قصيدة النثر : المفهوم والجماليات ( مقاربة نظرية )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.مصطفى عطية جمعة
    عضو الملتقى
    • 19-05-2007
    • 301

    قصيدة النثر : المفهوم والجماليات ( مقاربة نظرية )

    [align=center]قصيدة النثر : المفهوم والجماليات
    مقاربة نظرية
    [align=left]د. مصطفى عطية جمعة [/align]
    ( 1 )
    قصيدة النثر ، هذا الشكل الفني الذي بات يحتل مساحة كبيرة في النتاج الشعري العالمي عامة ، وفي المشهد الشعري العربي المعاصر خاصة . ولعل الكثيرين يعترضون على المسمى المطروح " قصيدة النثر " ، ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته ، فكيف يكون قصيدة ؟! وكيف يكون نثرا ؟! وهذا مؤسس على قناعة أن القصيدة ، وفقا للموروث الثقافي الإنساني ، لابد أن تؤلف على أوزان وإيقاعات ، وأن النثر يخلو من هذا الوزن . وهذا يعود بنا إلى التفرقة البسيطة بين الشعر والنثر ، فالشعر موزون ، والنثر يضاده . أي وفقا لتعريف قدامة بن جعفر المتوارث للشعر بأنه : " كلام موزون مقفى " ، وهو تعريف مختلف عليه كثيرا من قبل النقاد القدامى والمحدثين .
    ومن ثم يكون التساؤل : لماذا نعد مصطلح قصيدة النثر يحمل التناقض ؟ لماذا لا يحمل التقارب ؟ لماذا لا يكون الجمع بين هاتين الكلمتين وسيلة لجمع ما يميز القصيد وما يميز النثر ؟
    هذا السؤال يتناول القضية بطريقة معكوسة ، فبدلا من الاختلاف الذي يحمله طرفا المصطلح ، سيكون النقاش دائرا في دلالة الإضافة في هذا المصطلح بين الكلمتين . أي أن هذا الشكل الأدبي يجمع جماليات شكل القصيدة الممثلة في : الصورة والتخييل والرمز والرؤية المكثفة وتوهج اللفظة وعمق الرؤيا وشفافيتها. وجماليات النثر الممثلة في : التحرر من أسر الوزن الشعري ، والانطلاق في آفاق التحرر اللفظي والتركيبي ؛ فالنثر فيه الكثير من الحرية الرؤيوية واللفظية .
    ( 2 )
    لقد خالف النقاد العرب القدامى تعريف قدامة بن جعفر الذي يحدد الوزن والقافية كإطارين مميزين للشعر ، وهذا هو الناقد العظيم " عبد القاهر الجرجاني " يورد في كتابه دلائل الإعجاز واقعة حوار حسان بن ثابت ( رضي الله عنه ) مع ابنه ، حيث سأل حسان ولده : ما الذي يبكيك ؟ فقال الابن : لسعني طائر كأنه ملتف في بردى حبرة . فقال حسان : لقد قلتَ الشعر ورب الكعبة .
    ويورد – عبد القاهر – أيضا واقعة الأعرابي الذي سئل : لمَ تحب حبيبتك ؟ فأجاب : لأنني أرى القمر على جدار بيتها أحلى منه على جدران الناس .
    ويستخلص عبد القاهر من هذا الموقف : أن الشعر يمكن أن يوجد دون أوزان. أي أن الشعرية الحقة لا تتوقف عند الوزن ، بل هي التخييل المعبر عن أحاسيس متقدة ، ورؤيا نافذة ، شديدة العمق ، ويكون التعبير الجميل مطيتها .
    فمن خصائص الشعر : التخييل ، الأحاسيس ، جماليات الكلمة والتركيب ، الرؤية الشفافة .
    ( 3 )
    لقد أضافت سوزان برنار في كتابها المرجع " قصيدة النثر من شارل بودلير وحتى الآن " خصائص عدة لقصيدة النثر وهي :
    - الإيجاز : وتعني : الكثافة في استخدام اللفظ سياقيا وتركيبيا .
    - التوهج : وتعني الإشراق ، أي يكون اللفظ في استخدامه متألقا في سياقه ، كأنه مصباح مضاء ، إذا استبدلناه بغيره ينطفئ بعض البريق في الدلالة العامة وفي الجمال التركيبي النصي .
    - المجانية : وتعني اللازمنية ، أي يكون اللفظ غير محدد بزمن معين ، فالدلالة متغيرة ، حسب السياق والرؤية والتركيب ، وتكون قصيدة النثر ذات دلالة مفتوحة ، يمكن أن تفهم على مستويات عدة .
    - الوحدة العضوية : وتعني أن يكون النص كلا واحدا ، ونترك وحدة البيت، ويكون النص كله وحدة واحدة ، لا يمكن أن يقرأ بمعزل عن أي جزء من أجزائه .
