تأملات على جدران الروح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مالكة حبرشيد
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة قاسم بركات مشاهدة المشاركة
    اصْطِفَافُ الرّوحِ
    يَجْلِي مَسَاحَاتِ العَدَمِ
    شُطِبَ المَوتُ
    حِينَ تَكَسّرَ الزّجَاجُ

    فِي الطّرِيقِ
    نِسَاءٌ يُقَايِضْنَ نُدَبَ الحَرْفِ
    فِي الطّرِيقِ
    طَرْقٌ عَلَى سَجَايَا الخَرَابِ
    يَخْنِقُ انْبِثَاقَ الطّبُولِ
    فِي مَرَايَا اللّحْمِ الطّرِيّ

    أَفَهَلْ يُدَوّي تَحَطّمُ الجِدَارِ
    حِينَ تَصْعَقُ المَنَايَا القُبُورَ
    أَفَهَلْ يَنْتَفِضُ الجَنَاحُ ؟
    يُرِيحُنِِي ثِقَلُ الرّذَاذِ
    مِن مَدَىً يُغَطّيهِ الطّلاءُ
    مِن طَوَاحِينٍ مَفْتُونَةٍ بِالرّيحِ
    وَمَسَاحِيقَ تُقَلِّبُ الأَلْوَانَ
    لا لِلتّأوِيلِ
    حِينَ يَتَمَسّحُ الذّئْبُ بِالخِرَافِ

    كَيفَ تَشِكُنِي خِيَاطُ الوَرْدِ
    فَتَلْضِمُ الجُذُورَ
    كَيْفَ يَشْرَبُنِي اللّيْلُ
    ويَسْكُبُنِي فِي الفِرَاشِ
    صُوفَاً يَسْكُنُ جِلْدِي

    هَلْ يَغِيبُ الجِدَارُ
    تَحْتَ الخَبَاَيَا
    وهَذَا الليل وَلِيد النهار
    قِصّةٌ تَتَنَاسَلُ بَينَ الشّفَاهِ
    حِينَ تَتَلَمّسُ حَوَافَ الظّلالِ
    ونَبْضُكَ مُتَعَدّدُ الجَوَانَبَ
    حِينَ تَسِيرُ فَوْقَ البَلاطِ المَلَكِيّ
    مُحَنَطَةٌ أوْهَامُك فِي الثّلجِ
    تَتَشَظّى
    تُمَزّقُ جَوْفَكَ
    فَتَعْلَمُ أنّهُ الفَنَاءُ

    أنّى لكَ أنْ
    تَقْطعَ حَدّ السّكُونِ بِالصُّرَاخِ
    فَتَمشِي فِي ظِلالٍ مَقطُوعَةٍ
    وتَجْلِدُكَ الرّيحُ دُونَ المَسَاسِ

    وتَرَى أنّكَ
    تُقْضَمُ دُونَ أنْ تَدرِي
    وتُدْفَنُ قَبلَ أنْ تَمُوتَ
    فَيُقَالُ إنّكَ مَجْنُونٌ
    تَحْلِفُ بِطَلاقِ الرّيحِ
    لتَرْقُدَ فِي حُفْرَةٍ بِبَطنِ الرّمْلِ
    يَأتُوكَ بِأبْيَضِ الحَمامِ
    يَتَكَوّرُ الصّمتُ
    يُصْلَبُ الكَلامُ
    تَضْحَكُ
    لأنّهُ لمْ يَصِلْ إلَى مَسَامِعِكَ أنّكَ مَيّتٌ
    تَضْحَكُ وَتَحْلُمُ بِمَوتِ المَوْتِ
    لنْ يَمُوتَ المَوتُ
    ولَنْ تَرَ المَوتَ
    لأنّكَ الآنَ مَيّت .
    على وجه القرميد البارد
    سفحنا الدمع
    قرأنا الشعر
    مدحا ...غزلا
    ذبْنا دعاء
    على أرصفة المجهول
    حتى تهادى الغسق
    ألقى علينا غلالاتٍ سميكةً
    تقينا وقدةَ الوعي
    ليغشى الكونَ سكونٌ
    لا تطلعُ فيه لاغيةٌ


    لن نموت وبيننا اقلام بهذه الروعة
    بهذه الشعلة التي توقظ موات الارواح
    كم نشتاق حرفك استاذ قاسم بركات
    كم نشتاق تحليقك في فضاء الشعر الفسيح
    لنتعلم كيف باللغة يشتعل والوعي
    وترتقي الامم

    اترك تعليق:


  • قاسم بركات
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة رعد يكن مشاهدة المشاركة
    الشاعر قاسم بركات

    فلنوقظ الموتى ... حين ينام الأحياء .. ( رعد يكن )

    كنت هنا .. الملم معك الموت كي نصنع منه الحياة ..

