همس في موكب الوداع..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الحفيظ بن جلولي
    أديب وكاتب
    • 23-01-2009
    • 304

    همس في موكب الوداع..

    [align=justify]الإهداء: إلى الصديق عبد الحفيظ الشامي في مرقده الأبدي.. سرور الكلام ووجاهة العلامة..
    [/align]

    همس في موكب الوداع..


    ماشيا على الدّرب
    والشوك ينير مقصلة العمر
    وعينيك الغارقتان في القلب
    تغمسان لون الشك في المسار..
    إذ تحدّق في الهمس
    ترمي سدرة الجسد صوب
    القاع المخسوف بالدّليل

    ماشيا على الدّرب
    وسرورك الحزين
    يدير ورشة العبور
    إلى فناء العشق المُجلّى
    بالجبّة،
    وإكسير السلوك إلى الله
    تريّث، تزيّن، تغبّر، تعطّر، تعشّق
    تهجّد،
    تملّك في الطريق رعشة المحبّين
    إغسل يديك عند مدخل التحفة
    فالورد يرسم ليل الأناقة
    وجعبة المزاد تغازل العطاءات،
    وتحسد القلب الذي مجّد
    منحوتة وجهك المدلّل
    عند حافة القلب..

    ماشيا إلى الحتف المعنّف بالخلود
    يسرقك غدر الوجع المدسوس
    عطش بلبل
    تَسمَّر صمت الظهيرة
    يغريك،،
    تقعد مقعدك من الصمت البهي
    تلوي ماشيا صوب البياض
    تحمل نعشا ومدى مُغْرَوْرقا بالبقاء
    يغمرك دمع المُتلفِّتين
    إلى نهارات المدينة التي أدْمَنْت
    سكرتها
    ومشيت حيث العطش تَسوّر عينيك
    والأغنية الأخيرة شطحت
    في حضرة سطرك الأخير:
    البيت المؤجّر قرابة المسجد
    والصلوات الخمس في رحابه..

    -----------------------------------------------

    03 / 10 / 2009
  • أسماء مطر
    عضو أساسي
    • 12-01-2009
    • 987

    #2
    رد: همس في موكب الوداع..

    هل يحدث أن يمنحك نصّ كمّا هائلا من الحزن،تفضّل بعده البكاء؟

    ماشيا على الدّرب
    وسرورك الحزين

    يدير ورشة العبور
    إلى فناء العشق المُجلّى
    بالجبّة،
    وإكسير السلوك إلى الله
    تريّث، تزيّن، تغبّر، تعطّر، تعشّق
    تهجّد،


    للنصّ قيمة انسانية كبيرة،بتلك اللغة الشعرية الشاهقة.

    إغسل يديك عند مدخل التحفة
    فالورد يرسم ليل الأناقة

    وجعبة المزاد تغازل العطاءات،

    صورة متقنة جدا،لا يقدر على اختراعها الاّ شااااااااااااااعر.

    أعرف أني لن استطيع تحديث الصفحة بعد الردّ و الاّ كنت ثبتت النص،ليستفيد منه القراء و الزملاء و الشعراء.
    تقديري لك استاذي الكريم.


    [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

    تعليق

    • قاسم بركات
      أديب وكاتب
      • 31-08-2009
      • 707

      #3
      رد: همس في موكب الوداع..

      تملّك في الطريق رعشة المحبّين
      إغسل يديك عند مدخل التحفة
      فالورد يرسم ليل الأناقة
      وجعبة المزاد تغازل العطاءات،
      وتحسد القلب الذي مجّد
      منحوتة وجهك المدلّل
      عند حافة القلب..
      ماذا نستطيع ان نقول للشاعر الاديب عبد الحفيظ بن جلولي سوى اننا نغسل اعيننا بكلماته قبل النوم .. وهل اجمل مما ترى العيون فتنام ..
      تحياتي
      قاسم بركات

      تعليق

      • الدكتور حسام الدين خلاصي
        أديب وكاتب
        • 07-09-2008
        • 4423

        #4
        رد: همس في موكب الوداع..

