الخاتم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #16
    رد: الخاتم

    الزميل القدير
    عبد الحميد الغرباوي
    الخاتم
    نص ترك (( بصمته )) الكبيرة هاهنا
    نص رائع فعلا يغص بدلائل كبيرة أبسطها .. الأثر الذي تتركه علينا (( الأشياء والأحداث وربما الزمن))
    سأترك نجومي كي تعبر عن مدى إعجابي بما خطه قلمك وهذا ردي الثالث لأن ماقبله طار وتبخر في الهواء!!
    سرد سلس وشفاف سيدي الكريم أحييك كثيرا
    تحياتي لك ومودتي
    وهلا وغلا ومليون مراحب
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • حسام الدين نوالي
      • 01-02-2009
      • 9

      #17
      بعد التحية الطيبة
      أيها الكرام..
      اسمحوا لي أن أعانق العزيز عبد الحميد ونصه، بعد طول غيبة واشتياق كبير..
      ثمّ أقول...
      هناك ملمح متكرر في العديد من نصوص الغرباوي أجد فيه شخصيا متعة قرائية كبيرة. فسارده مولع بالإضاءات، وعلامات الطرق التي ينثرها في النص بحيث ننهي القراءة فتقفز العبارات جميعها للذهن، وتلزمنا بإعادة القراءة من أجل متعة وبقعة ضوء أكبر وأوسع.
      ما أثارني بقوة هو العبارة التالية:
      "في الحقيقة لم أشغل عقلي كثيرا بطبيعة معدنه، ما أثارني هو شكله.
      أفعى صغيرة من فضة، تبرز لسانها المشقوق صعدا في اتجاه فص من حجر أسود براق..."
      وطبيعي أن معدن الخاتم هو رحلة في الطبقات الجتماعية، والدلالات العرفية عن الخاتم وارتباطه بالزواج مثلا وغير ذلك، لكن التفكير في الشكل هو تكديس للحكاية.. حكاية النص تحديدا..
      للأفعى تاريخ في الثقافة الانسانية وحكاية شهيرة، وللحجر الأسود دلالة المقدس والديني، وكلاهما يتقاطعان في "الجنسي".
      ويبدو أن الفكر الديني في الاسلام لم يربط الخطيئة بالجنس كما في ثقافات أخرى، وبالتالي بالمرأة والاإراء، بل بالشيطان مباشرة فيما حواء وآدم "أزلهما الشيطان" معا، وبالمقابل فالمعاشرة الزوجية صدقة، والترغيب في المرأة الولود الودود هو ترغيب للجنسي والحميمي..
      وإذا كانت الأفعى في الخاتم تتجه نحة الحجر الأسود فإني شخصيا أقرأ فيها التوجه السليم الفطري والمؤجر دينيا... ولان المرأة انتزعت الخاتم -وكان ذلك بصعوبة ما- فإنها اختارت الفعل المقابل، أي "تدنيس الجنس". و(
      كيف أعثر على الكلمة المعبرة عن قسوة الواقعة و عما أحدثه لي هذا الاعتداء الصارخ، الفادح في شناعته من وجع؟...).
      وبين الجنس المقدس والجنس المدنس حكاية النص.
      وللنص بناء سينمائي يتوزع على ثلاثة أركان وبالتالي يمنح السرد تعددا صوتيا يكسر نمطية السرد. والأركان الثلاثة لم يتم اختيار زواياها بشكل عادل، إذ المرأة والرجل في مستوى، بحيث لا أحد منهما يقرأ نوايا الأخر، وهو اختيار انساني محض منحهما تكافؤا على مستوى بناء الحوار والصوت السردي، فيما الخاتم يبيح الانتقال للداخل والخارج والمحيط والنوايا والتاريخ وغير ذلك.. يعني أننا إزاء نص بساردين "السارد المفترض والسارد الشخصية /"الخاتم"، عملا معا بتوزيع جميل لخلق حكاية تملك الكثير من مغريات القراءة..
      مودتي

