تحياتى البيضاء


فلْيَعْلَمُـوْا سِـرّيِ وَنَجْـوَىَ دَمْعَـتِـيِ وَلْيَـقْـرَأُوْا حُـبْـيِ بِـحَـرّفٍ يَـبْـرُقُ

لعل هذا البيت البليغ هو البيت الذى يحمل ذروة الفكرة الشعرية التى يقوم عليها النص ، إنها حالة فخر الحبيبة بالحب وشعورها بنبل قيمته وطهره ونقاءه ، إننا أمام بطلة النص التى تجهر بحبها كما تجهر الشمس بضوئها ، كما تجهر الوردة بشذاها

[frame="14 70"]
[poem=font=",7,darkred,normal,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif" Border="ridge,10,burlywood" Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""]
وَرَأيْـتُ بَـابَـكَ يـافُــــؤادي يُــغْـــلَــقُ=لاحُــلْـمَ يَـمْـــضِـي نَــحْـوَهُ أويَــطْــرُقُ
إنْ كَـانَ حَـظْـي نِـلْـتُـهُ وسَـــيَــنْـــتَـهِـى=هَـذي بـحــوري والْــمَـــــحَـبَـــةُ زَوْرَقُ
إِنْـي وإنْ سَـهَــتِ الـعُـيُـونُ عَـنِ الـهَـوَى=بِـجَـمِـيْـعِ مَـايُـعْـنَـى أَهِـيْـمُ وَأَغْــرَقُ
فَـالْـحُـبُ فِـي عُــرْفِ الْـقُـلُـوبِ عَـقِـيْـدَةٌ=وعِــــمَـادُهَـا صـَـبْرٌ وقـــلْــبٌ مُــوْرِقُ
أَعْــلَـنْـتُ حُـبّــكَ لِـلِأَنَــاْمِ لِأَنَــــنِـــي=أَبْــغِـيِ لَــهُ ذِكْــرَاً مَـــجِـيْـدَاً يُـغْـدِقُ
وَلْــيَـقْـرَأُواْ تَـأْرِيِــخَ حُـــــبْــيِ إِنَــهُ=بـِـسِــوَاْكَ لَاْ عَــلْـيَـاْءَ مَـهْـمَـا صَـفّـقُـوا
مَـاْضَــرَنِــيِ لَـوْ كَــانَ حُـبْـيِ قَـاْتِــلِــي=أَوْ أَنّ قَــلْــبـِـي فـِــيِ غَــرَامِــكَ أَصْــدَقُ

إِنْ كَــانَ سِـــرّكَ فِــيِ أَمَــانٍ هَــاْهُـنَــاْ=بَــيْـنَ اْلْـضُـلُـوْعِ وَعِـنْـدَ قَـلْـبٍ يَـخْـفِــقُ
فَــلْـيَـعْـلَـمُـوْا سِـرّيِ وَنَـجْـوَىَ دَمْـعَــتِـيِ=وَلْـيَــقْـرَأُوْا حُـبْــيِ بِـحَـرّفٍ يَـبْــــــرُقُ
وَلْأَلْــتَـقِـيِ حَـتْـفِـيِ بِـخُـلْــــقٍ سَـاْمِـــقٍ=مَــاْأَعْـظَــمَ الْأَخْــلَاْقَ لَـمّـاْ نُـــــهْـــرَقُ
أَتَــظُــنُ أَنْــيِ فِـــيِ هَــوَاْكَ ضَـعِـيْـفَــةٌ ؟=لَاْوَاْلَــذِيِ خَــــلَـقَ اْلْأَنَــامَ لِـيَـعْـشَـقُـوْاْ
لَــكِــنَـهُ قَـلْـــــبٌ فَـــــرِيْــدٌ وَاْحِـــــدٌ=مَـااخْـتَـاْرَ غَـيْـرَ اْلْـحُـبَ حَـرْفَـاً يَـنْـطِـقُ

أَقْــدَاْرُنَــاْ أَقْــوَىَ وَلَـكِـــنّ الــهَــوَىَ=مَــعْ كُــلِ نَــاْزِلَــةٍ جَــمَــاْلاً يَــعْـبـقُ

الــحُـبُ وَحْــيٌ مِـنْ سَـجَـايَـاهُ اْلْــدُنَــى=تَــزْدَاْنُ تَــيْــهـاً وَالـمَـفَـاْخِـرُ تَـشْــهَـقُ

الــحُـبُ عِـنْــدِيْ شرعــتـي وَأَنَــا الَـتِـيِ=زَيّــنْـتُ سِـــفْـرَ الـصِــدْقِ لَـمّــا أَخَـفَـقُـوا
إِنْ كَـانَ ذَنْـبِـيِ فِــيِ غَـرَامِــيْ طُــهْـــرَهُ=فَــأَنَــاالـــمَـــدَىَ مِـنْ نُـوْرِ ذَنْـــبِـيِ يُـشْـرِقُ
[/poem]
[/frame]

شعر متقن الصنعة

وحب ثوبه الصدق

وشوق رداؤه العفة

يمكن أن يقتبس قارؤك الكثير من الجمال، لكن ذلك قد يخدش بهاء النص المنساب كماء ساقية هادئة يكاد هسيس جريانها يكون همسًا.
جميلة هي يا جميلة متكاملة المقومات.
بوركت ودام إبداعك

جميلة الكبيسي


وقصيدةٌ أصيلةٌ .. جميلة

بأسلوبٍ شائقٍ جذاب .. يستحق الإطراء


لكِ كل التحيات

مَاْضَرَنِيِ لَوْ كَانَ حُبْـيِ قَاْتِلِـي

قصيدة جميلة ..
ومعان سامية ..
وليس أروع من أن نقرأ قصيدة فنطرب لها ..
وقد طربت هنا ..


لك أطيب تحية

أختي وأستاذتي جميلة الكبسي .
بادي ذي بدء ,لقد تسمرت هنا وتذكرت كل مراحل حبي للشعر ,وهنا بدأت مرحلة .
لقد واكب الشعر جميع نواحي حياتنا وهنا سيرتبط اسم الهاشمية جميلة الكبسي بطهر الحب وصفاه في قصيدة لو قائلها مبهم لقيل أنها من العصر الأموي تحديدا .
أديبنا الراحل على أحمد باكثير بعد الفراق الموحش طفق يصور أحاسيسه ويرجو ويتمنى أن يكلل حبه بالنجاح وقد ذكرتني قصيدتكِ هذه المرحلة وخاصة مايلي :
حبيبة قلبي ماأرى العيش سائغا = بدون ارتحالي نحوكم ووصولي
..نعم تذكرت كل عمالقة الشعر واليوم أمامي عملاقة سامقة تقرض جميل الشعر بالألفاظ الموحية ومحسناته البديعية .
في هذه القصيدة لحدة عاطفتها وسرعة انفعالها وفكرتها المستمدة من الحب الطاهر أحس بنجاح الشاعرة الباهر ولهذا لله دركِ ياغالية ,والف الف مبروك على هذا الألق المميز وهكذا الشعر وإلا فمليون لا ولا ولا .
لي عودة رغم شغلي بالسفر غدا .