[align=center][frame="5 80"][align=center]بأبي من أغضبـتُه .. فأنزوى
أين أذهبُ من نـَـفــْسـِـي
ومن نَ.. فَ.. س ِ .. ي ؟
وأين أكونُ حين تغضب ؟
حبيبي من أرهـقـتـُه..فأهترى
أفلا تعودُ إذا انزويتَ ..
أو اهتريتْ ؟!
اغضبْ ..
فإن في الغضبِ نـُعـَاعَة ً
لا تـَبـيـنُ إلا معكَ
أوْ .. لا تغضبْ
فإن لكَ لـُمعة ً في دمي
- بدمي أنت -
لا تنزو ِ
أين اكونُ حين اكونْ ؟!
- وبروحي أنتَ -
لا تهتر ِ
من أكونُ حين تكونْ ؟!
أثـِرْ نقعَ البوح كي نلتقي
واسر جْ الثورة كي ننفجرَ .. فننتهي
أثـِرْ الحديثْ ..
أثـِرْ الشعورْ ..
فنحنُ بعد في أولِ الكأسِ
وأولِ العبورْ
لا تنزو ِ
لا تـَمُضّ فأنتهي !
اسكبِ الجامَ من الكلام .. لكي نغرقَ في الصمت
فالليلُ ليلك َ
والنهارُ نهاركَ
والثورة ُ اطلالة ُ إغراقه ْ
لا تغضبْ
غضبكَ يصبغني باللون الأسود
حتى الأحداق والأظفار
أو اغضب ْ ..
فأنا في الغضبِ أبوحُ إليكَ
ما ضرَّ نا إن بدأنا .. ثم انتهينا
فالرماد بين حمرة النار .. وبرود القـَطـرْ
فتورٌ وكسلْ
وأنا أنشط ُ معكَ
وأنزوي إنْ غضبتَ
لا تنزو ِ
فالليلُ ليلكَ
والنهارُ نهاركَ
والثورة ُ اطلالة ُ إغراقهْ
ليست نهاية ..
وليست بداية ..
إنها إفاقه ْ !!
بعد ليلى الكأس . .
وليلى النفس[/align][/frame]
[align=center][frame="5 80"]القراءة:
في نص الشاعرة عطاف السماوي اقرأ نصا شعريا نثريا حديثا يأخذني فيه بناءه التفصيلي وشبه النفسي الى الارتكاز على مفهوم علاقة أريحيتها العاطفية مشوبة بشئ من تأنيب الضمير .
في هذا النص الذي ضمنته الشاعرة السماوي، أُطر من التساؤلات والتبريرات المتراصة كالبنيان ضمن ابيات تطرح قضية عاطفية تأثرت بالقلق الكياني الذي كلما استفحل الشعور به ارتفع معدل الألم والحزن قلق كياني يتمثل في الغضب وملامة النفس ، اللوعه والاحتياج للحزن قبل الحب والذي جاء جليا من خلال تجربة شعرية وشعورية مؤلمه ..
تداخل نص الشاعرة عطاف السماوي كنسيج تركيبي وعاطفي بمفردات مختارة بتمكن تربط النص من بدايته وحتى نهايته.
في قصيدة "إغضب أو لا تغضب "تسمو معالم الحب الانفعالي والحزين والتوازني المتأصل والمعلن .. فلقد نطقت ابيات القصيده كلها بأنواع هذه العاطفة المثقلة بالحب المطلق وهو وتر حساس اضافته الشاعرة عطاف السماوي الى قيثارة الشعر الحديث يشد الانظار ، والذي شدني بصورة غير مألوفه في بما ضمنته الشاعرة السماوي من أُطر من التساؤلات والتبريرات المتراصة كالبنيان ضمن ابيات تطرح قضية عاطفة تأثرت بالقلق الكياني الذي كلما استفحل الشعور به ارتفع معدل الألم والحزن بمشاعر تسمى الملامة و اللوعه والاحتياج للحزن قبل الحب مما أتى بالتجربة الشعرية المؤلمه اصدق وأبين.
قصيدة الشاعرة عطاف السماوي هنا تطرح ثقافتها ، ولغتها البسيطه ، ولعل التضمين الذي جاء كحوار بينها وبين المحبوب عن حالة الغضب وتداعياتها والذي اعطاها اسلوب اللوم لنفسها والتبرير في الوقت نفسه بطرح غير اعتيادي أعطى مجالا اوسع للاسهاب في صورة الندم والشكوى والنجوى والامل دون اللجوء الى التسويف والتضليل.
هذا التمازج هو الذي أخرج القصيدة ، بكل استعطافها وإصرارها ، وهو الذي أخرج الفكره القصيرة بشكلها المتكامل المحكم ، والذي جاء بتدفق عفوي نطق بأنواع العواطف التي لا تعيش إلا مع الغياب .. والتي تحر ك الأعماق الناضجة والتي من خلالها لجأت الشاعرة الى لوم نفسها في بعض المقاطع وإعطاء الحرية للانفعال باقناع الحبيب بأبسط المشاعر المسهب فيها ...حيث اعتمل شعور الشاعرة وشعور المحبوب المحاصرين بحب وارتباط جارف نثرته الشاعرة بنمط يسبر غور قلبها ومشاعرها وماهية سلوكها الغاضب ما كان له من أثر في تعميق الفكره وتصنيف نوع العاطفه التي تقلدتها طبيعتها النفسيه..
