قمت من النوم وامسكت ورقة وقلم وقلت ((انا حكسر الدنيا بالموضوع ده )) .. سوف اكتب قصيدة :
تراءت لي من خلف الجبال وديانا كما تبان بعد الشفاه اسنانا
توقفت برهة ..خاطبت نفسي ..ايه الهبل ده شفاه ايه وو اسنان ايه ..طبعا ورة الشفا اسنان امال القولون الصاعد ؟؟..ده هجاء ولا مديح معجون سنان ..يالله) ثم قمت بشطبه والقيت بالورقة في سلة المهملات وتناولت الاخرى ..فكتبت اول كلمة خطرت ببالي تراءت ..فقلت (( يادي تراءت دي ..احنة مش حنخلص الليلة )) ثم اكملت
تراءت لي الباب الامور كما تراءى خلف الضروس اللسانا
ضروس ؟؟؟ لسانا؟؟ انا حاسس اني بكشف على عيان مش بكتب شعر يا اخواتي .....هيه وادي واحدة تانية في الزبالة ..ورميت الورقة في السلة
استجمعت قواي وتركيزي وتركت نافذة فكري تكتب ولتتولى القريحة القيادة فجاء مايلي :
قد اعيش في الشك عمري اذا لم تبن في الامر منه قواطع
قواطع ؟؟ سنان تاني ... هو فيه بق مفتوح قدامي وانا مش عارف ..وبعدين بحر ايه ده ؟؟ ده لا هو بسيط ولا طويل وسريع ..ده بحر العذاب والمرار ..ده لو سمعوا شاعر نص كم حتى يجيلوا فشل رئوي حاد ..انا اتخنقت
..حاولت كتابة اول سطر.. ولكني عجزت وبعد المحاولة الثلاثين ادركت ان القريحة طارت بفعل فاعل او عمل معمول ..اصبت بانهيار ذاتي نفسي .. ذهبت الى الحمام ووقفت امام المرآة وحالي تصعب على الكافر قلت في نفسي (( حيدر انت ..انت .. قريحتك راحت يا حيدر )) صرخت وانا نصف بلبوص صرخة مدوية في قلب الحمام ((لالالالالالالالالا انا شاعر انا عندي كريحة ..متروحيش متروحيش )) سقطت على ارضية الحمام جزعا ولم استمع الى طفلي وهو يناديني للخروج عشان عنده كاكا ..هم هو ما بعده هم ان تصحو فلا تجد ما تكتبه او ما تتكلم عنه ..شكوت الى زوجتي وام عيالي هذا الهم فتجاهلته وراحت تسخر وتضحك على اهاتي واحزاني ولوعاتي تجاه الكريحة كما تسميها هي وهي تردد ((كريحة مين اللي راحت اكيد انت حطيت برفان وراحت هههههه)) ..تنام هي وانا بجانبها يشغلني هم عميق وبؤس شديد ..دموعي تلهب خدي على قريحتي التي راحت بضغطة زر ففكرت ان استشير صديقي الاديب الفاشل غزال السعد
لوهلة ظننت ان الاستشارة تعود علي بالنفع فاتصلت به : الو يا غزال ازيك بص انا واقع في مشكلة يا غزولتي
-مشكلة ايه ؟؟ فلوس ؟؟ عايز قرص حشيش عايز مزة للعيد
-نسوان مين انت وكلام فارغ ايه..بص انا قريحتي راحت وعايز ارجعها
-ايه ق... ايه ؟؟ آه قصدك الكريحة الشأرية عارفها عارفها ..ودي راحت ازاي؟؟ حد سرقها منك
-لاء راحت لوحدها
-آه راحت لوحدها ..يعني انت ولا مؤاخذة ماقدرتش تشكمها فراحت لحد تاني
-لاء يا غبي ..اختفت
-طيب بص انا حشوفلك الموضوع ده من خلال البعد البؤري للمشكلة بس نلتقي على القهوة بكرة وتعزمني على شيشة و جرعة من اللاوعي( يقصد كوب قهوة ) عشان نقدر نحل الاستشكال ده
واستطاع ان يقنعني بالنوم وان الصباح رباح ..وفي الصباح التقينا على القهوة وشرحت له ماهي القريحة الشعرية والمخزون الابداعي للكاتب بعد ان شرب 4 اكواب من القهوة عشان يعمل دماغ ويفهمني ..
