
كان للديك حكاية
اذ يغزل قبل الفجر فجرا
كلَّما في الحكاية ابلست شهرزاد و لم تزد
واحمرَّ من حنق شهريار
طوبى للدِّيك مغيثا و ورسولا للصباح
*شريط الإخبار *ثمة شهاب في السماء ينزل في الشرق البعيد*
اليوم ننتظر
راكبين على حِكايات المساء
لم نصل بعدُ المحطَّة ،
كانت شهرزاد قد نصبت
خيام عشق و اتشحتْ
بما في الماء من بلَل
ووزعت فينا الطَّوية
صاعدةٌ نحو السماء ؛ أنادي
اليوم أنتظر
مازالت بعد السِّنين ندية
فمي بحرٌ وعيني حريرُ سماء
في منافي الشرق أمضي للقضية
*لم يعد الإرسال واضحا باغتت القذائف قيظ الظهيرة*
اليوم تنتظرون
راكبين على ألْفٍ وألِفٍ للحِكاية
راكبين على ألْفٍ وألِفٍ للحِكاية
شَهرزاد
لم تكن أبدًا سَليبة
لم تكن أبدًا سَليبة
إيلافا للفِرَاش و للمَتاع
اليوم تخطئ الأعداد ولا تفي* القتلى كثير والموت راية *في كل حي مناحة وطبول فرح *مراسل إخبارنا انتحر
شهرزاد؛
تبكي
على قلب يفتتها،
تضع البحر على شفتي،
وتطوي رقََّّة العمر في صندوقها الخَشَبي
حُزنا يؤَرِّقُهَا.
تضَعَني بينَ أمْتِعَة اللَّهَاة ،
...طسْت فضة،
...آنيةِ من نُحاس،
...عصَا سليمان والأرضَة،
إذ تفتح التلفاز لتفلتَ منِّي
تركبَ حيطان تنور مغليٌّ بنا ،
لتقول :
قدسٌ تلك ترى؟ ... بغداد؟
أم تلك المرسَلات في الأسر دموعًا لغزَّة ؟
شهرزادُ...، نحنُ،
و الرحلة الباقية بلا أفقِ المحطاَّت
مازلنا ننتظر الوصول
إن الحرب تلظت نارها *خرقت قذيفة صمت المدينة وبكى طفل رضيع *لا نعرف عناوين المنازل لكن نعرف أين القبور
قدْ سمَعت
في فجرٍٍ صوت الرَّصاص
اسْتمَعَت
لشوارع غزَّة تبكي النشيد المسَجىَّ
...طلع أشجار زيتون
..حمَام غزة
رحيق زهرٍ
طعامُ ذُباب
.
.
غزة بلا ماء *غزة بلا غداء* غزة بلا دواء *غزة بلا عمود كهرباء *غزة بلا أنبياء* غزة بلا ألف وباء
في سواد لبَاسِها ووِشَاحِهاتلتاع
تستعير من أنجمِ اللَّيل الثِّياب ،
تبكي ،
بينما الماء سماء
تحت أقدام مدرعة
كل التراب المُمَرَّد من دمع الثكالى
و حذَاء الطَّريق
و حذَاء الطَّريق
السماء قريرة *كل الأبراج تتسلى *حول النار ترقص الأساطير كسلى* تكون المدينة وتبقى ممنوعة
ممنوعة عني رغم أنِّيأمشي على جسَدي احمِل نصْف وجْهي
بين راحتيك
كيف تكوني إذا ولا تكوني
وأنتِ أنتِ
نقطة الباء
وطاسين الأبد
// … /شهرزاد تكون
تكون نبقى في الطريق على الطريق
ونبقى في ظل أحجاره رقما يسوينا المسافة
......../../..
ماذا إذا اسمك يا شهرزاد
واليوم تمنعين
في سجلات الولادة
ماذا إذا اسمك و سليمان والأرضة
وأمتعة المأساة ،
وما بقي مني في صناديق القمامة
ممنوعون عن
الوسادة
شهرزاد المشدودة إلى الخبز*دخلت دكانا للُّعب تمنت شراء لعبة ثم عادت إلى التعب ولا نعرف باقي الحكا ية*
ينقطع السبيل !
تموت الكلمات
لأرى شهرزاد أوَّل الفَجر تفْنى
لم نصِل بعْدُ الحِكاية
تمرَّغنا في تلا فيف الغزل
نعمنا بالرُّقاد على اسم الرُّقاد
وسائد ريش و رِياش ،
سَتقوم في الشرق المحافل
عزاء يغني
أصبح مجنونا أخور مثل عجل
وألقى ألسامري
يحمل لعنته و يسوق بغلته إلى أسواق الكوفة
ليبيع آخر السحر،
و يلبس التراب المخلوط بالموت ويعلن توبته أمامي
وأمام شهرزاد؟
.
.
سعيف علي
تعليق