الليلة: المشوّح يكرّم الربيّع في ثلوثيته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. حسين علي محمد
    عضو أساسي
    • 14-10-2007
    • 867

    الليلة: المشوّح يكرّم الربيّع في ثلوثيته

    الليلة: المشوّح يكرّم الربيّع في ثلوثيته


    تستهل ثلوثية الدكتور محمد المشوّح الثقافية بحي الغدير بمدينة الرياض موسمها الجديد بتكريم الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً والمشرف العلمي على قاموس الأدب والأدباء بالمملكة العربية السعودية الذي تنفذه دارة الملك عبدالعزيز، وذلك مساء الثلاثاء 17شوال1430هـ (6أكتوبر2009م). وسيقوم بالحديث عن تجربة الدكتور الربيّع كل من : الدكتور عبدالعزيز الربيعة ، والدكتور حمد بن ناصر الدخيّل ، والدكتور حسين علي محمد ، والدكتور عبدالله الحيدري ، وغيرهم .
    يذكر أن للدكتور الربيّع أكثر من ثلاثين مؤلفاً طبعت خلال الثلاثين سنة الماضية في الرياض وفي القاهرة ..
    التعديل الأخير تم بواسطة د. حسين علي محمد; الساعة 06-10-2009, 09:41.
  • د. حسين علي محمد
    عضو أساسي
    • 14-10-2007
    • 867

    #2
    محمد الربيع: سفير ثقافة المملكة في مصر

    بقلم: أ.د. حسين علي محمد
    ..........................

