الوردة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    الوردة

    الوردة

    أسألني :
    كيف تركتني مستباحا
    لعنكبوت يعبث فى محبرة الوريد
    ويرسم عبث المتاهة ؟!

    تنام وسادتي مبللة بالتواطؤ
    ويبكى جلدي رعشة ..
    رشقها تشرين أرقها
    ليثمر السنطُ المدى
    ينام على جذع صفصف ..
    مشبوحا باللظى
    فتضج جرار ألمي ..
    اختناقا من هجير صبابتى
    واشتعالي !

    فأنقضها كما غزلٍ
    أكتب بسمتي ريحا
    يشذبنى كعود نعناع ..
    غير قابل للعناق ؟!

    أغافلني
    لتدخلني جديدا دونما ألم ..

    وما أدرى
    بأن الطين يسقى الوردة ..
    يجليها
    يغذيها .. فتسلك نبضة الرئة
    تبنى لها بيتا من الآجر
    تغفو رحيقا ..
    يشاطرنى النهايات ؟!

    أسألني ..
    كيف وهما عانقته لدورة صغرى
    فى جبين الوقت ..
    أدرت له طقوسا
    ومواقيت عصية ..
    روضتها شموسا ..
    وأقمارا .. وفصولا
    لا يغاضبها آذار
    و لا تزاحمها خماسينُ
    إلا اشتعالا وبهاء ؟!

    لأجل ماذا أشقيتني ؟!
    تُعطن السمومَ فى قاع نورسها
    تجرعنى شقاءً ..
    فاق سكينا يخز قلب وردة !
    تُشظى آنية دمى
    بما لا أهجو من فتنة الريح ..

    قبضة تكفى !
    ولا تكف ؛
    كجلاد حزم الشهيق
    وثنى الأظافر فى لهاث الصمت
    لحتفى المرسوم ..
    دون شهود
    ولا حتى عمامة شيخ ؟!

    أسألني ..
    فقط أسألني
    فقد شلت جذور التآويل
    عبرت فلول الطيور
    اقتلعت آخر نتف الرحيق ..
    و ما كان يقذى العين
    يبكيها ..
    ارتحلت غيمات ،
    صفا خدٌ حزون ..
    بعين الرضي تجلت
    خيوط المس
    وانحلت
    فتساقط الوحل ضحوكا
    إذ رام عنصره ..

    وكم بكى و أبكاني
    حنينا كان يسلخه
    يباكته و يضنيه ..
    فيشقينى
    ويحرقنى :

    وهمي المجدولُ
    أرسف نيرَ وردة ..
    ولا أدرى ..
    أنه فيها ؟!
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 27-09-2009, 12:27.
    sigpic
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    رد: الوردة

    فيشقينى ،
    ويحرقنى :
    وهمي المجدولُ
    أرسف نيرَ وردة ..
    ولا أدرى ..
    أنه فيها ؟!!



    [align=justify]
    الأستاذ/ربيع عقب الباب
    ما بين حزن رمادي المطر ورمادية حزن العطر ..
    قناديل ..مرايا ..وذاكرة من بقايا الأمس ..تفر إلينا ..نفر إليها إلى سحر زوايا تمطر الأنفاس ..
    ويبقى الجمال ..انه فيها !
    أرجو أن تتقبل مروري أن لا أكون قد شوهت برماد حرفي نقاء وجمال الحرف هنا ..
    خالص الود .وتقديري,,,

    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 27-09-2009, 07:10.

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #3
      رد: الوردة

      الله ... الله
      اخي ربيع
      فقط انسى الفواصل ولاتستعملها
      كما اتنفقنا
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • أسماء مطر
        عضو أساسي
        • 12-01-2009
        • 987

        #4
        رد: الوردة

        أسألني...
        كيف أشتهي الطين..
        و أبناءُ الريح ناموا شبعاً..
        كأنمّا صباح الشوك صار عُواءً..
        و المكان الذي جاء خلفي..
        يرمِّم لون السقف..
        أغافلني...
        هل الخسارة أكثر بؤساً..
        ربما لا ننتمي لفصول الجذب..
        و قوارير النهاية..
        أتمهّل..
        يغفو الحتف باردًا..
        ثلاث زوايا تؤثِّث شكلي..
        أزحف كالماء..
        أسقي رئتي..
        ثم بعد الجفاف أسألني..
        من أجل ماذا أجاور قبو الصوت..
        و أخرّب جنون الوهم...



