السلام عليكم
أعترف وأقرّ ان كلمات عديدة كنت أحبها باتت تخدش سمعي وشعوري وأتمنى لو جعل الله بيني وبينها جبلًا من نار ..،
خذ مثلاً كلمة (حرّيّة) ..، وهذه قد نناقشها ذات يوم .
ديموقراطية..، أكره الكلمة
ولتكن كلمة (حوار) موضوعي لهذا اليوم الممل الذي لم أخرج فيه من داري.
كنت مولعًا بالحوار مع اقراني ومن هم أقل مني علمًا (العمال والفلاحين البسطاء) وحتى إخوتي. ولكن الأحب إلى قلبي كان مع معلميّ في المدرسة والمثقفين الأكبر مني سنًا فمنهم تعلمت الكثير وأدعو لهم بكل خير.
في ظروف مدينتي المعروفة، اختارني أهلي (ابناء المدينة) لأكون المفاوض والناطق بلسانهم مع الإعلام ومع أعدائهم المحتلين فلم أكسل ولم أتبلـّدِ!
لكني أجد نفسي اليوم وهي تشمئز من ذكر كلمة (حوار) واعصبوها في رأسي وقولوا عني ما تقولون.
صا ر الحوار مدعاة للاشمئزاز والتوتر وكأنه (خناقة) في بار رخيص. الكل يدعون للموضوعية واحترام الرأي الآخر وعدم تجاوز حدود الأدب والعديد من القيم الجميلة التي نادرًا ما نجد من يلتزم بها. فهو يدعو الآخرين للالتزام بينما هو يتجاوز ويتطاول ويشتم (تلميحًا وتصريحًا) وإن استطاع فهو يعدّل ويحذف ويلوّح بالعصا الغليظة و .........
المصيبة انه يسمي نفسه باحثاً أو استاذًا او دكتورًا أو مفكرًا ... وا أسفاه
كم صرت أتوتر لما اسمع اكلمة التي ضيعت حبي لها أو كدت:
الحـــــــــــــــــوار

تعليق