عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيهاب فاروق حسني
    أديب ومفكر
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 23-06-2009
    • 946

    عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

    عَائِلةُُ عَصْرِية جِداً


    ( الـزُّوج )
    يَعْمَلُ فِي وظِيفةٍ مَرْموقةٍ ، يَسْتِيقظُ صَباح كُلّ يومٍ ، مثل كَثِيرٍ من النَّاسِ ، في حَوالي السَّاعةِ الثَّانيةِ عَشْرِ ظُهْرَاً ، بالكَادِ يَفتَحُ عَينَيهِ ضَوء الشَّمسِ يُضَايقُهُ ، لا يَرَىَ جَيِّدَاً ، يَنهَضُ بِصعوبةٍ ، جَسَده يُؤلِمُهُ ، يُتَمتِمُ :
    - اللعنة على القنواتِ الفضَائية !
    يَشْرَعُ في إعْدادِ فِنجان القَهوةِ اليَومِي ، يُشْعِل الغليون ، يَجلِسُ بجوار الهاتِف ، يُنحِّي الجَريدةَ جانِباً ، يُجِري عِدَّة مُكالماتٍ هَاتفِيةٍ ، وهو يَرشُفُ قَهوتهُ رَشْفَةً رَشْفةْ حتَّى يُنْهِي عليها يَنْظُرُ في سَاعةِ يدهِ يَهمِسُ :
    - لقد تأخرتُ كَثِيراً
    يُعَجِّل بالنِّهوضِ ، يَهرع إلى الحَمَّامِ ، يَغْتَسِلُ يَخْرُجُ من الحَمَّامِ يَرتَدي مَلابِسَهُ ، يَتَعَطَّرُ يَذْهَب إلى العَمِلِ
    يُرِيدُ أن يَلحقُ قَبل انصِرافِ المُوظفين ، يَقُودُسَيَّارتهُ بِسُرْعَةٍ الشَّوارع شَدِيدةُ الازدِحام ، يُحَاولُ السَّيرَ في طَرِيقٍ جانِبيٍ ، الطَرِيقُ ضَيِّقُُ ، يَجِدُ سَيَّارةً أجرة مُقِبلةً في مُواجَهتِهِ، يَضَعُ يَدَه على البُوقِ باسْتِمرارِ يَغْضَبُ سَائق السيَّارة الأجرة ، يَنزِلُ من السَيّـَارةِ ، يُحْكِمُ غَلقها ، يَجلِسُ على مَقْهى قَرِيبٍ ، يُدخِّن النارجِيلة ويَنفُثُ دُخانه في الهَواء بِلا مٌبالاة
    الزُّوج في قِمَّةِ غَضَبهِ ، يُعُودُ بِسيَّارتهِ للخلفِ ، يَخرجُ من الطَرِيقِ الضَيقِ ، يَتَخِذُ سَبيلهُ في الطَرِيقِ المُعتادِ ، يَقفُ بين صُفوفِ السَيَّاراتِ المُتراصَّة يَسِيرُ سَيراً بَطِيئاً بَطِيئـاً
    في تَمامِ السَّاعةِ الثَّانيةِ بَعد الظُّهرِ يَصِلُ إلى مَقَرِّ العَمَلِ ، يَترُكُ سَيَّارته لِفَردِ الأمنِ يَدْخُل إلى الهَيئةِ الحُكُومية يَسْتَقبِلُهُ السَّاعِي ، يَحملُ عنه حقِيبتهُ ، ويَسيِرُ أمَامَه ، يَفتَحُ له بَابَ مَكتَبه ، ويَضَع حقِيبتهُ جانِباً ، ثم يَنْصَرِفُ لإعْداد القَهوةِ
    يَجلسُ الزُّوج على مَقعَدِهِ الوثِير ، يَضْغَطُ ذرَّاً أمَامه يُفتحُ بَابُ المكتَبِ الداخِلي ، تَدخُل السِّكرتيرة ، حَامِلةً بَعَض الأوراقِ في يَدِهَا ، تَتوجُّه ناحِيتهِ بِدلالٍ مُفْتَعل ، تَفُوحُ مِنها رائِحة العِطرِ ، تَقْتَرِب منِه تُحَاصِره تَضَعُ الأوراقَ على مَكتَبَهِ ، تهمِسُ :
    - البُوسطة !
    يَنْظُرُ إليها بِولهٍ ، يُوقِّع الأوراق دونَما أن يَراهَا ، يُردد :
    - عطرك جميل! من أين جِئتِ به؟
    تضحك هِي

