منذ الف سنة وعشاقك يابغداد يتكاثرون ويتناسلون على موسقى حبك منذ ألف عام وأنتي تقدمين صحون التمر واللبن وزهور الحب التي تنتشر حولها فراشات جميلة متتعدة الألوان والاشكال حتى كانها حروف حب وعشق .
منذ ألف عام وعطاؤك مستمر حب وحلوى وشاي العصر المعبق برائحة الهيل الممزوج بحب بغدادي اصيل وايضا تزفين دما شريفا يروي ارضك وارض عشاقك من بلاد العرب
منذ ألف وبغداد تزف بشرى العلم والأدب والفلسفة والفن إلى محبيها وتدفع ثمنه من دمها الزكي الطاهر منذ ألف وهي أنثى بهية جميلة كأنها السماء صفاء وجمالا وعلوا تمشي وعنقها يطاول السماء أنثى تتلقى السهام كصدر الحسين وتباهي بكثرة السهام الموجهة لها . في مقابل فيض الحب والعطاء الذي تقدمه
منذ ألف وأنتي حبيتي طائر العنقاء تحترق وتتحول إلى رماد وتعود أجمل وأروع واغنج وأبهى وابغد وأيضا اقوي.
كثر عشاقك بغداد وازدادوا حتى تمنوا أن يكونوا دراويشا يهيمون بحبك وأنتي تحتضنيهم في مكان مليء بأولياء الله الصالحين والحب والجمال والحلوى وعصافير وطيور الحب وبساتينك الغناء
لعل هذه هي رسالة المبدع محمد سلطان في قصته الذهبية الدرويش التي لاستطيع _صراحة_ أن اخفي انحيازي الوجداني لها.
حاول القاص ان يقدم قصة مميزة تنهض على الموازنة بين مكانين البصرة وبغداد وعلى نحو مليء بالتفصيلات حتى يجعل القارئ يعيش لحظة القراءة في المكانين عبر مكان العتبة وهي الباخرة التي تنقل الناس من البصرة إلى بغداد.
حاول القاص أن يقدم البصرة بأنها مكانا أشبه بالبادية المتخلفة التي تعيش على أعتاب الزمن _ وهذه مغالطة- وبغداد بوصفها مكانا زاهيا بالحلوة والأضرحة والأولياء والحب بمزيد من التفصيلات الجميلة حتى كأنك تقرأ ثلاثية (ارض السواد لعبد الرحمن منيف).
والاهم _ولعل الرسالة تكمن هنا_ ان الشخصية شاهدت ارض بغداد في الطفولة فبقيت في ذهنه إلى أن شب وكبر فأصبح درويشا عاشقا لبغداد وكأنه أراد إن يقول ا ن من يرى او يسمع اوحتى يقراء عن بغداد لاينساها إطلاقا ويهيم بحبها درويشا هائما في ارجائها.
ملاحظات ختامية:
1-القصة جميلة وموفقة وتنهض على لغة تعتمد التفصيلات الدقيقة حتى نتستطيع ان نقول انها تنهض اساسا على شعرية الوصف التفصيلي وكانك امام رواية كبيرة
2-لغة القصة جميلة فيها الشئ الكثير من الشعرية والجماليات البلاغية
3-عنصر السرد في القصة مييز وناضج
ملاحظات مرة اخرى
1-قدم القص وكأنها بادية او قرية متخلفة على حين انها واحدة من اهم الامصار العربية في العراق فهي المثابة الاولى لجيوش الفتح العربي الاسلامي نحو الشرق وهي واحدة من مدينتين عربيتين نشا فيهما النحو العربي والبلاغة والفكر والفلسة – الثانية هي الكوفة_ وحتى العصر الحديث رغم كل الاحتلالات والمؤامرات فقد كانت مدينة حب وشعر وفن وادب سيما وان السياب رائد ومبدع الشعر الحر احد اعلامها.
