قصيدة حب إلى سيف عراقي - للشاعرة الشيخة سعاد آل الصباح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن رحيم الخرساني
    شاعر وأديب
    • 17-03-2009
    • 335

    قصيدة حب إلى سيف عراقي - للشاعرة الشيخة سعاد آل الصباح

    [frame="13 98"]
    قصيدة حب إلى سيف عراقي

    ------------------------------------



    للشاعرة الشيخة سعاد آل الصباح





    أنا إمرأة قررت أن تحب العراق
    وأن تتزوج منه أمام عيون القبيلة
    فمنذ الطفولة كنت أكحل عيني بليل العراق
    وكنت أحنّي يدي بطين العراق
    وأترك شعري طويلاً ليشبه نخل العراق
    ......
    أنا امرأة لاتشابه أي امرأة
    أنا البحر والشمس واللؤلؤة
    مزاجي أن أتزوج سيفاً
    وأن أتزوج مليون نخلة
    وأن أتزوج مليون دجلة
    مزاجي أن أتزوج يوماً
    صهيل الخيول الجميلة
    فكيف اقيم علاقة حب
    إذا لم تُعَمّد بماء البطولة
    وكيف تحب النساء رجالاً بغير رجولة
    .......
    أنا امرأة لاأزيف نفسي
    وإن مسني الحب يوماً فلست أجامل
    أنا امرأة من جنوب العراق
    فبين عيوني تنام حضارات بابل
    وفوق جبيني تمر شعوب وتمضي قبائل
    فحيناً أنا لوحة سومرية
    وحيناً أنا كرمة بابلية
    وطوراً أنا راية عربية
    وليلة عرسي هي القادسية
    زواجي جرى تحت ظل السيوف وضوء المشاعل
    ومهري كان حصاناً جميلاً وخمس سنابل
    وماذا تريد النساء من الحب إلا
    قصيدة شعرٍ ووقفة عزٍ وسيفاً يقاتل
    وماذا تريد النساء من المجد
    أكثر من أن يكن بريقاً جميلاً
    بعيني مناضل
    ........
    سلام على ذكرياتي بشط العرب
    سلام على طاهر الماء يرقص بين القصب
    سلام على الشمس تسقط فوق مياه الخليج
    كأسورة من ذهب
    سلام عليه أبي وهو يهدي إليَّ بعيدي
    كتاب أدب
    سلام على وجه أمي الصبوح كوجه القمر
    سلام على نخلة الدار تطرح اشهى الثمر
    سلام على قهقهات الرعود
    سلام على قطرات المطر
    سلام على شهقات الصواري
    وحزن المراكب قبل السفر
    ........
    عراق عراق
    اذا ماذكرتك أورق في شفتي الشجر
    فكيف سألغي شعوري ؟
    وحبك مثل القضاء ومثل القدر
    ........
    أنا امرأة قررت أن تحب العراق
    لماذا العراق ؟
    لماذا الهوى كله للعراق ؟
    لماذا جميع القصائد تذهب فدوى لوجه العراق ؟
    لأن الصباح هنا لايشابه أي صباح
    لأن الجراح هنا لاتشابه شكل الجراح
    لآن عيون النساء تخبئ خلف السواد السلاح
    لماذا العراق ؟
    لماذا تفيض دموع المحبين حين يفيض الفرات ؟
    لماذا شناشيل بغداد تختزن الكحل والذكريات ؟
    لماذا المقام العراقي يدخل في قلبنا من جميع الجهات ؟
    لماذا الصلاة أمام ضريح علي
    تعادل ألف صلاة ؟
    ........
    لماذا تقاتل بغداد عن أرضنا بالوكالة
    وتحرس أبوابنا بالوكالة
    وتحرس أعراضنا بالوكالة
    وتحفظ أموالنا بالوكالة
    لماذا يموت العراقي حتى يؤدي الرسالة
    وأهل الصحارى
    سكارى وماهم بسكارى
    يحبون قنص الطيور
    ولحم الغزال ولحم الحبارى
    لماذا يموت العراقي والآخرون
    يغنون هنداً ويستعطفون نوارا ؟
    لماذا يموت العراقي والتافهون
    يهيمون كالحشرات ليلاً ويضطجعون نهارا ؟
    لماذا يموت العراقي والمترفون
    بحانات باريس يستنطقون الديارا ؟
    ولولا العراق لكانوا عبيداً
    ولولا العراق لكانوا غبارا
    ........
    يقولون إن الكتابة إثم عظيم
    فلا تكتبي
    وأن الصلاة أمام الحروف حرام
    فلا تقربي
    وأن مداد القصائد سم
    فإياك أن تشربي
    وها أنذا
    قد شربت كثيراً
    فلم أتسمم بحبر الدواة على مكتبي
    وها أنذا
    قد كتبت كثيراً
    وأضرمت في كل نجم حريقاً كبيرا
    فما غضب الله يوماً عليّ ولااستاء مني نبي
    ........
    لماذا أحب العراق لماذا
    أيا ليتني قد ملكت الخيارا
    ألم تك بغداد درع العروبة
    وكانت أمام المغول جدارا
    [/frame]
    [frame="11 98"]الدنيا سوق ٌ ربحَ بها قوم ٌ وخسر أخرون
    ــ الحسين بن علي بن أبي طالب ـ[/frame]
  • طارق الايهمي
    أديب وكاتب
    • 04-09-2008
    • 3182

