جماد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمير المنزلاوي
    عضو الملتقى
    • 26-09-2009
    • 44

    جماد

    لم يستطعم الفرن ما تلويه الأم الكبيرة من قش و حطب فى فتحته ، كانت مشاعره مع الأم الصغيرة و طفلها الذى يناوشه الموت منذ ايام . الأسى و الصمت يتوزعان على البشر و غرف البيت و مرافقه . الفرن منذ اشرفت السيدة الكبرى على بنائه من الطين و التبن وجد قلبه يمتلئ بحب هذه الاسرة !
    حجرته التى يجثو فيها كالجمل اسمها الخزانة ، لما تضمه من نفائس الدار كبلاليص الجبن القديم , و أجولة الحبوب , و الدقيق و البصل , وجرار السمن و الزبد و العسل .
    راى كل شئ و سمع كل شئ , كتم اسرار البنات و اسرار سعد الذى نام فوقه و حلم بصوت عال .
    انشرح قلبه يوم زفاف الولد الوحيد و قال لنفسه و هو يرى الرفاق يحممونه و يلبسونه الجلباب الصوفى و يعطرونه بكولونيا الشبراويشى : - و الله كبرت يا سعد .
    كانت الطبول تدق فى الخارج و الزغاريد ترجه رجا فيتمنى ان يتحرر ليرى العروس ، لكنه يبتسم متفلسفا : بكره تيجى لحد عندك .
    و جاءت كالبغاشة , جلست بهدوم المنزل ووضعت فى عرصته البرام المعمر , ألقمته القش و الحطب فاخذ يفح بالحرارة و الصهد . تلون وجهها حتى صار بنفسجيا , و برقت عيناها البنيتان كعينى يمامة .
    زفرت و خلعت الجلباب فظهر قميصها الاحمر الذى يكشف ذراعيها و ساقيها و حدود رمانتيها الصغيرتين .
    اراد ان يتفحص الصدر و الذراعين و ربلتى الساقين لكن ...لا اغضض بصرك أيها الفرن الزائغ العينين ، انها ابنتك الجديدة نبوية !
    صوت اللهب فى بيت النار يحطم الأعصاب , الوقت سيف يقطع القلوب .نبوية تختلس النظر الى الطفل الراقد يربطه بالحياة صدر يعلو و يهبط كصدر عصفور وقع من العش .
    بين لحظة و اخرى تمسح وجهه , و تنظر الى الثقبين المتبقيين من عينيه .كلما غفلت دقائق ترى وحشا كاسرا يتقدم و يتاخر من ابنها , فاتحا فمه كالمغارة !
    يود الفرن ان تكون الجالسة امامه نبوية و ليست الحماة , طالما اتصل بينهما حديث صامت وود حميم , و بقيت الخزانة ملاذها حين تغضب من سعد . تجلس امامه كأنه ابوها تبكى . تسمعه يلقى فى قلبها حديثا هادئا فيه حنان و عقل فتقوم راضية و تدخل لزوجها .
    يريد ان ينزع الرعب من نفسها لكنها هذه المرة مغلقة القلب , لا تستجيب لرسائله , تقبض على الجسم العليل بكلتى يديها كانه سيهرب الى جوف الوحش .
    اين ايام الحمل التى انصرمت كالحلم ؟ كانت تاتى لتحدثه عن املها فى ولد يدرج تحت كتفه , كانت تثق فيه كولى للبيت ، و لا تزعجها أقوال الجارات عن أهوال الولادة .تغرس اصابعها كأنها اصابع موز فى جرار السمن و الزبد و العسل ، تلحس المزيج كالأطفال . تضحك فتصطدم الضحكة الريانة بالحيطان ، تتشظى الى ضحكات كثيرة يسمعها الجيران .
    الآن يقفون على طرف الباب ينظرون الى قطعة اللحم الضامرة و الوجه المتغضن الاصفر كليمونة , و
    الثقبين المعتمين ، يرون ملك الموت يرفرف , و مع ذلك يواسون : خير ان شاء الله
    ثم يصفون لها ان تدهنه بالخل او الزعتر او ماء الورد .