    ( الـزّوجة )

    يَرنُّ المنَبِّه في تمامِ السَّاعةِ الخَامِسةُ فَجْرَاً ، تَسِتِيقظُ في نَشَاطٍ ، تَضَعُ إبريقَ الشَّاي على المَوقِدِ ، تَدْخُلُ الحَمَّامِ ، تَمْكُثُ فيِه نِصف سَاعةٍ ، تَخرُجُ في كَامِلِ زِينتِها ، تَرْتَدِي مَلابِسها ، تَنْظُر في المِرآةِ شَعرها الأشقرِ يُضْفِي عليِهَا رَوْعَةً وجَمَالاً تَضَعُ نَفحتي عِطْرٍ تُوقِظُ ابنَتهَا
    في السَّادِسةِ يُفْتَحُ بَاب المنزِلِ ، يَدْخُل الابنُ ، يَنْظُر إلى أمِّهِ ، يهمس لَها :
    - صَباح الخير يا أجمل أم في الدنيا !
    تَبتَسِمُ في وجههِ ، تُخْرِجُ بَعض الأوراقِ النقديةِ ، تُعطِيها له بِمشَاعرٍ راضِيةٍ :
    - خُذْ هذه لك لا تُخْبِرُ أبَاك !
    يهزُّ رأسه بالإيجاب تُقَبِّلهُ وتَخْرجُ إلى عَمَلِها
    في الشَّارع المُزدَحِمِ ، تَسيِر على قَدَميِها سَيراً مُتَئدَاً ، عِطْرُها الفَوَّاحِ يَسْبِقها في كُل مَكَانٍ يَلمَحَها شَابان فِي طَرِيقهما إلى مَدرسَتيِهما ، يَقْتَرِبان مِنها ، يَهمس لَهَا أحَدُهما :
    - صَباح الخير يا جميل !
    تَنظرُ إليهما بِغَضبٍ ، تَتَوعَّدهُمَا
    في المَدرَسَةِ ، يَصِيح الحَارِس :
    - المُدِيرة وصَلتِ
    يَتخِذُ المُدَرسون أمَاكِنهم في سَّاحةِ المَدْرَسَةِ يَصطفُ التَلاميذُ في صِفوفٍ تَـدْخُل الزّوجة إلى المَنَصَّةِ الخَاصَّة بِها، تَقَفُ كتمثالٍ، تَبدو أمام التَلاميَذ كَنِجوم السِّينما النَّائبةُ تَقفُ بِجوارهِا ، تُشْبِهُ أثَراً من الآثارِ الفرعونية يَتَهَامس المُدَرِّسُون فيما بَيْنِهم يَضَحكُ بَعضُ التلامِيذِ يُتَمتم بَعْضهم يَسُودُ الهدوء السَّاحة
    تَبدأ الإذَاعة الصَّباحية
    ( الابـن )

