نفسى و لو مرة نبدأ حوار و لا ينتهي بخناقة .
نفسي ينتهي الحوار بلا تراشق بالألفاظ أو خبط بالمفردات .
ثقافة الحوار عندنا صفر نتحاور و كاننا في حلبة صراع
من سيصرع من !

و الأغرب تجد كل واحد يردد بداخله هو ما يعرفشي أنا مين؟
مع إنه هو أساسا ما يعرفشي هو مين ؟
كذلك يقول أحدهم هو مين ده ؟ إبن مين علشان يكلمني كده ؟
هو ما يعرفشي أنا مين ؟
الكل أصبحوا فتوات فياترى مين اللي هــ ينضرب ؟

ثقافة الآخر محجوبة عن عقولنا، محاورة الآخر ممنوعة عن وعينا
فلا نحن سنتعلمها و لا سنقترب منها و الكل يرتجل في الرد و الرد المضاد
الأمر المدهش أن يتلاسن أحدهم مع الأخر بقوله ( لن أنزل لمستواك ) طيب ياسيدي جزاك الله خيرا إرفعه اليك ليسمعك ؟ كي توفر على نفسك عناء علو الصوت !

إيثار الرأي من أمراض العرب المزمنة، و أفاتهم القاتلة !
إنها الثقافة الوليدة من رحم القهر العربي و سلطوية الحكم و سياسة تكميم الأفواه
سواء بالبيت الأصغر أو البيت الأكبر
فالرجل الشرس في الرد و الملاكم الجهبذ في الحوار تجده غالبا كائن مسأنس بالبيت أقصى ما يفعله أن يقلب قنوات التلفاذ بصمت ثم يدعو على حظه الهباب
إذا رأى إحداهن تتراقص أو تتمايل قائلا في نفسه خدعوني فتزوجت من إبن عمي ، فلا يسعه إلا أن يفرغ كبته في حوار يثبت لنفسه به أن شاربه المحلوق قد إغتالوه سهوا .

أتحداكم إن تحاورنا بلا إختلاف ، و إن إختلفنا بلا عناد ، و إن تعاندنا بلا خصام ، تلك هي ثقافتنا ، ثقافة شعوب لم تــُحكم بأهلها و لو مرة على مر التاريخ ، شعوب مستعمرة ، منهوبة ، مسلوبة الإرادة ، نصحو بلا صحو و نغفو بلا نوم ، حتى عندما حكمها أهلها فهم محكومون بغيرهم ، حركاتهم مرصودة ، كلماتهم معدودة ، حرياتهم مؤممة و الغريب تجد بعضهم ينشد
قائلا:
تعالوا .. تعالوا إلي فأنا زعيمكم ، سجانكم ، و محقق رغباتكم
أنا الذي علمتكم ، أدبتكم ، ربيتكم ، بيدي حملتكم ، بزراعي خدمتكم
تلك هي الثقافة التي نتجرعها ثقافة الخضوع الخنوع و الإستسلام
فمتى سيولد حوار من رحم تلك الثقافة؟
نفسي ينتهي الحوار بلا تراشق بالألفاظ أو خبط بالمفردات .
ثقافة الحوار عندنا صفر نتحاور و كاننا في حلبة صراع
من سيصرع من !

و الأغرب تجد كل واحد يردد بداخله هو ما يعرفشي أنا مين؟
مع إنه هو أساسا ما يعرفشي هو مين ؟
كذلك يقول أحدهم هو مين ده ؟ إبن مين علشان يكلمني كده ؟
هو ما يعرفشي أنا مين ؟
الكل أصبحوا فتوات فياترى مين اللي هــ ينضرب ؟

ثقافة الآخر محجوبة عن عقولنا، محاورة الآخر ممنوعة عن وعينا
فلا نحن سنتعلمها و لا سنقترب منها و الكل يرتجل في الرد و الرد المضاد
الأمر المدهش أن يتلاسن أحدهم مع الأخر بقوله ( لن أنزل لمستواك ) طيب ياسيدي جزاك الله خيرا إرفعه اليك ليسمعك ؟ كي توفر على نفسك عناء علو الصوت !

إيثار الرأي من أمراض العرب المزمنة، و أفاتهم القاتلة !
إنها الثقافة الوليدة من رحم القهر العربي و سلطوية الحكم و سياسة تكميم الأفواه
سواء بالبيت الأصغر أو البيت الأكبر
فالرجل الشرس في الرد و الملاكم الجهبذ في الحوار تجده غالبا كائن مسأنس بالبيت أقصى ما يفعله أن يقلب قنوات التلفاذ بصمت ثم يدعو على حظه الهباب
إذا رأى إحداهن تتراقص أو تتمايل قائلا في نفسه خدعوني فتزوجت من إبن عمي ، فلا يسعه إلا أن يفرغ كبته في حوار يثبت لنفسه به أن شاربه المحلوق قد إغتالوه سهوا .

أتحداكم إن تحاورنا بلا إختلاف ، و إن إختلفنا بلا عناد ، و إن تعاندنا بلا خصام ، تلك هي ثقافتنا ، ثقافة شعوب لم تــُحكم بأهلها و لو مرة على مر التاريخ ، شعوب مستعمرة ، منهوبة ، مسلوبة الإرادة ، نصحو بلا صحو و نغفو بلا نوم ، حتى عندما حكمها أهلها فهم محكومون بغيرهم ، حركاتهم مرصودة ، كلماتهم معدودة ، حرياتهم مؤممة و الغريب تجد بعضهم ينشد
قائلا:
تعالوا .. تعالوا إلي فأنا زعيمكم ، سجانكم ، و محقق رغباتكم
أنا الذي علمتكم ، أدبتكم ، ربيتكم ، بيدي حملتكم ، بزراعي خدمتكم
تلك هي الثقافة التي نتجرعها ثقافة الخضوع الخنوع و الإستسلام
فمتى سيولد حوار من رحم تلك الثقافة؟
تعليق