الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد برجيس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد برجيس

    لا توجد أديان سماوية ، كيف يكون إله واحد و له أديان متعددة (1 )

    ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يبنى أن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون
    ( البقرة – 132 )
    قل أمر ربى بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون ( الأعراف – 29 )
    ومن أحسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع مله إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا
    ( النساء – 125 )**

    *****************
    من السخرية أن نصدق أن الله يغير كلامه و يناقض تعاليمه ! بتعدد الأديان و هذا لم يحدث خلال فترة زمنية طويلة فنقول أن الله يحاكي الإنسانية في تطورها و فهمها و يرسل دينا بعد دين تطويرا لما قبله و نسخا لما بين يديه
    لذلك فقد أصبح إيمان البعض بالله مزيج من الشرك والإيمان، إيمان مهجن وعقيدة مختلطة، كما قال تعـالى
    ]وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ[ (يوسف:106).


    و الطامة الكبرى هي أخذنا عن الغرب بغير وعي و نقلنا بغير فهم و تقليدنا بلا تدبر
    ففي كتـاب يعتبر من درر الفكر العربي هو كتاب (الله: في نشأة العقيدة الإلهية) لأحد رموز الفكر الإسلامي المعاصر، وخلاصة المستنيرين (عباس محمود العقاد) يقول رحمه الله في مقدمة هذا الكتاب:" ترقى الإنسان في العقائد كما ترقى في العلوم والصناعات فكانت عقائده الأولى مساوية لحياته الأولى، وكذلك كانت علومه وصناعاته فليست أوائل العلم والصناعة بأرقي في أوائل الأديان والعبادات، وليست عناصر الحقيقة في واحدة منها بأوفى من عناصر الحقيقة في الأخرى. وينبغي أن تكون محاولات الإنسان في سبيل الدين، أشق وأطول من محاولاته في سبيل العلوم والصناعات.

    الأديان السماوية
    نسمعها دائما فوق المنابر . من أفواه الدعاة أحيانا و بعض المثقفين أيضا ، كثيرا من الناس كذلك .
    ربما لأن هذا هو المطروح و تلك هي المفردات البسيطة لتقريب الفهم و توضيح وجهة النظر .
    و لكن أن يتم طرحها هنا من مثقفينا إيمانا بها و تأييدا لها فهذا هو الخطأ الكبير! كيف؟
    كيف يكون إله واحد و له أديان متعددة . مكمن الخطأ هو أن نطلق عليها أديان سماوية في إشارة واضحة إلى تعددية الدين في خلط كبير بين مفهوم الدين و الديانة بل هو تجرأ على الله لم تعهده عقولنا من قبل بأن نزعم أن لله سبحانه أكثر من دين بما يتنافى و وحدانيته سبحانه و تفرده بالعبادة تصديقا لقوله لا إله إلا الله .
    كلمة الأديان السماوية عندما نسمعها من الرجل البسيط الذي لم يأخذ قسطا وفيرا من الثقافة قد تكون مستساغة إلى حد ما تناسبا مع مدركاته و ثقافته المحدودة و لكن أن تتكرر هنا بملتقى الصفوة من الأدباء و المفكرين فتلك هي الطامة الكبرى و التي تعكس على حد تعبير البعض ما يسمى بالضبابية اللغوية ناهيك عن عدم استقاء الثقافة من مصدرها الأصلي

    يقول المسيح: لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لِأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لَا يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الكُلُّ
    (متى 5: 17-1

    أن يكرر محاور و مثقف مثل / محمد رندي تلك المفردة ( الأديان السماوية ) ثم يتابع المعلقون دون لفت النظر إليها بل و تقبلها كما هي إنما يعد خطأ ما بعده خطأ بل تعد إشارة واضحة إلى عدم عمق الفهم لماهية الكلمة ناهيك عن مدلولها .
    من الضروري بمكان عندما نناقش قضايا تمس الدين مثل موضوع ( هل وحدت العلمانية الأديان ) للأخ / محمد رندي يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها دون التباس أو خلط بين المفاهيم لأن ما تم بناؤه على باطل حتما سيكون باطل أيضا و مشوه كذلك .
    خطأ كبير و إثم أكبر أن نتصور أن هناك أديان سماوية متعددة رغم وضوح الدليل القرآني في ذلك لفظا و معنى
    فليس هناك أي دين سماوي غير الإسلام و ما عدا ذلك فليس للسماء علاقة به و هنا يجب أن نزيل هذا اللغط بتوضيح مفهوم الدين و الديانة .

    قال تعالى في القرآن : قل إنني هداني ربى إلى صراط مستقيم دينا قيما مله إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ( الأنعام – 161 )
    إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فان الله سريع الحساب ( العمران – 19 )

    يقول المسيح: لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لِأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لَا يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الكُلُّ
    (متى 5: 17-18 و المقصود هنا بالناموس هو الدين القيم الذي يرضى الله به لعباده دو غيره من الأديان
    *
    الدين هو الاسم العلم لمجمل الأوامر و النواهي ( التكليفات ) من الله سبحانه لخلقة .
    الديانة هي الاسم الدال على التكليف ببعض تلك الأوامر و النواهي من الله .
    وفق ما يتناسب مع زمن و نوعية المُرسل له .
    و من هنا نعلم أن الديانة ما هي إلا مجموعة جزئية من الدين الكلي و الذي يشير إليه الله في القرآن
    فالقرآن : هو الاسم العلم لكمية الكلام الموحاة من الله سبحانه إلى رسوله محمد صلى الله عليه و سلم (2)
    و كلام الله تشريف و تكليف !
    قال تعالى : حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقه والموقوذه والمترديه والنطيحه وما أكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وان تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم ىءس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم ( المائدة – 3 )
    أكملت لكم أي أعلمتكم و عرفتكم بما هو خاف عنكم من النواهي و التكليفات
    و التي أساسها الدين الذي رضيت لكم و هو الإسلام .