        لهذه القصيدة نكهة الشعر،حين يلتف بساق الطين،و جوانب الذات...
        نحتاج لغة كهذه لنتاكّد أن الجمال لا زال بخير...
        أستاذ ربيع دمت الأرقى..
        تقديري.
        [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

        تعليق

        • غاردى عبد الرحمن
          أديب وكاتب
          • 30-08-2009
          • 828

          #5
          رد: الوردة

          الوردة
          لا ازيد على الدكتور حسام
          ولا كلمة
          الله الله
          سلم القلم
          غاردي


          كلما اتقنا التوغل في الاشياء
          كلما تكشفت لنا الاعالي أكثر

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            رد: الوردة

            فقد شلت جذور التآويل
            عبرت فلول الطيور
            اقتلعت آخر نتف الرحيق ..
            و ما كان يقذى العين
            يبكيها ..

            أنت ووردتك في قمة الرومنسية القاتلة
            دوما مدرسة والله

            تقديري لك سيد ربيع
            استمتعت جدا بالنص

            تحيتي وتقديري
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • فاطمة الزهراء العلوي
              نورسة حرة
              • 13-06-2009
              • 4206

              #7
              رد: الوردة

              تنام وسادتي مبللة بالتواطؤ
              ويبكى جلدي رعشة ..
              رشقها تشرين أرقها
              ليثمر السنطُ المدى
              ينام على جذع صفصف ..
              مشبوحا باللظى
              فتضج جرار ألمي ..
              اختناقا من هجير صبابتى
              واشتعالي !

              لم اقبض على صورته لم استطع
              لا بل لم ارغب لانني اردت ان اكون فيه سؤالا ممتدا عبر محبرة الوريد واتعلم كيف تبلل رعشة الجلد تواطئا الوسادة
              اردتني ان انتزع من لهاث الصمت حزمة الشهيق وان يذوب الجلاد
              ومن ظفيرة الحنان تنتهي كل الاوهام
              اردتني استلقاء في حنايا لغة بديعة راقية لغة ادبية تجذبك لتكون فيها بحجم مساحات الاحساس المنبثق من جوانيات النص

              لم اقبض على حقيقة النص كاملة لانها اكبر من ان تقبض عليها قراءتي المتواضعة
              اذن لاستمر في تجوالتي فيها قراءة مستديمة

              استاذ ربيع شكرا لك وعمت مساء

              ليلى
              التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء العلوي; الساعة 28-09-2009, 13:54.
              لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

              تعليق

              • قاسم بركات
                أديب وكاتب
                • 31-08-2009
                • 707

                #8
                رد: الوردة

                الشاعر الاديب ربيع عقب الباب
                أقرأ النص فأرى نفسي أرجع اليه ثانية أردت ان أقتبس فإذا بي أراني اقتبس القصيدة كلها .. نص فاخر راقي برقي كلماته وصوره الفنية الجميلة .
                دمت ودام قلمك .
                تحياتي
                قاسم بركات

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  رد: الوردة

                  المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                  فيشقينى ،
                  ويحرقنى :
                  وهمي المجدولُ
                  أرسف نيرَ وردة ..
                  ولا أدرى ..
                  أنه فيها ؟!!



                  [align=justify]
                  الأستاذ/ربيع عقب الباب
                  ما بين حزن رمادي المطر ورمادية حزن العطر ..
                  قناديل ..مرايا ..وذاكرة من بقايا الأمس ..تفر إلينا ..نفر إليها إلى سحر زوايا تمطر الأنفاس ..
                  ويبقى الجمال ..انه فيها !
                  أرجو أن تتقبل مروري أن لا أكون قد شوهت برماد حرفي نقاء وجمال الحرف هنا ..
                  خالص الود .وتقديري,,,

                  [/align]
                  أستاذة وفاء شدانتباهى أكثر من التعليق ختامك للحديث
                  سيدتى أنت تجملين الكلمات ، تمينحها المعنى ، و القيمة
                  وتواضعك هنا جاذب للإنتباه .. و ربما مذلل

                  دائما أبدا ما تكون رؤيتك قيمة فى حد ذاتها
                  وأنتظر حضورك مع كل ورقة من أوراق الوردة


                  خالص احترامى
                  sigpic

                  تعليق

                  • عبد الرحمن الادلبي
                    عضو الملتقى
                    • 16-03-2009
                    • 79