-آه بص انا بصفتي اديب لسة ورور عندي قريحة على أدي بس ماعرفش ان اسمها قريحة بالاصل
-ما انت ماشي بالفطرة بتاعة ادباء زمان وشعراء زمان
-اشكرك من كل كلوتي ..انا مرة قريت انه جرجير الله يرحمه ..فقاطعته
-قصدك جرير يا اهبل ..ده شاعر قديم
-سوري معلش..جرير هو فعلا جرير كان عشان يخلي الشعر يجيه ينام ملط ويتلحف ببطانية حرير ..وان الفرزدق كان بيطلع للصحراء وهو فوق حمارة وينادي على واحد اسمو ابو نايلة اللي هو جن الشعر ..وان اديب خواجة كان بيحط رجليه في ميه ساقعة وان ...فقاطعته
-قصدك ايه من الكلام ده ؟؟؟ اعمل زيهم ؟؟ انت اتهبلت في نفوخك ..
-اعمل زيهم ..الله !!! ..انت مش بتقول جربت كل حاجة
-انت اجننت ؟؟!!! ..احلامك بنوبل في الادب لحست مخك
-طب جرب يا معلمي وشوف
اقنعني للمرة الثالثة باتباع سيرة العظماء السابقين في طلب القريحة ..طبعا نمت ملط في غرفة العيال وقفلت الباب وقعدت اعمل حركات جوة البطانية الحرير بعد ان آمنت ان زوجتي لن تفتح باب الغرفة المقفول ..واذا بها امامي وهي مستغربة من حالي وهي تضرب كفا بكف .. وتقول الراجل كان كويس ياخواتي
اعرف عزيزي القاريء انك تحب ان تعرف ما اذا قلدت الفرزدق في ما كان يصنع ..نعم ..فيه خرابة ورى بيتنا بحوالي خمس دقايق مشي ..وعلى الساعة 4 الفجر وقفت قدام الخرابة وانا بنادي ((يا ابا نائلة ..يا ابا نائلة )) ..هنيهة وماهي الا صوت خشن من داخل كوخ صفيح يقول..(( يا انيسة انت رحتي فين؟؟.. تعالي قبل ما مفعول الحبة يخلص ..)) سرعة الضوء كانت ابطأ من سرعة عودتي لبيتي ..فهذا الفحل الذي يبحث عن انيسة مستعد يقطعني ويقطع القريحة وابو نايلة كمان...
عدت الى داري وكلي حزن ..لاشيء من هذا نافع ..قاربت الظاهرة شهرين وانا سكتم بكتم ..مافيش حاجة بتطلع ..زي ما نقول امساك دماغي او عسر هضم دماغي...دخلت الى مكتبي وجمعت اوراقي واتصلت بغزال وكلي غضب واكفهرار واشمئزاز :
-ازيك يا غزال يا حبيبي
-ازيك يا باشا ها عملت ايه في موضوع الفرزدق
-مافيش حاجة نفعت معاي يا روح قلبي
وهنا دخلت عليه المدام بخرطوم طوله 136 سم بالياف حديد ..وهي تلوح به لي وتشدو بصوتها العالي :
-الساعة خمسة وقاعد بتعاكس انت والغزال بتاعك وسايبني مرمية لوحدي في البيت يا راجل يا (تيت)
-استني يا حبيبتي ما تتهوريش (بخوف شديد )
-(تضرب المكتب بخرطومها ) لو ما قلتليش مين غزالة دي انا حخلي جلدك وارم ازرق ..
-(مقاطعا بخوف ) استني بس افهمك والنعمة ده استاذ غزال مش غزالة
-ايوه اضحك عليه اضحك..ب سي غزال.. يا راجل يا (وا..تيت) ...بص عارف كولاهو (لحظة استدراك وتهديد )
-كولاهو مين؟
-اللي حرق بغداد
-هو طلع اسمو كولاهو ؟؟
-الراجل ده خلا البسين بتاع بغداد( تقصد نهر دجلة ) ازرق من الضرب في البني ادمين ورمي الكتب..عارف انا حخلي جلدك ازرق من غير ما ابل ولا ورقة شايف الانجاز؟؟!!!