      تعليق

      • عبد الحميد الغرباوي
        عضو الملتقى
        • 09-10-2009
        • 24

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة هــري عبدالرحيم مشاهدة المشاركة
        "الخاتم" سرد تتبعتُ خيوطه وخطوطه لأجدني ألج عالما متجددا من عوالم عبد الحميد الغرباوي، فهو في كل نص ياتينا بشيء مغاير تماما لما سبق، وهنا يكمن المبدع والأديب المتمرس.
        الخاتم هو عبارة عن مفتاح لرسالة يريد الكاتب أن يوصلها للقاريء، وليست الرسالة بالضرورة هي الموقف من قضية ما، بقدر ما هي منح القاريء فرصة للتخييل، ومتعة القراءة ، أو لذة النص كما يسميها رولان بارت.
        ما يعجبني في سرود عبد الحميد الغرباوي هي تلك التفاصيل الدقيقة التي يتتبعها بأسلوب غير متكلف ولا ممل، كأنه يرتب حبات المرجان ليصففها في عقد، فتأتي القصة متكاملةً من حيث المضمونُ ومن حيث إشباع متعة القاريء.
        تحيتي للأستاذ عبد الحميد الغرباوي، ومرحبا به هنا.
        قراءتك للنص تدل على تمكن قرائي، لا يؤتى إلا لمن خبر الكتابة...
        معانقتك للكلمة شعرا و سردا تعجبني، و أنا أنتظرها دائما بشغف.
        لك مني خالص الود
        ـــــــــــــــ
        السلخ و أخيرا استطعت الظفر بموعد مع المسؤول عن قسم التوظيفات... طرقت الباب و فتحته دون أن أقف منتظرا سماع الإذن بالدخول... تقدمت منه بخطْوات حاولت أن تكون ثابتة، غير أني فشلت في ذلك ، في الوقت الذي أفلحت في وضع ابتسامة باهتة على شفتي... أشار إلى كرسي أمامه... و قبل أن أجلس، انحنيت نصف انحناءة، واضعا أمامه على السطح

        تعليق

        • عبد الحميد الغرباوي
          عضو الملتقى
          • 09-10-2009
          • 24

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
          الزميل القدير
          عبد الحميد الغرباوي
          الخاتم
          نص ترك (( بصمته )) الكبيرة هاهنا
          نص رائع فعلا يغص بدلائل كبيرة أبسطها .. الأثر الذي تتركه علينا (( الأشياء والأحداث وربما الزمن))
          سأترك نجومي كي تعبر عن مدى إعجابي بما خطه قلمك وهذا ردي الثالث لأن ماقبله طار وتبخر في الهواء!!
          سرد سلس وشفاف سيدي الكريم أحييك كثيرا
          تحياتي لك ومودتي
          وهلا وغلا ومليون مراحب
          إلى الصديقة و الأخت عائده محمد نادر، العراقية حتى النخاع، محبتي الخالصة و من خلالك أتوجه إلى كل أدباء و أديبات العراق الحبيب بتحية ملأها الود و الاعتراف بالجميل للأدب العراقي، الذي كان لي مدرسة في حقبة السبعينات و الثمانينات...مازلت أحتفظ في مكتبتي بدخائر من مجلة "الأقلام" العراقية..و أنا اليوم أقدمها للأدباء الشباب لينهلوا من معينها...
          خالص الود
          http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=40893

          تعليق

          • عبد الحميد الغرباوي
            عضو الملتقى
            • 09-10-2009
            • 24