    ]أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.[ آية (51)العنكبوت

    لذلك كل الديانات أتت بمثابة جزء من الدين الكامل الذي ارتضاه الله لخلقه و كلها تنبع من الإسلام الذي قال عنه سبحانه
    إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فان الله سريع الحساب ( العمران – 19 )
    فالمقصود هنا هو الدين الذي هو الإسلام و ليس الديانة الإسلامية التي هي خاتم الديانات .
    و مكمن الخطأ في فهم الآية الكريمة هو أن يتم صرفها فقط على الديانة الإسلامية و بالتالي و بنص الآية
    لن يتم قبول المسيحية ولا اليهودية الحقيقية إذا وجدت في عصرنا الحالي و يحق للبعض اتهام معتنقيها بالكفر في وقتنا الحالي و بالطبع يكون هذا قصورا كبيرا في فهم الآية استنادا إلى مصطلح ( الأديان السماوية )
    من هنا تكون المسئولية خطيرة على المثقف العربي عند بث فكره أو رؤيته استنادا إلى مصطلحات دينية خاطئة و هذا النوع من الفكر الرديكالي هو ما يطلقون عليه بعض منابع الإرهاب الفكري و الذي يتم بناؤه على فهم خاطئ لمفهوم و مدلول بعض الآيات القرآنية . ذلك الفهم الذي ليس على مراد الله للفظ . و بالتالي ينتج التشتت و التشرذم و الاندثار ثم تلاشي الهوية بعد ذلك
    لأننا في مجال الثقافة والعلوم نُحيت آيات الله، والتي يقول فيها الله تعالى
    ]وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ[ واتبع غيرها من الثقافات والعلوم. و التي أغرقتنا بمصطلحات لا أخر لها
    و كمثال توضيحي على تلك المعضلة
    يطلقون عندنا بمصر على كل فرع من نهر النيل كلمة النيل . ترعة المريوطية ( نيل ) ترعة الإبراهيمية ( نيل)
    و كلها فروع من نهر النيل فهل تكون إحدى الترعتين هي نهر النيل بالطبع لا بل هي جزء من كل

    ***********
    كذلك الديانة هي فرع من الدين تحمل ثوابته و أساسه و هو لا إله إلا الله .
    فالمسيحية الحقيقية بلا تحريف هي من الإسلام كذلك اليهودية الحقيقية بلا تحريف هي من الإسلام و بالتالي هي أجزاء بشرائع و سنن تتناسب مع المرحلة التاريخية و الزمنية التي نزلت في وقتها . و لما انتهى وقتها تلاشت سننها و شرائعها و بقيت فقط أساسيتها و محورها الأساسي و هو لا إله إلا الله . و أي اختلاف أو أيدلوجية لا ترتكز على هذا الأساس لا تعد من الإسلام في شيء و بالتالي يستقيم لدينا فهم الآية على مراد الله منها و ليس على مرادنا نحن أو تفسيرنا لها
    تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ
    يُؤْمِنُونَ *وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ *الآيات من 6-7سورة الجاثية.

    إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فان الله سريع الحساب ( العمران – 19 )
    و لذلك تجد بعض المستشرقين و الذين يروجون إلى فكرة الإرهاب الإسلامي يروجون كثيرا لهذا المصطلح
    ( الأديان السماوية ) محاولة منهم لتجزئة أساس الدين الواحد من الإله الواحد و هو الأساس الذي تم بناء الدين عليه و هو لا إله إلا الله . و التي هي محور الخلاف بين الأديان و ليست الديانات فهناك الدين المجوسي و البوذي و الأديان الأخرى التي ما أنزل الله بها من سلطان لذلك يطيب للبعض تفتيت العقيدة الأساسية للدين الإسلامي بحشر هذا المصطلح
    ( الأديان السماوية ) و يتم اختزال و اختصار الدين إلى الديانة الإسلامية فقط
    لذلك يجب الانتباه لتلك ألنقطه خصوصا عند مناقشة كل ما يتعلق بالأيدلوجية الإسلامية أنها جزء من الدين
    الذي يريده الله سبحانه و يشير إليه بقوله سبحانه . ( 3 )
    وأعجب وأغرب ما كان من الإنسان، أنه اتخذ من الأشياء التي سخرت له والتي هو أرقى منها مرتبة من شمس وقمر ونجوم ودواب، آلهة عبدها من دون الله! أليس هذا أمراً غريباً من الإنسان، يستحق ما توعده الله به دون ظلم له؟؟

    إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فان الله سريع الحساب ( العمران – 19 )
    ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ما انزل الله بها من سلطن إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( يوسف – 40 )
    وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا افغير الله تتقون ( النحل – 52 )
    أقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( الروم – 30 )
    وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة
    ( البينة – 5 )
    ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ( العمران – 85 )
    لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( الروم – 30 ) صدق الله العظيم
    فأكثر الناس حقا .... لا يعلمون ! .... أكثر الناس لا يعلمون !

