آخر منحوتاتي --- ( أنا , كاتاجينا و اليهودي )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #31
    رد: آخر منحوتاتي --- ( أنا , كاتاجينا و اليهودي )

    المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
    قصيدة كتبت لذكرى صديق توفي قبل نجاح المقاومة اللبنانية في تحرير جنوب لبنان

    __________________________________________________ _______________

    آخر منحوتاتي
    أنا , كاتاجينا و اليهودي



    لملمتُ طوابعي
    لملمتها
    تلحفتُ ردائي الأسود البالي
    وخرجتُ أهرول
    قبل إغلاق المكان
    فما زال الضوء منتشرا ً
    لم يقضي النهار بعد شهوته

    أفتح باب الدكان
    الج ُ مثل قطة تخاف البلل
    مثل عصفور مكسور الجناح

    على ضوءه الخافت ِ
    مثل شموع المقبرة ِ
    نظر اليهودي
    ابتسم اليهودي لقدومي

    اليوم َ
    ابيع طوابعي ... كل َّ طوابعي
    لا استثني واحداً
    فرح َ ابن شمعون ٍ
    مثل ضبع ٍ
    فلقد واتته الغنيمة
    لحم ٌ بلا تعب ٍ
    نصر ٌ بلا حرب ٍ

    من باب الدكان خرجت ُ
    كلهب شمعة في الرمق ِ الأخير
    باحثا عن هدية ٍ
    لــــ كاتاجينا

    وطفت ُ اجوب شوارع سوبوت
    سارح َ البصر , مفتشاً عنها
    حبيبتي كاتاجينا
    غارق الدمع , أتذكر ُ طوابعي

    طابع النكبةِ ( 1948 )
    فتذكرت ُ منكبي المهدودين
    طابع الوحدة ( 1959 )
    فتذكرت ُ هز الخصور
    تفرق الحضور
    طابع النكسة ( 1967 )
    فيه هروبي ورحيلي
    بكائي وأولادي
    والعبد للناصر وهيجان الجموع

    طابع القبة والمآذنة
    عن عودة الروح
    عن سلب السكين من يد الجروح

    طوابعي طوابعي
    كلها ذكرياتي تركتها عند الضبع
    وفي اليد اليمنى
    هدية لــكاتاجينا

    باحثاً بعيوني بأنفي بأرجلي
    هذا شارعها
    هذا بيتها
    هذا دكانها
    هنا غابتها
    هنا كافيترياها
    لا أحد
    لا أحد
    لا أحد

    كـــــــــا تـــــــــاجـــــيــــــــنــــــــا

    اصرخ واصرخ
    ها قد بعت طوابعي
    وهديتك باليمنى
    جديني .. ابحثي عني
    ماعدت أحفل بطوابعي

    أتقدم من باب ملهاها
    تخرج كاتاجينا
    متأرجحة من طعم الفودكا
    تتمايل مثل راقصة شرقية
    شدها خصرها للتو نقرة الطبال
    تتأبط يد العربي
    تضحك وهو يقهقه
    يغني لها عن بلاده
    عن طوابعه

    فعدوت أركض كالغزال الجريح
    أمسح شوارع سوبوت
    اركض بأكعابي بذنوبي
    نحو دكان الضبع
    لأردها إلى ذمتي
    طوابعي
    ذكرياتي
    دوافعي

    لكن
    قد قضى النهار شهوته
    وبدأ الليل بمضاجعة العشاق
    وضاقت الحدقات (الأحداق؟) باللون الأسود

    وصلت ُ
    دكان اليهودي الضبع ُ أغلقت ْ
    وعلقت ْ لافتة كتب عليها


    wyjechalem Na Dlugi Okresu Czasu
    Do Krajina Slonca I Cytrenow




    __________________________________________________ ____________
    سوبوت : مدينة صغيرة سياحية في جنوب بولندا
    كاتاجينا : اسم فتاة نسبة لقديسة
    [align=justify]
    الأخ الدكتور حسام الدين خلاصي،

    منحوتة جميلة حقا، فيها نفس شعري جميل وتوظيف ذكي للرمز. أطربتني كثيرا، وكانت ستطربني أكثر لولا تلك الأخطاء المطبعية البسيطة ..