    إذن " قصيدة النثر " تتخلى عن موسيقية الوزن والإيقاع ، لصالح بناء جماليات جديدة ، وأساس هذه الجماليات : تجنب الاستطرادات والإيضاحات والشروح ، وهي ما نجده في الأشكال النثرية الأخرى ، وتبقي على قوة اللفظ وإشراقه ، فقصيدة النثر : تؤلف عناصر من الواقع المادي ( المنظور ) حسب الرؤية الفكرية للشاعر ، وتكون هناك علاقات جديدة بين ألفاظ النص وتراكيبه ، هذه العلاقات مبنية على وحدة النص وحدة واحدة ، ذات جماليات مبتكرة تعتمد على رؤية الشاعر للواقع المادي الخارجي بمنظور جديد ، تنعكس هذه الرؤية على علاقات الألفاظ ، وبنية التراكيب ، وقوة التخييل ، وجدة الرمز .
    وهذا ما يقود في النهاية إلى إثارة الصدمة الشعرية – كما تصفها سوزان برنار- ، هذه الصدمة ناتجة عن التلقي للنص الشعري ، واللذة في هذا التلقي الناتج عن التأمل في بنية النص ، وروعة جمالياته ، ورؤياه الجديدة .
    ( 4 )
    إن مصطلح " الصدمة الشعرية " يطرح آلية جديدة في فهم قصيدة النثر وتلقيها، ذلك أنه يتناول قصيدة النثر من منظور المتلقي ، هذا المتلقي هو المستهدف الأول للمبدع . فيكون السؤال : لماذا نعشق الشعر ؟ وتكون الإجابة : إن الشعر يدخلنا في حالة من الوجل النفسي ، ناتجة عن جماليات النص ، وشفافية المشاعر ، وروعة الأسلوب ، والنغمية المتولدة في الألفاظ والتراكيب وتلك العلاقات الجديدة التي أبدعها الشاعر بين الألفاظ والتراكيب . وهذا ما تحققه قصيدة النثر ، بدليل أنها امتلكت الكثير من المشروعية والقبول لدى المتلقين في العالم منذ ما يزيد على قرن ونصف القرن .
    وتكون " الصدمة الشعرية " إحدى أبرز المعايير في تلقي قصيدة النثر ، حتى لا يعد أي هذيان أو افتعال أو تراص لفظي ، قصيدةً نثريةً كما يفعل البعض ، فقصيدة النثر شكل أدبي ، يحقق الدهشة أو الصدمة ، وهذا يتوقف على إجادة الشاعر في التقاط رؤية جديدة ، مصاغة ببنية جديدة ، قوامها الصور والرموز والتوهج اللفظي والتركيبي .
    ( 5 )
    ومن المهم التأكيد على أن مصطلح " قصيدة النثر " يخالف بعض الشيء مسمى الشعر المنثور ، فقصيدة النثر شكل أدبي اكتسب رسوخا ، وتنظيرا واضحا، استقرت معه الكثير من الأطر الجمالية . أما الشعر المنثور فيختلف عنه، فهو عبارة عن كتابة الشعر دون وزن ، وهو الأساس لقصيدة النثر المعاصرة ، ويكاد تعريفه يتوقف عند ملامح بعينها أبرزها : التخلي عن الوزن والقافية ، والإبقاء على روح الشعر المتمثلة في الإحساس المتقد ، والصورة الخلابة ، واللفظ المنغّم . وهي محاولات تعود إلى أشكال مصاحبة للمدرسة الرومانسية للشعر ، التي ظهرت في مطلع القرن العشرين ، واستوت على يد جماعة أبوللو الشعرية ، وقد كان الشعر المنثور أو النثر المشعور أحد أشكالها ، وقد امتاز بكونه مكتوبا على هيئة الشعر ، ويعتمد على وحدة البيت ، ونغم الألفاظ ، وجمال الصورة ، وتألق العاطفة ، أي نفس مفاهيم الشعر الرومانسي وآلياته . وهو بلا شك الأب الشرعي لقصيدة النثر في الأدب العربي المعاصر ، ومن المهم قراءة تطور قصيدة النثر في ضوء تجربة الشعر المنثور السابقة .
    ويجدر بالذكر أن الشعر المنثور ، يخالف بكل شكل من الأشكال ما يدونه البعض من الخواطر المكتوبة ، فالشعر المنثور نص عالي الشاعرية ، يدور حول رؤية جديدة أساسها الوجدان المتقد والجمال النصي ، أما الخاطرة فهي نثرية الطابع ، تعتمد على وصف لحظة نفسية ما ، عبر جمل وتراكيب تمتاز بالإسهاب وتخلو من الشعرية في اللفظ ، وقد تغرق في الوصف البصري لما هو مادي .[/align]
  • جوتيار تمر
    شاعر وناقد
    • 24-06-2007
    • 1374