طبعا ..عزيزي القاريء .. لايحتاج التفصيل في ما حصل ليلاذاك وفجر ذاك ولا حباك الله بزوجة تحبسك في غرفة الغسيل خوفا من الخروج وحفاظا على هدفك السامي في استراجاع القريحة الهاربة ..
ولكن هذه السيدة الطيبة الذكية بفطرتها وحبها لي ساندتني في استرجاع قريحتي من خلال شراء بعض القصص والروايات ودواوين الشعر من مرتبها الخاص ..ولعدم علمها بوجود بعضها عندي فقد ارجعت بعضا منها رغم ان يافطات البائعين ترفض بقوة ترجيع ما تم بيعه ..وما قامت به كما سيجيء لاحقا هو اجمل نقد لي في حياتي ..فقد فرشت لي فراشا فوق السطوح ..نعم فوق السطوح ..وحطت جنب فراشي كباية شاي وشوية شاي وكيسين سكر وبراد واوراق واقلام تكفي لاعادة تاليف الفية ابن مالك .. حتى اني هزأت بها وبتفاؤلها..وقالت لي ( استنى انت بس الفجر ) ..لم يدم الامر طويلا فعلا .. ما ان شارقت ساعات الصباح وانجلى منظر الليل ..ما ان شهق الصباح وعادت الشمس وانا متكئ ارتشف وامزمز كباية الشاي من صنع يدي ..حتى بدأت الابيات تطرق باب افكاري واحدا تلو الاخر ..بيتا بيتا ..ثم انهالت علي القصائد كالمطر ..افكار جمة ومقالات .. كتابات .. نثر شعر ..قصص قصيرة ومتوسطة وطويلة وعريضة ..والمعاني ..والكلمات كأن هناك عطشا فارتوى ..فالعبارات بدت تنساب مني بكل سلاسة وضوح وجمال..ووووووو ..يا إالهي لم اتصور ان تعود هذه القريحة هكذا ..ذهابها سر وعودها سر
فاردت ان استأنس براي حبيبتي فيما صار لي فردت اجابة بسيطة احببت ان انمقها في حلة الامثال فقلت .. نفع التجرد في بدء التجدد ..
ودمتم سالمين
تراءت لي من خلف الجبال وديانا كما تبان بعد الشفاه اسنانا
توقفت برهة ..خاطبت نفسي ..ايه الهبل ده شفاه ايه وو اسنان ايه ..طبعا ورة الشفا اسنان امال القولون الصاعد ؟؟..ده هجاء ولا مديح معجون سنان ..يالله) ثم قمت بشطبه والقيت بالورقة في سلة المهملات وتناولت الاخرى ..فكتبت اول كلمة خطرت ببالي تراءت ..فقلت (( يادي تراءت دي ..احنة مش حنخلص الليلة )) ثم اكملت
تراءت لي الباب الامور كما تراءى خلف الضروس اللسانا
ضروس ؟؟؟ لسانا؟؟ انا حاسس اني بكشف على عيان مش بكتب شعر يا اخواتي .....هيه وادي واحدة تانية في الزبالة ..ورميت الورقة في السلة
استجمعت قواي وتركيزي وتركت نافذة فكري تكتب ولتتولى القريحة القيادة فجاء مايلي :
قد اعيش في الشك عمري اذا لم تبن في الامر منه قواطع
قواطع ؟؟ سنان تاني ... هو فيه بق مفتوح قدامي وانا مش عارف ..وبعدين بحر ايه ده ؟؟ ده لا هو بسيط ولا طويل وسريع ..ده بحر العذاب والمرار ..ده لو سمعوا شاعر نص كم حتى يجيلوا فشل رئوي حاد ..انا اتخنقت
..حاولت كتابة اول سطر.. ولكني عجزت وبعد المحاولة الثلاثين ادركت ان القريحة طارت بفعل فاعل او عمل معمول ..اصبت بانهيار ذاتي نفسي .. ذهبت الى الحمام ووقفت امام المرآة وحالي تصعب على الكافر قلت في نفسي (( حيدر انت ..انت .. قريحتك راحت يا حيدر )) صرخت وانا نصف بلبوص صرخة مدوية في قلب الحمام ((لالالالالالالالالا انا شاعر انا عندي كريحة ..متروحيش متروحيش )) سقطت على ارضية الحمام جزعا ولم استمع الى طفلي وهو يناديني للخروج عشان عنده كاكا ..