    ينسحبون بشفاه مرتعشة و دموع حائرة فى المآقى ثم يتبخر كل شئ وسط ركام المطالب .
    ينحسر الحزن فى قلب الفرن و قلب اليمامة و يتنقل مع الحماة بين الغرف اثناء هروبها من نظرات كنتها .
    يذهب مع الجد الى الغيط , يجلس معه تحت النخلة يضيق الرجل بالحقول و البهائم و نعيب غربان بعيدة فيزجره :- حرام عليك جاى ورايا الغيط ؟
    سعد , الأب الصغير ابن العشرين ليس لديه خبرة بالبؤس , يظن كل ما يجرى احد الكوابيس التى عاشها فوق الفرن !
    لا يعود الى البيت الا فى آخر الليل فيجده قطعة من الشجن ، تنكمش الارواح المكدسة فيه مثخنة بالجراح . تكون نبوية مفتحة العينين , قابضة على عليلها الذى يئن طول الوقت .يلمس الوجه الصغير البارد و يتحسس الصدر الذى يعلو و يهبط ثم يستلقى مسهدا , تهوى عليه مطارق ضخمة .
    يوم الولادة كان سهلا , لا طلق و لا نزع , فى ثانية نزل الولد و هى تفرد العجين و اسرعت جدته تقطع السرة ثم همست : - ولد
    استغرب الفرن من صغر حجمه كأحد الأرانب المولودة فى الجحور . كان ضئيلا ازرق لا يبكى لكنه يئن .
    وقفت نبوية مذهولة بينما امسكته الجدة مقلوبا و أخذت تضرب قاعى قدميه بقبضتها .
    سمع كل يوم شكوى من عدم الرضاعة و عدم النوم و اصدار الأنين بلا توقف . راىأكثرمن طبيب . و كانت اليمامة مهيضة غائرة العينين .
    ظل ساهرا . مر نحو شهر و ليس ثمة تقدم . يسمع خشخشات العصافير و الفئران فى السقيفة فتهتاج اعصابه و كانت من قبل تؤنسه , الوحدة و القلق ابرد من ليالى طوبة الطويلة . نبوية لم تظهر اليوم .
    ولت أيام السهر و السرور التى كانت احلى من العسل المخزون فى الجرار .
    أرهف اذنيه . الجدة و الجد و البنات فى الغرف يسمع همسهم , سعد لم يعد حتى الآن . برودة الخوف اقوى من كل الأغطية .
    لو تأتى نبوية الآن ؟ قلبه منقبض .
    يستطيع أن يسمع زفراتها من مكانه . لا يمكن لعقلها المتحفز أن يستسلم للنوم .
    لا ينفك يجلدها و يعرض صورة وحش كاسر , يتقدم و يتأخر و يفتح فما يشبه المغارة !
    هل يعاود سماع ضحكتها التى تتناثر ضحكات صغيرة ؟
    احس بالدوار و بدات الارض تهتز تحته , فوجئ بها تدفع الباب .كانت تحمل ارنبها المحتضر و كانت انفاسه ضعيفة و توقف صدره عن الصعود و الهبوط , وضعته على ركبتيها و جلست قائلة له :-
    شايف , جابر بيموت.
    حاول ان يبكى فلم يفلح , كما تعثرت فى حلقه الكلمات وخيم عليه الصمت و الوحشة كالقبر . احس بوخزات مؤلمة فى قلبه , و انه بحاجة مثلها الى من يطفئ ناره . فى لحظات مال الراس الصغير و ألقت نبوية على الميت نظرة ولهى ثم اغمضت عينيه . ارادت ان تصيح لتفرج عن همها المعتق و تخبر زوجها الرابض فى مكان ما ، و اهل القرية جميعا ان الوصفات فشلت , و انها صارت بلا ولد ، لكنها بوغتت بامراة متشحة بالسواد تخرج من فتحة الفرن السفلية , و تسبقها صارخة بعزم صوتها :-
    يا ضنايا يا ابنىىىىىىىىىى
    ثم ذابت فى الهواء .
    التعديل الأخير تم بواسطة سمير المنزلاوي; الساعة 26-04-2010, 11:11.
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    رد: جماد

