قُمْ للمعلّمِ واضربْهُ
محمد توفيق السهلي
كلّما أنهى المعلمُ درسَه ،تسابقَ الأميران إلى نعليْه ، يضعانِهِما أمام قدميْه ، اشتكى المعلمُ لوالدِهِما الخليفةِ حوْلَ ما يشكّلُه هذا من إحراج له ، قال الخليفة : لوْ لمْ يَفعلا هذا لعاقبْتُهُما .. وراحَتِ الأيامُ تركضُ نحْوَ عصرِنا ، تَسابَقَ ابْنا مَسؤولٍ من الدرجة العشرين على ضربِ معلمِهِما ، صَفَعَهُ أحدُهما على وجهه ، طارتِ النظارةُ الطبيةُ ، أغميَ على المعلمِ فنقلوهُ إلى مدرسةٍ أخرى بعيدةٍ ، جَزاءً له ، لأنَّ وَجْهَهُ جَرَحَ يَدَ الطالب .
تعليق