نقد الصحابة عليهم الرضوان .. بين القبول والرفض ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    نقد الصحابة عليهم الرضوان .. بين القبول والرفض ؟؟

    مرة أخرى أراني مضطرا إلى فصل المشاركتين الأخيرتين .. فى موضوع ( ابراهيم عيسى بين الدين والسياسة ) .. حيث تحول المسار إلى تناول قضية دينية غآية فى الأهمية والخطورة .. وهي قضية نقد الصحابة عليهم الرضوان لاسيما ماوقع بينهم من أحداث فتنة كبرى مازال أثرها وتأثيرها وتداعياتها ممتدا حتى وقتنا هذا .. بل وآخذ فى التصعيد بسبب الحريات الدينية أو الفوضى الدينية التي حدثت نتيجة لثورة المعلومات وظهور الشيعة وقيام دولتهم فى ايران ثم تواجدهم الكبير فى العراق .. إلى جانب ظهور طآئفة القرآنيين وفقهاء العلمانية الذين استباحوا حمى الإسلام بدعوى حرية الفكر والرأي والإعتقاد .. فخرجت الأمور من أيدي علماء أجلاء حافظوا على نقاء هذا الدين وميزوا بعد ما يجب على العآمة معرفته من أمور الدين .. وبين ماهو خآص بالعلماء وطلبة العلم .. وفقدوا السيطرة على منهجية علمية وفقهية ظلت طوال أربعة عشر قرنا من الزمان تحدد ما يجب ومالايجب أن يعلمه العآمة .

    فهل كان سلفنا الصالح .. على صواب من عدم الخوض فيما وقع بين الصحابة من اجتهادات انتهت إلى فتن وكوارث .. أم أن أخطأوا فى ذلك ؟؟ أم أن الزمن تغير .. وهل هناك منهج علمي مخصوص لنقد الصحابة أم أنهم يخضعون لما يخضع له جمهور المسلمون ؟؟

    هذه هي القضية التي نضعها بين أيديكم الآن .. مع نقل آخر مشاركتين من موضوع ابراهيم عيسى أراهم يطرحون القضية بشكل جيد .

    شكرا لكم
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
  • محمد نديم
    عضو الملتقى
    • 16-05-2007
    • 50

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة احمد ابادرين
    أستسمح السادة المشاركين في أن أسائلهم ما ذا يقصدون ب (خصوصية وآليات تحليل ونقد فترة حكم الصحابة وخلافاتهم)؟ هل يقصدون أن الإبحار في تلك الحقبة الزمانية ممنوع مطلقا كما أشار إلى ذلك صراحة أحد المعلقين لعلة أن انتقاد الصحابة يتضمن انتقاد من اتخذهم أصحابا، أم أن هذا الإبحار يجب أن يتم بالمجاذف العتيقة التي لا يستعملها إلا أقلية يسمونها أصحاب العلم والضالعين فيه من (حفظة القرآن والأحاديث النبوية) وأن من دونهم لا يقبل منه شكلا أي رأي.
    مع تحياتي وتقديري للجميع
    أخي الأستاذ الفاضل أحمد أبادرين

    تحيتي العاطرة.

    لم نضع نحن القراء البسطاء أية حدود ولم نبتدعها، وإنما لكل مجال منهج قراءة وهذا أمر بدهي يدركه أهل العلوم منها ما هو إنساني ومنها ما هو تطبيقي.
    فالنظر في أية قضية يعتمد على المنهج الصحيح والذي يتيح لك أن تعرف مسالك الدروب والوقائع التي تصادفك أثناء القراءة وخوض مجال بحثك على هدى وبصيرة. ( راجع كتب مناهج البحث العلمي وأهميتها وضرورتها).


    مثال على ما نحن بصدده

    خاض الكثير من المثقفين في شخصيات الصحابة بعلم وبلا علم ... ومنهم من تجاوز برأيه الشخصي حد اللياقة .
    ولو علموا أن ما قاله الرسول عن صحابته يمنعنا منعا باتا عن الخوض فيهم ، وكيف لهم أن يعلموا ولم يقرأوا ولو بالقدر البسيط عن رايه فيهم.