    أستاذي الجميل

    الأديب و القاص الجميل سمير المنزلاوي .. أولاً اسمح لي أن نتعرف على سيرتك الطيبة أقدمها لزملائي في ملتقى القصة و الرواية :

    الروائي و الأديب




    سمير رمزي المنزلاوي


    ** سمير رمزى المنزلاوى :- قاص وروائى .



    ** مواليد :- مصر - كفر الشيخ - مطوبس - منية المرشد .


    ** عضو عامل فى إتحاد كتاب مصر .


    ** صدرت له أربع روايات هى :-


    1- شعاع هرب من الشمس .


    2- موسم الرياح .


    3- بلاد تصلح للحزن .


    4- الدكان .


    ** كما صدرت له أربع مجموعات قصصية هى :-


    1- الفارس .


    2- اللافتات .


    3- يوميات النبأ العجيب



    4ـ أشواق قديمة ((صدرت هذا الأسبوع))




    له تحت الطبع :-



    1- رواية :- " الخوخ الإسرائيلى "
    .
    2- مجموعة قصصية بعنوان :- " تجليات الشوارع " .


    ** نشرت أعماله فى الجرائد المصرية :-


    - الأهرام والجمهورية و أخبار الأدب ، ومجلة الثقافة الجديدة ومجلة القصة ، وعالم القصة .



    ** له كثير من الأعمال في أدب الأطفال نشرت في كثير من دول الوطن العربي و تناولتها مجلة علاء الدين المختصة بأدب الطفل .



    ** كتب عنه عديد من النقاد أمثال :-


    1- د . عبد القادر القط .


    2- د . يسرى العزب .


    3- د . صبرى حافظ .


    4- د . محمدإبراهيم غنيم .


    5- فتحى العشرى .


    6- عبد العال الحمامصي .


    ** يرفض الهجرةإلى القاهرة مكتفياً بدفء العلاقات واللقاءت مع الأهل والأصدقاء بقرية منية المرشدالتى ينسج من رحمها كافة أعماله الإبداعية .


    ** أشرف على الصفحة الأدبية بجريدة كفر الشيخ لمدة ثلاثة أعوام ، يشارك بفاعلية فى أعمال أندية الأدب ، والأمسيات الأدبية ، ومؤتمرات أدباء الأقاليم .


    ** يعمل موجهاً للغة الإنجليزية بالتربية و التعليم .


    ** فاز بجائزة إحسان عبد القدوس للرواية سنة 1992م على مستوى الوطن العربى - فاز بجائزة نادى القصة فى الرواية والقصة القصيرة .

    لي عودة كي أعلق على تلك الرائعة ...
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • فاطمة الزهراء العلوي
      نورسة حرة
      • 13-06-2009
      • 4206

      #3
      رد: جماد

      الاديب القدير محمد مساء الخير
      دعني اشكرك جزيل الشكر على هذه البطاقة الشخصية لقلم كبير للاستاذ منزلاوي والتعريف به
      وسيرته من خلال ما قرات في توقيعك تشرفنا ان نكون في كلماته ونصوصه لنستمد منها التواصل الفكري ومراودة الحرف من جديد
      استاذي المنزلاوي مرحبا بك في ربوع الكلمة وفي هذا الملتقى الجميل الذي يوحد جغرافية هذا الوطن الكبير ويمحو جميع الحدود وتتناسل القراءات شغفا جميلا في نصوص الابداع وفي { البدء كانت الكلمة }
      وبها سنكون اواصر محبة والتقاء فكريا
      مرحبا بك سيدي الف مرحبا
      ولي عودة للنص لاحقا باذنه تعالى