    #2
    رد: قصيدة حب إلى سيف عراقي - للشاعرة الشيخة سعاد آل الصباح

    قصيدة قيلت في حينها سهوا
    حينما كانوا ينفخون في جعبة الطاغية المقبور
    حرفها مداده من مستنقعات النفاق



    ربما تجمعنا أقدارنا

    تعليق

    • ثروت سليم
      أديب وكاتب
      • 22-07-2007
      • 2485

      #3
      رد: قصيدة حب إلى سيف عراقي - للشاعرة الشيخة سعاد آل الصباح

      أخي الرائع الأستاذ :
      حسن رحيم الخرساني
      سلام اللهِ عليك
      ذكَّرتني بأجمل الأيام حينما سمعتُ هذه القصيدة في
      مربد بغداد العظيم وأعتقد في عام 1985من الشاعرة الكبيرة
      دكتورة سعاد الصباح
      حتى أن من جمال هذه القصيدة حفظتها طفلةٌ عراقية
      قرأتها عبرالتلفاز العراقي وكان إلقاؤها
      لا يقل روعةً وجمالاً عن إلقاءِ الشاعرة .
      حفظ اللهُ العراق العظيم وأهله الصيدَ الميامين
      وأعاد لهم عزهم ومجدهم
      فوالله ما سمعتُ شِّعراً وما شهدتُ مؤتمراً
      أفضل من المربد حتى اليوم
      رغم حضوري مؤتمراتٍ كثيرة .
      لك محبتي وتقديري

      تعليق

      • زياد بنجر
        مستشار أدبي
        شاعر
        • 07-04-2008
        • 3671

        #4
        رد: قصيدة حب إلى سيف عراقي - للشاعرة الشيخة سعاد آل الصباح

        [align=center]
        عذراً أخي الكريم " حسن رحيم الخرساني "
        ولكن هنا إبداعات الأعضاء فقط و ليس للشعر المنقول
        و لك الشكر و التقدير
        [/align]
        لا إلهَ إلاَّ الله

