الجموع
طابع القبة والمآذنة
عن عودة الروح
عن سلب السكين من يد الجروح
طوابعي طوابعي
كلها ذكرياتي تركتها عند الضبع
وفي اليد اليمنى
هدية لــكاتاجينا
باحثاً بعيني بأنفي بأرجلي
هذا شارعها
هذا بيتها
هذا دكانها
هنا غابتها
هنا كافيترياها
لا أحد
لا أحد
لا أحد
كـــــــــا تـــــــــاجـــــيــــــــنــــــــا
اصرخ واصرخ
ها قد بعت طوابعي
وهديتك باليمنى
جديني .. ابحثي عني
ماعدت أحفل بطوابعي
أتقدم من باب ملهاها
تخرج كاتاجينا
متأرجحة من طعم الفودكا
تتمايل مثل راقصة شرقية
شد خصرها للتو نقرة الطبال
تتأبط يد العربي
تضحك وهويقهقه
يغني لها عن بلاده
عن طوابعه
فعدوت أركض كالغزال الجريح
أمسح شوارع سوبوت
اركض بأكعابي بذنوبي
نحو دكان الضبع
لأردها إلى ذمتي
طوابعي
ذكرياتي
دوافعي
لكن
قد قضى النهار شهوته
وبدأ الليل بمضاجعة العشاق
وضاقت الحدقات باللون الأسود
وصلت ُ
دكان اليهودي الضبع ُ أغلقت ْ
وعلقت ْ لافتة كتب عليها
لملمتها
تلحفتُ ردائي الأسود البالي
وخرجتُ أهرول
قبل إغلاق المكان
فما زال الضوء منتشرا ً
لم يقض النهار بعد شهوته
أفتح باب الدكان
ألج ُ مثل قطة تخاف البلل
مثل عصفور مكسور الجناح
على ضوئه الخافت ِ
مثل شموع المقبرة ِ
نظر اليهودي
ابتسم اليهودي لقدومي
اليوم َ
ابيع طوابعي ... كل َّ طوابعي
لا استثني واحداً
فرح َ ابن شمعون ٍ
مثل ضبع ٍ
فلقد واتته الغنيمة
لحم ٌ بلا تعب ٍ
نصر ٌ بلا حرب ٍ
من باب الدكان خرجت ُ
كلهب شمعة في الرمق ِ الأخير
باحثا عن هدية ٍ
لــــ كاتاجينا
وطفت ُ اجوب شوارع سوبوت
سارح َ البصر , مفتشاً عنها
حبيبتي كاتاجينا
غارق الدمع , أتذكر ُ طوابعي
طابع النكبةِ ( 1948 )
فتذكرت ُ منكبي المهدودين
طابع الوحدة ( 1959 )
فتذكرت ُ هز الخصور
تفرق الحضور
طابع النكسة ( 1967 )
فيه هروبي ورحيلي
بكائي وأولادي
والعبد للناصر وهيجان الجموع
طابع القبة والمآذنة
عن عودة الروح
عن سلب السكين من يد الجروح
طوابعي طوابعي
كلها ذكرياتي تركتها عند الضبع
وفي اليد اليمنى
هدية لــكاتاجينا
باحثاً بعيني بأنفي بأرجلي
هذا شارعها
هذا بيتها
هذا دكانها
هنا غابتها
هنا كافيترياها
لا أحد
لا أحد
لا أحد
كـــــــــا تـــــــــاجـــــيــــــــنــــــــا
اصرخ واصرخ
ها قد بعت طوابعي
وهديتك باليمنى
جديني .. ابحثي عني
ماعدت أحفل بطوابعي
أتقدم من باب ملهاها
تخرج كاتاجينا
متأرجحة من طعم الفودكا
تتمايل مثل راقصة شرقية
شد خصرها للتو نقرة الطبال
تتأبط يد العربي
تضحك وهويقهقه
يغني لها عن بلاده
عن طوابعه
فعدوت أركض كالغزال الجريح
أمسح شوارع سوبوت
اركض بأكعابي بذنوبي
نحو دكان الضبع
لأردها إلى ذمتي
طوابعي
ذكرياتي
دوافعي
لكن
قد قضى النهار شهوته
وبدأ الليل بمضاجعة العشاق
وضاقت الحدقات باللون الأسود
وصلت ُ
دكان اليهودي الضبع ُ أغلقت ْ
وعلقت ْ لافتة كتب عليها
wyjechalem Na Dlugi Okresu Czasu
Do Krajina Slonca I Cytrenow
Do Krajina Slonca I Cytrenow
__________________________________________________ ____________
سوبوت : مدينة صغيرة سياحية في جنوب بولندا
كاتاجينا : اسم فتاة نسبة لقديسة
تعليق