إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا!.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي قسورة الإبراهيمي
    عضو الملتقى
    • 30-08-2009
    • 12

    إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا!.

    بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم .
    سلامٌ عليكم ... طِبتم.
    أ يا حادي العيس تمهل !.. فالركبُ رام التوقف للسمر.
    أيها الحرفُ ..
    انطق فدتك مقاليد البيان ..... و خطّ يراعك عن فصيح بان .
    أ تلومونني .. و أنا الذي بالودّ جئتُ أحييكم ، و بالفصيح أحاكيكم .
    أ يا رواد المنتدى ، و أقلام البراعة مع الصدى .
    تعالوا يا بررةٌ يا كرام ، فالعربية ُ ليست على أحسن ما يرام .
    ألا نجعلُ من لغتنا رياضاً مزهرة ، و بساتين مفرداتٍ مثمرة .
    و ننفض ما لحق بها من الشوائب ، و نذود عنها و نحارب.
    و لجعل الصورة في إطارها ، و الفكرة في مسارها و مدارها ..
    أقول يا أهل النهى و العقول:
    سوف أريكم ما أرى .. لجمال العربية و محاسنها الكبرى.
    يشيع بين أرباب البلاغة والبيان، قصة تقول :
    أن عليَّ بن الجهم كان اعرابيّاً جلفاً وجافـّاً ، فقدم على الخليفة المتوكل ، فأنشده قصيدة ، منها :
    أنت كالكلبِ في حفاظك للودِّ *** وكالتيسِ في قِراعِ الخطوبِ
    أنت كالدّلوِ ، لا عدمناك دلواً *** من كبار الدلا كثير الذنوبِ
    فعرف المتوكل حسن مقصدهِ وخشونة لفظهِ .. وأنه ما رأى سوى ما شبهه به ، لعدم مخالطتهِ الناس ، و إنما ملازمتهِ البادية بعيداً عن الحضر .
    فأمر له بدارٍ حسنةٍ على شاطئ دجلة ، فيها بستانٌ حسنٌ ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي الروح ، والجسر قريب منه ، وأمر بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به ، فكان – أي ابن الجهم – يرى حركة الناس ولطافة الحضر ، فأقام ستة أشهر على ذلك ، والأدباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد أمة زمنٍ لينشده ، فحضر وأنشد :
    عيون المها بين الرصافة والجسر *** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
    فقال المتوكل : لقد خشيت عليه أن يذوبَ رقـّة ًو لطافة ً.
    و سوف ـ بإذن اللهِ ـ أعودُ.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي; الساعة 22-02-2010, 11:47.
يعمل...
X