    وارجع إلى أحاديث الرسول صلىالله عليه وسلم في صحابته(الصحيح والحسن منها والمشهور ).

    لا يمنع الإسلام أحدا من التبحر كي يكون من الراسخين في العلم الذين يستطيعون استنباط الحقائق والقياس عليها.

    أما التاريخ فله مناهجه التي أتفق عليها العلماء والمؤرخون. ولا ينكر ذو بصيرة ، أن القيام بأي عمل يحتاج إلى مرشد قد سبقنا أو كاتب تناول الأمر قبلنا أو باحث محص وفحص واستنتج... كما يحتاج المسافر إل دليل على دربه الطويل نحو غايته.دون أن نغفل حقنا أيضا في البحث والتمحيص وإبداء الرأي.كما أنه من القواعد الأساسية للنظر في التاريخ أن تقرأ أحداثه بعين الزمن الذي وقعت فيه وظروفه الموضوعية التي أحاطت به. ولا نتناولها بمعزل عنها أو من منظور حديث يصب في النهاية إلى نتائج لن تكون بالقطع صحيحة أبدا.كالخوض بلا هدى، واتخاذ مواقف الآن من مسألة الفتنة والخلاف الذي وقع بين الصحابة أنفسهم. من الخطورة بمكان بل ومن غبائي ، أن أتخذ موقفا (مع أو ضد) من قضية لم أعش أحداثها ولا وقائعها ولم أكن فردا داخلا فيها ، خاصة وأن المسألة تتعلق بعقيدة.
    ( ولقد عصم الله دماءنا وديننا من الفتنة فلماذا أحاول أن أسقط نفسي فيها) ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت). ولن أسأل عما كانوا يفعلون. لي مسئولية عن نفسي وذاتي أن أؤمن أو لا أؤمن بهذا الدين و وسوف يجمعنا الحساب بعد ذلك.وما يدريينا لعلنا كنا من الكافرين لو بعثنا في عصر البعثة المحمدية ؟... ربما.
    علينا إذن أن نحكم على وقائع سبقت بواقعها ومحيطها وزمنها الذي وقعت فيه.وهذه قاعدة منهجية.
    ناهيك عن الموضوعية والحيدة وعدم الركون إلى رأي مسبق ... الخ.

    ليس منا من نبت هكذا نبتا مفاجئا ليقول أنني أعلم ممن سبقني أو ممن سيأتون بعدي. العلم ليس ادعائا ولا ( فهلوة ) ولا قراءات عابرة وآراء شخصية تفتقر إلى الموضوعية والتوثيق.

    ثم لماذا هذه الحساسية والافتراض الخاطيء من أن وجود المنهج يعني محاولة لمنع الناس من التبحر فيما يريدون التبحر فيه؟ لكل علم منهجه للبحث فيه وعلى الباحث أن يلم بأدواته ،وأهلا وسهلا بكل ما يستنبطه أو يستنتجه ، ولو كان مخالف لما عهدناه أو اتفقنا عليه طالما كان يملك الدليل على نتائجه التي توصل إليها.

    ثم هل يملك أحدنا أن يقدح في أي باحث أو ناقد أو عالم ممن سبقونا ؟ حتى لو اختلفنا معه أو رفضنا ما يدعو إليه !! الحضارة الإنسانية عمل تراكمي والجهد البشري جهد تكاملي لا يدعي أحد في هذه المسيرة الطويلة أنه يملك الحقيقة كاملة وأن غيره هم الأغبياء ،
    كما أنه جهد يقوم على منهج خاصة فيما يتعلق بالعلم ( بنوعيه الإنساني : كالتاريخ والفلسفة ... والعلوم الاجتماعية والأدب الخ والتطبيقي كالكيمياء والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء والهندسة والرياضيات .. الخ)!!!.

