الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالد مصطفى
    أديب وكاتب
    • 17-09-2009
    • 35

    الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

    كُونْشِيرتو

    كَرَعْدٍ طَموحٍ وَمُتَوَاصِلٍ
    يَعيثُ في الرَّأسِ
    فَسَادًا
    ثُمَّ ..
    لا يَنْطَفِئْ .


    بيتْهوفنْ

    لَسْتَ مُنْسَجِمًا تَمَامًا !
    كَانَتِ الأصَابِعُ أكْثَرَ رأفَةٍ وَحُنُوْ
    مَرَّةً .. الأوْتَارُ تَرْتَخي
    مَرَّةً ..
    يَسْقُطُ الكَمَانُ
    في اعْتِكارِهِ الواسِعْ .


    صَلاةٌ دَافِئةٌ

    وفي حَالَةٍ كَتِلْكَ
    حَيثُ أمَانيكَ تَتَخَثَّرُ في سَقْفِ الحُجْرَةِ
    يَطُلُّ (هَانِدِلُ) بأصَابِعَ ..
    تَرْتَخي فِي حَضْرَتِهَا الأوْتَارُ
    وبرأفَةٍ طَفيفَةٍ
    يُهَيِّؤ الْجِوارَ لِصَلاةٍ دَافِئةْ .


    نوافِذُ

    لَيْسَ في قَبْضَتِي
    سِوى حَفْنَةِ أوْجَاعٍ قديمةٍ
    وَأحْلامٍ أتَمًَاهَرُ في غَزْلِهَا كَصَلاة
    وفِيمَا يَقْتَرِحُنِي شَارِدٌ مِنَ الكَلامِ
    أتَذَكَّرُ :
    " الْموسِيقى
    تَسَرَّبَتْ
    مِنَ النَّوافذْ "
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

    تحياتى البيضاء

    كونْشِيرتو

    كَرَعْدٍ طَموحٍ وَمُتَوَاصِلٍ
    يَعيثُ في الرَّأسِ
    فَسَادًا
    ثُمَّ ..
    لا يَنْطَفِئْ .


    فى هذا النص الخاطف كالبرق يلعب العنوان دورا فاعلا فى بنية النص الجمالية والدلالية ، ليس العنوان هنا زائدا أو مجرد حلية شكلية نحن أمام فعالية لدلالة العنوان كمفتتح لا يمكن تلقى السياق دونه ، فى هذا النص نحن أمام الإيحاء البليغ والذى يقوم على التحفيز والإثارة من خلال تغير ترتيب الجملة حيث نجد تقديما لسياق شبه الجملة وعلائقه ( كرعد طموح ومتواصل ) ثم ولنتأمل دلالة النعت " طموح " والتى تستحيل استعارة مكنية تضفى على الرعد صفة إنسانية وحرارة حضور وهى الصورة التى لابد وان تنعكس على دلالة العنوان" كونشرتو " أى أن السياق يمكن تلقيه هكذا " كونشيرتو كرعد طموح " ، ربما يجب أن نتلقى بتمعن الحال المصدر " فسادا " فهل حقا هذا الرعد الطموح يعيث فسادا أم أن هناك دلالة أخرى ، إنه يعيث فسادا وتدميرا لما فى الوجدان من أسى وهزائم هذه هى التى يقع عليها فساده فهو عزف يشدو طامحا إلى أن يضىء ولا ينطفى

    تعليق

    • خالد مصطفى
      أديب وكاتب
      • 17-09-2009
      • 35

      #3
      رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

      أكرم الله هذا القلم اليانع والذي زاد حمولة نصي وتكثيفه
      شكرا لك على ذائقتك ، ثم شكرا لك على بقعة الضوء هنا
      وتحياتي البيضاء

      تعليق

      • الدكتور حسام الدين خلاصي
        أديب وكاتب
        • 07-09-2008
        • 4423

        #4
        رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

        يثبت النص
        27/9/2009

        أهلا بك دائما قلما جادا مبدعا
        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

        تعليق

        • خالد مصطفى
          أديب وكاتب
          • 17-09-2009
          • 35

          #5
          رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

          المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
          يثبت النص
          27/9/2009

          أهلا بك دائما قلما جادا مبدعا
          شكرا لمرورك أستاذي ، صاحب الحرف المتوج بالألق
          ثم شكرا على التثبيت

          دمت يانعا

          تعليق

          • أسماء مطر
            عضو أساسي
            • 12-01-2009
            • 987

            #6
            رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

            كثلج يتواصل اهتزازا..
            و ضوضاء من الصحو..
            تعيث في الكتف فسادا..
            ملك الرحلة..
            و صينية خلف التذكّر..
            ....
            ليس جافّا تماما..
            قابضا على الحالة الأولى...
            تلك الدهشة ستنفصل عن الناي..
            و تصبح الأوتار سربا..
            و أبواب فسحة...
            ....
            ليس في جعبتي سوى بخور الفجيعة..
            و أرض لا تزرعها الشمس..
            و قطع من فتات رأسي..
            أتذكّر
            الصوت خرج من مفتاح الباب...