      باقة ورد نختارها لاستاذنا المنزلاوي ياسمينا ابيض

      عمتما مساء استاذي محمد والمنزلاوي ضيفنا الكريم
      فاطمة الزهراء
      التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء العلوي; الساعة 28-09-2009, 12:20.
      لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

      تعليق

      • الدكتور محسن الصفار
        عضو أساسي
        • 06-07-2009
        • 1985

        #4
        رد: جماد

        قصة جميلة
        سررت بمروري هنا
        [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
        مدوناتي
        [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
        [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

        تعليق

        • إيمان عامر
          أديب وكاتب
          • 03-05-2008
          • 1087

          #5
          تحياتي بعطر الزهور

          أهلا وسهلا بك أيها المبدع والأديب الكبير
          وشكرا لك أستاذ محمد علي المقدمة الجميلة التي استقبلت بها هذا المبدع الرائع
          أهلا بك أستاذ
          سمير المنزلاوي
          استمتعت بحروفك الأكثر من رائعة
          هذا هو مجتمع البسطاء والفقراء الذين يعشون في ريفنا
          هذا هو نسيج المجتمع والواصفات العلاجية التي تنتشر بينهم فهذه هي معتقدهم وعادتهم في كل شيء
          والموت يفترس الصغير كالأسد
          ما أروع سردك لأحداث
          رائع وأكثر
          حروفك تنساب في رقة وإبداع
          ننتظر جديدك وحروفك التي تنير الملتقي
          لك ارق تحياتي
          "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            رد: جماد

            هنا قرأت إبداع نبوية و غيرها أمام الفرن ينفرط منهن إلى جانب بلاليص العسل و المش .. كل صور منية المرشد تداعت أمام ناظري بواقع حميم جداً .. ممتلئ بعذوبة الحكايا التي استمعت لها عند كل فرنٍ أذهب إلبه إلى أمي أو جدتي كي أسرق منها واحدة من السمك المشوي أو شقة من الخبز الملتهب بحرارة الأم .
            في أكثر من مكان أعجبني الوصف المدهش الواقعي .. تصويرك للفرن و هو جاثي كالجمل في غرفته ((الخزانة)) كان هو المشهد الواقعي الي قلب على صدري أشواق لماضٍ ليس ببعيد و إنما عشقته لما فيه من الحميمية القروية كما يجعلنى نتماسك كأسرة واحدة .. وهكذا هو حال نبوية و الأسرة ..
            دور سد الضئيل كان أقوى الأدوار .. حيث لعبت على وتر الشاب الصغير ((الأب الصغير)) حديث العهد بالزواج و الأبوة .. ليس لديه الكافي من الخبرة لكي يستشعر مرارة الموت لابنه لولا أنها افطرة التي جعلته يحاول البكاء أو الصراخ .. لكن أجادت نبوية و بقوة ..
            كنت هنا ممسرحاً بل ممثلاً للواقع الغائب الحاضر بقوة .. من أجمل الصور القفلة .. جاءت بلا شكٍ عالية جداً خارجة من رحم الريف الصميم ,, بكل تقاليده العفوية .. حينما كنت أصرخ عند الفرن كانت تلكزني (شفيقة) رحمها الله ـ بل التأكيد أنت تعرفها أستاذ سمير ـ كانت تخاف من تلك الجالسة دخل بطن الفرن أن المستعدة على فخذه كي تبتلعني أو أنسخط قردأ ..
            بالأحوال كنت رائعاً حد الدهشة في الخيال و الواقع على حدة ..
            أحيانا الجماد يصبح أكثر من البني آدم .. يشعر و يحس .. و هنا رأيت الفرن أشبة بفرد من أفراد الأسرة ..
            قصة من أجمل ما قرأت لك أستاذ سمير .. و أرجعتني إلى منية المرشد في رشفة .. رغم طول المسافات .. كل الشكر لك على تلك الرائعة ..