    (1) ( د . محمد هداية ) ( طريق الهداية ) ( موقع إسلاميات )
    (2) محمد متولي الشعراوي ( خواطر الشعراوي )
    (3) دين و ديانة
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي
  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    #2
    رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

    لا أشك لحظة في أن وراء هذا التغيير في مفاهيم البشر تجاه الدين وعلومه و فروعه و دياناته خطة إبليسية. ورغم أن الخطة معادة ومكررة إلا أنها نجحت تماما كما نجحت مع أبى البشر وزوجه في تعريتهما وإنزالهما إلى الأرض وإخراجهما من الجنة. فهو الثأر القديم والعداء المبين بينه وبيننا. فصمم عليه اللعنة وأقسم على أن يغوى البشر، ووضع خطته. ولأنها نجحت مرة فإنه لا يني في تكرارها لتغيير خلق الله من حال إلى حال.
    وأكبر وأخطـر تغيير يظفر به إبليس أن يحول البشر من الإتباع إلى الابتداع ولأنه لعنه الله علم أن القرآن محفوظ من التحريف، فقد عمل ألا يضيع جهده في هذا الأمر وأن يتركه على ما أنزله الله، ولكنه يعمل جاهداعلى التشكيك و تغيير المفاهيم و إلباس الباطل ثوب الحق و خلط الأوراق
    ( قصة الخلق من العرش الى الفرش)
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

    تعليق

    • غاده بنت تركي
      أديب وكاتب
      • 16-08-2009
      • 5251

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      هلا أخ محمد عوداً حميداً
      أفتقدناكَ صدقاً
      كل عام وأنت بخير يا رب

      موضوع رائع

      لي عودة إن شاء الله

      هلا بكَ دوم ،

      المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      هلا أخ محمد عوداً حميداً
      أفتقدناكَ صدقاً
      كل عام وأنت بخير يا رب

      موضوع رائع

      لي عودة إن شاء الله

      هلا بكَ دوم ،
      [gdwl]
      الأخت غادة/
      [/gdwl]كل عام و انتم بخير
      أروع من موضوعي مروركم المشرف له و بإنتظار تعليقكم الذي يثريه
      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
      غادة وعن ستين غادة وغادة
      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
      فيها العقل زينه وفيها ركاده
      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
      مثل السَنا والهنا والسعادة
      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #4
        رد: الأعضاء يرجى الانتباه لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد بر

        الأستاذ الفاضل محمد برجيس ...
        موضوعك قيّم ومفيد في التفريق بين المصطلحات ومحاولة تنقيتها بمحاولة التدقيق في المصطلح القرآني، ومحاولة تغليبه، وتصحيح الشائع على ألسنة الناس باتجاهاتهم كافة.

        ولكن اسمح لي أن أعترض على عدة أمور؛ تُوجب كلمة الحق قولها، مثلما أَشَدنا بتوجهك النبيل في الموضوع:

        الأول: قولك الآتي:
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
        أن يكرر محاور و مثقف مثل / محمد رندي تلك المفردة ( الأديان السماوية ) ثم يتابع المعلقون دون لفت النظر إليها بل و تقبلها كما هي إنما يعد خطأ ما بعده خطأ بل تعد إشارة واضحة إلى عدم عمق الفهم لماهية الكلمة ناهيك عن مدلولها .
        من الضروري بمكان عندما نناقش قضايا تمس الدين مثل موضوع ( هل وحدت العلمانية الأديان ) للأخ / محمد رندي يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها دون التباس أو خلط بين المفاهيم لأن ما تم بناؤه على باطل حتما سيكون باطل أيضا و مشوه كذلك .
        خطأ كبير و إثم أكبر أن نتصور أن هناك أديان سماوية متعددة رغم وضوح الدليل القرآني في ذلك لفظا و معنى

        فليس هناك أي دين سماوي غير الإسلام و ما عدا ذلك فليس للسماء علاقة به و هنا يجب أن نزيل هذا اللغط بتوضيح مفهوم الدين و الديانة .

        لا أريد الدفاع عن الأستاذ الفاضل محمد رندي، فهو أفضل منّي في الدفاع عن نفسه؛ مع تقديري له، ولكن عزيزي أستاذ محمد برجيس ـ كما تعرف حضرتك والجميع يعرف هذا ـ أنّ المصطلح شائع لدى الناس قاطبةً، مثقفين ورجال دين، والعامة من الناس، وقد أشرتَ حضرتك إلى بعضهم، والناس هؤلاء يعلمون عِلم اليقين وبخاصة المسلمون منهم أنّ المراد بالأديان هي التسميات المتفرعة عن الدين الواحد، لأن دين الله في الأصل واحد، ولكن لابد من استعمال التسمية لكل دين باسمه وبلفظ (دين)، وإلا كيف نتخاطب ؟ وكيف نعيّن المراد ؟، ولذلك؛ لا مشاحة من استعمالنا هذا المصطلح (دين) على كل دين بغض النظر عن كونه إسلامياً أو المراد منه دين محرّف أو أسطوري لا يمتّ بصلة للدين السّماوي. ولا يعدو هذا التفريق في القرآن الكريم أن يكون بيان هداية، وهو إن الأديان الصحيحة من الله عزّ وجل وليس من غيره؛ وأما استعمال المصطلح لدينا فليس له علاقة بهذه الهداية، وإنما هو للتعيين والتمييز وتسهيل التخاطب وإيصال المعلومة المراد إيصالها إلى المتلقي. وأما التخصيص باسم الاستاذ الفاضل فهو تخصيص غير مُوجِب، على الرغم الاختلاف الأيديولوجي في ما بينكم.


        2. قولك:

        المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة

        خطأ كبير و إثم أكبر أن نتصور أن هناك أديان سماوية متعددة رغم وضوح الدليل القرآني في ذلك لفظا و معنى فليس هناك أي دين سماوي غير الإسلام و ما عدا ذلك فليس للسماء علاقة به و هنا يجب أن نزيل هذا اللغط بتوضيح مفهوم الدين و الديانة .


        اسمح لي أخي الكريم أن استوضح منك عن قولك: (خطأ كبير و إثم أكبر أن نتصور أن هناك أديان سماوية متعددة)، فهل هذه فتوى بالإثم إنْ رضينا بكونه خطأً ؟ ! لا أعتقد أن أحداً أفتى بذلك، وإن أفتاه، فليس بصواب، إنما النيّة المنعقدة لدى الناس غيرُ ما رَميتَ إليه.