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد النبيين والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وبعد:
    سعدتُ سعادةً غامرةً حينما جاءني خبرُ تكريم الأستاذ الدكتور محمدِ بنِ عبدِ الرحمن الربيعِ، المولودِ في الرياض عام (1366هـ / 1947م) الناقدِ الأدبي المعروف، والمهتمِّ بالتراث الإسلامي، والثقافة العربية، والأدب المعاصر، وقضايا اللغة العربيةِ، وصاحب الكتب التي اقتحمت المجهول في الأدب العربي، وكانت فتحاً، ومنها كتاب «أدب المهجر الشرقي» الذي فتح باباً ومهَّد طريقاً للدارسين، وتناول أدباً شبهَ مجهولٍ وهو «الأدب العربي المهاجر إلى الشرق والشرق الأقصى، أدب هؤلاء العرب الذين نزحوا إلى أندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورا والهند».
    وعلاقات الدكتور الربيع بمصرَ قديمةٌ، بدأتْ من التحاقه بالدراسات العليا بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وتتلمذه على أساتذتها ـ في عصرها الذهبي، ومنهم الدكاترة: عبد الرحمن عثمان، وحسن جاد حسن، وسليمان ربيع، وعبد السلام سرحان، ومحمد السعدي فرهود ... وغيرهم، ثم حصوله على الدكتوراه في الأدب والنقد منها.
    وقد عرف عدداً من الأفذاذ في مجالات أخرى (كاللغات الشرقية، والتحقيق، والبلاغة، والترجمة، وعلم اللغةِ)، منهم: الأساتذة الدكاترة: يحيى الخشاب، وبدوي طبانة، ورمضان عبد التواب، وحمدي السكوت، ومحمود فهمي حجازي، وعبد الفتاح الحلو، وعبد الحميد إبراهيم، ومحمود الطناحي، وكمال بشر، وعبده الراجحي، ومحمد أبو الأنوار (وبعضُهم فاز بجوائزَ عالميةٍ) ... ويطولُ المجالُ لو حاولتُ الاستقصاءَ.
    وقد ظلت علاقاتُه بهؤلاء (ومازالتْ معَ الأحياءِ منهمْ) مثالاً للودِّ، والتراحم، ومازلتُ أذكر زياراتِه كلما نزل مصرَ ـ وما أكثر ما يفعلُ! ـ لأستاذه الراحلِ الدكتور حسن جاد حسن، بعد أن كُفَّ بصره وترك القاهرة واستقرَّ في شمال المحروسة، فكان الربيعُ يصحبُ صديقَه العلامةَ المرحومَ ـ بإذن الله ـ محمودَ الطناحيَّ ويذهبان لزيارة أستاذهما في رحلةٍ يستعذبان كلَّ خُطوةٍ فيها!
    ويصعبُ على الراصدِ أن يسجلَ علاقة سفيرِ ثقافة المملكة في مصر، ويوثقها توثيقاً دقيقاً، لكنَّ حسبَنا أن نُشيرَ هنا إلى عضويته في جمعيات أدبية، ومحاضراتٍ ألقاها، وتكريمٍ ناله، وكتبٍ نشرها في مصرَ، وكتبٍ أُعدَّتْ عنه فيها:
    أولاً: عضويةُ جمعياتٍ، ومحاضراتٌ، وتكريمٌ:
    1-الدكتور الربيع عضوُ مجمع اللغةِ العربيةِ المُراسلُ بمصر.
    2-ألقى بحثاً عن «الترجمة والتعريب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية» في المؤتمر السابع لتعريب العلوم بالقاهرة.
    3-ألقى محاضرة عن «جهود الشيخ حمدِ الجاسر في خدمةِ التراث»، في مركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية، بالقاهرة.
    4-ألقى عدداً من المحاضرات في معرض القاهرةِ الدوليِّ للكتاب، في دوراتٍ مختلفة.
    5-اشترك في لجان مناقشة الرسائل العلمية في عددٍ من الجامعات المصرية، في القاهرة والمنيا والزقازيق... وغيرِها.
    6-تمّ تكريمه من قِبَلِ جامعتي القاهرةِ وعيْنِ شمس، ومعهدِ المخطوطات العربية، ورابطةِ الأدب الحديث ، وجماعةِ أبولو الجديدة.
    7-كُرم من جماعةِ الوسطيةِ العربية، برئاسة مُنشئها الأستاذِ الدكتور عبد الحميد إبراهيم في منتصف شعبان من العام الحالي (1430هـ).
    ثانياً: النشر:
    أ-كتبٌ لهُ:
    أصدر الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع ثلاثين كتاباً، وقد نشر في مصر ستة كتبٍ، تمثل عشرينَ في المئةِ من مؤلفاتِهِ، وهي:
    1-بحوث ودراسات أدبية وفكرية ـ نشر دار حمادة بالقاهرة ، عام 1411هـ.
    2-المبالغة في الشعر العباسي ـ نشر الجريسي للطباعة والتوزيع بالقاهرة 1416هـ.
    3-شعر شوقي بين التدين والمجون ـ نشر الجريسي للطباعة والتوزيع ، القاهرة ، 1416هـ.
    4-أبو الحسن محمد بن طباطبا العلوي: حياتُه وشعرُه ونقدُه ـ نشر الجريسي للطباعة والتوزيع ، القاهرة ، 1416هـ.
