الفٌ وحِكايَة......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعيف علي
    عضو أساسي
    • 01-08-2009
    • 756

    الفٌ وحِكايَة......





    كان للديك حكاية
    اذ يغزل قبل الفجر فجرا
    كلَّما في الحكاية ابلست شهرزاد و لم تزد
    واحمرَّ من حنق شهريار
    طوبى للدِّيك مغيثا و ورسولا للصباح



    *شريط الإخبار *ثمة شهاب في السماء ينزل في الشرق البعيد*
    اليوم ننتظر
    راكبين على حِكايات المساء
    لم نصل بعدُ المحطَّة ،
    كانت شهرزاد قد نصبت
    خيام عشق و اتشحتْ
    بما في الماء من بلَل
    ووزعت فينا الطَّوية
    صاعدةٌ نحو السماء ؛ أنادي
    اليوم أنتظر
    مازالت بعد السِّنين ندية
    فمي بحرٌ وعيني حريرُ سماء
    في منافي الشرق أمضي للقضية
    *لم يعد الإرسال واضحا باغتت القذائف قيظ الظهيرة*

    اليوم تنتظرون

    راكبين على ألْفٍ وألِفٍ للحِكاية
    شَهرزاد

    لم تكن أبدًا سَليبة
    إيلافا للفِرَاش و للمَتاع
    اليوم تخطئ الأعداد ولا تفي* القتلى كثير والموت راية *في كل حي مناحة وطبول فرح *مراسل إخبارنا انتحر
    شهرزاد؛
    تبكي
    على قلب يفتتها،
    تضع البحر على شفتي،
    وتطوي رقََّّة العمر في صندوقها الخَشَبي
    حُزنا يؤَرِّقُهَا.
    تضَعَني بينَ أمْتِعَة اللَّهَاة ،
    ...طسْت فضة،
    ...آنيةِ من نُحاس،
    ...عصَا سليمان والأرضَة،
    إذ تفتح التلفاز لتفلتَ منِّي
    تركبَ حيطان تنور مغليٌّ بنا ،
    لتقول :
    قدسٌ تلك ترى؟ ... بغداد؟
    أم تلك المرسَلات في الأسر دموعًا لغزَّة ؟
    شهرزادُ...، نحنُ،
    و الرحلة الباقية بلا أفقِ المحطاَّت
    مازلنا ننتظر الوصول
    إن الحرب تلظت نارها *خرقت قذيفة صمت المدينة وبكى طفل رضيع *لا نعرف عناوين المنازل لكن نعرف أين القبور
    قدْ سمَعت
    في فجرٍٍ صوت الرَّصاص
    اسْتمَعَت
    لشوارع غزَّة تبكي النشيد المسَجىَّ
    ...طلع أشجار زيتون
    ..حمَام غزة
    رحيق زهرٍ
    طعامُ ذُباب
    .
    غزة بلا ماء *غزة بلا غداء* غزة بلا دواء *غزة بلا عمود كهرباء *غزة بلا أنبياء* غزة بلا ألف وباء
    في سواد لبَاسِها ووِشَاحِهاتلتاع
    تستعير من أنجمِ اللَّيل الثِّياب ،
    تبكي ،
    بينما الماء سماء
    تحت أقدام مدرعة
    كل التراب المُمَرَّد من دمع الثكالى
    و حذَاء الطَّريق
    السماء قريرة *كل الأبراج تتسلى *حول النار ترقص الأساطير كسلى* تكون المدينة وتبقى ممنوعة
    ممنوعة عني رغم أنِّيأمشي على جسَدي احمِل نصْف وجْهي
    بين راحتيك
    كيف تكوني إذا ولا تكوني
    وأنتِ أنتِ
    نقطة الباء
    وطاسين الأبد
    // … /شهرزاد تكون
    تكون نبقى في الطريق على الطريق
    ونبقى في ظل أحجاره رقما يسوينا المسافة
    ......../../..
    ماذا إذا اسمك يا شهرزاد
    واليوم تمنعين
    في سجلات الولادة
    ماذا إذا اسمك و سليمان والأرضة
    وأمتعة المأساة ،
    وما بقي مني في صناديق القمامة
    ممنوعون عن
    الوسادة
    شهرزاد المشدودة إلى الخبز*دخلت دكانا للُّعب تمنت شراء لعبة ثم عادت إلى التعب ولا نعرف باقي الحكا ية*

    ينقطع السبيل !
    تموت الكلمات
    لأرى شهرزاد أوَّل الفَجر تفْنى
    لم نصِل بعْدُ الحِكاية
    تمرَّغنا في تلا فيف الغزل
    نعمنا بالرُّقاد على اسم الرُّقاد
    وسائد ريش و رِياش ،
    سَتقوم في الشرق المحافل
    عزاء يغني
    أصبح مجنونا أخور مثل عجل
    وألقى ألسامري
    يحمل لعنته و يسوق بغلته إلى أسواق الكوفة
    ليبيع آخر السحر،
    و يلبس التراب المخلوط بالموت ويعلن توبته أمامي
    وأمام شهرزاد؟
    .
    سعيف علي
    التعديل الأخير تم بواسطة سعيف علي; الساعة 12-11-2009, 21:06.
    اني مغادر صوتي..
    لكني عائد اليه بعد حين !
  • فاطمة الزهراء العلوي
    نورسة حرة
    • 13-06-2009
    • 4206

