الرحيل إلى الجنّة
تقولون مالي أُطيلُ الغيابَ
فوق قِمَمِ الجبالِ
وكأنكم لا تعرفون نِعْمَة العَيْشِ
في وقارِ السكون
لي مصنعٌ للسحاب هناك
من وميض البرق
تَخَالَهُ نجمة بيت لحم
ومن شَدْوِ رَعْدِهِ
تظنه عرين أسود
باتَ لي مأوىً يطيبُ فيه المقام
وإذا شَكَتْ روحي الهوى
فَرَّجَ عن نفسي شجوني
مع آخر رحيل لشعاع الشمس
أُلَمْلِمُ خيوط الغيم
أنثرها رذاذاً
تنهمر أمطاراً
تؤول إلى حباتٍ من أللآلي
تصطدم بالأرض اليباب
فتَفِرّ اليعافير
وقبل أن يصهرها الحنين
تستحم النجوم فيها
وتُغْسَل الذنوب
هناك على السفوح
تلوح وريقات شاردة
من ياسمين وعَبْهَر
تتراكم فوق بعضها
تلهو بنا .... ونلهو بها
وإذا بقوس قزح
بادٍ في جماله كالهلال
يولدُ من السماء
كعهدنا بِهِ في كل عيد
ومن خلفه دفئ الشمس
يُذيبُ الجليد
فتنتصب الزهور
وينتشر العبير
تحلّق الفراشات
وينشد الربيع نشيد النصر
فتطفو المياه في الجداول
كخالص الترياق أو كالسلسبيل
ما بالي حزينٌ ... في علْيائي سجين
عشّي قفص ببغاء
فلأنْزِل إلى الجنة الآن
رَنَتْ إليه فراشة
متوسلة ....
خذني إلى فوق
جناحيا صغيران
لا يقويان على الصعود
وما بهما على حملي احتمال
حملها ... ووضعها داخل عينيه
طار بها
وقبل أن يصلا
سقطت ميتة كأزهار الحقول
صرخَ متأوّهاً
لو كنتُ أدري أن عمرها قصيراً
كعمر الوداد
لَحَمَلْتُ عشّي فوق ظهري
وجعلته للفراشات مثوىً
ودرباً للرحيلِ
تقولون مالي أُطيلُ الغيابَ
فوق قِمَمِ الجبالِ
وكأنكم لا تعرفون نِعْمَة العَيْشِ
في وقارِ السكون
لي مصنعٌ للسحاب هناك
من وميض البرق
تَخَالَهُ نجمة بيت لحم
ومن شَدْوِ رَعْدِهِ
تظنه عرين أسود
باتَ لي مأوىً يطيبُ فيه المقام
وإذا شَكَتْ روحي الهوى
فَرَّجَ عن نفسي شجوني
مع آخر رحيل لشعاع الشمس
أُلَمْلِمُ خيوط الغيم
أنثرها رذاذاً
تنهمر أمطاراً
تؤول إلى حباتٍ من أللآلي
تصطدم بالأرض اليباب
فتَفِرّ اليعافير
وقبل أن يصهرها الحنين
تستحم النجوم فيها
وتُغْسَل الذنوب
هناك على السفوح
تلوح وريقات شاردة
من ياسمين وعَبْهَر
تتراكم فوق بعضها
تلهو بنا .... ونلهو بها
وإذا بقوس قزح
بادٍ في جماله كالهلال
يولدُ من السماء
كعهدنا بِهِ في كل عيد
ومن خلفه دفئ الشمس
يُذيبُ الجليد
فتنتصب الزهور
وينتشر العبير
تحلّق الفراشات
وينشد الربيع نشيد النصر
فتطفو المياه في الجداول
كخالص الترياق أو كالسلسبيل
ما بالي حزينٌ ... في علْيائي سجين
عشّي قفص ببغاء
فلأنْزِل إلى الجنة الآن
رَنَتْ إليه فراشة
متوسلة ....
خذني إلى فوق
جناحيا صغيران
لا يقويان على الصعود
وما بهما على حملي احتمال
حملها ... ووضعها داخل عينيه
طار بها
وقبل أن يصلا
سقطت ميتة كأزهار الحقول
صرخَ متأوّهاً
لو كنتُ أدري أن عمرها قصيراً
كعمر الوداد
لَحَمَلْتُ عشّي فوق ظهري
وجعلته للفراشات مثوىً
ودرباً للرحيلِ
يعافير : جمع يعفور وهو الظّبي
عبهر : النرجس
تعليق