    طَالِبُُ جَامِعي ، يَرْجِعُإلى البَيتِ في السَّادِسةِ صَبَاحَاً ، بالكادِ يَرَىَ أمَامه، يَخْلَعُ نَعليِهِ ، يَدخُلُ غرْفته ، يلقِي بجَسدهِ المنهك على فِراشِ صَمتهِ ، يَغطُّ في نومٍ يُشبه الغيبوبةَ
    يَستَيقظُ في المَسَاء ، عَينَاهُ مُنْتَفِختانِ ، يَسِيرُ في البَيتِ سَيْرَاً مُتَرنِّحاً ، يَرَىَ أبَاه أمام التِّلفاز ، مُنْهمِكُُ في المُشَاهدة ِ، يُقرِّبُ وجهه منه، يَرفعُ يَدَه بالتَّحيةِ الأبُ مَشْغولُُ جِدَّاً ، لا يَلتَفِتُ إليهِ ، يَنظُرُ في وجههِ بِصعُوبةٍ ، يهمسُ :
    - لا تَسْهَر كَثيِراً
    يَضحَكُ الابنُ ، ضِحكتَه ذاتَ مَغْزى
    يَدخُلُ إلى الحَمَّامِ ، يُدِيرُ ذِراعَ الصِّنبور ، تهطل المياه من (الدُّش) يَندفِعُ تَحتها ، يُغنِّي بِصوتهِ الخَشِن :
    - الميَّة تروي العَطشان
    يَتَهَادَى صَوتُ الأبُ :
    - اخرس !
    يَشْعُر الابنُ بالضِّيقِ ، يؤثِر الصمتَ يَسُودُ السِّكونُ في البيتِ ، لا يَخرِقه غير صوتِ التِّلفازِ ، ممَزوجاً بِصوتِ الميِاهِ
    المهْدَرةِ
    يَخْرُجُ من الحَمَّامِ ، مُتَّشِحاً بالمَناشِفِ ، يَدْخُلُ غُرفتهِ ، يجلسُ أمام الكمبيوتر ، يُدير مفتاح التَّشغيلِ ، يَلِجُ إلى "الإنترنت " ، يَبدأ الاتِصالِ بأصْدِقائهِ يَمرُقُ زَمنُه من بين يَدِيهِ تَدُقُ السَّاعةُ العَاشِرة يَعْزفُ " الموبايل " أنغامه يُجِيبُهُ بِسرعةٍ يَتَهَادَى إليه صَوتُُ نَاعِمُُ كَحَدِّ السَّيفِ يَعيِشُ لَحظاتً غائباً عن الوعيِ ، يُنهِي مُكَالمتهُ ، يُهرولُ إلى خَزانة مَلابِسِهِ ، يْنتقِي أفْضَلُ ما لَدِيهِ من المَلابِسِ "الكاجوال" يَرتَديها بِسُرعةٍ ، يَضَعُ عِطْره الفَوَّاحِ ، يخْرُجُ إلى الشَّارعِ ، يَركبُ سَيارته ، يَنطَلِقُ بِسِرعةِ الضَوءِ

