صمتٌ باتَ يملأُُُ الوجود بعدَ غيابكَ والأيامُ تمرُّ ببطءٍ شديد والليلُ بين العذابِ والاهاتِ يتحول الأيام تمرُّ عليَّ كدهرٍ طويل ودقائقُ العمرِ تمضي ببرودٍ دونَ رؤيةِ وجهكَ الجميل
بُعدكَ عن قلبي يذبحني وغموض مشاعركَ يقتلني

قلبي في كل مساءٍ يبكي فأكتم أنفاسي كيلا يَسمعَ أحدٌ صوتَ بكاءِ قلبي ،دموعُ القلبِ وأكتمها وأحاولُ أن لا يمرَّ أحدٌ فيسمعها ولكنَّ عيوني أضعفُ من قلبي ، ودموعها تحكي دونَ كلامٍ ما بي وأخافُ كثيراً من حزني أن يغلبني ويحوِّلَ من دونكَ عمري لظلامٍ كاحل لا أعرفُ في زواياهُ مكاناً لأحلى الذكريات

أتراني أحبك من قلبٍ يصرخُ مذبوحاً من الاهات أم أني أحببتك بصدقٍ وحبك لي كانَ مجرَّدَ تسليةٍ في بعضِ الأوقات
أحيا حائرة في حبكَ فأنا لا أدري لغموضك أتحبني والخوفُ سليبك أم أنك لا تشعرُ بوجودي

غموضكَ الشديدُ يشتتني ونظراتُ عيونك لا تُفهَم تقفُ أمامي حائراً مسترسلاً بخيالكَ المقفل فأضيعُ أمامكَ حائرةً فعيونك تُلقي في صدري خوفاً وذهولاً من المستقبل وأتوهُ ببحرِ أحلامي أأضمكَ الى قلبي وأقول أحبك أم أقبلُ بهواكَ المذهل وأحبكَ من دونِ أن تشعر

سامحني ان كنتُ أحبك واعذرني ان كنتُ سأحلم برؤيةِ وجهكَ كلَّ مساءٍ اعذرني ان استرقتُ نظرةً الى عينيكَ ولا تنظر وسامحني ان كنتُ سأقضي أيامَ حياتي في حبك ولا أريدُ منكَ أن تمنحني شيئاً فقط اسمح لي بالنظرِ الى عينيك