رأيت الشاعرة بين ابيات القصيده كمن يحتري سبب تغير فوضويته لسلوك خلقه الخوف والترقب من الفراق ...ايضآ حب متأصل ابرزت الشاعرة ببراعة جمال الشعور به بصور تتضح من خلال تكونات بسيطة لنشوء هذه العاطفة والسلوك المتكرر (الغضب ) بدليل أن وقعه على موقف الحبيب كان صمت وانزواء أظهرته الشاعرة بالأسبقية قبل اللسان بمساندة الفطره والتلقائية والتي جعلت المحب أقل احترافا في مواجهة الموقف
حب مسالم جذاب ومجاهره واضحه بتعرية مشاعر عطاف السماوي بواقعيه تجريف الأحساس فهي هنا تبنيها من فراغ واقعي يعقبه تسّيد الموقف وتبقى للثقة في النفس لديها أسس الانتصار في الحب وواقع الاحساس
حتى لو غضب .
اخيرا ارى الشاعرة في أركان القصيدة تشيع الاجمل في الاحساس وهو طول النفس الذي تتحلى به غير قادرة على خسارة المحبوب ..وهذه سمة نفس تتغلب على من يملكها ليحاسبها على هفواتها وشطحاتها ...خصوصا تجاه حبييب بعينه من خلال حب مبني على المواجهه بالتحدي والتنازل الذي يملكه قلبها ومشاعرها
وهو من اصعب المشاعر لأن قيادية فعل الامر جاء واضحا والمتاح حلا ًللقضية بان جليا يومي بحب مزمن ، الرغبه فيه تنطوي على حاله استحضار ركائز مستثيرة لفعل الامر والتحدي الراهنه فيه تتجليان يالتمازج ترضية للمحبوب دون اظهار الشروط لهذا العود..
ان هذه العاطفة المطروحة هنا من أقوى انواع الحب ألا وهو الحب الانتمائي وهو غالبآ نادر ويسكن القلوب المستوحشه التي لا تسكن إلا ذات المشابه لها وهو تقريبآ يعد من انواع الحب الذي رغم عصفه يقبع للمثالية ويعيش في صراع...[/align][/frame]
لميس الامام[/align]
أين أذهبُ من نـَـفــْسـِـي
ومن نَ.. فَ.. س ِ .. ي ؟
وأين أكونُ حين تغضب ؟
حبيبي من أرهـقـتـُه..فأهترى
أفلا تعودُ إذا انزويتَ ..
أو اهتريتْ ؟!
اغضبْ ..
فإن في الغضبِ نـُعـَاعَة ً
لا تـَبـيـنُ إلا معكَ
أوْ .. لا تغضبْ
فإن لكَ لـُمعة ً في دمي
- بدمي أنت -
لا تنزو ِ
أين اكونُ حين اكونْ ؟!
- وبروحي أنتَ -
لا تهتر ِ
من أكونُ حين تكونْ ؟!
أثـِرْ نقعَ البوح كي نلتقي
واسر جْ الثورة كي ننفجرَ .. فننتهي
أثـِرْ الحديثْ ..
أثـِرْ الشعورْ ..
فنحنُ بعد في أولِ الكأسِ
وأولِ العبورْ
لا تنزو ِ
لا تـَمُضّ فأنتهي !
اسكبِ الجامَ من الكلام .. لكي نغرقَ في الصمت
فالليلُ ليلك َ
والنهارُ نهاركَ
والثورة ُ اطلالة ُ إغراقه ْ
لا تغضبْ
غضبكَ يصبغني باللون الأسود
حتى الأحداق والأظفار
أو اغضب ْ ..
فأنا في الغضبِ أبوحُ إليكَ
ما ضرَّ نا إن بدأنا .. ثم انتهينا
فالرماد بين حمرة النار .. وبرود القـَطـرْ
فتورٌ وكسلْ
وأنا أنشط ُ معكَ
وأنزوي إنْ غضبتَ
لا تنزو ِ
فالليلُ ليلكَ
والنهارُ نهاركَ
والثورة ُ اطلالة ُ إغراقهْ
ليست نهاية ..
وليست بداية ..
إنها إفاقه ْ !!
بعد ليلى الكأس . .
وليلى النفس[/align][/frame]
[align=center][frame="5 80"]القراءة:
في نص الشاعرة عطاف السماوي اقرأ نصا شعريا نثريا حديثا يأخذني فيه بناءه التفصيلي وشبه النفسي الى الارتكاز على مفهوم علاقة أريحيتها العاطفية مشوبة بشئ من تأنيب الضمير .