هم هو ما بعده هم ان تصحو فلا تجد ما تكتبه او ما تتكلم عنه ..شكوت الى زوجتي وام عيالي هذا الهم فتجاهلته وراحت تسخر وتضحك على اهاتي واحزاني ولوعاتي تجاه الكريحة كما تسميها هي وهي تردد ((كريحة مين اللي راحت اكيد انت حطيت برفان وراحت هههههه)) ..تنام هي وانا بجانبها يشغلني هم عميق وبؤس شديد ..دموعي تلهب خدي على قريحتي التي راحت بضغطة زر ففكرت ان استشير صديقي الاديب الفاشل غزال السعد
لوهلة ظننت ان الاستشارة تعود علي بالنفع فاتصلت به : الو يا غزال ازيك بص انا واقع في مشكلة يا غزولتي
-مشكلة ايه ؟؟ فلوس ؟؟ عايز قرص حشيش عايز مزة للعيد
-نسوان مين انت وكلام فارغ ايه..بص انا قريحتي راحت وعايز ارجعها
-ايه ق... ايه ؟؟ آه قصدك الكريحة الشأرية عارفها عارفها ..ودي راحت ازاي؟؟ حد سرقها منك
-لاء راحت لوحدها
-آه راحت لوحدها ..يعني انت ولا مؤاخذة ماقدرتش تشكمها فراحت لحد تاني
-لاء يا غبي ..اختفت
-طيب بص انا حشوفلك الموضوع ده من خلال البعد البؤري للمشكلة بس نلتقي على القهوة بكرة وتعزمني على شيشة و جرعة من اللاوعي( يقصد كوب قهوة ) عشان نقدر نحل الاستشكال ده
واستطاع ان يقنعني بالنوم وان الصباح رباح ..وفي الصباح التقينا على القهوة وشرحت له ماهي القريحة الشعرية والمخزون الابداعي للكاتب بعد ان شرب 4 اكواب من القهوة عشان يعمل دماغ ويفهمني ..
-آه بص انا بصفتي اديب لسة ورور عندي قريحة على أدي بس ماعرفش ان اسمها قريحة بالاصل
-ما انت ماشي بالفطرة بتاعة ادباء زمان وشعراء زمان
-اشكرك من كل كلوتي ..انا مرة قريت انه جرجير الله يرحمه ..فقاطعته
-قصدك جرير يا اهبل ..ده شاعر قديم
-سوري معلش..جرير هو فعلا جرير كان عشان يخلي الشعر يجيه ينام ملط ويتلحف ببطانية حرير ..وان الفرزدق كان بيطلع للصحراء وهو فوق حمارة وينادي على واحد اسمو ابو نايلة اللي هو جن الشعر ..وان اديب خواجة كان بيحط رجليه في ميه ساقعة وان ...فقاطعته
-قصدك ايه من الكلام ده ؟؟؟ اعمل زيهم ؟؟ انت اتهبلت في نفوخك ..
-اعمل زيهم ..الله !!! ..انت مش بتقول جربت كل حاجة
-انت اجننت ؟؟!!! ..احلامك بنوبل في الادب لحست مخك
-طب جرب يا معلمي وشوف
اقنعني للمرة الثالثة باتباع سيرة العظماء السابقين في طلب القريحة ..طبعا نمت ملط في غرفة العيال وقفلت الباب وقعدت اعمل حركات جوة البطانية الحرير بعد ان آمنت ان زوجتي لن تفتح باب الغرفة المقفول ..واذا بها امامي وهي مستغربة من حالي وهي تضرب كفا بكف .. وتقول الراجل كان كويس ياخواتي
اعرف عزيزي القاريء انك تحب ان تعرف ما اذا قلدت الفرزدق في ما كان يصنع ..نعم ..فيه خرابة ورى بيتنا بحوالي خمس دقايق مشي ..وعلى الساعة 4 الفجر وقفت قدام الخرابة وانا بنادي ((يا ابا نائلة ..يا ابا نائلة )) ..هنيهة وماهي الا صوت خشن من داخل كوخ صفيح يقول..(( يا انيسة انت رحتي فين؟؟.. تعالي قبل ما مفعول الحبة يخلص ..)) سرعة الضوء كانت ابطأ من سرعة عودتي لبيتي ..فهذا الفحل الذي يبحث عن انيسة مستعد يقطعني ويقطع القريحة وابو نايلة كمان...
