تويت
نشرت بعض المواقع المغاربيّة بيانا لعدد من المثقفين التونسيين يدينون فيه بشدّة الجمعية الدولية
للمترجمين واللغويين العرب " واتا "بسبب بيانات أصدرتها حول منع الحجاب بالمؤسسات التربوية التونسية
وقد احتدم الخلاف بين الجمعية برآسة الدكتور عامر العظم وبين عدد من المبدعين التونسيين الذين
قرّروا الانسحاب من واتا بسبب البيان المذكور . وفيما يلي بعض ما ورد بالبيان موضوع الجدال :
للمترجمين واللغويين العرب " واتا "بسبب بيانات أصدرتها حول منع الحجاب بالمؤسسات التربوية التونسية
وقد احتدم الخلاف بين الجمعية برآسة الدكتور عامر العظم وبين عدد من المبدعين التونسيين الذين
قرّروا الانسحاب من واتا بسبب البيان المذكور . وفيما يلي بعض ما ورد بالبيان موضوع الجدال :
إن المثقفين والمبدعين التونسيين الشرفاء والمخلصين ، بتونس وخارجها يقفون صفّا واحدا ضدّ الهجمات الألكترونيّة التي تستهدف تونس وشعبها وقياداتها ومؤسساتها ومكاسبها الرّائدة في مجال الحداثة والتنمية والدفاع عن قيم التنوير والاعتدال والعقلانيّة والتفتح والتسامح التي أرساها شعبها على مدى مسيرة نصف قرن وفي طليعتها الانجازات الطليعية في مجال تعميم التعليم والزاميته ومجانيته وتحرير المرأة ودعم حقوق الطفل وذوي الاحتياجات الخاصّة وتحقيق أفضل المؤشرات على الصعيد العربي والإفريقي في مجال التنمية البشريّة. إن مثقفي تونس يدينون بشدّة ما يسمّى عبثا ، ب"الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب" ، " واتا" ، المطاردة والمسجلة بالولايات المتحدة الأمريكيّة ، وزعيمها المثقف النكرة "عامر العظم" هذه الجمعية الافتراضيّة التي ظاهرها تجمّـع ثقافيّ وباطنها تحالف قومجيّ متعصّب و واسلامويّ ظلاميّ ومتطرّف التي فاجأتنا بحملة بيانات ضدّ تونس أبرزها بيان موجّه إلى رؤساء المعاهد والجامعات وسفراء تونس وقناصلها ومجلسي النواب والمستشارين، والصحفيين التونسيين... تحذر فيه من منع الحجاب عن" الفتيات المسلمات" باعتبار ذلك خرقا لحقوق الإنسان كما تزعم الجمعية البائسة التي لم تر في حقوق الإنسان سوى الحجاب.
إن مثقفي تونس يؤكدون بأن بلادهم ليست بحاجة إلى وصاية أيّ كان ولاسيما جمعية "واتا" التي نصبت نفسها وليّة على الدين والديمقراطية في تونس ويعتبرون بياناتها اعتداء على سيادة تونس وخيارات وإرادة شعبها ونيلا من استقلاليتها وإنهم لا يهابون لغة الوعيد والتهديد التي رفعتها هذه الجمعية ضدّ المؤسسات التونسيّة من قبيل :
"إننا نرى في هذا القرار( منع الحجاب) قرارا ديكتاتوريا وسنتصدى له وسنغيره بالطرق الدبلوماسية أولا، وإن لم ينفع فأمامنا خيارات قوية لا تتصورونها ولا تتحملونها!
إن عدم الالتزام سيضعكم وجها لوجه في معركة خاسرة مع أعظم صرح حضاري عربي مستنفر ومسلح فكريا ومعرفيا وتوعويا وتقنيا وانتشارا وتأثيرا. نحن لدينا عناوينكم الإلكترونية وقادرون على مراسلتكم ومقاتلتكم في أي وقت، وقض مضاجعكم والانتصار عليكم بأسرع مما تتصورون، ..."
إن هذا الخطاب الشقيّ يخفي الكثير من الإرهاب الفكريّ والتهديد والوصاية على الآخر ولا يحترم حق الشعوب
في خياراتها ويتنافى مع الديمقراطية التي ترفع شعارها " واتا " زورا وتضليلا وهي التي شطبت من عضويتها كل مثقف حرّ لا يشاطر توجهاتها .
إننا ندعو كل مثقفي تونس إلى التصدّي إلى هجمات "واتا" الفاشلة والانسلاخ من هذه الجمعية فورا وإدانتها وملاحقتها قضائيّا بسبب تحرشها ضدّ تونس ومؤسساتها والتدخل في شؤونها كبلد صاحب سيادة مذكرين في الآن ذاته بتمسك بلادنا بهويتها وتفتحها وتسامح شعب تونس على مدى العصور، وان ما يسمى بالحجاب ليس من عادات شعبنا وهو رمز دخيل وعنصريّ وطائفيّ يخفي في الغالب فكرا أصوليا متطرفا يتنافى تماما مع العصر ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان . ................................
تعليق