        3. قولك ألاتي:


        المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة

        و لذلك تجد بعض المستشرقين و الذين يروجون إلى فكرة الإرهاب الإسلامي يروجون كثيرا لهذا المصطلح ( الأديان السماوية ) محاولة منهم لتجزئة أساس الدين الواحد من الإله الواحد و هو الأساس الذي تم بناء الدين عليه و هو لا إله إلا الله .


        هذا من أغرب الآراء التي سمعناها ـ إذا سمحت لي ـ فالغابر من المسشرقين والكتّاب العرب والمثقفين، والمعاصرين منهم لم يربطوا بين استعمال مصطلح (الأديان) بفكرة (الإرهاب)، إنما بصنعينا هذا نضع الإسلام في زاوية ضيقة، بل نحن بتخريجنا هذا لأقوالهم نربط الإسلام بالإرهاب اصطلاحاً، وقد قلتُ سابقاً إنّ أكثر ما يُشوّه الدين الحنيف هو تعسّفنا في استعمال المصطلحات، والانعزال والانغلاق على أنفسنا من دون الانفتاح على آفاق اللغة الرحبة والتواصل الفكري المثمر.



        أخي الكلايم موضوعك قيّم في تقديم دين الله الواحد ومنابعه الأصيلة، ولكننا نختلف معك في تخاطبنا اليومي واستعمالاتنا التي تميّز وتحدد المصطلحات للتواصل بين البشر، وليس نكراناً لدين الله الواحد.

        وأين أنت ـ أستاذنا الفاضل ـ من قوله تعالى على لسان نبيّهِ الكريم (ص):
        (لكم دينكم ولي دينِ)
        ؟؟ !!



        ودمت بخير.
        د. وسام البكري

        تعليق

        • محمد برجيس
          كاتب ساخر
          • 13-03-2009
          • 4813

          #5
          رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

          [gdwl]الأخ الكريم /د/وسام البكري[/gdwl]
          كل عام و انتم بخير

          شكرا لتعليقكم الذي أثرى موضوعي
          و لقد أعجبني كثيرا قولكم
          [gdwl] [/gdwl][gdwl]
          وقد قلتُ سابقاً إنّ أكثر ما يُشوّه الدين الحنيف هو تعسّفنا في استعمال المصطلحات، والانعزال والانغلاق على أنفسنا من دون الانفتاح على آفاق اللغة الرحبة والتواصل الفكري المثمر.
          [/gdwl]
          ألا ترى أن ترديد البعض لنفس المصطلح يعد إشكالية كبرى في عدم الإبحار في اللغة كما ذكرتم .
          موضوعي يهدف الى التفريق بين كلمتى دين و ديانه و هذا ما أرجو أن تصل فكرته للقراء .
          لأن البعض يختصر الدين في الديانه الإسلامية فقط و بالتالي يفهم الآية على مراده هو فقط ( و من يبتغي غير الإسلام دينا ) و هذا ما ألفت النظر اليه
          فالمصطلحات لا نأخها بالنوايا طالما أن أعداء الإسلام يحاسبوننا على اللفظ
          لذلك يجب أن نختار اللفظ بعناية حينما نتحدث في دين الله
          القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
          بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #6
            رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

            المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
            [gdwl]الأخ الكريم /د/وسام البكري[/gdwl]
            كل عام و انتم بخير

            شكرا لتعليقكم الذي أثرى موضوعي
            و لقد أعجبني كثيرا قولكم
            [gdwl] [/gdwl][gdwl]
            وقد قلتُ سابقاً إنّ أكثر ما يُشوّه الدين الحنيف هو تعسّفنا في استعمال المصطلحات، والانعزال والانغلاق على أنفسنا من دون الانفتاح على آفاق اللغة الرحبة والتواصل الفكري المثمر.
            [/gdwl]
            ألا ترى أن ترديد البعض لنفس المصطلح يعد إشكالية كبرى في عدم الإبحار في اللغة كما ذكرتم .
            موضوعي يهدف الى التفريق بين كلمتى دين و ديانه و هذا ما أرجو أن تصل فكرته للقراء .
            لأن البعض يختصر الدين في الديانه الإسلامية فقط و بالتالي يفهم الآية على مراده هو فقط ( و من يبتغي غير الإسلام دينا ) و هذا ما ألفت النظر اليه
            فالمصطلحات لا نأخها بالنوايا طالما أن أعداء الإسلام يحاسبوننا على اللفظ
            لذلك يجب أن نختار اللفظ بعناية حينما نتحدث في دين الله
            الأستاذ الفاضل محمد برجيس ..

            كل عام وأنت بألف خير .. وأشكرك الشكر الجزيل لتفهّمك الجميل ..

            وأما التفريق بين دين وديانة .. فله مجال آخر، ولكنْ أشد ما أخشاه هو التمييز المتكلّف فيه، فلابد من سعة وقت للغوص لغةً واصطلاحاً فيهما، وبصراحة، وبتواضع، لا أثق في مَن فرّق بينهما لغايات معينة أو لم يتثبّت من دلالاتهما الصحيحة.

            وأما استعمال المصطلح (دين) بمعنى الإسلام فقط، تخصيصاً من بعضهم لغايات مشبوهة، فهذا لا نرضاه، وهذا يذكّرني بمصطلح (الطائفية) الذي يُلغي عموميتها وجميع معانيها، ويخصّصها في طائفة معينة !!.

            سنواصل فيما إذا اطمأننتُ على التفريق بين الدين والديانة ...

            مُشكِل:
            حينما نريد تخصيص مصطلح (الدين) على الدين الإسلامي فقط، (بدليل الأدلة التي قدّمتها حضرتك في موضوعك، الدين واحد عند الله عزّ وجل)، فإنّ هذا يعني أننا منحنا مبرّراً كافياً ليصطلح الغربيون هم بلفظ (الدين) على الإسلام فقط، وأيّ إسلام ؟! المقترن بحسب وصفهم بـ (الإرهاب) .