    مودتي

    رعد يكن
    اضافتك اخي رعد تعني الكثير
    مودتي وتقديري

    اترك تعليق:


  • قاسم بركات
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة خاليل بادي مشاهدة المشاركة
    إبداع حي من حروف اجتزها الموت فرادى.
    و حين أعاد القاسم قسمها زادها بركات على بركات.
    فصارت حياة في حياة.
    بورك إبداعك،سيدي.
    تحياتي لك اخي ودمت سالما شكرا لك

    اترك تعليق:


  • رعد يكن
    رد
    الشاعر قاسم بركات

    فلنوقظ الموتى ... حين ينام الأحياء .. ( رعد يكن )

    كنت هنا .. الملم معك الموت كي نصنع منه الحياة ..

    مودتي

    رعد يكن

    اترك تعليق:


  • خاليل بادي
    رد
    إبداع حي من حروف اجتزها الموت فرادى.
    و حين أعاد القاسم قسمها زادها بركات على بركات.
    فصارت حياة في حياة.
    بورك إبداعك،سيدي.

    اترك تعليق:


  • قاسم بركات
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. سعد العتابي مشاهدة المشاركة
    اخذ مصطلح النثر من نثر الؤلوء وهذه القصيدة الؤلوءة هي واحد من اهم الادلة على ان المصلح لما يزل يرتبط باساسه عقد الؤلؤ المثور على بساط ازرق
    اخي هذه قصيدة نثرمميزة تخاطب الروح ووجودها من دون ان تنسى العقل
    مودتي
    الدكتور سعد العتابي يشرفني مرورك سيدي وقراءتك المميزة للنص كل التحية والتقدير

    اترك تعليق:


  • قاسم بركات
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
    لأنّهُ لمْ يَصِلْ إلَى مَسَامِعِكَ أنّكَ مَيّتٌ
    تَضْحَكُ وَتَحْلُمُ بِمَوتِ المَوْتِ
    لنْ يَمُوتَ المَوتُ
    ولَنْ تَرَ المَوتَ
    لأنّكَ الآنَ مَيّت


    عزيزي قاسم بركات
    كلـّنا أموات
    ونعلم لمَ نحن أموات
    لذا فلا نداء يسمع
    وصراخ المظلومين فينا
    أصبح كمن ينادي سراب

    أبدعت
    لك التحيــّة والتقدير
    ركاد
    أخي ركاد كل التحية اليك وكل الشكر لقراءتك العميقة للنص

    اترك تعليق:


  • قاسم بركات
    رد
    الرائع القدير قاسم
    تحياتي العميقة
    قصيدة من العمق والصور الجديدة الفاتنة
    تحليق وتأملات الروح التي تنجب سنونوات الشعر
    تحيتي وتقديري لهذا الجمال[/quote]

    الشاعرة القديرة ميساء عباس
    هذه شهادة منك اعتز بها واثمنها كثيرا شكرا لك وتحياتي اليك

    اترك تعليق:


  • قاسم بركات
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة راضية الشهايبي مشاهدة المشاركة
    قالوا لك قصيدتك ميتة وهل الموت قليل؟؟
    الاخت راضية الشهايبي
    ومن قال ان الموت قليل .. الموت فلسفة نقيض الحياة الدنيا .. وهو هالة تحوم ثم تنقض بقدرية ما . لا اريد ان اخوض كثيرا والمحصلة ان الموت ليس قليل
    تحياتي

    اترك تعليق:


  • قاسم بركات
    رد
    أكثر شيء يجدبني للشعر هي تلك الصور الجميلة التي يتفنن الشاعر في تصويريها،وشاعرنا قاسم بركات في الأبيات أعلاه،سلب مخيلتي بهذا المقطع اعلاه.
    تحياتي لك