    ( الابنة )
    تلمِيذةُُ في الصَّفِ الثانوي ، تَنْهَضُفي الخَامسةِ والنِّصفِ فَجراً ، تَدْخُلُ الحَمَّام ، تَخْرُجُ من الحَمَّامِ ، تَجْلِسُ أمام المِرآةِ ، تُصَفِّفُ شَعرها الأشْقَر الأملـسِ ، تُضَفِّره عِدَّة ضَفائِر مُتَناسِقة ، تَضَمِّخُ بَشرتِها ببَعضِ المَسَاحِيقِ
    تَترُكها مِرآتهافي السَّادِسةِ والنِّصفُ ، تَرتِدِي زِيّها المَدْرسِي ، لا يُعِجبها كَثِيراً ، تَضِيف عَليه بَعض اللمَساتِ الحَدِيثةِ ، تُضْفِي عليه مَسحةً من الأنَاقةِ العَصريةِ تُعِيدُ النَّظرَ في المِرآةِ ما أجملها هَذَا الصَّباحِ !
    هِي الآن جَاهِزة تَماماً
    تَسْمَعُ بُوقَ الحافلة المَدْرَسِيةِ ، تَتَعمَّدُ التَلكؤ ، تَحمِلُ حَقيِبتها المُزركشة على ظَهِرِها يُطْلقُ البوقُ ثانيةً تَتَصنَّعُ العَجَلَةَ ، تُهَرولُ إلى الشَّارعِ لا تِجِدُ السَّيارة تَنظُر حَولها بِعنايةٍ ، تَرجِع إلى حارسِ المَنزِلِ ، تُعِطيه حَقيبتها وبَعض النُّقودِ ، تَخرجُ إلى شَارعٍ خلفي تَنتَظِرها سيَّارةُُ فَارِهَةُُ يَجلِسُ دَاخِلهَا شَابُُ وَسِيمُُ تَتَوقَّفُ قَلِيلاً ، تَنظُرُ يَمِيناً ويَسَاراً ، لا تَجِدُ أحَدَاً يَطمئنُ صَدرها تُهرول إلى السَّيارةِ يُفتَحُ لَها البَاب تَجلِسٌ ، وتُغلِق البابَ ، تُسِيطُر على أنفَاسِها المُتَلاحِقةِ تُسَابِقُ السَيَّارةُ الزّمنَ
    تَدُقُّ السَّاعةُ الخَامِسةَ
    يُفْتَحُ بَابُ المَنزِلَ ، تَدْخُلُ الزَّوجةُ مُنْهَكةً، حَامِلةً بَعض الأكياسِ، تَضَعُ أحمالهِا جَانِباً، تَخْلَعُ نَعليها، لا تُغيِّرُ مَلابِسها ، تَدْخُل غُرْفة ابنتِها، تَجِدُهاَ نَائِمةً، تُغِلِق عليها البابَ تَنْظُر الابنةُ من تَحتِ غَطائِها، تتأكَّدُ من مُغَادرة الأمّ، تَنهضُ، تُجْرِي مُكالمةً هاتفيةً
    تَشْرعُ الزوجة في إفراغِ الأكيَاسِ داخل الأطباقِ ، تَضَعها على منضدة الطعامِ ، تَشرعُ في تَغيير مَلابِسِها
    في تمامِ السَّاعةِ الخامِسةِ والنِّصفِ يَعودُ الزّوجُ من عَملهِ عَينَاهُ تَشِيانِ عن سَرِيرتهِ يَخلَعُ نَعليهِ يُهَرول إلى الحَمَّامِ ، يَغتَسِلُ من عَناءِ يَومِهِ القَصير ! يَرتَدِي ملابِسه المَنزليةِ ، يَجلِسُ إلى مِنضدةِ الطعامِ تَجلِسُ الابنةُ عن يَسار أبيها ، تُدَاعِبهُ يُداعِبها تَأتِي الزّوجة حَاملة طَبقاً من المُشهيَّاتِ ، تَجلِسُ عن يَمين الزّوجِ تَضَعُ الطَبقَ أمامها يَشْرعون في التهام الطَّعامِ
    دقَائقُ تَمضِي الصَّمتُ يُعلن عن نَّفسهِ تَسْتَغرِبُ الابنةُ ! تَنْظُر إلي أبيها ، تَنظُر إلى أمّها تَزدادُ دهشتها تَلوكُ طَعامها تَمضِي دقائقُُ أخرى تَنظُر الزّوجةُ في عيني الزّوجِ ، تَحمرُّ عيناها ، تَسأله :
    - أين كُنتَ اليوم ؟
    يُبدي الزَّوجُ اسْتِياءه ، يَضعُ ملعقة الطَعام جانِباً ، يَمسَحُ يَديه وفَمهُ تُظْهِر الابنةُ ابتِسامة ذَاتَ مَغزى يَنْهضُ الزّوجُ ، يَسيرُ إلى غًرفة الجلوسِ ، يلتَقِطُ " الريموت كنـترول" ، يُشَغِّل التلفاز ، يَنهَمِكُ في المُشاهدةِ تَنهضُ الزّوجةُ وراءه ، تُحَدِّثه بِلهجةٍ عاليةٍ ، لا تَكُفُّ عن الثَّرثَرةِ الزّوجٌ لا يباليِ تَستَمر الابنةُ في تَناول الطعامِ
    إيهاب فاروق حسني
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

    عزيزي المبدع

    إيهاب فاروق حسني

    وهكذا هي العيشة العصرية .. بلا حميمية لا اتساق و تناسق بين أفرادها .. لا شئ متفق بينهما ,, اللهم أني لاحظت " العطر الفواح " هو الإتفاق الوحيد .. زوج بلا مشاعر .. و زوجة مربية لتلاميذ و تلميذات , ربما هي الوحيدة التي احترمتها , لكن عتبت عليها .. كان من الأولى أن تهتم بعناية زائدة لأولادها طالما هي المربية الفاضلة .. الإبن مثال للفشل و الضياع الناتج عن التفكك الأسري .. و الإبنة تحتاج لقضم رقبتها ..

    كل الصور و المشاهد أكدت أنك سيناريت من الدرجة الأولى .. بالفعل كانت لقطات تليفزيونية مصورة بحنقة و إجادة ..

    محبتي لك و تقديري لقلمك
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • أحمد عيسى
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 1359

      #3
      رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

      عائلة عصرية جداً ..

      بالفعل ..

      نص متقن ، يصور حالة راهنة في كثير من العائلات التي فقدت تماسكها وصبح كل فرد في واد ، ولكل حياته الخاصة ..
      حياة لا تسر بأي حال من الأحوال ..