            فما رأيك أخي العزيز ؟ ... أرجو أن يكون تعبيري واضحاً ...

            ودمتَ بخير.
            د. وسام البكري

            تعليق

            • أحمد الأقطش
              أديب وكاتب
              • 30-05-2008
              • 376

              #7
              رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

              المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
              في خلط كبير بين مفهوم الدين و الديانة ....

              و هنا يجب أن نزيل هذا اللغط بتوضيح مفهوم الدين و الديانة ....

              الدين هو الاسم العلم لمجمل الأوامر و النواهي ( التكليفات ) من الله سبحانه لخلقة .
              الديانة هي الاسم الدال على التكليف ببعض تلك الأوامر و النواهي من الله .
              وفق ما يتناسب مع زمن و نوعية المُرسل له .
              و من هنا نعلم أن الديانة ما هي إلا مجموعة جزئية من الدين الكلي و الذي يشير إليه الله في القرآن

              الأستاذ الكريم / محمد برجيس ،،

              أتفق معك في جزئية، وأختلف معك في باقي طرحك. أما اتفاقي معك: ففي أن دين الله واحد وهو الإسلام منذ آدم ومروراً بسائر الأنبياء وانتهاءً بمحمد صلى الله عليهم جميعاً وسلّم.

              وأما اختلافي معك: ففي التفريق بين "الدين" و "الديانة"، وهو تفريق فلسفي ليس له علاقة باللغة العربية، ولم أجد له اصطلاحاً خاصاً في كُتب القدماء طوال هذه القرون. وأصل "الدِّين": الطاعة والانقياد والالتزام، وهو غير مقتصر على العقائد. و "الديانة" مصدر شأنه شأن الدِّين، مِن الفعل: دانَ يَدِينُ دِيناً ودِيانةً.

              قال في الصحاح (دين): ((ودانَ له: أي أطاعه. قال عمرو بن كلثوم:

              وأيّامٍ لنا ولـهـم طِـوالٍ :: :: عَصَيْنا المَلْكَ فيها أَنْ نَدينا

              ومنه الدين والجمع الأدْيان. يقال: دان بكذا دِيانَةً وتَدَيَّنَ به، فهو دَيِّن ومُتَدَيِّن)). اهـ

              وقال في مقاييس اللغة (دين): ((فالدِّين: الطاعة. يقال: دانَ لـه يَدِين دِيناً، إذا أصْحَبَ وانقاد وطَاعَ)). اهـ وفي المعجم الوجيز الصادر عن مجمع اللغة العربية (دين): ((الدِّين: اسم لجميع ما يُتدَيَّنُ به)). اهـ

              فأرجو أن توضّح لي: على أيّ أساسٍ - لغوياً كان أو شرعياً - فرّقتَ بين كلتا اللفظتين؟ وما مصدركَ الذي اعتمدتَ عليه؟ ومِن أين أتيتَ بعلاقة الكلّ والجزء؟

              مع خالص تحياتي
              ،،
              [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
              تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
              لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
              ... أحمد

              تعليق

              • محمد برجيس
                كاتب ساخر
                • 13-03-2009
                • 4813

                #8
                رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

                [gdwl]الأخ / أحمد الأقطش[/gdwl]

                ومنه الدينُ؛ والجمع الأدْيانُ. يقال: دانَ بكذا دِيانَةً وتَدَيَّنَ به، فهو دَيِّنٌ ومُتَدَيِّنٌ ( لسان العرب)

                دان ديانة .
                فالديانة هي من الدين الذي يدين المرء به لربه . و كل حسب ما يدين به أي كل حسب ديانته

                و لم أقولها من عندياتي بل يوافق هذا الرأي أيضا رأي الدكتور/ محمد هداية . و هو من ألمع الدعاة حاليا
                و تجد حلقاته على موقع إسلاميات على هذا الرابط . www.islameyat.com
                و لقد أسهب فيها حين حلل الفرق بين الدين الديانة . كذلك و من المتعارف عليه أن الوثائق الشخصية للأفراد
                كالبطاقات الشخصية أو ما يطلقون عليها الهوية إنما يتم مراجعتها استنادا إلى دستور الدولة و تطبيقا للغة التي نص عليها دستور هذا البلد فأنظر إلى خانة الدين في كل بلد عربي ستجدها ( الديانة )
                الاسم .. ثم الديانة و ليس الدين و لا شك أن هذه الوثائق تمت مراجعتها لغويا . هذا وإن كنت لا أعول كثيرا على ذلك و لكن المنطق يقتضي ألا نصرف الدين الإسلامي على الديانة الإسلامية فقط و إلا فما علاقة المسيحية التي أتى بها نبي الله عيسى بالإسلام إن لم تكن من الدين الإسلامي .

                القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                تعليق

                • محمد برجيس
                  كاتب ساخر
                  • 13-03-2009
                  • 4813

                  #9
                  رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

                  [gdwl]الأخ الكريم د/ وسام البكري[/gdwl]
                  أهلا بكم مجددا

                  أقتبس من ردكم
                  فإنّ هذا يعني أننا منحنا مبرّراً كافياً ليصطلح الغربيون هم بلفظ (الدين) على الإسلام فقط، وأيّ إسلام ؟! المقترن بحسب وصفهم بـ (الإرهاب) .