    #2
    [align=center]دكتور...

    هنا اجدن ياقف امام مفارق الطرق/ رائع ما كتبته هنا/ ورائع هذه النظرة الموجزة التفصلية لقصيدة النثر / استمتعت بما كتبت واستفدت اكيد/

    دمت بخير
    ومحبة
    رمضان كريم
    جوتيار[/align]

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      الله
      لله أنت أخي الحبيب د. مصطفى .. من مدة و أنا كنت أبحث عن دراسة توجز و في نفس الوقت توضح معالم قصيدة النثر بدقة و قد وجدت ذلك هنا فاستفدت كثيرا
      و ليت كل الشعراء الذين يكتبون قصيدة النثر يمرون على هذه المقالة التي سأثبتها لأهميتها ليغوصوا في تلك المفاهيم و الفروقات بين الشعر الموزون و قصيدة النثر و بين قصيدة النثر و الخاطرة و بين الشعر ( بنوعيه ) و الشعير الذي أصبحنا نغص به يوميا و كثيرا على صفحات بعض الصحف أو بعض المواقع الغير مسئولة .
      شكرا لك أخي الحبيب
      و أسعد الله صباحك
      sigpic

      تعليق

      • على جاسم
        أديب وكاتب
        • 05-06-2007
        • 3216

        #4
        السلام عليكم

        بارك الله فيك اخي على هذا التوضيح

        فعلا دراسة قيمة ورب الكعبة

        وانا اقولها ايضا اتمنى من الجميع المرور هنا والاطلاع ففي هذا المضوع فائدة جمة

        شكرا لك مرة اخرى
        عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
        يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
        فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
        فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

        تعليق

        • د.مصطفى عطية جمعة
          عضو الملتقى
          • 19-05-2007
          • 301

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
          [align=center]دكتور...

          هنا اجدن ياقف امام مفارق الطرق/ رائع ما كتبته هنا/ ورائع هذه النظرة الموجزة التفصلية لقصيدة النثر / استمتعت بما كتبت واستفدت اكيد/

          دمت بخير
          ومحبة
          رمضان كريم
          جوتيار[/align]
          المبدع الجميل / جوتيار
          كل عام وأنت بخير
          ورمضان كريم عليك
          وشكرا لهذا الحضور البهي
          والنقاش الثري
          والتعقيب السخي
          دمت بخير

          تعليق

          • د.مصطفى عطية جمعة
            عضو الملتقى
            • 19-05-2007
            • 301

