سُمٌّ زُعاف
محمد توفيق السهلي
اشْتَدَّ بِهِمُ الظَّمَأ ، النهرُ أمامَهُم تَنْسابُ مياهُهُ غزيرةً ، وعلى النهرِ رِجالٌ يَدْعونَ الناسَ العطاشَ ، الماءُ فيهِ سُمٌّ زُعاف ، لَبّى نَفَرٌ مِنْ قَوْمِيَ الدعوةَ ، وظَنّوا أنَّ ماءَ النهرِ يَرْوي الظَّمْآنَ ، سَرى السُّمُّ في أجْسادِهِم ، وقَبْلَ أنْ يَلْفِظوا آخِرَ أنْفاسِهم ، حاوَلوا إقناعَنا ، فَلَمْ نَرِدِ الماءَ ، وآثَرْنا العيْشَ عَطَشاً .
تعليق