                  هنا لا أقر بإختزال الديانات السماوية الى الإسلام فقط بل قلت أن الديانة الإسلامية هي من الدين الإسلامي و الذي يشتمل أيضا على المسيحية الحقيقية بلا تحريف و كذلك اليهودية الحقيقة كما جاء بها نبي الله موسى عليه السلام و التي لم تتحرف أيضا .
                  إذن فكلامي ليس محددا للديانة الإسلامية و كأنها هي الإسلام و إلا لكانت كل ديانة ما عدا الإسلام تعد باطله . و هذا ما يريده الغرب بأن نختزل الديانات السماوية في الديانة الإسلامية فقط . و نكفر كل متبع لأي ديانة غيرها إن كان على حق . إنهم يصفوننا بالارهاب إعتقادا منهم اننا نكفر كل من هو ليس على الديانة الإسلامية
                  القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                  بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                  تعليق

                  • أحمد الأقطش
                    أديب وكاتب
                    • 30-05-2008
                    • 376

                    #10
                    رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                    [gdwl]الأخ / أحمد الأقطش[/gdwl]

                    ومنه الدينُ؛ والجمع الأدْيانُ. يقال: دانَ بكذا دِيانَةً وتَدَيَّنَ به، فهو دَيِّنٌ ومُتَدَيِّنٌ ( لسان العرب)

                    دان ديانة .
                    فالديانة هي من الدين الذي يدين المرء به لربه . و كل حسب ما يدين به أي كل حسب ديانته

                    و لم أقولها من عندياتي بل يوافق هذا الرأي أيضا رأي الدكتور/ محمد هداية . و هو من ألمع الدعاة حاليا
                    و تجد حلقاته على موقع إسلاميات على هذا الرابط . www.islameyat.com
                    و لقد أسهب فيها حين حلل الفرق بين الدين الديانة . كذلك و من المتعارف عليه أن الوثائق الشخصية للأفراد
                    كالبطاقات الشخصية أو ما يطلقون عليها الهوية إنما يتم مراجعتها استنادا إلى دستور الدولة و تطبيقا للغة التي نص عليها دستور هذا البلد فأنظر إلى خانة الدين في كل بلد عربي ستجدها ( الديانة )
                    الاسم .. ثم الديانة و ليس الدين و لا شك أن هذه الوثائق تمت مراجعتها لغويا . هذا وإن كنت لا أعول كثيرا على ذلك و لكن المنطق يقتضي ألا نصرف الدين الإسلامي على الديانة الإسلامية فقط و إلا فما علاقة المسيحية التي أتى بها نبي الله عيسى بالإسلام إن لم تكن من الدين الإسلامي .
                    الأستاذ الفاضل / محمد برجيس ،،
                    للدكتور محمد هداية آراؤه وتأمّلاته الخاصة، ولكن لا يجوز التعامل مع هذه الأمور بمنطق الخطأ والصواب و"الطامة الكبرى" و "الإثم الكبير" وغير ذلك مِن ألفاظ ليس هذا مقامها ولا محلّها ولا حقيقتها.

                    كلُّ ما دانَ به الإنسان فهو دِين .. ألم يقل الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلّم: ((المرء على دِين خليله))؟ هذا أمرٌ معلومٌ في لسان العرب، ولم يكن يشكّل "كارثة" عقائدية في يوم مِن الأيام.

                    كنتُ أرجو أن تركّز في مقالتك على جوهر الدين الذي طالته أيدي التحريف، ولماذا اختلف البشر فيه، ولماذا فرّق الشرعُ بين أهل الكتاب وغيرهم. أمّا التوقف عند الألفاظ - التي لم يتوقف عندها علماء المسلمين منذ عصر الصحابة - واصطناع فروق خطيرة بينها، فهذا هو ما آخذه على طرحك الذي أحلْتنا فيه إلى تأملات الدكتور محمد هداية.

                    مع خالص التحية
                    ،،
                    [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
                    لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
                    ... أحمد

                    تعليق

                    • محمد برجيس
                      كاتب ساخر
                      • 13-03-2009
                      • 4813

                      #11
                      رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

                      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الأقطش مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ الفاضل / محمد برجيس ،،

                      للدكتور محمد هداية آراؤه وتأمّلاته الخاصة، ولكن لا يجوز التعامل مع هذه الأمور بمنطق الخطأ والصواب و"الطامة الكبرى" و "الإثم الكبير" وغير ذلك مِن ألفاظ ليس هذا مقامها ولا محلّها ولا حقيقتها.

                      كلُّ ما دانَ به الإنسان فهو دِين .. ألم يقل الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلّم: ((المرء على دِين خليله))؟ هذا أمرٌ معلومٌ في لسان العرب، ولم يكن يشكّل "كارثة" عقائدية في يوم مِن الأيام.

                      كنتُ أرجو أن تركّز في مقالتك على جوهر الدين الذي طالته أيدي التحريف، ولماذا اختلف البشر فيه، ولماذا فرّق الشرعُ بين أهل الكتاب وغيرهم. أمّا التوقف عند الألفاظ - التي لم يتوقف عندها علماء المسلمين منذ عصر الصحابة - واصطناع فروق خطيرة بينها، فهذا هو ما آخذه على طرحك الذي أحلْتنا فيه إلى تأملات الدكتور محمد هداية.

                      مع خالص التحية

                      ،،

                      [gdwl]الأخ الفاضل / أحمد الأقطش[/gdwl]
                      شكرا لسعة صدركم و تواصلكم
                      أولا يا عزيزي قول الرسول عليه الصلاة و السلام ( المرء على دين خليله ) معناه على خلق خليله و ليس على دينه و إلا ماكانت هناك علاقة بين مسلم و مسيحي يعيشان في وطن واحد كمصر أو غيرها . و لكان نص الحديث يعد أمرا إذا تم فهمه كما فهمتموه أنتم و بالتالي تنتفي أي علاقة أو صداقة بين الناس إن لم يكن لهم نفس الدين .