            فاقت قصص كثيرة لك أحببتها :
            زينب ـ الجرادة ـ يوميات النبأ العجيب ـ إدذاعة محمود أبو السعد ـ و دوار ,,,,,, إلخ .
            كلها قصص تستحق الذهبيات .. ننتظرها هنا قريباً ..

            محبتي أيها الجميل القادم من قلب منية المرشد بحلاوة و طراوة .
            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • نعيمة القضيوي الإدريسي
              أديب وكاتب
              • 04-02-2009
              • 1596

              #7
              رد: جماد

              الأستاذ سمير المنزلاوي
              سردية جميلة،بحروف مترابطة وأسلوب معبر،عشت بكل كياني مع هاته السطور،وزاغت بي المخيلة لرؤية كل ركن من أركان البيت ومنظر الأم والخزانة،دقة التصويرجعلتني هناك،والقفلة المؤسفة،رأيت كيف شدت المرأة صدرها تولول ،مشاهد حاضرة في الريف أو البادية كما نقول نحن سواء في مصر او المغرب،أحداث واحدة ومشاهد متكررة،تختلف فقط الأزمنة.
              أحيك على أسلوبك الممتع في السرد،ولغتك المتمكنة.
              تحياتي

              الأستاذ سلطان
              شكرا لك على تقديم السيرة العطرة والمشرفة للأستاذ المنزلاوي





              تعليق

              • أحمد عيسى
                أديب وكاتب
                • 30-05-2008
                • 1359

                #8
                رد: جماد

                الأستاذ الأديب الكبير : سمير منزلاوي

                أرحب بك أولاً ، بين مبدعي القصة هنا ، وانه لشرف لنا أن يتواجد بيننا أديب مثلك ..
                سعدت جداً بقراءتك هنا ..ورائعتك "جماد"

                دمت بكل الود
                ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                تعليق

                • مها راجح
                  حرف عميق من فم الصمت
                  • 22-10-2008
                  • 10970

                  #9
                  رد: جماد

                  قصة تتمتع بالبساطة في الوصف والتأمل وبقدرة عميقة على الإيحاء الى معنى الفقد والموت

                  سعدنا بحضورك الراق والطيب
                  تحية اكبار وتقدير استاذ سمير
                  رحمك الله يا أمي الغالية

                  تعليق

                  • سعاد ميلي
                    أديبة وشاعرة
                    • 20-11-2008
                    • 1391

                    #10
                    رد: جماد

                    حللت مطرا ونزلت بحرا على قلوبنا سيدي المبدع..
                    لي عودة مع الجمال هنا انتظروني..
                    مدونة الريح ..
                    أوكساليديا

                    تعليق

                    • إيهاب فاروق حسني
                      أديب ومفكر
                      عضو اتحاد كتاب مصر
                      • 23-06-2009
                      • 946

                      #11
                      رد: جماد

                      المبدع الزميل سمير المنزلاوي...
                      أهلاً بك في عالمنا هذا.... عالم الإبداع اللانهائي...
                      تحية لك من القلب معطرة بعطر الزهور...
                      إيهاب فاروق حسني

                      تعليق

                      • إيهاب فاروق حسني
                        أديب ومفكر
                        عضو اتحاد كتاب مصر
                        • 23-06-2009
                        • 946

                        #12
                        رد: جماد

                        المبدع الكبير الزميل سمير المنزلاوي...
                        أهلاً بك في عالمنا هذا... عالم الإبداع اللانهائي...
                        تحية لك من القلب معطرة بنسيم الزهور... ورحيق النباتات الخضراء...
                        إيهاب فاروق حسني

                        تعليق

                        • سعاد ميلي
                          أديبة وشاعرة
                          • 20-11-2008
                          • 1391

                          #13
                          رد: جماد

                          بداية أرحب بك معنا سيدي القاص المبدع سمير المنزلاوي.. في هذا الصرح المبدع.. *ملتقى الأدباء والمبدعين العرب*.. كما يسعدني أن أدلو برأيي النقدي المتواضع ، في قصتك القصيرة و الصادقة الانفعالية
                          * جماد * وهي في هذا الرابط أسفله:

