الإنسان أصله قرد
ــ اسمع : من اليوم الكلمة كلمتي ، والشورة شورتي ، في الصغيرة قبل الكبيرة . هل تسمع ؟
ــ وماله يا روحي . لكن ، وكلام الناس ؟!
ــ أين كان هؤلاء الناس يوم كنت أنت الآمر الناهي ؟
أين كان هؤلاء الناس يوم كنتُ جارية وعبده ، سلعة تُباع وتشترى في مملكتك ؟
أين كان هؤلاء الناس يوم كنتَ - سي السيد - ، أقبل الرأس والأيادي وأفرك بالماء والملح قدميك ؟
يوم كنت تصول وتجول وتُلقي بي إلى الشارع متى شئت ؟
أين كان هؤلاء الناس يوم كنت وكنت وكنت .... ؟
لقد فاض الكيل . ومرارتي - فقعت من عمايلك - .
من اليوم وطالع - سأمَشّيك عالعجين ما تلخبطوش - . وستغدو كالخاتم في أصبعي . - فاهم - .
ــ ولكن يا زوجتي العزيزة . ألا تعلمين أن الرجال قَوّامون على النساء ؟
ــ وأين هم الرجال ؟ أرى أمامي أشباه رجال ، ولن أشبههم بالنسوة ، كي لا يتلطخن بعاركم .
ــ أنا موافق ، ولك ما تريدين . لكن بشرط ، هذا الكلام بيننا وليس على الملأ .
ــ نعم ! ليس على الملأ؟! وكيف سيعرف العالم أن آخر الرجال المحترمين قد سَقط واسْتَسْلَم ؟
بعد قبول صاحبنا للأمر مُكْرَهاً ، ودخوله نادي الرجولة الضائعة .
غدت البلاد في قبضة صاحبة الجلالة , سليلة أمنا حواء وأستير وسالومي وغولدا .
وتلميذة مادلين وكوندوليزا ، ورفيقة هيلاري وتسيفي .
خَلَت البلاد من هذا الجنس من الرجال الذين كانوا بيوم من الأيام هم أصحاب السلطة والزمام .
الذين كانت قاماتهم منتصبة على الدوام ، وهاماتهم تطال السماء .
خلت البلاد إلاّ من قلة قليلة منهم ، أبت أن تنصاع . وبات انقراضها وشيكاً .
ومن أجل التاريخ ، ومن أجل عمّنا – داروين وأصل الأنواع - رأت صاحبة الجلالة أن تعزل
هذه الفئة الضالّة ، في - محمية طبيعية - بمكان ناء ، والتعامل معها كحيوانات نادرة .
كما وأمرت وزيرة السياحة في مملكتها ، العمل على ترتيب رحلات للسائحين إلى موقع
المحمية ، كي يرفهوا عن أنفسهم ، ويشاهدوا مصير مَن تجرّأ وغرّدَ خارج السرب .
ــ اسمع : من اليوم الكلمة كلمتي ، والشورة شورتي ، في الصغيرة قبل الكبيرة . هل تسمع ؟
ــ وماله يا روحي . لكن ، وكلام الناس ؟!
ــ أين كان هؤلاء الناس يوم كنت أنت الآمر الناهي ؟
أين كان هؤلاء الناس يوم كنتُ جارية وعبده ، سلعة تُباع وتشترى في مملكتك ؟
أين كان هؤلاء الناس يوم كنتَ - سي السيد - ، أقبل الرأس والأيادي وأفرك بالماء والملح قدميك ؟
يوم كنت تصول وتجول وتُلقي بي إلى الشارع متى شئت ؟
أين كان هؤلاء الناس يوم كنت وكنت وكنت .... ؟
لقد فاض الكيل . ومرارتي - فقعت من عمايلك - .
من اليوم وطالع - سأمَشّيك عالعجين ما تلخبطوش - . وستغدو كالخاتم في أصبعي . - فاهم - .
ــ ولكن يا زوجتي العزيزة . ألا تعلمين أن الرجال قَوّامون على النساء ؟
ــ وأين هم الرجال ؟ أرى أمامي أشباه رجال ، ولن أشبههم بالنسوة ، كي لا يتلطخن بعاركم .
ــ أنا موافق ، ولك ما تريدين . لكن بشرط ، هذا الكلام بيننا وليس على الملأ .
ــ نعم ! ليس على الملأ؟! وكيف سيعرف العالم أن آخر الرجال المحترمين قد سَقط واسْتَسْلَم ؟
بعد قبول صاحبنا للأمر مُكْرَهاً ، ودخوله نادي الرجولة الضائعة .
غدت البلاد في قبضة صاحبة الجلالة , سليلة أمنا حواء وأستير وسالومي وغولدا .
وتلميذة مادلين وكوندوليزا ، ورفيقة هيلاري وتسيفي .
خَلَت البلاد من هذا الجنس من الرجال الذين كانوا بيوم من الأيام هم أصحاب السلطة والزمام .
الذين كانت قاماتهم منتصبة على الدوام ، وهاماتهم تطال السماء .
خلت البلاد إلاّ من قلة قليلة منهم ، أبت أن تنصاع . وبات انقراضها وشيكاً .
ومن أجل التاريخ ، ومن أجل عمّنا – داروين وأصل الأنواع - رأت صاحبة الجلالة أن تعزل
هذه الفئة الضالّة ، في - محمية طبيعية - بمكان ناء ، والتعامل معها كحيوانات نادرة .
كما وأمرت وزيرة السياحة في مملكتها ، العمل على ترتيب رحلات للسائحين إلى موقع
المحمية ، كي يرفهوا عن أنفسهم ، ويشاهدوا مصير مَن تجرّأ وغرّدَ خارج السرب .
تعليق