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
            الله
            لله أنت أخي الحبيب د. مصطفى .. من مدة و أنا كنت أبحث عن دراسة توجز و في نفس الوقت توضح معالم قصيدة النثر بدقة و قد وجدت ذلك هنا فاستفدت كثيرا
            و ليت كل الشعراء الذين يكتبون قصيدة النثر يمرون على هذه المقالة التي سأثبتها لأهميتها ليغوصوا في تلك المفاهيم و الفروقات بين الشعر الموزون و قصيدة النثر و بين قصيدة النثر و الخاطرة و بين الشعر ( بنوعيه ) و الشعير الذي أصبحنا نغص به يوميا و كثيرا على صفحات بعض الصحف أو بعض المواقع الغير مسئولة .
            شكرا لك أخي الحبيب
            و أسعد الله صباحك
            الشاعر الجميل الوثاب الذي لا يمل ولا يكل / د. جمال مرسي
            رمضان كريم عليك وعلينا
            وشكرا لك حضورك الجميل ، وتعقيبك الرائع
            وشكرا لتثبيت المقال
            ولعل هذا المقال يزيل بعض اللبس ويجيب عن بعض الأسئلة ، هذا مرادي الأول والأخير .
            تحياتي أيها الجميل

            تعليق

            • د.مصطفى عطية جمعة
              عضو الملتقى
              • 19-05-2007
              • 301

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم

              بارك الله فيك اخي على هذا التوضيح

              فعلا دراسة قيمة ورب الكعبة

              وانا اقولها ايضا اتمنى من الجميع المرور هنا والاطلاع ففي هذا المضوع فائدة جمة

              شكرا لك مرة اخرى
              الأستاذ المبدع الجميل / علي جاسم
              كل عام وأنت طيب
              أشكرك على قراءتك المعمقة للدراسة
              وكلماتك شهادة أعتز بها دائما
              دمت بخير
              د. مصطفى

              تعليق

              • محمد أسد الأسدي
                شاعر
                • 19-09-2007
                • 358

                #8
                د. مصطفى عطية جمعة

                لقد علمتني في هذا الطرح الجميل فأنا مدين لك

                شهر مبارك عليك دكتور

                تقبل مروري بفائق الاحترام

                الأسدي
                [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]



                أيا يا عابد الأصنام قم لله باريك = فمهما طالت الأيام إن الموت آتيك

                ألا تجزع هو الله شديد البأس قاضيك = إذا أخرج إذا زلزل فمن يا عبد يحميك

                أما أعطاك من فقر ومن سقم يداويك = أما سخر أما قدر أما بالمهد راعيك

                فمن بالله غير الله إذا أعطاك يرضيك = ومن يعلم بساعاتك وما تخفي ثوانيك

                ظلمت النفس والجسد وبالخبث مآقيك = لله در من قالوا سجود الليل يعليك

                و يوم الرعشة الكبرى سيفنيك ويحيك = فما أنت ودنياك سوى نسيا سيطويك

                سيحضرك ذليل النفس يا ظالم نواصيك = فعجل قبل أن ترحل ضرام فيها يؤويك[/poem]

                تعليق

                • د.مصطفى عطية جمعة
                  عضو الملتقى
                  • 19-05-2007
                  • 301

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الأسدي مشاهدة المشاركة
                  د. مصطفى عطية جمعة

                  لقد علمتني في هذا الطرح الجميل فأنا مدين لك

                  شهر مبارك عليك دكتور

                  تقبل مروري بفائق الاحترام

                  الأسدي

                  المبدع الجميل / الأسدي
                  رمضان مبارك علينا وعليك
                  وأشكرك كثيرا على هذه المشاركة والتعقيب الدقيق
                  فكلماتك دافع لي للمزيد من العمل
                  شكرا لك

                  تعليق

                  • عمرو عبدالرؤوف
                    عضو الملتقى
                    • 18-05-2007
                    • 320

                    #10
                    ويجدر بالذكر أن الشعر المنثور ، يخالف بكل شكل من الأشكال ما يدونه البعض من الخواطر المكتوبة ، فالشعر المنثور نص عالي الشاعرية ، يدور حول رؤية جديدة أساسها الوجدان المتقد والجمال النصي ، أما الخاطرة فهي نثرية الطابع ، تعتمد على وصف لحظة نفسية ما ، عبر جمل وتراكيب تمتاز بالإسهاب وتخلو من الشعرية في اللفظ ، وقد تغرق في الوصف البصري لما هو مادي .