    5-أدب المهجر الشرقي ـ مركز الدراسات الشرقية ، جامعة القاهرة ، 1999م (ط. أولى)، وأُعيد نشرُه في سلسلة «أصوات مُعاصرة»، دار الإسلام للطباعة، المنصورة 2000م (ط. ثانية)، و 2003م (ط. ثالثة).
    6-قصص البخلاء وحكاياتهم: دراسة ونصوص ـ دار الشروق ، القاهرة ، 1999م.
    أ-كتبٌ عنهُ:
    صدرت ثلاثةُ كتب عن الدكتور محمد الربيع، يمكن أن نطلق عليها: الدكتور محمد الربيع في عيون المصريين:
    *الكتاب الأول أصدره القاص عنتر مخيمر (وهو روائي له ثلاثُ رواياتٍ، وثلاث مجموعاتٍ قصصيةٍ، ومجموعةٌ للأطفال، ويكتب المقالة والخاطرة، وعضو اتحاد كتاب مصر)، والكتاب بعنوان "أزاهير الرياض: حوارات في الأدب واللغة والثقافة مع فضيلة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع».
    ويقع الكتاب في 130 صفحة من القطع المتوسط، ويقول المؤلفُ في مقدمة كتابه:
    "يضمُّ هذا الكتاب سبعة حوارات، أجريتها مع مفكر سعودي لامع، يُعدُّ من صفوة قادة الفكر العربي الحديث، ومن أخلصهم في خدمة الأمة الإسلامية والعربية، وهو من النقاد السعوديين البارزين. هذا المفكر هو فضيلة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي والعضو المراسل بمجمع اللغة العربية بالقاهرة.
    وترسُمُ هذه الحواراتُ ملامحَ فكرٍ أصيل مُبدع. فكرٍ تشغله كثيراً من واقع التجربة والممارسة قضيةُ البحث العلمي ... فكرٍ ينوء بهموم مريرة تُثيرها المشكلات والتحديات التي تُواجه اللغة العربية، ويُولي التراثَ العربيَّ ـ كنوز الأجداد ـ اهتماماً يعكس وضوح رؤية صاحب هذا الفكر ونقاء ضميره».
    *والكتابُ الثاني عن الدكتور محمد الربيع أصدرهُ المفكرُ الإسلامي الأستاذ محمد عبد الواحد حجازي (وله أربعون كتاباً مطبوعاً منها «الأسرة في الأدب العربي»، و «سعد زغلول خطيباً وكاتباً وأثره في البيان العربي»، و«الإحساس بالجمال في القرآن الكريم») أصدر حجازي كتاباً في 160 صفحة، بعنوان «الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع: سيرة وتحية»، كتب فيه مقدمة مسهبةً عن الملامح الإبداعية في نقد الربيع وفكره، وضم الكتابُ مقالاتٍ مختارةً للأساتذة والدكاترة: عبد الرحيم الكردي، وأحمد زلط، وحسين علي محمد، وبدر بدير، وعبد الحميد إبراهيم ... وغيرهم.
    *والكتابُ الثالثُ عن الدكتور محمد الربيع أصدره الإعلاميُّ والكاتبُ المسرحي علي محمد الغريب (وله عدد من المسرحيات الطويلة المطبوعة، وهو صاحبُ المسرحية التي قدمتها جامعةُ الملك سعود بالرياض «أوديب على خط الحجاز» في مايو الماضي) أصدر الغريبُ كتاباً توثيقيا عن علاقة الربيع بمصر، والجوائز التي نالها، وأوسمة التكريم، مع بعض المقالات التي كُتبت عنه في مصر.
    بعد هذه العجالةِ التي تناولتْ عَلاقةَ الدكتورِ الربيعِ بمصرَ، لا أنسى أن أشير في النهاية للمسةِ وفاءٍ من الربيع نحو أساتذته، الذين يُجلهم ويُقدرُهم؛ فقد طلب منا ـ أنا والدكتور صابر عبد الدايم، الشاعرِ والناقدِ المعروف، وعميدِ كلية اللغة العربية بالزقازيق ـ منذ ثلاثةِ أعوام أن نكتب كتاباً عن الأستاذ الدكتور حسن جاد حسن، الشاعر الكبير المغبون، وزوَّدنا بشعره المخطوط جميعاً، وقال إنه سيطبع الكتابَ على نفقته، وتم إنجاز الكتاب، وأشرنا في المقدمة (أنا وزميلي) إلى أن الكتابَ استجابةٌ للطلب الكريم من الدكتور محمد الربيع، وأن الكتاب قد طُبع على نفقته.
    وبعد،
    لقد أحب الربيعُ مصرَ، وأحبته. وكان من ثمار هذا الحب ما وجدناهُ من تواصلٍ ثقافي، وأدبي، وإنساني. يمثلُ صفحةً من أنصع صفحات الوفاءِ والعطاء للملكةِ في مصر.. فكان ـ حقيقةً ـ سفيراً للثقافة السعودية بمصر.
    أطال اللهُ عمرَه، وبارك في جُهده، وأثابَه، لقاء ما قدَّمَ وما يُقدِّمُ منْ عطاءٍ موصول.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    ..................
    *مقالة أُلقيت في ثلوثية الدكتور محمد المشوح بحي الغدير، في الرياض، في 6/10/2009م.

    تعليق

    يعمل...
    X