2-التمر في العراق بصري وليس بغدادي
3-شهر ابيب في العراق هو شهر اب
4-شهر اذار في العراق ربيعي جميل ومعتدل وليس باردا كما ذكر القاص
5-المسافة بين بغداد والبصرة في النهر اكثر من يوم ونصف وربما تعد بالايام والاسابيع لاسيما مع باخرة عثمانية قديمة
اتمنى لمحمد سلطان عاشق بغداد الوفي المزيد من الابداع المميز مع محبتي
منذ ألف عام وعطاؤك مستمر حب وحلوى وشاي العصر المعبق برائحة الهيل الممزوج بحب بغدادي اصيل وايضا تزفين دما شريفا يروي ارضك وارض عشاقك من بلاد العرب
منذ ألف وبغداد تزف بشرى العلم والأدب والفلسفة والفن إلى محبيها وتدفع ثمنه من دمها الزكي الطاهر منذ ألف وهي أنثى بهية جميلة كأنها السماء صفاء وجمالا وعلوا تمشي وعنقها يطاول السماء أنثى تتلقى السهام كصدر الحسين وتباهي بكثرة السهام الموجهة لها . في مقابل فيض الحب والعطاء الذي تقدمه
منذ ألف وأنتي حبيتي طائر العنقاء تحترق وتتحول إلى رماد وتعود أجمل وأروع واغنج وأبهى وابغد وأيضا اقوي.
كثر عشاقك بغداد وازدادوا حتى تمنوا أن يكونوا دراويشا يهيمون بحبك وأنتي تحتضنيهم في مكان مليء بأولياء الله الصالحين والحب والجمال والحلوى وعصافير وطيور الحب وبساتينك الغناء
لعل هذه هي رسالة المبدع محمد سلطان في قصته الذهبية الدرويش التي لاستطيع _صراحة_ أن اخفي انحيازي الوجداني لها.
حاول القاص ان يقدم قصة مميزة تنهض على الموازنة بين مكانين البصرة وبغداد وعلى نحو مليء بالتفصيلات حتى يجعل القارئ يعيش لحظة القراءة في المكانين عبر مكان العتبة وهي الباخرة التي تنقل الناس من البصرة إلى بغداد.
حاول القاص أن يقدم البصرة بأنها مكانا أشبه بالبادية المتخلفة التي تعيش على أعتاب الزمن _ وهذه مغالطة- وبغداد بوصفها مكانا زاهيا بالحلوة والأضرحة والأولياء والحب بمزيد من التفصيلات الجميلة حتى كأنك تقرأ ثلاثية (ارض السواد لعبد الرحمن منيف).
والاهم _ولعل الرسالة تكمن هنا_ ان الشخصية شاهدت ارض بغداد في الطفولة فبقيت في ذهنه إلى أن شب وكبر فأصبح درويشا عاشقا لبغداد وكأنه أراد إن يقول ا ن من يرى او يسمع اوحتى يقراء عن بغداد لاينساها إطلاقا ويهيم بحبها درويشا هائما في ارجائها.
ملاحظات ختامية:
1-القصة جميلة وموفقة وتنهض على لغة تعتمد التفصيلات الدقيقة حتى نتستطيع ان نقول انها تنهض اساسا على شعرية الوصف التفصيلي وكانك امام رواية كبيرة
2-لغة القصة جميلة فيها الشئ الكثير من الشعرية والجماليات البلاغية
3-عنصر السرد في القصة مييز وناضج
ملاحظات مرة اخرى
1-قدم القص وكأنها بادية او قرية متخلفة على حين انها واحدة من اهم الامصار العربية في العراق فهي المثابة الاولى لجيوش الفتح العربي الاسلامي نحو الشرق وهي واحدة من مدينتين عربيتين نشا فيهما النحو العربي والبلاغة والفكر والفلسة – الثانية هي الكوفة_ وحتى العصر الحديث رغم كل الاحتلالات والمؤامرات فقد كانت مدينة حب وشعر وفن وادب سيما وان السياب رائد ومبدع الشعر الحر احد اعلامها.
2-التمر في العراق بصري وليس بغدادي
3-شهر ابيب في العراق هو شهر اب
4-شهر اذار في العراق ربيعي جميل ومعتدل وليس باردا كما ذكر القاص
5-المسافة بين بغداد والبصرة في النهر اكثر من يوم ونصف وربما تعد بالايام والاسابيع لاسيما مع باخرة عثمانية قديمة
اتمنى لمحمد سلطان عاشق بغداد الوفي المزيد من الابداع المميز مع محبتي
تعليق