                    كنت رائعا فى الفصل فى سؤال راودنا كثيرا

                    الا وهى تلك الشعرة الفاصلة بين قصيدة النثر والخاطرة

                    احييك ناقدنا الكبير

                    وادعو كل كتاب قصيدة النثر لقراءة رؤيتك تلك

                    خالص محبتى وتقديرى
                    [size=5][B][align=center]لم نفترق
                    بل عُدنا نبحث عنا
                    بأجسادٍ ُأخرى،
                    لم نفترق
                    بل أعدنا سمات الكون
                    حين أسقطنا أوراق الخريف
                    ما بين الصيف والشتاء[/align][/B][/size]

                    تعليق

                    • د.مصطفى عطية جمعة
                      عضو الملتقى
                      • 19-05-2007
                      • 301

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عمرو عبدالرؤوف مشاهدة المشاركة
                      ويجدر بالذكر أن الشعر المنثور ، يخالف بكل شكل من الأشكال ما يدونه البعض من الخواطر المكتوبة ، فالشعر المنثور نص عالي الشاعرية ، يدور حول رؤية جديدة أساسها الوجدان المتقد والجمال النصي ، أما الخاطرة فهي نثرية الطابع ، تعتمد على وصف لحظة نفسية ما ، عبر جمل وتراكيب تمتاز بالإسهاب وتخلو من الشعرية في اللفظ ، وقد تغرق في الوصف البصري لما هو مادي .

                      كنت رائعا فى الفصل فى سؤال راودنا كثيرا

                      الا وهى تلك الشعرة الفاصلة بين قصيدة النثر والخاطرة

                      احييك ناقدنا الكبير

                      وادعو كل كتاب قصيدة النثر لقراءة رؤيتك تلك

                      خالص محبتى وتقديرى
                      الشاعر الجميل / عمرو
                      كل عام وأنت بخير
                      وأنا أحييك بدوري على إدراكك الدقيق لهذا الفرق بين الخاطرة والشعر المنثور وقصيدة النثر
                      وللأسف الكثيرون لا يدركون هذا ، ففسدت نصوص كثيرة .
                      دمت بخير وإبداع

                      تعليق

                      • ريمه الخاني
                        مستشار أدبي
                        • 16-05-2007
                        • 4807

                        #12
                        السلام عليكم
                        بصراحه تامه عندما لم احاول الشعر كنت أرى من بعيد انه إما أن يكون عموديا أو لا...

                        ولكن عندما تكررت محاولاتي...
                        وقرأت الكثير عبر النت أيضا...
                        عدت لأقول ومن جديد..
                        الشعر يفرض نفسه عندنا يؤدي غرضه الشاعري ويوصل مستحدث من المفاهيم يوازي الشعر العامودي...
                        اسلم استاذي ان دراستك اوضحت لي مفاهيم كانت غائمه عندي
                        دمت لنا

                        تعليق

                        • د.مصطفى عطية جمعة
                          عضو الملتقى
                          • 19-05-2007
                          • 301

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم
                          بصراحه تامه عندما لم احاول الشعر كنت أرى من بعيد انه إما أن يكون عموديا أو لا...

                          ولكن عندما تكررت محاولاتي...
                          وقرأت الكثير عبر النت أيضا...
                          عدت لأقول ومن جديد..
                          الشعر يفرض نفسه عندنا يؤدي غرضه الشاعري ويوصل مستحدث من المفاهيم يوازي الشعر العامودي...
                          اسلم استاذي ان دراستك اوضحت لي مفاهيم كانت غائمه عندي
                          دمت لنا
                          الأستاذة المبدعة / ريمه الخاني
                          كلماتك شكلت حافزا لي على المزيد من الكتابة ، التي تستطيع أن تغير بعض القناعات ، وتثير الأسئلة ، فلك خالص شكري وتقديري

                          تعليق

                          • جوتيار تمر
                            شاعر وناقد
                            • 24-06-2007
                            • 1374

                            #14
                            دكتور........