      حقاً نصك يدل أنك قاص متمكن وسيناريست بارع كما تفضل أستاذي محمد سلطان ..

      أحييك أستاذي ..
      كل الود والألق
      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

      تعليق

      • إيمان عامر
        أديب وكاتب
        • 03-05-2008
        • 1087

        #4
        رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

        دخلت ساحة الإبداع

        اجلس كي أتشبع من رحيق الحروف

        جئت احجز مقعد في الصفوف الأمامية

        لي عودة كي انهل الكثير من تلك الحروف التي لا نشبع من رحيقها دائما

        اعذرني أستاذي المبدع إيهاب علي المرور السريع

        الحديث سوف يطيل مع تلك الرائعة الجميلة سوف اعود

        لك ارق تحياتي
        "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

        تعليق

        • إيهاب فاروق حسني
          أديب ومفكر
          عضو اتحاد كتاب مصر
          • 23-06-2009
          • 946

          #5
          رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

          الأخ والمبدع محمد إبراهيم سلطان
          أسعدني مرورك وأثلج صدري...
          هكذا فعلاً عمدت إلى تناول هذه القضية؛ في سكيتشات تصويرية سريعة... حتى أتمكن من تجسيدها بعينٍ كاميرا مستعرضة، أحياناً يكون مجرد عرض الصورة أبلغ من التعليق عليها ومحاولة تحليلها...
          أرجو منك مزيداً من التواصل والمودة...
          لك مني ألف تحية عاطرة برحيق الزهور...
          إيهاب فاروق حسني

          تعليق

          • إيهاب فاروق حسني
            أديب ومفكر
            عضو اتحاد كتاب مصر
            • 23-06-2009
            • 946

            #6
            رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

            الزميل المبدع أحمد عيسى...
            تحية لك من القلب...
            فعلاً كان مرورك بلسماً خلّف لديَّ الشعور بالمودةِ الخالصة...
            لذا أرجو منك المزيد من المودة والتواصل...
            لك مني مائة ألف زهرة وسلام...
            إيهاب فاروق حسني

            تعليق

            • إيهاب فاروق حسني
              أديب ومفكر
              عضو اتحاد كتاب مصر
              • 23-06-2009
              • 946

              #7
              رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

              المبدعة الرقيقة إيمان عامر...
              أشكر لك مرورك ...
              في انتظار تشريفك لي بالقراءة والتعليق...
              تحية لكِ ممزوجة بعطر الياسمين...
              إيهاب فاروق حسني

              تعليق

              • سعاد عثمان علي
                نائب ملتقى التاريخ
                أديبة
                • 11-06-2009
                • 3756

                #8
                رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

                أستاذنا العبقري إيهاب فاروق حسني
                كل عام وانت بخير
                انت كتبت عن عائلة عصرية جداً
                كتبت -برغم مالمحت-عن الوجه المضي للقمر
                وكما قال الشاعر-وماخفي كان اعظم
                انا أؤكد بان مافي داخلك عن هذا الموضوع سيملأ عشرات الاف الصفحات
                إنها-مصيبة قرننا الحالي-فإذا ماتوفر لنا شيء؛فقدنا مقابله أغلى الأشياء
                وفقك الله ودمت مبدعا
                -واخيرا استاذي تمكنت من المشاركة في-دعوة عامة لإعضاء النادي-وارسلت لك اولى محاولاتي في الكتابة بعنوان-قالت والدمع بعينيها
                اتمنى ان تلاقي إستحسانكم
                ولك مني ارق التحايا
                ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                ويذهل عنها عقل كل لبيب
                خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                وفرقة اخوان وفقد حبيب

                زهيربن أبي سلمى​

                تعليق

                • مها راجح
                  حرف عميق من فم الصمت
                  • 22-10-2008
                  • 10970

                  #9
                  رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

                  كل دور ينبض بالحياة ..حياة العصر الجديد
                  الذي يجعل المفردات العادية المبثوثة في يومياتنا تدخل سياقا جديدا
                  حين نتمعن داخلها نجدها شيئا فشيئا تغرقنا في الصمت مثل حصى يمضي حتى قاع البحر