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين نوالي مشاهدة المشاركة
            بعد التحية الطيبة
            أيها الكرام..
            اسمحوا لي أن أعانق العزيز عبد الحميد ونصه، بعد طول غيبة واشتياق كبير..
            ثمّ أقول...
            هناك ملمح متكرر في العديد من نصوص الغرباوي أجد فيه شخصيا متعة قرائية كبيرة. فسارده مولع بالإضاءات، وعلامات الطرق التي ينثرها في النص بحيث ننهي القراءة فتقفز العبارات جميعها للذهن، وتلزمنا بإعادة القراءة من أجل متعة وبقعة ضوء أكبر وأوسع.
            ما أثارني بقوة هو العبارة التالية:
            "في الحقيقة لم أشغل عقلي كثيرا بطبيعة معدنه، ما أثارني هو شكله.
            أفعى صغيرة من فضة، تبرز لسانها المشقوق صعدا في اتجاه فص من حجر أسود براق..."
            وطبيعي أن معدن الخاتم هو رحلة في الطبقات الجتماعية، والدلالات العرفية عن الخاتم وارتباطه بالزواج مثلا وغير ذلك، لكن التفكير في الشكل هو تكديس للحكاية.. حكاية النص تحديدا..
            للأفعى تاريخ في الثقافة الانسانية وحكاية شهيرة، وللحجر الأسود دلالة المقدس والديني، وكلاهما يتقاطعان في "الجنسي".
            ويبدو أن الفكر الديني في الاسلام لم يربط الخطيئة بالجنس كما في ثقافات أخرى، وبالتالي بالمرأة والاإراء، بل بالشيطان مباشرة فيما حواء وآدم "أزلهما الشيطان" معا، وبالمقابل فالمعاشرة الزوجية صدقة، والترغيب في المرأة الولود الودود هو ترغيب للجنسي والحميمي..
            وإذا كانت الأفعى في الخاتم تتجه نحة الحجر الأسود فإني شخصيا أقرأ فيها التوجه السليم الفطري والمؤجر دينيا... ولان المرأة انتزعت الخاتم -وكان ذلك بصعوبة ما- فإنها اختارت الفعل المقابل، أي "تدنيس الجنس". و(
            كيف أعثر على الكلمة المعبرة عن قسوة الواقعة و عما أحدثه لي هذا الاعتداء الصارخ، الفادح في شناعته من وجع؟...).
            وبين الجنس المقدس والجنس المدنس حكاية النص.
            وللنص بناء سينمائي يتوزع على ثلاثة أركان وبالتالي يمنح السرد تعددا صوتيا يكسر نمطية السرد. والأركان الثلاثة لم يتم اختيار زواياها بشكل عادل، إذ المرأة والرجل في مستوى، بحيث لا أحد منهما يقرأ نوايا الأخر، وهو اختيار انساني محض منحهما تكافؤا على مستوى بناء الحوار والصوت السردي، فيما الخاتم يبيح الانتقال للداخل والخارج والمحيط والنوايا والتاريخ وغير ذلك.. يعني أننا إزاء نص بساردين "السارد المفترض والسارد الشخصية /"الخاتم"، عملا معا بتوزيع جميل لخلق حكاية تملك الكثير من مغريات القراءة..
            مودتي

            أو تدري أخي حسام، أني معجب أشد الإعجاب بكتاباتك و تعليقاتك، و أيضا بنقدك و تحليلك للنصوص..و لا أخفي عنك أني كلما نشرت نصا قصصيا إلا و أنتظر بفارغ الصبر، أن تحمل يراعك و تكتب محللا و ناقدا و ملاحظا و مدققا في تفاصيل قد تغيب عن الكثير من القراء و الملاحظين...
            قلما يجتمع في شخص واحد الناقد و المبدع، القاص و الشاعر، و الباحث...أقول و أكرر، سيكون لك شأن في المشهد الثقافي المغربي، و العربي...واصل، و لا تيأس، عوامل الإحباط تحاصرنا من كل جانب، لكن كن متيقنا أنك أنت الأقوى..
            دام تجددك و نشاطك الإبداعي...
            لك مني كل الود
            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=40893

            تعليق

            يعمل...
            X