                            لنأمل الان الوصول الى رؤية اعم/ لقصيدة النثر/ من حيث الدلالة / والصورة الشعرية/ والتكثيف/ وذلك بطرح سؤال جانبي/ ربما لاقيمة له الا عند الاجابة عنه/ وهو هل تتفق مصادر قصيدة النثر مع غيرها من انواع اللشعر الحديث..؟
                            مصادر الاستقاء مثلا/

                            دمت بخير

                            محبتي لك
                            جوتيار

                            تعليق

                            • عبدالرؤوف النويهى
                              أديب وكاتب
                              • 12-10-2007
                              • 2218

                              #15
                              عندما تصدى الدكتور/ محمد النويهى وهو من هو فى دراسة الشعر العربى القديم وغرامه به وافتنانه بروائعه، ودراسته الرائدة عن أبى نواس (نفسية أبى نواس)ثم (شخصية بشار ) ثم دراسته الموسوعية عن (الشعر الجاهلى ).
                              وانتصاره فى عرض نظرياته النقدية فى كتابه العمدة (ثقافة الناقد الأدبى ) انتصاراًمذهلاً ألب عليه النقاد التقليديون،وأطاح بمسلمات دراسة عباس محمود العقاد عن (ابن الرومى .حياته من شعره) يوم أن كان العقاد ملء العين والبصر .

                              ثم حروبه المتواصلة فى وقوفه مع قصيدة التفعيلة أو الشعر الحر أو الشعر الجديد ، وصولاته مع الشاعرة / نازك الملائكة وكان حصاد هذه المعارك الضارية كتابه(قضية الشعر الجديد) ،ودراساته النقدية عن الشاعر صلاح عبد الصبور ومحمد اإبراهيم أبوسنة فى مجلة الآداب البيروتية .

                              كان منطق الدكتور /النويهى منطقاً لايراه الكثيرون صحيحاً ،وهو أن الشعر الحر هو منطقة جديدة لفتح آفاق جديدة أمام اللغة العربية واستكشاف مقدرات فى اللغة لم تستغل ،وتنمية لبذور لم تستثمر ،وليست إلا عودة بالشعر إلى سر حيويته،وهو الاقتراب من لغة الكلام التى ينطق بها أبناء الأمة . وانتصر الشعر الجديد وصار علامة على حيوية اللغة وما تنبأ به الدكتور النويهى من ذيوع هذا النوع من الشعر وانتشاره فى البلدان العربية .

                              وقصيدة النثر _فى رأىّ المتواضع_ هى استكشاف لمقدرات فى اللغة لم تستثمر بعد ،ومادراسة الدكتور /مصطفى جمعة إلامحاولة جادة لوضع الأمور فى نصابها الصحيح وتعريفاً نقدياً ممتازاً لقصيدة النثر ([overline]ومن المهم التأكيد على أن مصطلح " قصيدة النثر " يخالف بعض الشيء مسمى الشعر المنثور ، فقصيدة النثر شكل أدبي اكتسب رسوخا ، وتنظيرا واضحا، استقرت معه الكثير من الأطر الجمالية . أما الشعر المنثور فيختلف عنه، فهو عبارة عن كتابة الشعر دون وزن ، وهو الأساس لقصيدة النثر المعاصرة ، ويكاد تعريفه يتوقف عند ملامح بعينها أبرزها : التخلي عن الوزن والقافية ، والإبقاء على روح الشعر المتمثلة في الإحساس المتقد ، والصورة الخلابة ، واللفظ المنغّم . وهي محاولات تعود إلى أشكال مصاحبة للمدرسة الرومانسية للشعر ، التي ظهرت في مطلع القرن العشرين ، واستوت على يد جماعة أبوللو الشعرية ، وقد كان الشعر المنثور أو النثر المشعور أحد أشكالها ، وقد امتاز بكونه مكتوبا على هيئة الشعر ، ويعتمد على وحدة البيت ، ونغم الألفاظ ، وجمال الصورة ، وتألق العاطفة ، أي نفس مفاهيم الشعر الرومانسي وآلياته . وهو بلا شك الأب الشرعي لقصيدة النثر في الأدب العربي المعاصر ، ومن المهم قراءة تطور قصيدة النثر في ضوء تجربة الشعر المنثور السابقة[/overline] )


                              على فكرة الدكتور / محمد النويهى ،يُعتبر فى حكم (العم )وهو ووالدى _ رحمهما الله عز وجلّ_ أبناء عمومة.


                              الأستاذ الدكتور /مصطفى جمعة

                              بورك سعيك وسدد الله خطاك ونتفيأ دائماً وأبداً ظلال أشجارك اليانعة


                              عبدالرؤوف النويهى
                              المحامى بالنقض

                              تعليق

                              يعمل...
                              X