                    #10
                    رد: الوردة

                    أ\ربيع

                    هنا يمتزج الحب بالورد ويسقى بالود

                    تحية تحمل عطر الورد لروعة ما كتبت

                    دمت بخير

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                      الله ... الله
                      اخي ربيع
                      فقط انسى الفواصل ولاتستعملها
                      كما اتنفقنا
                      الله .. الله
                      كفتنى و زيادة

                      وللقصيدة هنا معزة خاصة ، و قرب إلى روحى

                      محبتى
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أسماء مطر مشاهدة المشاركة
                        أسألني...
                        كيف أشتهي الطين..
                        و أبناءُ الريح ناموا شبعاً..
                        كأنمّا صباح الشوك صار عُواءً..
                        و المكان الذي جاء خلفي..
                        يرمِّم لون السقف..
                        أغافلني...
                        هل الخسارة أكثر بؤساً..
                        ربما لا ننتمي لفصول الجذب..
                        و قوارير النهاية..
                        أتمهّل..
                        يغفو الحتف باردًا..
                        ثلاث زوايا تؤثِّث شكلي..
                        أزحف كالماء..
                        أسقي رئتي..
                        ثم بعد الجفاف أسألني..
                        من أجل ماذا أجاور قبو الصوت..
                        و أخرّب جنون الوهم...



                        لهذه القصيدة نكهة الشعر،حين يلتف بساق الطين،و جوانب الذات...
                        نحتاج لغة كهذه لنتاكّد أن الجمال لا زال بخير...
                        أستاذ ربيع دمت الأرقى..
                        تقديري.

                        كم جميل حديثك أستاذة أسماء
                        سررت حد السماء

                        خالص احترامى
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة غاردى عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
                          الوردة
                          لا ازيد على الدكتور حسام
                          ولا كلمة
                          الله الله
                          سلم القلم
                          غاردي

                          كيف للورد ألا ينظر للورد إلا من خلال جماله و بهائه ؟!!
                          ألست غاردينيا الجميلة التى تفوح رحيقا و ندى ؟
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                            فقد شلت جذور التآويل
                            عبرت فلول الطيور
                            اقتلعت آخر نتف الرحيق ..
                            و ما كان يقذى العين
                            يبكيها ..

                            أنت ووردتك في قمة الرومنسية القاتلة
                            دوما مدرسة والله

                            تقديري لك سيد ربيع
                            استمتعت جدا بالنص

                            تحيتي وتقديري
                            كانت وردة .. لا تشرب و لا تأكل .ز و لا تنام .. و لا و لا
                            هى ملاك إذًا
                            وفجأة كانت الرؤية تأخذ كمالها
                            أنها للطين تحن دائما ، لأنه بعض غذائها
                            و بعض تكوينها .. مهما سمت .. و ارتقت تظل معلقة ما بين الطين و السحاب !

                            خالص تقديرى
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                              تنام وسادتي مبللة بالتواطؤ
                              ويبكى جلدي رعشة ..
                              رشقها تشرين أرقها
                              ليثمر السنطُ المدى
                              ينام على جذع صفصف ..
                              مشبوحا باللظى
                              فتضج جرار ألمي ..
                              اختناقا من هجير صبابتى
                              واشتعالي !

                              لم اقبض على صورته لم استطع
                              لا بل لم ارغب لانني اردت ان اكون فيه سؤالا ممتدا عبر محبرة الوريد واتعلم كيف تبلل رعشة الجلد تواطئا الوسادة
                              اردتني ان انتزع من لهاث الصمت حزمة الشهيق وان يذوب الجلاد
                              ومن ظفيرة الحنان تنتهي كل الاوهام
                              اردتني استلقاء في حنايا لغة بديعة راقية لغة ادبية تجذبك لتكون فيها بحجم مساحات الاحساس المنبثق من جوانيات النص

                              لم اقبض على حقيقة النص كاملة لانها اكبر من ان تقبض عليها قراءتي المتواضعة
                              اذن لاستمر في تجوالتي فيها قراءة مستديمة

                              استاذ ربيع شكرا لك وعمت مساء

                              ليلى

                              للربيع مواسم بلا شك
                              و موسم الربيع أتى احتفاء بقدوك

                              لا قبل لى بالرد عليك هنا .. ليس إلا كلمة شكرا
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X