    وتحية طيبة عطرة.
    [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #32
      رد: آخر منحوتاتي --- ( أنا , كاتاجينا و اليهودي )

      الستاذ عبد الرحمن شكرا لمرورك الرجاء تحديد اماكن الأخطاء لتداركها
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 5434

        #33
        رد: آخر منحوتاتي --- ( أنا , كاتاجينا و اليهودي )

        المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
        الستاذ عبد الرحمن شكرا لمرورك الرجاء تحديد اماكن الأخطاء لتداركها
        قصيدة كتبت لذكرى صديق توفي قبل نجاح المقاومة اللبنانية في تحرير جنوب لبنان

        __________________________________________________ _______________

        آخر منحوتاتي
        أنا , كاتاجينا و اليهودي



        لملمتُ طوابعي
        لملمتها
        تلحفتُ ردائي الأسود البالي
        وخرجتُ أهرول
        قبل إغلاق المكان
        فما زال الضوء منتشرا ً
        لم يقض النهار بعد شهوته

        أفتح باب الدكان
        ألج ُ مثل قطة تخاف البلل
        مثل عصفور مكسور الجناح

        على ضوئه الخافت ِ
        مثل شموع المقبرة ِ
        نظر اليهودي
        ابتسم اليهودي لقدومي

        اليوم َ
        أبيع طوابعي ... كل َّ طوابعي
        لا أستثني واحداً
        فرح َ ابن شمعون ٍ
        مثل ضبع ٍ
        فلقد واتته الغنيمة
        لحم ٌ بلا تعب ٍ
        نصر ٌ بلا حرب ٍ

        من باب الدكان خرجت ُ
        كلهب شمعة في الرمق ِ الأخير
        باحثا عن هدية ٍ
        لــــ كاتاجينا

        وطفت ُ أجوب شوارع سوبوت
        سارح َ البصر ، مفتشاً عنها
        حبيبتي كاتاجينا
        غارق الدمع ، أتذكر ُ طوابعي

        طابع النكبةِ ( 1948 )
        فتذكرت ُ منكبي المهدودين
        طابع الوحدة ( 1959 )
        فتذكرت ُ هز الخصور
        تفرق الحضور
        طابع النكسة ( 1967 )
        فيه هروبي ورحيلي
        بكائي وأولادي
        وعبد الناصر وهيجان الجموع

        طابع القبة والمئذنة
        عن عودة الروح
        عن سلب السكين من يد الجروح

        طوابعي طوابعي
        كلها ذكرياتي تركتها عند الضبع
        وفي اليد اليمنى
        هدية لــكاتاجينا

        باحثاً بعينيّ بأنفي برجليّ
        هذا شارعها
        هذا بيتها
        هذا دكانها
        هنا غابتها
        هنا كافيترياها
        لا أحد
        لا أحد
        لا أحد

        كـــــــــا تـــــــــاجـــــيــــــــنــــــــا

        أصرخ وأصرخ
        ها قد بعت طوابعي
        وهديتك باليمنى
        جديني .. ابحثي عني
        ماعدت أحفل بطوابعي

        أتقدم من باب ملهاها
        تخرج كاتاجينا
        متأرجحة من طعم الفودكا
        تتمايل مثل راقصة شرقية
        شدّ خصرها للتو نقرة الطبال
        تتأبط يد العربي
        تضحك وهو يقهقه
        يغني لها عن بلاده
        عن طوابعه

        فعدوت أركض كالغزال الجريح
        أمسح شوارع سوبوت
        أركض بأكعابي بذنوبي
        نحو دكان الضبع
        لأردها إلى ذمتي
        طوابعي
        ذكرياتي
        دوافعي

        لكن
        قد قضى النهار شهوته
        وبدأ الليل بمضاجعة العشاق
        وضاقت الأحداق باللون الأسود

        وصلت ُ
        دكان اليهودي الضبع ُ أغلقت ْ
        وعلقت ْ لافتة كتب عليها


        wyjechalem Na Dlugi Okresu Czasu
        Do Krajina Slonca I Cytrenow




        __________________________________________________ ____________
        سوبوت : مدينة صغيرة سياحية في جنوب بولندا
        كاتاجينا : اسم فتاة نسبة لقديسة[/quote]
        [align=justify]

        [align=justify]الدكتور حسام الدين،

        تحية طيبة. وشكرا على ذوقك.

        يمكن مقارنة ما هو مظلل بالأحمر أعلاه بنصك الأصلي.

        وقد قمت أعلاه بإصلاح الأخطاء المطبعية بعد تظليلها بالأحمر، واقترحت (أحداق) بدلا من (حدقات) وجعلت "العيون" و"الأرجل" مثناة. وهذا الأخير ليس خطأ بل مجرد اقتراح قد يزيد من رونق القصيدة.

        وتحية طيبة.
        [/align]


        عبدالرحمن السليمان
        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        www.atinternational.org

        تعليق

        • الدكتور حسام الدين خلاصي
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 4423

          #34
          رد: آخر منحوتاتي --- ( أنا , كاتاجينا و اليهودي )

          اشكرك لطيبك
          لقد اخذت ما رميت به ولكن ليس كله وصححت الفاحش منها
          اشكرك من جديد
          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

          تعليق

          يعمل...
          X