                          http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=39811

                          أتمنى من الجميع التفاعل مع القصة نقدا وردا.. لأنها بجد تستحق كل تنويه..
                          مدونة الريح ..
                          أوكساليديا

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            نبوية فزعة .. تتجه صوب الفرن .. تسحب الحمية من أعلاه .. تتمتم
                            :" بسم الله الرحمن الرحيم .. لموا قطاطكوا وعيالكوا لحسن النار الحامية أتتكوا .. طريق طريق .. بلا تعويق .. وحياة أبوبكر الصديق .. كسيحكوا اشتلوه .. وعماكوا اسحبوه .. يوما عزناكم .. ماكنا جناكم" .
                            تراقصواأمامها ..حبات من الجمر .. تلقم الفرن.. تطعمه روثاوقشا .. ثم عود ثقاب .. تطقطق النار .. تزغرد طربا .. يعلو اللهب .. تطعمه شيحا وبخورا وعنبرا وريحا وكافورا .. يصاعد صدرها .. ينحل كحات عاليات .. الحمار فى زريبته ..يبتلى نبوية بنهيق متواصل .. لم تكن هى سببا له على كل حال !! ( من روايتى سوق اللبن )

                            قرأت هنا شاهدا حيًّا ، على حياة كاملة ، يقف ، و يتحرك ، يبدو جمادا ، لكنه ليس بجماد ، رأى الكثير و الكثير من الحكايات ، و الأوهام ، و أيضا الأحلام
                            ما الكامن بين الصغير المحتضر و فرنك أيها المبدع ؟
                            أريد أن أصل بين قلب الفرن ، و قلب نبوية ، و حماتها .. فى حالة التوهج .. و وحين يتحول اللهب إلى رماد .. كيف وصل الرماد قبل أن ينطفىء الفرن ، و يعلن حالة الاستسلام ؟
                            هذه .. ربما نقطة من النقاط التى أحاولها ، المزج بين الدفين ، و الظاهر .. ما بين جماد يرى ، يكتوى بالحكايات ، و المثيولوجيا ، و كيف تسكنه الأرواح !!

                            كانت اللغة مدهشة سمير صديقى ، و ناعمة ، و السرد / القص له طعمة و نكهة غريبة ، و كأننى أقرأك لأول مرة ، تمنيت ألا تنتهى ، و أن تظل فى طرحك لأحوال أخرى ، و أن تحدثنى عن سعد كثيرا ، الرجل الصغير ، و عن نبوية ، لم جعلته يغمض العينين ، لم لم تكشف ما رآه من جمالها ، و رائحتها البرية تلك اليمامة ؟

                            الطرح هنا تخفف من الهمزات ، و أخشى أن تصبح سنة هنا ، هلا أعدت التصحيح.
                            كما أن هناك كلمة جاءت خبرا لناسخ : أبيها .. أظنها أبوها !!

                            جميلة و أكثر سمير .. أرجوك ادفع إلينا بالكثير من هذا الإبداع !!

                            محبتى
                            التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 19-03-2010, 23:29.
                            sigpic

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #15
                              الأستاذ المبدع : سمير المنزلاوي:
                              استمتعت جدّاً بهذا القصّ الرائع .
                              شدّتني السطور إلى جدران هذا البيت المتواضع.
                              وكأني شاركت أهل الدار خبز فرنهم الحاني ، ممزوجاً بالعسل والزبد.
                              هزّتني أحزان نبويّة، ورجلها الصّغير، وقد داهمتهما هموم الحياة قبل الأوان,
                              لغة جميلة أخّاذة حدّ الذهول
                              لقد أنطقت حتى الحجر.وأسمعتنا ماخفي من النبض.
                              أديبنا الغالي : استشعرت جمال كتابتك ،وأُمنّي النفس بقراءة المزيد.
                              دمت بخيرٍ .تحيّاتي ...

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              يعمل...
                              X