            شاعر مدهش أنت يا خالد...
            توقفّت طويلا عند استخدامك المتكرر لكلمة ليس تماما،قرأتها في نصذك السابق،و لاحظت أنك تغيّر موقع رؤيتك لها كل مرّة...
            نص أنيق،و تصوير شعري شاهق...

            سبقني الدكتور لتثبيت الجمال،فطوبى له هذا الشروق...

            تقديري..
            [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

            تعليق

            • خالد مصطفى
              أديب وكاتب
              • 17-09-2009
              • 35

              #7
              رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

              مرور عطر سيدة الحرف الأنيق
              وها أنذا أنحني أمام حرفك الفاخر وتشجيعك

              دمت صاحبة البهاء

              تعليق

              • عبد الحفيظ بن جلولي
                أديب وكاتب
                • 23-01-2009
                • 304

                #8
                رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

                الأستاذ خالد مصطفى المحترم:
                تحية طيبة وبعد،،
                النص الحاضر من النصوص التي لا تمانع في الإقبال عليها، لكنها تنفتح بحذر، وهو ما يزيد من اشتهائها، فالعنوان يبني مستوى من التيماتية التي تتوافق وتتواءم مع المتن لتؤسس البنية المتكاملة على اعتبار أن العنوان عتبة مدخلية للنص، وهو كما يقول جاك دريدا معلق على سقف النص.
                والنص عندما يعانق موضوعة الموسيقى إنما يقدم بذلك رمزيته وفقا لما دأب عليه الرموزيون من استرداد ما سلبته الموسيقى من الشعر كما يرى فاليري، ومن ثم فإنهم انبهروا بموسيقى "فاجنر" فعملوا على الوصول بالشعر إلى اللامحدود، أي أنهم كانوا يحاولون "إجراء الفوضى في مدركات الحواس المختلفة"، وهو ما لم يستطعه رامبو، وبالتالي فالمقاطع الشعرية في النص تعتبر نوافذا ينفتح عليها مدلول العنوان، وخصوصا وانه انبنى على إتمام الفعل في معنى التسرب، وبالتالي تتحقق رؤية الأستاذ الصاوي حسين في في إلحاق العنوان الفرعي "كونشرتو" بمتن المقطع:
                كُونْشِيرتو
                كَرَعْدٍ طَموحٍ وَمُتَوَاصِلٍ
                يَعيثُ في الرَّأسِ
                فَسَادًا
                ثُمَّ ..
                لايَنْطَفِئْ .
                وعليه يمكن أن نقرأ التداخل من حيث إعاثة الموسيقى فسادا في الرأس على أساس محاولة الرمزيين إحداث الفوضى في مدركات الحواس، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فان إعادة الترتيب لمكنون الذات وعالمها الوجداني والروحي الذي تمارسه الموسيقى إنما يأتي من حيث تنوجد الأشياء عفويا ولا منطقيا.
                دمتم مميزين.
                دامت لكم المسرات.
                عبد الحفيظ.

                تعليق

                • خالد مصطفى
                  أديب وكاتب
                  • 17-09-2009
                  • 35

                  #9
                  رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحفيظ بن جلولي مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ خالد مصطفى المحترم:
                  تحية طيبة وبعد،،
                  النص الحاضر من النصوص التي لا تمانع في الإقبال عليها، لكنها تنفتح بحذر، وهو ما يزيد من اشتهائها، فالعنوان يبني مستوى من التيماتية التي تتوافق وتتواءم مع المتن لتؤسس البنية المتكاملة على اعتبار أن العنوان عتبة مدخلية للنص، وهو كما يقول جاك دريدا معلق على سقف النص.
                  والنص عندما يعانق موضوعة الموسيقى إنما يقدم بذلك رمزيته وفقا لما دأب عليه الرموزيون من استرداد ما سلبته الموسيقى من الشعر كما يرى فاليري، ومن ثم فإنهم انبهروا بموسيقى "فاجنر" فعملوا على الوصول بالشعر إلى اللامحدود، أي أنهم كانوا يحاولون "إجراء الفوضى في مدركات الحواس المختلفة"، وهو ما لم يستطعه رامبو، وبالتالي فالمقاطع الشعرية في النص تعتبر نوافذا ينفتح عليها مدلول العنوان، وخصوصا وانه انبنى على إتمام الفعل في معنى التسرب، وبالتالي تتحقق رؤية الأستاذ الصاوي حسين في في إلحاق العنوان الفرعي "كونشرتو" بمتن المقطع:
                  كُونْشِيرتو
                  كَرَعْدٍ طَموحٍ وَمُتَوَاصِلٍ
                  يَعيثُ في الرَّأسِ
                  فَسَادًا
                  ثُمَّ ..
                  لايَنْطَفِئْ .
                  وعليه يمكن أن نقرأ التداخل من حيث إعاثة الموسيقى فسادا في الرأس على أساس محاولة الرمزيين إحداث الفوضى في مدركات الحواس، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فان إعادة الترتيب لمكنون الذات وعالمها الوجداني والروحي الذي تمارسه الموسيقى إنما يأتي من حيث تنوجد الأشياء عفويا ولا منطقيا.
                  دمتم مميزين.
                  دامت لكم المسرات.
                  عبد الحفيظ.
                  ماذا أقرأ الأن ؟؟
                  لا غرو إن زعمت أن ما أقرأه الآن هو إبداع نقدي .. ليس لأنه اتكأ على نصي
                  فزاد من تموجاته ، بل لأنه كذلك ..
                  فالنقد في نظري فعالية فلسفية ، يصعد المقولات ، ويبتني لسقفه عمدا ذات قوة ..
                  لله أنت مبدعا حصيفا ، وناقدا بهيا ..

