فِي جَنازة...!
وطني يغفُو على الزُجَاجِ
يتثاءَب النملُ الأحمرُ
و أمَام نبأ الجوعِ
تتآكَل نوافذُ القلعةِ
فيخرُجُ العسكرُ فزعاً..
يتثاءَب النملُ الأحمرُ
و أمَام نبأ الجوعِ
تتآكَل نوافذُ القلعةِ
فيخرُجُ العسكرُ فزعاً..
...
العسكرُ أخضرٌ كالعمق ِ
العمقُ ملتوٍ كالرغيف ِ
الصَدأُ منتشرٌ كالريحِ
و الرئيسُ لنْ يموتَ
هكذا قال أبِي
و هو يدهَنُ كتِفَهُ
ليصنعَ لنا أُرجُوحَة..
العمقُ ملتوٍ كالرغيف ِ
الصَدأُ منتشرٌ كالريحِ
و الرئيسُ لنْ يموتَ
هكذا قال أبِي
و هو يدهَنُ كتِفَهُ
ليصنعَ لنا أُرجُوحَة..
...
في جنازةِ الرئيس ِ
كُنّا حُفاةً..
نرجُمُ الشَبَعَ البلاَستيكِّي
نُغمضُ فاهَ الأناشيدِ
نَربِطُ أضلُعَ الفراغِ
و نعيدُ تسميةَ القبائلِ
كي لا يخرُجَ الغولُ
فيستدِّل على خَرَابِنا..
كُنّا حُفاةً..
نرجُمُ الشَبَعَ البلاَستيكِّي
نُغمضُ فاهَ الأناشيدِ
نَربِطُ أضلُعَ الفراغِ
و نعيدُ تسميةَ القبائلِ
كي لا يخرُجَ الغولُ
فيستدِّل على خَرَابِنا..
...
البابُ تشربُ فوضَى الحَنَاجِر
و الطوابيرُ تحتَ رِداءِ الكذِب تهذي
و بطنُ الحتفِ يمتلئُ بفراغِنَا..
و الطوابيرُ تحتَ رِداءِ الكذِب تهذي
و بطنُ الحتفِ يمتلئُ بفراغِنَا..
...
الفقراءُ يعلِّبون أحلامهم
و يهرِّبون جفافَ وُجُوههم
فالرئيسُ قالَ لهم:
"كُلُوا العشبَ الأخضرَ لتدخُلوا الجَنَّة"..
و يهرِّبون جفافَ وُجُوههم
فالرئيسُ قالَ لهم:
"كُلُوا العشبَ الأخضرَ لتدخُلوا الجَنَّة"..
...
هو الذي خَدَشَ حَلْقَ حَديقتِنا
و ابْتَاعَ لمقَاسِ حِذائِه نهرًا
ثم أخذ ما تبقَّى مِن قمحٍ في صُرَّتِه
فنَبَتَ على قبره كرسيٌّ
و بَقِينا جياعاً..
و ابْتَاعَ لمقَاسِ حِذائِه نهرًا
ثم أخذ ما تبقَّى مِن قمحٍ في صُرَّتِه
فنَبَتَ على قبره كرسيٌّ
و بَقِينا جياعاً..
...
الجرائدُ لا تقرأُ الغيبَ
و لا تلغِّم الفضيحَةَ بأزرَارِ المفاجئةِ
لكنها قالت إنَّ الرئيس سيموت غداً
و سيذوبُ الجوعُ
و يتشرَّدُ الجرَبُ
و سندخلُ الجنَّة جميعاً
الجرائدُ لا تكذبُ
لكنَّها لا تعرفُ عدَدَ الملاعِقِ الصدِئةِ
و عددَ القِطَط...
و لا تلغِّم الفضيحَةَ بأزرَارِ المفاجئةِ
لكنها قالت إنَّ الرئيس سيموت غداً
و سيذوبُ الجوعُ
و يتشرَّدُ الجرَبُ
و سندخلُ الجنَّة جميعاً
الجرائدُ لا تكذبُ
لكنَّها لا تعرفُ عدَدَ الملاعِقِ الصدِئةِ
و عددَ القِطَط...
...
في جنازةِ الرئيسِ
كُنَّا عُرَاةً..
نستعجلُ آخرةَ الحدادِ..
و نرتدي زيفَ البُكَاءِ..
خوفاً مِن العسكَرِ..
و الجرائدِ..
و المقابرِ..
و الشوارعِ..
و القِيامَة..
كُنَّا عُرَاةً..
نستعجلُ آخرةَ الحدادِ..
و نرتدي زيفَ البُكَاءِ..
خوفاً مِن العسكَرِ..
و الجرائدِ..
و المقابرِ..
و الشوارعِ..
و القِيامَة..
...
لا مكانَ للتفتُّتِ البرِيء..
و لا وطنَ للحُفَرِ الفاخِرةِ..
أنهضُ من شرايين تَمَرُّدِي..
أخلعُ غفوةَ الوقتِ..
يتثاءبُ النملُ الأحمرُ.
و أكتشفُ أنَّ أبي كان محِّقاً..
فالرئيسُ لن يموتَ..
و الجرائدُ تكذبُ..
و لا وطنَ للحُفَرِ الفاخِرةِ..
أنهضُ من شرايين تَمَرُّدِي..
أخلعُ غفوةَ الوقتِ..
يتثاءبُ النملُ الأحمرُ.
و أكتشفُ أنَّ أبي كان محِّقاً..
فالرئيسُ لن يموتَ..
و الجرائدُ تكذبُ..
فالعسكر مخيفٌ كالعمق
أسماء مطر
27-06-2009
23:03
23:03
تعليق