عدت الى داري وكلي حزن ..لاشيء من هذا نافع ..قاربت الظاهرة شهرين وانا سكتم بكتم ..مافيش حاجة بتطلع ..زي ما نقول امساك دماغي او عسر هضم دماغي...دخلت الى مكتبي وجمعت اوراقي واتصلت بغزال وكلي غضب واكفهرار واشمئزاز :
-ازيك يا غزال يا حبيبي
-ازيك يا باشا ها عملت ايه في موضوع الفرزدق
-مافيش حاجة نفعت معاي يا روح قلبي
وهنا دخلت عليه المدام بخرطوم طوله 136 سم بالياف حديد ..وهي تلوح به لي وتشدو بصوتها العالي :
-الساعة خمسة وقاعد بتعاكس انت والغزال بتاعك وسايبني مرمية لوحدي في البيت يا راجل يا (تيت)
-استني يا حبيبتي ما تتهوريش (بخوف شديد )
-(تضرب المكتب بخرطومها ) لو ما قلتليش مين غزالة دي انا حخلي جلدك وارم ازرق ..
-(مقاطعا بخوف ) استني بس افهمك والنعمة ده استاذ غزال مش غزالة
-ايوه اضحك عليه اضحك..ب سي غزال.. يا راجل يا (وا..تيت) ...بص عارف كولاهو (لحظة استدراك وتهديد )
-كولاهو مين؟
-اللي حرق بغداد
-هو طلع اسمو كولاهو ؟؟
-الراجل ده خلا البسين بتاع بغداد( تقصد نهر دجلة ) ازرق من الضرب في البني ادمين ورمي الكتب..عارف انا حخلي جلدك ازرق من غير ما ابل ولا ورقة شايف الانجاز؟؟!!!
طبعا ..عزيزي القاريء .. لايحتاج التفصيل في ما حصل ليلاذاك وفجر ذاك ولا حباك الله بزوجة تحبسك في غرفة الغسيل خوفا من الخروج وحفاظا على هدفك السامي في استراجاع القريحة الهاربة ..
ولكن هذه السيدة الطيبة الذكية بفطرتها وحبها لي ساندتني في استرجاع قريحتي من خلال شراء بعض القصص والروايات ودواوين الشعر من مرتبها الخاص ..ولعدم علمها بوجود بعضها عندي فقد ارجعت بعضا منها رغم ان يافطات البائعين ترفض بقوة ترجيع ما تم بيعه ..وما قامت به كما سيجيء لاحقا هو اجمل نقد لي في حياتي ..فقد فرشت لي فراشا فوق السطوح ..نعم فوق السطوح ..وحطت جنب فراشي كباية شاي وشوية شاي وكيسين سكر وبراد واوراق واقلام تكفي لاعادة تاليف الفية ابن مالك .. حتى اني هزأت بها وبتفاؤلها..وقالت لي ( استنى انت بس الفجر ) ..لم يدم الامر طويلا فعلا .. ما ان شارقت ساعات الصباح وانجلى منظر الليل ..ما ان شهق الصباح وعادت الشمس وانا متكئ ارتشف وامزمز كباية الشاي من صنع يدي ..حتى بدأت الابيات تطرق باب افكاري واحدا تلو الاخر ..بيتا بيتا ..ثم انهالت علي القصائد كالمطر ..افكار جمة ومقالات .. كتابات .. نثر شعر ..قصص قصيرة ومتوسطة وطويلة وعريضة ..والمعاني ..والكلمات كأن هناك عطشا فارتوى ..فالعبارات بدت تنساب مني بكل سلاسة وضوح وجمال..ووووووو ..يا إالهي لم اتصور ان تعود هذه القريحة هكذا ..ذهابها سر وعودها سر
فاردت ان استأنس براي حبيبتي فيما صار لي فردت اجابة بسيطة احببت ان انمقها في حلة الامثال فقلت .. نفع التجرد في بدء التجدد ..
ودمتم سالمين
تعليق