                      ثانيا : بالنسبة لما ترجوه بالتركيز على جوهر الدين و عدم الإلتفات الى الألفاظ التي لم يلتفت لها العلماء

                      أعتقد أن جوهر الدين هو لا إله إلا الله و إعتقادنا بأن هناك أديان متعدده لإله واحد هو تشكيك في وحدانيته لأن الإله لا يعدد الأديان إنما يكون دينه واحد ينزل منه على عباده بقدر ما يتناسب مع زمنهم و قدرتهم و لأن الديانة الإسلامية هي خاتمة الديانات فقد أتم الله فيها النعمة على عباده بإكمال الدين
                      و كلمة أكملت لكم دينكم تعني أن الإكمال لشيئ لم يكن كاملا و لا تعني الإتيان بجديد
                      و ما دمنا نتحدث عن التحريف و الذي جعل من الأمة طوائف فمعظم النار من مستصغر الشرر و للفظ اللغوي إذا لم يحسن توصيفه لخدمة الغرض ينقلب الى الضد تماما . إن المرء ليتكلم بالكلمة من سخط الله فيهوي بها في النار اربعين خريفا .
                      القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                      بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                      تعليق

                      • أحمد الأقطش
                        أديب وكاتب
                        • 30-05-2008
                        • 376

                        #12
                        رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                        أولا يا عزيزي قول الرسول عليه الصلاة و السلام ( المرء على دين خليله ) معناه على خلق خليله و ليس على دينه و إلا ماكانت هناك علاقة بين مسلم و مسيحي يعيشان في وطن واحد كمصر أو غيرها . و لكان نص الحديث يعد أمرا إذا تم فهمه كما فهمتموه أنتم و بالتالي تنتفي أي علاقة أو صداقة بين الناس إن لم يكن لهم نفس الدين .
                        الأستاذ الفاضل / محمد برجيس ،،
                        كلام العبد الفقير - ومِن قبله كلام الدكتور وسام - على أن كلمة "الدين" ليست مقتصرة على الجانب العقائدي، بل كلّ ما التزم به الإنسان ودان به فهو "دِين". ومِنه قوله تعالى (في دِين الملك) في سورة يوسف، والمقصود هنا ما يَدينُ به الملكُ وقومُه مِن أعراف وتقاليد. وبالتالي فاستشهادي بالحديث الشريف (على دِين خليله) يصبّ في هذا الاتجاه، لا أن المقصود هو "المِلَّة"!

                        فإذا كان "الدِين" يُطلق على كلّ ما يدينُ به الإنسان ويلتزم به - وهذا صريحٌ في تعريف مجمع اللغة العربية آنفاً - فما الإشكال في أن تُدعى اليهودية التي يَدينُ بها أتباعُها: دِيناً، والنصرانيةُ التي يَدينُ بها أتباعُها: دِيناً؟ ووصف كِلْتَيهما بالـ "سماوية" تفريقاً بينها وبين الأديان "الوضعية

                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                        أعتقد أن جوهر الدين هو لا إله إلا الله و إعتقادنا بأن هناك أديان متعدده لإله واحد هو تشكيك في وحدانيته لأن الإله لا يعدد الأديان إنما يكون دينه واحد ينزل منه على عباده بقدر ما يتناسب مع زمنهم و قدرتهم و لأن الديانة الإسلامية هي خاتمة الديانات فقد أتم الله فيها النعمة على عباده بإكمال الدين
                        و كلمة أكملت لكم دينكم تعني أن الإكمال لشيئ لم يكن كاملا و لا تعني الإتيان بجديد

                        وهذا أؤيدك فيه تماماً، فلا خلاف على أنّ دِينَ الله واحد. وأزيدك أنّ أسفار اليهود المقدسة التي يُطلقون عليها "تنك" (وهي اختصار للأقسام الثلاثة لكُتبهم: التـوراة، النـبيين، الكتابات) وأسفار النصارى المقدسة التي يُطلقون عليها "العهد الجديد": لم يَرِدْ في كل هذه الأسفار جميعها اسم "اليهودية" ديانةً لموسى، ولا اسم "النصرانية" ديانةً لعيسى! إن كلمتَي Judaism و Christianity ليس لهما وجود في الكتاب المقدس مِن الغلاف إلى الغلاف! بالطبع هناك خصوصيات في التشريع بحسب أحوال الرسُل وأزمانهم وأقوامهم، لكنّ دينهم واحد وهو الاستسلام لربّ العالمين.

                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                        و ما دمنا نتحدث عن التحريف و الذي جعل من الأمة طوائف فمعظم النار من مستصغر الشرر و للفظ اللغوي إذا لم يحسن توصيفه لخدمة الغرض ينقلب الى الضد تماما . إن المرء ليتكلم بالكلمة من سخط الله فيهوي بها في النار اربعين خريفا .
                        ما دخل التفريق "المصطنع" بين كلمتي دين وديانة بالكلمة التي يتكلم بها المرء مِن سخط الله! علماء اللغة كانوا يختلفون فيما بينهم حول بعض الألفاظ والصيغ، ولم يزجّوا بالتأثيم الشرعي في هذه المسائل اللغوية! وهذا ما أخالفك الرأي فيه، فاقتناعك بتأمّلات الدكتور محمّد هداية لا يعني رمي الآخرين بالخطأ.

                        هذا رأيي المتواضع، والاختلاف في الرأي ......
                        أحمد الأقطش ،،
                        [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                        تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
                        لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
                        ... أحمد

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          #13
                          رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

                          الأستاذ برجيس

                          موضوع مهم جدا و أنا أعمل عليه منذ فترة بعد ان كثر الخلط بين المثقفين حول كلمة دين و ديانة .. و قد دونت شرح هذه الفكرة وفقا لما جاء في كتاب الله في هذا الرابط بتاريخ 23/9/2009

                          كتاب الله منهج أحق أن نرجع أليه لصلاح حياتنا



                          و ما يخصنا في هذا الرابط هو هذا الرد :

                          الدين عند الله هو الإسلام

                          قال الله تعالى في كتابه العزيز : )إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواالْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} الآية19 من سورة آل عمران.