        تعليق

        • مكي النزال
          إعلامي وشاعر
          • 17-09-2009
          • 1612

          #5
          رد: قصيدة حب إلى سيف عراقي - للشاعرة الشيخة سعاد آل الصباح

          ربما لن أجد ردًا يكون أفضل من قصيدة الشاعر العراقي محمد نصيف على الشاعرة
          مع المحبة لكاتب الموضوع
          أهدي إليك ِ محبتـي يـا شاعـرة ْما زالَ شِعرُك ِ رابضًا في الذاكـرة ْ
          مُذ ْ زرت ِ بغدادَ الجميلة َ واكتست ْأيامُهـا فرحًـا بأعـذب ِ زائــرة ْ
          أنت ِ الأصيلة ُ كم صَهَلت ِ قصائـدًافَمَـلأت ِ دنيانـا نجومًـا زاهـرة ْ
          ألفًـا مـن الشعـرا مقابـلَ خـوذةٍهذي العبارة ُ في الجوانح ِ حاضرة ْ
          أحببـتِ فرسـانَِ العـراق ِلأنّـهـملايرهبونَ على النـزال ِ مخاطـرة ْ
          مُذ ْ أ ُسرجتْ للعاديـات ِ خُيولُهـمتعدو وتصهَلُ فـي المنايـا نافـرة ْ
          لبِسوا الرجولة َخـوذة ً إذ غيرُهُـمعدَّ الرجولـة َوالصمـودَ مقامـرة ْ
          كانوا بوجهِ الفرس ِ سيفًـا أجـردًاذلَّتْ له أحـلامُ كسـرى صاغـرة ْ
          حفِظوا لأبنـاء ِ العروبـة ِ ضادَهـاوعيونُهم رَغـمَ المتاعـبِ خافـرة ْ
          كنـت ِالحبيبـة َ والعـراقُ منـازلٌظلّـتْ لأبنـاء العمومـة ِعامـرة ْ
          أنـتِ الأصيلـة ُ والحيـاة ُمواقـفٌوعلى البغاة ِ تـدورُ حتمًـا دائـرة ْ
          لم ترقُبي في الحـبّ لومـة َ لائـم ٍفغدوتِ في حبّ العـراق ِ مغامِـرة ْ
          وحملت ِ شِعـرَك ِ للعـراق ِ بنادقًـاكانتْ بأضـلاع ِ الأعاجـم ِ ثائـرة ْ
          آه ٍ..سُعـادُ يـدُ الزمـان ِ لئيمـة ٌتجتـثُّ أفـراحَ الأحبـةِ مـاكـرة ْ
          أنا لا ألومُـك ِ إنْ صرخـت ِ فكلنـانبكي علـى وطـن ٍ دَهَتْـه فاقـرة ْ
          يا أيّها الفَـرَسُ الأصيلـة ُ قَـدّريما نحن ُ فيهِ .. وإنَّ مثلَك ِ باصرة ْ
          فجِراحُنـا لـو تعلميـن َ أليـمـة ٌوعميقة ٌ فـوقَ التصـوّر ِ غائـرة ْ
          كـان العـراقُ مجلّـلاً بشموخـه ِفتكالبـت ْ زُمَـرٌ عليـه ِ كـافـرة ْ
          نَصَبَوا فخاخًـا والمصيبـة ُ أنّهـمجعلوا الكويت َ خناجرًا في الخاصرة ْ
          من أرضِه ِ عَبَـرَ اليهـودُ لأرضِنـاوجيوشُهم للثـأر ِ كانـت عابـرة ْ
          مَلَكَ الأعاجـمُ واليهـودُ مصيرَنـاوالعربُ في باب ِ العطايـا ناطـرة ْ
          بَلَـعَ الأعاجـمُ واليهـودُ عراقَـنـاوغدًا ستبتلـعُ الخليـجَ سماسـرة ْ
          بَقَـرَ الأعاجـمُ واليهـودُ بطونَنـاوبطونُكُـم حتمًـا تليهـا بـاقـرة ْ
          داستْ على تاريـخ ِ بابـلَ خيلُهـمعادوا لأحلاف ِ السنيـن ِ الغابـرة ْ
          جَرَحَوا شموخ َ الرافعيـن َ أنوفَهـموتقاسموا سود َ العيون ِ الساحـرة ْ
          سَكَـنَ المَهاجـرَ أهلُنـا وقلوبُهـمتهفو لتلثُم َ ثغـرَ دَجلـة َ صابـرة ْ
          هذي الخطوبُ لقد سحقن َّضلوعَنـاسُحُبٌ بأنـواع ِ الرزايـا ماطـرة ْ
          ألهـذه ِ الدنيـا نعيـشُ ونكتسـيلا خيرَ فـي أمـم ٍ قواهـا خائـرة ْ
          يا بنت َ قحطـان ٍ وعدنـان ٍ فهـلما زلت ِ في حبّ العروبـة هـادرة ْ
          لا ترتجي غَضَب َ العروبـة ِ إنهّـاأمست ْ بأسياف ِ الضياع ِ محاصرة ْ
          زعماؤُكُم ذبـحَ العروبـة َ خوفُهـموالحرصُ أن تبقى الكراسي الفاخرة ْ
          قِيُم ُ العروبة ِ قـد أهيـنَ مَقامُهـامِنْ بعدما سحقََ العـراقَ جبابـرة ْ
          صارتْ عروبتُنا كطرفـة ِ ساخـر ٍتَتَنَـدّرُ الأقـوام ُ منهـا ساخـرة ْ
          فِرَقُ الأعاجم ِسوفَ تعـدو صوبكـمفعلى دُفوف ِ الشـرِّ باتـتْ ناقـرة ْ
          لو كان فرسان ُ العـراق ِ بخيلِهـمللآن ِ ما جـارت ْ عليكـم جائـرة ْ
          هذا العراقُ يظـلُّ رَغـم َ جراحِـه ِحادي المواكب ِ والحشود ِ السائرة ْ
          سَيُعيـدُ أبنـاءُ العـراق ِ شموخَنـاوتعودُ أزهـارُ المرابـع ِ ناضـرة ْ
          وثقـي سعـادُ سنلتقـي لتُزيِّـنـيبالشعر ِ أعناق َ الخيول ِ الظافـرة ْ
          تبقين َأنت ِ كمـا عرفتُـك ِ حـرَّة ًرَغمَ المواجـع ِ للعـراق ِ مُـؤازِرة

          واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

          تعليق

          • ظميان غدير
            مـُستقيل !!
            • 01-12-2007
            • 5369

            #6
            رد: قصيدة حب إلى سيف عراقي - للشاعرة الشيخة سعاد آل الصباح

            تنقل القصيدة لعكاظ حيث منقول الشعر
            تحيتي

            ظميان غدير
            نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
            قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
            إني أنادي أخي في إسمكم شبه
            ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

            صالح طه .....ظميان غدير

            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #7
              رد: قصيدة حب إلى سيف عراقي - للشاعرة الشيخة سعاد آل الصباح

              [align=center]
              شكرا لاختيار هذه القصيدة الجميلة الرائعة
              بحق بطل من أبطال الأمة
              على مر عصورها
              وهو الشهيد صدام حسين
              وشكرا لك ظميان على نقلها لسوق عكاظ
              فهو مكانها الأنسب
              تحياتي
              [/align]

              تعليق

              • فاطمة عزالدين
                أديب وكاتب
                • 30-11-2008
                • 148

                #8
                مساء الخير

                استاذ حسن

                هي قصيدة رائعة

                نشكر الاختيار الجميل

                تعليق

                يعمل...
                X