أحبك .. و لا ذنب لكِ !!
تجتاح رياح حنينى ..
كل مصدات غرستها ..
عبر الوقت – رغم صلابتها -
لاصطياد سكون ..
وهدءة .. و استرخاءة ،
وتقتلني عصفا ..و تطويحا ،
فتقتلع جلاميد ..
و بعض شجيرات ،
و تملئني ..
حتى كأني مجنون ..
غزته أسرابٌ من هواجسَ ..
وشياطينَ مجنحةٍ ..
تحطني ، و تدفعني ..
فى كل اتجاه ،
وتحملني ، و توقعني ..
وأنا مفعم ..ألتذ نشوانا ..
بصخبها .. وعنفها ،
أبكى سبيا لها ، وأشتاق ..
رجته في كل أعضائي ..
تهتكا ..وفيضا كامنا ..
ابتلاء يشظينى !!
فتزأر أسد وحشتي ..
إليك ..
أحبك .. !!!
أنا المهزوم دوما ..
في كل ساحة ..
أناصبها عداء ..
وتقتلني افتئاتا ..
وتجريحا ..
وتلميحا إلى وقتي !
أعابث دفتري المركون
منذ قديم ،
و أقرأ ثلة من أصفار ..
فى حاضرة أرقام بليدة
لها رائحة دمى ..
فتقهرني هزائمها ،
وتصفعني عبر آحاد وحشتها ..
لطيمات .. وركلات ساخطة ..
وبصقات غليظة ..
لأشباه ..
أصفار مالها عد ..
تدوي في صقيع أوردتي
بروح صداها ..
ورنته ..
كأنى فلاة ..
فيهجرني دمى رهقا ..
كافرا بي ..
و ينزفه نزوعٌ ..
للتحرر..
والتخلي .. والتلاشي ..
فكيف يكون ..
هو و الماء ..
على حد سواء !!
و الآن عاد يملئني ..
ويرجفنى .. و يرعدنى ..
يرف ناثرا روحي ..
عبر حياض أوردتي ؛
لأني فى لحظة ..
لا أنسى .. كيف واتتني ،
هجرت بحر تعثري ..
وخلصت جلدى
من جراحاتى ..
فى نهر نور..
لفنى .. وزملنى ..
ورجني ..
وطهرني في فيضه ..
وأحرزنى نصرا وحيدا ..
في قائمة وقتي ..
فهل تدرين أنك ..
حبيبتي ..
نورى ..
وكل نجاحاتي
ونصري ..!!!!!
تعليق