    ثم لماذا هذه النظرة الفوقية أو غير الودودة لعلمائنا من السلف والمعاصرين؟ إن أمة لا تجل علماءها لا تستحق العيش بكرامة. وعلينا الرجوع إلى ما كتبه المستشرقون وأرباب العلم والفلسفة ومشاهير الفكر في العالم الغربي عن مناهج البحث لدى العلماء العرب والمسلمين.وكيف أنهم يحظون بمكانة إجلال وتعظيم من علماء لا يدينون بدينهم.

    درج بعض المثقفين على الإدلاء بأرائه في بعض القضايا اعتمادا على السماع والرغبة في المشاركة والمزاحمة دفاعا عن اتجاه سياسي أ وثقافي مشابه لما يؤمن به، دون أن يقرأ او يكون على هدي بجوانب القضية المثارة، وهذا الأمر موصومة به أيضا بعض الجماعات المتشددة و التكفيرية ، التي يقوم أفرادها أحيانا بارتكاب جريمة قتل ضد كاتب أو مفكر ، اعتمادا على ما سمعه عن كتاب له أو رواية أو بحث.

    ( سئل من حاول قتل نجيب محفوظ : لم حاولت قتله . قال بسبب روايته أولاد حارتنا . قيل له وهل قرأتها : قال : لا )، ويمكن إيجاد العذر له بأنه شاب غرير ، لأنه مسؤل كغيره أن يستخدم عقله لا مقولات غيره ولو كانت صحيحة)

    أساتذتي : لا يملك أحد الحجر على فكر أحد ، ولكن أبسط المتطلبات كي أدلي برأي ما في قضية ما ، أن أكون ملما بكل جوانبها ، فالكلمة مسئوولية ، تطلب صاحبها بحقها في حياته وبعد موته، وهذه هي أبسط قواعد المنهج العلمي للعالم المسلم.( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) صدق الله العظيم.

    تنتشر في هذا الزمان النظرة التصنيفية الباترة للغير والمحاصرة للطرف الآخر واتهامه بأفذع الصفات ، وغياب النظرة التعاونية والاتفاق على نقاط مشتركة تسهم في التقاء الجهد بالجهد دون استعلاء ولا محاصرة للآخر.
    ويسود علو الصوت على ارتفاع قيمة الفكرة وهدوء المناقشة والمطارحة الفكرية. ولكن انتشار الغث لا يمنحه الحق بأن يكون سمينا.وسيادة الخبيث في فترة زمنية ما لا يعطيه صكا بأنه طيب.

    سادتي وأساتذتي : الموروث بما له وما عليه هو ملك لنا ، نتصفحه أو نقرأه أو نبحث فيه ولكن على هدى وبصيرة.لكن الحذر من نقطة التقائه مع العقيدة الصحيحة لاخوفا على العقيدة ، بل خوفا على القاريء المسلم كي لا يزل ويشتط به الكبر وحب الظهور إلى فقدان إيمانه الذي يحتاجه في أخراه وحين البعث.


    كانت هذه يا أخي أفكار ذات شجون وأفرع وتفصيلات جاءت من وحي الفكرة الرئيسة المطروحة للنقاش ، وليست بالقطع قدحا وتصنيفا ولا عزلا لأحد . لكم الود وجليل التقدير لشخصكم الكريم .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد نديم; الساعة 21-09-2007, 01:37.

    تعليق

    • أسامة أمين ربيع
      عضو الملتقى
      • 04-07-2007
      • 213

      #3
      [align=right]هذه اختلافات وفتن جنبنا الله إياها،
      ولعلها دماء قد عصم الله أيدينا منها، فلمَ نخوض فيها ! ؟
      لنتقِّ الله
      ولا نتكلم فيما ليس لنا به علم ولا شهادة يقينية...