        قصيدة وفاء ورهبة من موت
        ومسير الأموات لا يلحظه إلا الأحياء الأوفياء
        تحية تقدير لوفائك وقدرتك على التصوير أجمل مافيها صورك الراءعة للحدث
        وقدرتك على تلخيص الشخصية
        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

        تعليق

        • سعيف علي
          عضو أساسي
          • 01-08-2009
          • 756

          #5
          رد: همس في موكب الوداع..

          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحفيظ بن جلولي مشاهدة المشاركة
          [align=justify]الإهداء: إلى الصديق عبد الحفيظ الشامي في مرقده الأبدي.. سرور الكلام ووجاهة العلامة..
          [/align]

          همس في موكب الوداع..


          ماشيا على الدّرب
          والشوك ينير مقصلة العمر
          وعينيك الغارقتان في القلب
          تغمسان لون الشك في المسار..
          إذ تحدّق في الهمس
          ترمي سدرة الجسد صوب
          القاع المخسوف بالدّليل

          ماشيا على الدّرب
          وسرورك الحزين
          يدير ورشة العبور
          إلى فناء العشق المُجلّى
          بالجبّة،
          وإكسير السلوك إلى الله
          تريّث، تزيّن، تغبّر، تعطّر، تعشّق
          تهجّد،
          تملّك في الطريق رعشة المحبّين
          إغسل يديك عند مدخل التحفة
          فالورد يرسم ليل الأناقة
          وجعبة المزاد تغازل العطاءات،
          وتحسد القلب الذي مجّد
          منحوتة وجهك المدلّل
          عند حافة القلب..

          ماشيا إلى الحتف المعنّف بالخلود
          يسرقك غدر الوجع المدسوس
          عطش بلبل
          تَسمَّر صمت الظهيرة
          يغريك،،
          تقعد مقعدك من الصمت البهي
          تلوي ماشيا صوب البياض
          تحمل نعشا ومدى مُغْرَوْرقا بالبقاء
          يغمرك دمع المُتلفِّتين
          إلى نهارات المدينة التي أدْمَنْت
          سكرتها
          ومشيت حيث العطش تَسوّر عينيك
          والأغنية الأخيرة شطحت
          في حضرة سطرك الأخير:
          البيت المؤجّر قرابة المسجد
          والصلوات الخمس في رحابه..

          -----------------------------------------------

          03 / 10 / 2009

          الاستاذ عبد الحفيظ الجلولي
          نص جميل متناسق المقاطع
          امسكت بالصورة منذ البداية
          دمت
          سعيف علي
          اني مغادر صوتي..
          لكني عائد اليه بعد حين !

          تعليق

          • محمد أحمد خليفة
            عضو الملتقى
            • 04-10-2009
            • 164

            #6
            رد: همس في موكب الوداع..

            [align=center]
            الاستاذ عبد الحفيظ نص متقن وعمق فريد يستتر بين ثنايا حروفك ..


            دمت بخير عزيزي


            محمدأحمدخليفة
            [/align]

            تعليق

            • نجلاء الرسول
              أديب وكاتب
              • 27-02-2009
              • 7272

              #7
              رد: همس في موكب الوداع..

              أحيانا ننكفئ على دفاتر الحزن
              نعيد قراءتها يقينا بها
              وأحيانا تخوننا الذاكرة فننسى حتى ذاتنا
              وأحيانا نعيش على صوت عميق نذكره إلى أن يخفت أو نختفي

              كان نصك يغسل الحزن بحروف جميلة جدا
              وصور مكثفة ورؤيا عميقة كم نحبها

              تحيتي وتقديري لك أستاذي الفاضل عبد الحفيظ
              وصباحك الخير
              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

              على الجهات التي عضها الملح
              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

              شكري بوترعة

              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
              بصوت المبدعة سليمى السرايري

              تعليق

              • علي عبيد عيسى
                عضو الملتقى
                • 03-06-2009
                • 18

                #8
                رد: همس في موكب الوداع..

                سأترجل عند حروفك وابكي
                ثم اكسر قلمي الذي تحجر امام نصوصك التي تسيل من قلبي

                الاستاذ عبد الحفيظ كنت دائما رائع
                تقبل محبتي واحترامي

                تعليق

                يعمل...
                X