ذَرّاتُ الرّوح
محمد توفيق السهلي
حَمَلَتْهُ أحْلامُهُ وطارَتْ به ، ليجدَ نَفْسَهُ هناك في بيّارَةِِ برتقالٍ واقفةٍ على شَطِّ يافا .... تجوَّلَ بين أشجارِها ... لَعِبَ مع أطفالِ حارَتِه ... أنهَكَهُ التَّعَبُ فيَمَّمَ وَجْهَهُ صَوْبَ البيتِ الذي أمضى فيهِ أجملَ أيّامِ طفولتِه .... نظرَ ناحيةَ البيْتِ فلَمْ يَجِدْ سِوى حِجارَةٍ مُتَناثِرَةٍ في المكان .... فَتَناثَرَتْ ذَرّاتُ روحِهِ فَوْقَ الحِجارة .
تعليق