    [/color][/size][/font][/b][/QUOTE]

    الاستاذة : نعيمة القضيوي الإدريسي
    مرورك يسعدني ويطفي هالة من الجمال على روح النص
    تحياتي اليك اينما كنت

    اترك تعليق:


  • د. سعد العتابي
    رد
    رد: تأملات على جدران الروح

    اخذ مصطلح النثر من نثر الؤلوء وهذه القصيدة الؤلوءة هي واحد من اهم الادلة على ان المصلح لما يزل يرتبط باساسه عقد الؤلؤ المثور على بساط ازرق
    اخي هذه قصيدة نثرمميزة تخاطب الروح ووجودها من دون ان تنسى العقل
    مودتي

    اترك تعليق:


  • ركاد حسن خليل
    رد
    رد: تأملات على جدران الروح

    لأنّهُ لمْ يَصِلْ إلَى مَسَامِعِكَ أنّكَ مَيّتٌ
    تَضْحَكُ وَتَحْلُمُ بِمَوتِ المَوْتِ
    لنْ يَمُوتَ المَوتُ
    ولَنْ تَرَ المَوتَ
    لأنّكَ الآنَ مَيّت


    عزيزي قاسم بركات
    كلـّنا أموات
    ونعلم لمَ نحن أموات
    لذا فلا نداء يسمع
    وصراخ المظلومين فينا
    أصبح كمن ينادي سراب

    أبدعت
    لك التحيــّة والتقدير
    ركاد

    اترك تعليق:


  • ميساء عباس
    رد
    رد: تأملات على جدران الروح

    فِي الطّرِيقِ
    نِسَاءٌ يُقَايِضْنَ نُدَبَ الحَرْفِ
    فِي الطّرِيقِ
    طَرْقٌ عَلَى سَجَايَا الخَرَابِ
    يَخْنِقُ انْبِثَاقَ الطّبُولِ
    فِي مَرَايَا اللّحْمِ الطّرِيّ

    أَفَهَلْ يَنْتَفِضُ الجَنَاحُ ؟
    يُرِيحُنِِي ثِقَلُ الرّذَاذِ
    مِن مَدَىً يُغَطّيهِ الطّلاءُ
    مِن طَوَاحِينٍ مَفْتُونَةٍ بِالرّيحِ

    الرائع القدير قاسم
    تحياتي العميقة
    قصيدة من العمق والصور الجديدة الفاتنة
    تحليق وتأملات الروح التي تنجب سنونوات الشعر
    تحيتي وتقديري لهذا الجمال

    اترك تعليق:


  • راضية الشهايبي
    رد
    رد: تأملات على جدران الروح

    قالوا لك قصيدتك ميتة وهل الموت قليل؟؟

    اترك تعليق:


  • رد: تأملات على جدران الروح

    أَفَهَلْ يُدَوّي تَحَطّمُ الجِدَارِ
    حِينَ تَصْعَقُ المَنَايَا القُبُورَ
    أَفَهَلْ يَنْتَفِضُ الجَنَاحُ ؟
    يُرِيحُنِِي ثِقَلُ الرّذَاذِ
    مِن مَدَىً يُغَطّيهِ الطّلاءُ
    مِن طَوَاحِينٍ مَفْتُونَةٍ بِالرّيحِ
    وَمَسَاحِيقَ تُقَلِّبُ الأَلْوَانَ
    لا لِلتّأوِيلِ
    حِينَ يَتَمَسّحُ الذّئْبُ بِالخِرَافِ

    كَيفَ تَشِكُنِي خِيَاطُ الوَرْدِ
    فَتَلْضِمُ الجُذُورَ
    كَيْفَ يَشْرَبُنِي اللّيْلُ
    ويَسْكُبُنِي فِي الفِرَاشِ
    صُوفَاً يَسْكُنُ جِلْدِي

    أكثر شيء يجدبني للشعر هي تلك الصور الجميلة التي يتفنن الشاعر في تصويريها،وشاعرنا قاسم بركات في الأبيات أعلاه،سلب مخيلتي بهذا المقطع اعلاه.
    تحياتي لك

    اترك تعليق:

يعمل...
X