في هذا النص الذي ضمنته الشاعرة السماوي، أُطر من التساؤلات والتبريرات المتراصة كالبنيان ضمن ابيات تطرح قضية عاطفية تأثرت بالقلق الكياني الذي كلما استفحل الشعور به ارتفع معدل الألم والحزن قلق كياني يتمثل في الغضب وملامة النفس ، اللوعه والاحتياج للحزن قبل الحب والذي جاء جليا من خلال تجربة شعرية وشعورية مؤلمه ..
تداخل نص الشاعرة عطاف السماوي كنسيج تركيبي وعاطفي بمفردات مختارة بتمكن تربط النص من بدايته وحتى نهايته.
في قصيدة "إغضب أو لا تغضب "تسمو معالم الحب الانفعالي والحزين والتوازني المتأصل والمعلن .. فلقد نطقت ابيات القصيده كلها بأنواع هذه العاطفة المثقلة بالحب المطلق وهو وتر حساس اضافته الشاعرة عطاف السماوي الى قيثارة الشعر الحديث يشد الانظار ، والذي شدني بصورة غير مألوفه في بما ضمنته الشاعرة السماوي من أُطر من التساؤلات والتبريرات المتراصة كالبنيان ضمن ابيات تطرح قضية عاطفة تأثرت بالقلق الكياني الذي كلما استفحل الشعور به ارتفع معدل الألم والحزن بمشاعر تسمى الملامة و اللوعه والاحتياج للحزن قبل الحب مما أتى بالتجربة الشعرية المؤلمه اصدق وأبين.
قصيدة الشاعرة عطاف السماوي هنا تطرح ثقافتها ، ولغتها البسيطه ، ولعل التضمين الذي جاء كحوار بينها وبين المحبوب عن حالة الغضب وتداعياتها والذي اعطاها اسلوب اللوم لنفسها والتبرير في الوقت نفسه بطرح غير اعتيادي أعطى مجالا اوسع للاسهاب في صورة الندم والشكوى والنجوى والامل دون اللجوء الى التسويف والتضليل.
هذا التمازج هو الذي أخرج القصيدة ، بكل استعطافها وإصرارها ، وهو الذي أخرج الفكره القصيرة بشكلها المتكامل المحكم ، والذي جاء بتدفق عفوي نطق بأنواع العواطف التي لا تعيش إلا مع الغياب .. والتي تحر ك الأعماق الناضجة والتي من خلالها لجأت الشاعرة الى لوم نفسها في بعض المقاطع وإعطاء الحرية للانفعال باقناع الحبيب بأبسط المشاعر المسهب فيها ...حيث اعتمل شعور الشاعرة وشعور المحبوب المحاصرين بحب وارتباط جارف نثرته الشاعرة بنمط يسبر غور قلبها ومشاعرها وماهية سلوكها الغاضب ما كان له من أثر في تعميق الفكره وتصنيف نوع العاطفه التي تقلدتها طبيعتها النفسيه..
رأيت الشاعرة بين ابيات القصيده كمن يحتري سبب تغير فوضويته لسلوك خلقه الخوف والترقب من الفراق ...ايضآ حب متأصل ابرزت الشاعرة ببراعة جمال الشعور به بصور تتضح من خلال تكونات بسيطة لنشوء هذه العاطفة والسلوك المتكرر (الغضب ) بدليل أن وقعه على موقف الحبيب كان صمت وانزواء أظهرته الشاعرة بالأسبقية قبل اللسان بمساندة الفطره والتلقائية والتي جعلت المحب أقل احترافا في مواجهة الموقف
حب مسالم جذاب ومجاهره واضحه بتعرية مشاعر عطاف السماوي بواقعيه تجريف الأحساس فهي هنا تبنيها من فراغ واقعي يعقبه تسّيد الموقف وتبقى للثقة في النفس لديها أسس الانتصار في الحب وواقع الاحساس
حتى لو غضب .
اخيرا ارى الشاعرة في أركان القصيدة تشيع الاجمل في الاحساس وهو طول النفس الذي تتحلى به غير قادرة على خسارة المحبوب ..وهذه سمة نفس تتغلب على من يملكها ليحاسبها على هفواتها وشطحاتها ...خصوصا تجاه حبييب بعينه من خلال حب مبني على المواجهه بالتحدي والتنازل الذي يملكه قلبها ومشاعرها
وهو من اصعب المشاعر لأن قيادية فعل الامر جاء واضحا والمتاح حلا ًللقضية بان جليا يومي بحب مزمن ، الرغبه فيه تنطوي على حاله استحضار ركائز مستثيرة لفعل الامر والتحدي الراهنه فيه تتجليان يالتمازج ترضية للمحبوب دون اظهار الشروط لهذا العود..
ان هذه العاطفة المطروحة هنا من أقوى انواع الحب ألا وهو الحب الانتمائي وهو غالبآ نادر ويسكن القلوب المستوحشه التي لا تسكن إلا ذات المشابه لها وهو تقريبآ يعد من انواع الحب الذي رغم عصفه يقبع للمثالية ويعيش في صراع...[/align][/frame]
لميس الامام[/align]
تعليق