[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
أ َلِلْقُــدْمِ تَمْضي , والذُّيولُ تــَقودُها ؟
شعر / مصــــطفى حســــين الســــنجاري
[/align][/cell][/table1][/align]
[poem=font=",7,darkblue,normal,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4," Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""]
بَكَــــيْتُ لِعُـقْبَى أُمَّــــةٍ ماتَ صِـــيْدُها=فَصَارَتْ ذَلُولاً , مَنْ يَشاءُ يَصـــيْدُها
أَتِـــلْكُم رُؤُوسٌ أمْ ذيـــولٌ تَرَنَّـحَتْ..؟=تُطاوِعُ رِيْـــحاً , ما تَمِــــــيْدُ تَمِـيْدُها
كَأنَّ رُؤُوْسَ الرّافِـــعيْنَ رُؤُوْسَـــــهُم=مِنَ الفِكْــرِ والإبْداعِ ِجَـــفَّ رَصِـيْدُها
نَسَـــــت أنَّها مِنْ أُمّــةٍ تَقْطُنُ الذُّرى=وفــــي أُذُنِ الجَوْزاءِ شَبَّ نَشـــيدُها
وكانت إذا شــَـــــدَّتْ لِجُلّىً نِطـــاقَها=فَسِـــــــيّان مِنها وَعْدُها وَوَعِـــيدُها
تَكالَبَتِ الأحـــداثُ كالمُزْن ِفَوْقـَـــــها=وما عَبَّ مِنْ خَـــمْرِ الهُدوءِ بَريـدُها
لَكَمْ شرَّقّتْ عَنْ نَفسِها مِنْ مُصـــيبَةٍ=ولـــــــــكنْ خُمـــولُ الأولياء ِيُعيدُها
فَتَعْســــاً لَها مِنْ أُمـَّـــــــةٍ في تَقَهْقُر ٍ=أ لِلْقُــدْمِ تَمْضي , والذُّيولُ تــَقودُها ؟
أراهــم على الإخْوان أخْوَةَ يُوسـُــفٍ =أذا زَعَــلُوا حَـــزُّالرِّقاب ِحَصِــــيْدُها
إذا لـَــمْ يَكُنْ في أمـَّــــــة ٍكـَـفُّ رادِع ٍ=سَيَفْتِكُ دَوْما ً بالحُسَــــــين يَزِيـْــدُها
وَتَعْسـا ً لَها مِن ْأُمـــــَّــة ٍما لِحـَــيِّها =سُرورٌ ، وفي بَرْدِ الرُّمـــوسِ سَعيدُها
ألا كَيْفَ لا يَدْعـُــو لِمَجْد ٍقَريبـُــــــها=وَقَدْ مــَــلأ الأفاقَ مـَـجْدا ً بَعِــــــيْدُها
وُقُوْفا ً على بَغْــــدادَ جاءَتْ يَدُ البِلَى=عَلَى ما بَنَى منْصـورُها وَرَشيــــدُها
فَأَبْكَتْ عُيــــونَ المَـجْدِ مِلءَ جُفُونِها=وَقَدْ هَـــــدَّ ما شـــــادَ القَدِيْمُ جَديدُها
أفـــــي كُلِّ يَــــــــــوْمٍ للمَغُولِ إغارَةٌ =عَلَيها .. فيَشْـــــكو نَصْلَ حِقْدٍ وَريدُها؟
وُقُوفاً على ماءِ الفُراتَينِ, لَمْ يَــــزَلْ=يُطــــــــارِدُ أمجاداً خواءً يُريـــــدُها
يَحثُّ الخُـــــطى كالثائرينَ ..بهـــمّةٍ=إذا نازَلَت شُـــــمَّ الجِبالِ تَبيـــــــدُها
وأكتافُهُ مِـــن كُلِّ خَــيرٍ حَليـــــــــقَةٌ=تَســَـاوَى لَميسُ الماءُ مِنْها وَبِـيدُها
كَأُمٍّ لطِفْلِ الجارِ تــَـدْفَعُ صَـــــــدْرَها=وَعافَتْ أسِيرَ الجوعِ يَبْكي وَليـــدُها
أيا أُمَّـــــــةً حَـــلَّ الرَّدى بِسَـــوادِها (*)=وَلَمّا نَجِــدْ لِبْسَ السَّـــوادِ يَسُــودُها
فَـَـلا شـَـــيْءَ يَدعُوها لِقَطْبِ جَبينِها=وَما زالَ مِلْءَ الصَّحْنِ دَسْماً ثَريدُها
أيا أمَّةً صــــــامَتْ بِصَمْتٍ عَنِ الفِدا=ألا لَيْتَ شِــعري أينَ يَقْبَعُ عِــــيدُها
أَنُحْني لأقْــزامِ الوُجــــــودِ رُؤُوسَنا=وَنَحْنُ رُؤوسُ المَـــكْرُماتِ وجِيْدُها
[/poem]
