
نقر طائر وجنة الروح
حين عبر من شرفة الوجد
بجناحيه الداميين !
تعلق بكفى ، ثم بكى
و مد إصبعه يلامس زهرة الشهيق
فى عود صفصاف لم يزل يهتز للندى
ويورق الرحيق
شدوا !!
أطلق روحه تضمخ
الهواء بخورا وعنبرا
و بعض دم
ثم انزوى فى ظل سنديانة الألم
مس بالجناح طائرى المهيض
ثم خلع عن الصمت قمصانه
وعرى تواطؤه .. فاشتعل
بزغ فجره على أوتاد روحى
وحط طائره .. أسال دمى
ثم أطل وجه الشمس
رسم هيكلا و بضع سطور
فى مخيم على الطريق
ما بين صدرى وصدرها
فأنت ورقة الآس بين إصبعى
خدشت بسمتى !!
بكيت انهزاما
قلت : ما كان للآس أن يعانق الياسمين
و ان اختلط لون الرحيق
ربما قذفت به الريح فانتظرْ !
انتظرت
وابتسمت
أسلمت صدرى للهواء
فحلق و ارتوى !
مازلت مشنوقا على حبل الترجى
جبل سقط من رأسى منتحرا
حين هز الليل قامته
قشر جلده عن حزمة نور
أسالت حنينى
ودغدغت كآبة روحى
خلصتنى من خفافيش
سكنت كهف أحزانى طويلا
حولتنى إلى محض مهرج ..
لا يجيد دوره !!




تعليق