    #2
    رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

    تمنيت لو ان كل نص كتب على حدة
    لياخذ حقه الكامل بعيدا عن ترابطه بالاخر في القراءة والتعليق والحضور
    ورغم ذلك ساعود في قراءة ثانية اكثر تاملا

    صباح الخير سعيف
    لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

    تعليق

    • سعيف علي
      عضو أساسي
      • 01-08-2009
      • 756

      #3
      رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

      شكراليلى البهية
      اعرف انها طويلة..و الطول يحتاج للورق
      لكنها كلٌّ..
      سعيف
      اني مغادر صوتي..
      لكني عائد اليه بعد حين !

      تعليق

      • فاطمة الزهراء العلوي
        نورسة حرة
        • 13-06-2009
        • 4206

        #4
        رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

        لا اختلف معك
        فقط جمالية الصورة الموجودة بالقوة وبالفعل فيها اجبرتني ان اقول هذا
        لي عودة لاحقا
        هي كل قد يتجزء لاعطاء لكل صورة حقها حتى يتم الترابط

        ليلى
        لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

          نص جميل جدا صديق الحرف الكريم سعيف
          أعجبني النص وأعجبني التوظيف والتجريب والفكرة ككل
          ما بين عمق الحقيقة وصورتها لدى الشاعر
          تكون النص
          من العناويان العريضة في قصاصات الموت وبين الموت داخل الموت

          كنت فعلا بصورك الجميلة جدا والمتباعدة بطريقة تجريبية جديدة
          أحييك عليها

          وأعجبني جدا الرمز ( شهرزاد ) فقد وظفته بجمال كبير

          شكرا لك ولحضورك الكريم والناصع شفافية
          تقديري سيد سعيف
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • سعيف علي
            عضو أساسي
            • 01-08-2009
            • 756

            #6
            رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

            المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
            لا اختلف معك
            فقط جمالية الصورة الموجودة بالقوة وبالفعل فيها اجبرتني ان اقول هذا
            لي عودة لاحقا
            هي كل قد يتجزء لاعطاء لكل صورة حقها حتى يتم الترابط

            ليلى
            ليلى
            استعملت تقنية شريط الاخبار الذي نراه في الشاشات حتى يتسنى ادخال الارهاص الشعري الى ما كينة الواقع المرير و نحن ازاء صورة نراها كل يوم
            على الشاشات
            شهرزاد هنا ليست كائنا شبقيا فراشيا و اكنها تيمة ضد القانون الرجالي و السلطة
            نعم ينحني النص و يداخل الاسئلة لكنه يقول بكل ما فيه من صور
            سعيف
            اني مغادر صوتي..
            لكني عائد اليه بعد حين !

            تعليق

            • فاطمة الزهراء العلوي
              نورسة حرة
              • 13-06-2009
              • 4206

              #7
              رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

              يا سيدي اعتبر قراءتي ضيعت فرصة لقاء الاخبار عبر ماكينة الواقع ولم تكن جديرة بارهاصات الشعر
              ولي عودة لابد ان اعود
              شكرا

              ليلى
              لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

              تعليق

              • الدكتور حسام الدين خلاصي
                أديب وكاتب
                • 07-09-2008
                • 4423

                #8
                رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

                تشكر على التجريب
                الذي يغني قصيدة النثر

                ولطالما تشبت به منذ أول قراءاتي لك
                وهذا يجعلني أراك تتقدم بهذا الاتجاه جيدا
                الصور كانت متسارعة جدا كما وضحت بأنهاكشريط الأخبار
                وهذا السياق التاريخي مع الحداثة اعطى نكهة خاصة
                [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                تعليق

                • سعيف علي
                  عضو أساسي
                  • 01-08-2009
                  • 756

                  #9
                  رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

                  المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                  نص جميل جدا صديق الحرف الكريم سعيف
                  أعجبني النص وأعجبني التوظيف والتجريب والفكرة ككل
                  ما بين عمق الحقيقة وصورتها لدى الشاعر
                  تكون النص
                  من العناويان العريضة في قصاصات الموت وبين الموت داخل الموت

                  كنت فعلا بصورك الجميلة جدا والمتباعدة بطريقة تجريبية جديدة
                  أحييك عليها

                  وأعجبني جدا الرمز ( شهرزاد ) فقد وظفته بجمال كبير

                  شكرا لك ولحضورك الكريم والناصع شفافية
                  تقديري سيد سعيف
                  الصديقة الشاعرة نجلاء الرسول
                  شكراعلى حرفك الوفي و ذائقتك الشعرية المميزة
                  سعيف علي
                  اني مغادر صوتي..
                  لكني عائد اليه بعد حين !