أ َلِلْقُــدْمِ تَمْضي , والذُّيولُ تــَقودُها ؟
شعر / مصــــطفى حســــين الســــنجاري
[/align][/cell][/table1][/align]
[poem=font=",7,darkblue,normal,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4," Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""]
بَكَــــيْتُ لِعُـقْبَى أُمَّــــةٍ ماتَ صِـــيْدُها=فَصَارَتْ ذَلُولاً , مَنْ يَشاءُ يَصـــيْدُها
أَتِـــلْكُم رُؤُوسٌ أمْ ذيـــولٌ تَرَنَّـحَتْ..؟=تُطاوِعُ رِيْـــحاً , ما تَمِــــــيْدُ تَمِـيْدُها
كَأنَّ رُؤُوْسَ الرّافِـــعيْنَ رُؤُوْسَـــــهُم=مِنَ الفِكْــرِ والإبْداعِ ِجَـــفَّ رَصِـيْدُها
نَسَـــــت أنَّها مِنْ أُمّــةٍ تَقْطُنُ الذُّرى=وفــــي أُذُنِ الجَوْزاءِ شَبَّ نَشـــيدُها
وكانت إذا شــَـــــدَّتْ لِجُلّىً نِطـــاقَها=فَسِـــــــيّان مِنها وَعْدُها وَوَعِـــيدُها
تَكالَبَتِ الأحـــداثُ كالمُزْن ِفَوْقـَـــــها=وما عَبَّ مِنْ خَـــمْرِ الهُدوءِ بَريـدُها
لَكَمْ شرَّقّتْ عَنْ نَفسِها مِنْ مُصـــيبَةٍ=ولـــــــــكنْ خُمـــولُ الأولياء ِيُعيدُها
فَتَعْســــاً لَها مِنْ أُمـَّـــــــةٍ في تَقَهْقُر ٍ=أ لِلْقُــدْمِ تَمْضي , والذُّيولُ تــَقودُها ؟
أراهــم على الإخْوان أخْوَةَ يُوسـُــفٍ =أذا زَعَــلُوا حَـــزُّالرِّقاب ِحَصِــــيْدُها
إذا لـَــمْ يَكُنْ في أمـَّــــــة ٍكـَـفُّ رادِع ٍ=سَيَفْتِكُ دَوْما ً بالحُسَــــــين يَزِيـْــدُها
وَتَعْسـا ً لَها مِن ْأُمـــــَّــة ٍما لِحـَــيِّها =سُرورٌ ، وفي بَرْدِ الرُّمـــوسِ سَعيدُها
ألا كَيْفَ لا يَدْعـُــو لِمَجْد ٍقَريبـُــــــها=وَقَدْ مــَــلأ الأفاقَ مـَـجْدا ً بَعِــــــيْدُها
وُقُوْفا ً على بَغْــــدادَ جاءَتْ يَدُ البِلَى=عَلَى ما بَنَى منْصـورُها وَرَشيــــدُها
فَأَبْكَتْ عُيــــونَ المَـجْدِ مِلءَ جُفُونِها=وَقَدْ هَـــــدَّ ما شـــــادَ القَدِيْمُ جَديدُها
أفـــــي كُلِّ يَــــــــــوْمٍ للمَغُولِ إغارَةٌ =عَلَيها .. فيَشْـــــكو نَصْلَ حِقْدٍ وَريدُها؟
وُقُوفاً على ماءِ الفُراتَينِ, لَمْ يَــــزَلْ=يُطــــــــارِدُ أمجاداً خواءً يُريـــــدُها
يَحثُّ الخُـــــطى كالثائرينَ ..بهـــمّةٍ=إذا نازَلَت شُـــــمَّ الجِبالِ تَبيـــــــدُها
وأكتافُهُ مِـــن كُلِّ خَــيرٍ حَليـــــــــقَةٌ=تَســَـاوَى لَميسُ الماءُ مِنْها وَبِـيدُها
كَأُمٍّ لطِفْلِ الجارِ تــَـدْفَعُ صَـــــــدْرَها=وَعافَتْ أسِيرَ الجوعِ يَبْكي وَليـــدُها
أيا أُمَّـــــــةً حَـــلَّ الرَّدى بِسَـــوادِها (*)=وَلَمّا نَجِــدْ لِبْسَ السَّـــوادِ يَسُــودُها
فَـَـلا شـَـــيْءَ يَدعُوها لِقَطْبِ جَبينِها=وَما زالَ مِلْءَ الصَّحْنِ دَسْماً ثَريدُها
أيا أمَّةً صــــــامَتْ بِصَمْتٍ عَنِ الفِدا=ألا لَيْتَ شِــعري أينَ يَقْبَعُ عِــــيدُها
أَنُحْني لأقْــزامِ الوُجــــــودِ رُؤُوسَنا=وَنَحْنُ رُؤوسُ المَـــكْرُماتِ وجِيْدُها
[/poem]
23/09/2009
(*) السّـــــواد : هو أرض العراق
تعليق