      في عصرنا الحالي وفي أوروبة، بلاد الحريات (نسبياً أكثر من غيرها في بلدان العالم)، يظلُّ الاختلاف على محرقة اليهود وملابساتها وتداعياتها ومسؤوليها وآلياتها وعدد من ماتوا فيها... أمراً لايقبل النقاش فيه رغم أنه لم يمضِ على ذلك إلا نحو نصف قرن ورغم مايحمله هذا السكوت من نتائج (سلبية) ملموسة على الشعوب الأوربية وعلى غيرها... ! وتجد بعض الناس في بلادنا يجعلون من خلافات الصحابة قبل نحو أربعة عشر قرناً أمراً محورياً، بل ومسألة خلافية بغيضة، في حين أن اختلاف هؤلاء الناس، مهما كبر، لايؤثر على مجريات حياتنا اليومية (إلا إذا أردنا ذلك طبعاً وقصدناه)...

      ياناس، ياجماعة الخير، أين التحقيق وإحقاق الحق على من يقتلوننا الآن في كلِّ يوم ألف مرة ! أم أننا لانجترئ إلا على الأموات !

      حسافات...

      [/align]

      تعليق

      • على جاسم
        أديب وكاتب
        • 05-06-2007
        • 3216

        #4
        السلام عليكم

        الاخ محمد شعبان الموجي المحترم

        اخي الكريم

        يبدو لي انك وقعت في خطأ بقصد او بدون قصد

        بقولك ... وظهور الشيعة وقيام دولتهم فى ايران ثم تواجدهم الكبير فى العراق ...


        فهل يا ترى انك على علم في تحديد متى ظهر الشيعة ام انه مجرد قول منك دون دراية على انهم ظهروا في ايران وقيام دولة الشيعة

        حقا انه قول دون دراية ودون علم في تاريخ الاحداث

        فالذي معلوم يقينا ان الشيعة( وهي مفردة تستطيع ان تتعرف على معناها لانك متمكن في اللغة العربية ) ظهورهم كان في بداية الاسلام والشيعة هم اتباع اهل البيت وهذا ثابت تاريخيا
        وهي مفردة ارتبطت منذ عهد الرسول بالرسول وال بيت الرسول وتحديدا الامام علي عليه السلام ومن ثم الامام الحسن ثم الحسين ومن ثم الامام علي بن الحسين وهكذا
        واول تحديد لهؤلاء الشيعة كان من الرسول عليه افضل الصلاة والسلام في مجموعة احاديث تختص بهذا الجانب ثم هنالك ايات من القران الكريم تؤكد على هذا الامر
        تستطيع الاطلاع عليها من خلال الصحاح او من خلال كتب الشيعة

        ولكن ساقول لك امر

        البداية الحقيقة للشيعة والتشيع كانت في غدير خم ( حجة الوداع )
        بقوله عليه الصلاة والسلام من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وانصر من نصره وادر الحق معه ... الخ من الحديث

        هذه كانت البداية للشيعة والتشيع وهنالك من الصحابة اذا تود ان اذكرهم لك فحبا وكرامة هم من شيعة الامام علي عليه السلام
        وقد استمر هذا المنهج اي منهج الموالاة لاهل البيت والاقتياد بافعالهم والنصرة لهم بعد وفاة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام
        وتحديدا في اول يوم من وفاة الرسول

        راجع بيعة السقيفة يا اخي محمد الموجي

        ثم استمر هذا المنهج اي التشيع والشيعة في العهد الاموي وقد قُتل من الصحابة الكثير ون العلويين الكثير ومن سائر المسلمين الكثير بحجة التشيع والموالاة لاهل البيت
        واستمر الحال على ما هو عليه في العهد العباسي والى وقتنا الحالي هذه المحاربة قائمة

        فبالله عليك تأتي انت لتقول لنا ان الشيعة ظهورهم مع ظهور دولة ايران

        كنت اتمنى ان تكون اكثر دقة عزيزي فالدقة من متطلبات العمل المتكامل


        مودتي لك

        تشكرات
        عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
        يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
        فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
        فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

        تعليق

        يعمل...
        X