                  تعليق

                  • غاردى عبد الرحمن
                    أديب وكاتب
                    • 30-08-2009
                    • 828

                    #10
                    رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

                    الاستاذ سعيف
                    كنت هنا اكثر من متالق
                    كل التقدير لك
                    غاردي


                    كلما اتقنا التوغل في الاشياء
                    كلما تكشفت لنا الاعالي أكثر

                    تعليق

                    • سعيف علي
                      عضو أساسي
                      • 01-08-2009
                      • 756

                      #11
                      رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

                      المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                      نص جميل جدا صديق الحرف الكريم سعيف
                      أعجبني النص وأعجبني التوظيف والتجريب والفكرة ككل
                      ما بين عمق الحقيقة وصورتها لدى الشاعر
                      تكون النص
                      من العناويان العريضة في قصاصات الموت وبين الموت داخل الموت

                      كنت فعلا بصورك الجميلة جدا والمتباعدة بطريقة تجريبية جديدة
                      أحييك عليها

                      وأعجبني جدا الرمز ( شهرزاد ) فقد وظفته بجمال كبير

                      شكرا لك ولحضورك الكريم والناصع شفافية
                      تقديري سيد سعيف
                      الصديقة الشاعرة نجلاء الرسول
                      دام القك و جمال حروفك
                      سعيف علي
                      اني مغادر صوتي..
                      لكني عائد اليه بعد حين !

                      تعليق

                      • سعيف علي
                        عضو أساسي
                        • 01-08-2009
                        • 756

                        #12
                        رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

                        المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                        تشكر على التجريب
                        الذي يغني قصيدة النثر

                        ولطالما تشبت به منذ أول قراءاتي لك
                        وهذا يجعلني أراك تتقدم بهذا الاتجاه جيدا
                        الصور كانت متسارعة جدا كما وضحت بأنهاكشريط الأخبار
                        وهذا السياق التاريخي مع الحداثة اعطى نكهة خاصة
                        دكتور حسام الدين خلاصي
                        كان للديك حكاية
                        اذ يغزل قبل الفجر فجرا
                        كلَّما في الحكاية ابلست شهرزاد و لم تزد
                        واحمر من حنق شهريار
                        طوبى للديك مغيثا و ورسولا للصباح

                        هذه صورة سندخلها للقصيدة وهي من وحي صورتك
                        شكرا دكتور على الدأب من اجل الشعر
                        سعيف علي
                        التعديل الأخير تم بواسطة سعيف علي; الساعة 11-10-2009, 17:21.
                        اني مغادر صوتي..
                        لكني عائد اليه بعد حين !

                        تعليق

                        • سعيف علي
                          عضو أساسي
                          • 01-08-2009
                          • 756

                          #13
                          رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

                          المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                          يا سيدي اعتبر قراءتي ضيعت فرصة لقاء الاخبار عبر ماكينة الواقع ولم تكن جديرة بارهاصات الشعر
                          ولي عودة لابد ان اعود
                          شكرا

                          ليلى
                          ليلى البهية
                          لك كل جمال الشعر
                          شكرا على الق حروفك
                          سعيف علي
                          اني مغادر صوتي..
                          لكني عائد اليه بعد حين !

                          تعليق

                          • سعيف علي
                            عضو أساسي
                            • 01-08-2009
                            • 756

                            #14
                            رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

                            المشاركة الأصلية بواسطة غاردى عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
                            الاستاذ سعيف
                            كنت هنا اكثر من متالق
                            كل التقدير لك
                            غاردي
                            الاخت غادري عبد الرحمان
                            شكرا على ذائقتك الشعرية الجميلة
                            دمت مبدعة
                            سعيف علي
                            اني مغادر صوتي..
                            لكني عائد اليه بعد حين !

                            تعليق

                            • محمد الصاوى السيد حسين
                              أديب وكاتب
                              • 25-09-2008
                              • 2803

                              #15
                              رد: الفٌ وحِكايَة...... سعيف علي

                              تحياتى البيضاء

                              نحن فى الحقيقة فى هذا النص الجميل أمام ما يمكن تمسيته نصا عابرا للنوع أى أننا أمام توظيف لأكثر من جنس أدبى فى سياق دلالى وجمالى واحد ، نحن أمام توظيف علائق النص المرئى المتمثلة فى شريط نشرة الأخبار فى بنية سياق النص النثرى ، وهو التوظيف الذى أرى فيه توظيفا مسرحيا ذكيا حين يستحيل نص نشرة الأخبار أشبه بالراوى الذى يعلق على الحدث ، ربما الذى يعوق سلاسة هذه التناغم بين النصين النص النثرى والنص المتمثل فى علائق النص المرئى هى أن النصين كانا بحاجة أن يتناغما أكثر بحيث لا تكون البنية منفصلة إلى نصين وهذا على الأقل مجرد رأى شخصى فقد استمعت بقراءة النص وأحيى الأستاذ سعيف على المغايرة والتجريب الثرى الخصب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X