                  تعليق

                  • نجلاء الرسول
                    أديب وكاتب
                    • 27-02-2009
                    • 7272

                    #10
                    رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

                    ومضات جميلة جدا
                    تستحق الثناء والتقدير
                    هنا دوما في النصوص
                    نسير نحو الوهج

                    شكرا لك سيد خالد
                    ولوهج حروفك المخيالة الماتعة
                    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                    على الجهات التي عضها الملح
                    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                    شكري بوترعة

                    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                    بصوت المبدعة سليمى السرايري

                    تعليق

                    • خالد مصطفى
                      أديب وكاتب
                      • 17-09-2009
                      • 35

                      #11
                      رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

                      المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                      ومضات جميلة جدا
                      تستحق الثناء والتقدير
                      هنا دوما في النصوص
                      نسير نحو الوهج

                      شكرا لك سيد خالد
                      ولوهج حروفك المخيالة الماتعة
                      بورك فيك سيدتي
                      عطرة دائما

                      تعليق

                      • ازدهار الانصارى
                        عضو أساسي
                        • 17-07-2009
                        • 504

                        #12
                        رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

                        المشاركة الأصلية بواسطة خالد مصطفى مشاهدة المشاركة
                        كُونْشِيرتو

                        كَرَعْدٍ طَموحٍ وَمُتَوَاصِلٍ
                        يَعيثُ في الرَّأسِ
                        فَسَادًا
                        ثُمَّ ..
                        لا يَنْطَفِئْ .


                        بيتْهوفنْ

                        لَسْتَ مُنْسَجِمًا تَمَامًا !
                        كَانَتِ الأصَابِعُ أكْثَرَ رأفَةٍ وَحُنُوْ
                        مَرَّةً .. الأوْتَارُ تَرْتَخي
                        مَرَّةً ..
                        يَسْقُطُ الكَمَانُ
                        في اعْتِكارِهِ الواسِعْ .


                        صَلاةٌ دَافِئةٌ

                        وفي حَالَةٍ كَتِلْكَ
                        حَيثُ أمَانيكَ تَتَخَثَّرُ في سَقْفِ الحُجْرَةِ
                        يَطُلُّ (هَانِدِلُ) بأصَابِعَ ..
                        تَرْتَخي فِي حَضْرَتِهَا الأوْتَارُ
                        وبرأفَةٍ طَفيفَةٍ
                        يُهَيِّؤ الْجِوارَ لِصَلاةٍ دَافِئةْ .


                        نوافِذُ

                        لَيْسَ في قَبْضَتِي
                        سِوى حَفْنَةِ أوْجَاعٍ قديمةٍ
                        وَأحْلامٍ أتَمًَاهَرُ في غَزْلِهَا كَصَلاة
                        وفِيمَا يَقْتَرِحُنِي شَارِدٌ مِنَ الكَلامِ
                        أتَذَكَّرُ :
                        " الْموسِيقى
                        تَسَرَّبَتْ
                        مِنَ النَّوافذْ "
                        الشاعر الراقي خالد مصطفى

                        نص جميل تنسدل ستائره بسقوط متدرج

                        كي تغطي بعض ما تبقى من عمر ملّ البحث ..

                        جميل ما قرأته هنا

                        احترامي وتقديري
                        [CENTER][COLOR=purple]صرت لا أملك إلا أن أستنطق بقاياكِ [/COLOR][/CENTER]
                        [CENTER][COLOR=purple][/COLOR] [/CENTER]
                        [CENTER][COLOR=purple]لعلها تعيد إليّ بعض روحي [/COLOR][/CENTER]
                        [CENTER][COLOR=purple][/COLOR] [/CENTER]
                        [CENTER][COLOR=purple]التي هاجرت معك ..[/COLOR][/CENTER]

                        تعليق

                        • خالد مصطفى
                          أديب وكاتب
                          • 17-09-2009
                          • 35

                          #13
                          رد: الموسيقى تَسَرَّبَتْ منَ النَّوافذ

                          المشاركة الأصلية بواسطة ازدهار الانصارى مشاهدة المشاركة
                          الشاعر الراقي خالد مصطفى


                          نص جميل تنسدل ستائره بسقوط متدرج

                          كي تغطي بعض ما تبقى من عمر ملّ البحث ..

                          جميل ما قرأته هنا


                          احترامي وتقديري
                          وجميل هذا المرور الذي ترك ألقا ووهجا وشدوا
                          يد بيضاء تمتد إلى مجدك سيدتي

                          تعليق

                          يعمل...
                          X