                          (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الآية 85 من سورة آل عمران

                          قد يتساءل الكثير ممن تختلف بهم السبل و تضيق بهم الرؤى كيف يشير الله إلى دينه الواحد في القرآن الكريم و قد سبقته الديانات اليهودية و المسيحية ؟

                          حسنا و ماذا عن الديانات الأخرى.. اليهودية و المسيحية ؟؟

                          الإسلام دين الأوليين و الآخرين من عهد آدم حتى أخر عهد الرسول محمد عليه الصلاة و السلام .. و هو دين يدعو إلى التوحيد و الاستسلام و الطاعة و الانقياد إلى أوامره له حتى لو اختلفت شرائع هذا الدين التي تتعلق بالأخلاق و المبادئ و نظم الحياة .

                          الله واحد أحد فدينه واحد و منهجه واحد و هو التوحيد فلا يعقل أن يكون الله واحد و تتعدد أديانه ..فهذا لا يقبله عقل و لا منطق. ..

                          اليهودية و المسيحية كديانات لا تختلف عن الدين الإسلامي في جوهر منهج الله فكلها تدعو إلى توحيد الله و التوكل عليه و الاستسلام لخالق واحد مدبر هذا الكون .. لكن ما يختلف هو شريعة و منهج كل نبي بعث إلى قومه .
                          قال تعالى: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةًوَمِنْهَاجاً..) المائدة


                          إذا دين الله لا ينقض جوهر هذه الديانات التي دعى أنبيائها و رسلها إلى الإسلام و هم مسلمون

                          و في هذا الصدد أشار القرآن الكريم على لسان محمد عليه الصلاة و السلام إلى اعتراف الكثير من الأنبياء و الرسل بالإسلام :

                          نوح عليه السلام:
                          حيث قال لقومه: {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} يونس 72،


                          إبراهيم الخليل عليه السلام
                          قال تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} آل عمران 67

                          ذرية إبراهيم عليه السلام:
                          والإسلام هو دين ذرية إبراهيم عليه السلام: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } البقرة 131-132

                          يعقوب عليه السلام و بنيه:
                          قال تعالى: {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} البقرة 133 –

                          لوط عليه السلام:
                          قال تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ} الذاريات 35-36 .

                          موسى عليه السلام:
                          قال تعالى: {وَقَالَمُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ }يونس 84

                          عيسى عليه السلام و من اتبعوه :
                          قال تعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} المائدة 111

                          سليمان عليه السلام: ( وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ )النمل 42

                          بلقيس :
                          حيث قالت:{رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} النمل44

                          يوسف عليه السلام:
                          (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} يوسف 101

                          سحرة فرعون من شرح الله صدرهم للإسلام:
                          (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} الأعراف 126

                          وهو الأمنية التي تمناها فرعون عندما أدركه الموت :
                          قال تعالى عنفرعون: {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّالَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }يونس 90

                          محمد عليه الصلاة و السلام خاتم الأنبياء و المرسلين :
                          تعالى بقوله: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِيوَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }الأنعام 162- 163

                          و هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده و كان الدين الكامل و بختامه ختمت الرسالات السماوية و لم يعد هناك حاجة لا للأنبياء و لا للكتب السماوية :
                          {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْوَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } المائدة

                          وأمر الله تعالى نبيه محمداصلى الله عليه وسلم أن يعلن للناس قائلا: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَاإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ} الأنبياء 108

                          و الذي يشير أيضا على أن دين الله واحد لا أديان هو أن لفظة دين جاءت مفردة و لم تأتي بصيغة الجمع في القرآن الكريم :
                          ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْبِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ


                          ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )


                          و بهذه الآيات التي اهتدينا إليها من القرآن الكريم ... منهج الله ... نؤكد على حقيقة الإسلام كدين الله الواحد الذي ارتضاه للعباد ( و ليس المسلمون فقط) و انه ليس هناك أديان متعددة لله بل شرائع و منهاج جاء بها الأنبياء و الرسل في الكتب السماوية قبل أن تمسها أيدي البشر فتحرفها . فحرصا على أن لا يتعرض كتاب الله للتحريف على يد البر فقد تعهد بحفظه :

                          قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9


                          مع التحيات
                          رنا خطيب


                          تعليق

                          • د. وسام البكري
                            أديب وكاتب
                            • 21-03-2008
                            • 2866

                            #14
                            رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

                            تأكيد

                            الأستاذ الفاضل محمد برجيس
                            السلام عليكم ...

                            وددتُ أن أؤكّد أنّ خلافنا في التفريق بين المصطلحين دين و ديانة، بأدلة علمية وليس بأدلة مصطنعة لا يسندها نقل ولا عقل؛ وهو محور النقاش بيننا الذي نحاول جميعاً الوصول إلى تفريق واضح إن استطعنا التفريق بينهما؛ مع جزيل الشكر والاحترام لك أخي الفاضل وللأخ الأستاذ الفاضل أحمد الأقطش. وليس خلافنا في المسلَّمات التي نتفق عليها، وهي إن الأديان من الله عزّ وجل وأنّ الدين عند الله واحد.

                            ودمت بخير
                            د. وسام البكري

                            تعليق

                            • محمد عبدالله محمد
                              أديب وكاتب
                              • 02-04-2009
                              • 756

                              #15
                              رد: الأديان السماوية نموذج لبعض الأخطاء الشائعة في الملتقى(1) لـــــ محمد ب

                              توأمي الحبيب .. برجيس
                              حمدالله على السلامة
                              حقا بغيابك افتقد الكثير
                              [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                              أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X