[frame="3 98"]
[frame="4 98"]
[/frame][/frame]
[frame="4 98"]
رسالة إلى ولدي
اسمع يا ولدي بما سأوصيك من وصية أوصتني بها أمي الحنونة حينما كنت في مقتبل العمر لن أتجاوز الخامسة عشر عاما نقلاً عن والدي رحمه الله وقالت ذي أمانة في رقبتك ما دمت حياً حتى تُلاقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام
قالت لي :ـ
إذا أطعمتَ فأشبع، وإذا ضَربتَ، أضرب بقوةٍ لا تُثني ضربتك، واجعلها على الرأس لتُنزل وجع قاتل، أو سامح وأعفو فذلك أقرب إلى التقوى، وأوصيك بأن لا تصاحب المنافق، فصحبة المنافق مذمومة، ولا تركن إلى طماع جشع، وكن قنوعاً، وخذ من القناعة كنز لا يفنى، ولا تخضع لسطوة سلطانٌ جائر وطاغية لا يخاف الله رب العالمين،
وقل بوجهه كلمة حقٍ، فإن نال منك وكان لك قاتلا، فتلك الشهادة يا ولدي، فمت شهيدا إن استوجب الأمر، ولا تتدخل بما لا يُعنيك وأغضض من صوتك وغض البصر، ولا تتجسس على الناس، وخذ بيد المظلوم وأمسح على رأس اليتيم، وحب المساكين والفقراء، وأستر عورة امرأةٍ، أن باتت عاجزة، لا إمكانية لها في زمن القحط على ستر عورتها، وإن رزقك الله سبحانه وتعالى بالبنات فأطعمهن وأسترهن، بما يمكنك الله من رزق حلال، فذاك طريق لدخول الجنة، وأحرص على صحبة جارك، وصل رحمك، وواصل مَنْ قاطعك، هذه وصيتي لك يا ولدي فأحملها أمانة في رقبتك وأعمل بها إلى آخر يوم في حياتك وانقلها أمانة لولدك وولد ولدك
ووفقك الله لصالح الأعمال
[/frame][/frame]
تعليق