تويت
(إلى أمي في عيد ميلادها)
أحبك ماما إيفا
أعرف أني كبرت أكثر من المطلوب
...وأنه لم يعد لا ئقا أن الجأ الى حضنك الدافىءلأطارد التجاعيد على جبينك وأهزم السنوات القادرةالتي تتربص بك خلف كل يوم تمارسين فيه أمومتك ووظيفة العطاء
.........ولكنني مصرة على ذلك ولو بالكتابة ..فالكتابة إليك الأن لحظات طفولة نادرة يصعب علي إهمالها
,وحوار رائع تتحد فيه الذاكرة بالجرح فتصبح المسافة بينهما أقصر هذه الملامح لم أكن أجيد قراءتها أيام كنت أفيق على ابتسامتك أوأغفو عليها
ولكنني اليوم أدركت أن اللغة التي كنت أجهلها أنذاك أصبحت وجعي الذي أهرب اليه ..فهل تسمحين أن أحتفل بعيدك ...هذه السنة ...على طريقتي الخاصة
...وهل تسمحين لي أن أخرج على كل الطقوس وأتجاوز كل العبارات المألوفة والألفاظ المتداولة والقصائد المفصلة .لتلك المناسبة ؟؟؟
في عيدك اسمحي لي أن أنسحب بهدوء لأفتش عن طفلتك الضائعة في داخلي وأمسكها من يدها وأعيدها الى البيت بيت طاعتك يا أمي ......سامحيني إن قسوت عليك .
..ولأنني أعرف أن الحنان جزء من أمومتك أعود اليك ..وعلى كتفي ..كل المتاعب والهموم ..لتريحينني
...لو عرفت يا أمي كم كبرت ابنتك
....لأدركت كم هي مشتاقة لتعود طفلة صغيرة تتعلم من عينيك أسماء الألوان ,ومن ملامحك خصائص الجمال ومن أحاديثك وحكاياتك قواعد الصراحة ..
.....أرجوك أمي ..لاتردي طلبي ولا تتذمري ولا ترفضي عودتي ..الخائبة .
..يا أمي ......
...طفلتك التي كانت تبكي لتشتري لها لعبة .ولا تعجبها تلك اللعبة ...اليوم هي صبية .تبكي لتشتري لها طفولتها المسروقة من سوق نخاسة هذا العصر ...
..أرجوك أمي لا تردي لي هذا الطلب ..
. أخيرا كل سنة وأنت بخير ..
ودعيني أهمس في أذنك كما كنت أفعل
أحبك ماما إيفا
للـحنان هنا .
تعليق