                  استاذ ايهاب
                  مها مرت من هنا ..
                  تحية أعجاب وتقدير
                  رحمك الله يا أمي الغالية

                  تعليق

                  • إيهاب فاروق حسني
                    أديب ومفكر
                    عضو اتحاد كتاب مصر
                    • 23-06-2009
                    • 946

                    #10
                    رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

                    المبدعة الرائعة الأستاذة مها راجح
                    قرأت هنا تعليقاً ذا بصمة خاصة...
                    تعليقاً يعكس من الصور الفنية ما يحرّض المبدع على الإبداع
                    تحية لكِ من القلبِ ممزوجة بعطر الزهور...
                    إيهاب فاروق حسني

                    تعليق

                    • إيهاب فاروق حسني
                      أديب ومفكر
                      عضو اتحاد كتاب مصر
                      • 23-06-2009
                      • 946

                      #11
                      رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

                      الزميلة المبدعة سعاد عثمان علي..
                      صدقَت حروفكِ فيما جئتِ به
                      حقاً نحن نعيش في زمنٍ شديد الصعوبة والتعقيد
                      تتحلل فيه كل الروابط الحميدة
                      تقتفي أثار مَنْ لا يجب اقنفاء خطواتهم
                      شكراً لك على مروركِ الرهيف
                      وشكراً على مشاركتك المرسلة ( قالت والدمع بعينيها )
                      تحية تقدير واحترام ممزوجة بعطر الياسمين
                      إيهاب فاروق حسني

                      تعليق

                      • إيمان عامر
                        أديب وكاتب
                        • 03-05-2008
                        • 1087

                        #12
                        تحياتي بعطر الزهور


                        أستاذي المبدع

                        صاحب الأنامل الذهبية

                        إيهاب فاروق حسني

                        عندما توجد حروفك سيدي أجد الإبداع بساحتك

                        هنا حقا حياة عصرية لا يوجد فيها ترابط ولا حميمية ولا دفء الأسرة القديمة هكذا أصبحت الحياة عصرية

                        أسرة مفككه

                        وأب لا يحمل مسؤولية !!!!



                        مرارة بين سطورك في إعجاب وانحناء لإبداعك وقلمك المميز دائما

                        رائية القصة بعيوني وكأني أرها وأشاهدها

                        السطور تتكلم وتحكي تفاصيله

                        رائع وأكثر أيها المبدع في صمت

                        لا تبخل علينا بحروف إبداعك

                        دمت في توهج مستمر

                        لك ارق تحياتي


                        "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                        تعليق

                        • إيهاب فاروق حسني
                          أديب ومفكر
                          عضو اتحاد كتاب مصر
                          • 23-06-2009
                          • 946

                          #13
                          رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

                          هذا حال العائلة المعاصرة
                          إيهاب فاروق حسني

                          تعليق

                          • إيهاب فاروق حسني
                            أديب ومفكر
                            عضو اتحاد كتاب مصر
                            • 23-06-2009
                            • 946

                            #14
                            رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

                            شكراً سيدي مرورك أثلج صدري
                            إيهاب فاروق حسني

                            تعليق

                            • أمين خيرالدين
                              عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                              • 04-04-2008
                              • 554

                              #15
                              رد: عَائِلةُُ عَصْرية جِداً

                              ألأديب الكاتب إيهاب فاروق حسني
                              سرد ممتع واسلوب حياة ليس لعائلة عصرية كعائلة أشرف عبد الباقي وروجينا وبسمه في حكايات زوج معاصر
                              برأيي أنها عائلة عصرية ليست عصرية بالمرة، وإن كنا في عصر تكثر فيه هذه النماذج ، إنها عائلة وزير وزوجة وزير وابن وابنة وزيرأو مدير شركة أو مصنع..
                              عفوا
                              ربما نسيتَ أن تفرد في النص فصلا للخادمة لأن مثل هذه العائلة لا بد وأن تكون عندها خادمة ولها علاقة بمثل هذا الابن
                              سلوك هذه العائلة يليق بعائلة ارستقراطية سُرد بأسلوب سلس ، مشوّق، ينساب بهدوء ليدخل أعماق الفكر والوجدان
                              الف تحية لك أخي فاروق
                              [frame="11 98"]
                              لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

                              لكني لم أستطع أن أحب ظالما
                              [/frame]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X