...أجل نذرت سنين مضين..
أن أرسم وجهك قصيدة
إذا تلاشت تحديات الأرق..
واتفق الساسة العرب
على أن لغة الجدل عدم .
والحب هو الفضاء
الذي تموت فيه كل سخرية شامتة
تولد بلا رحم ..بلا وجع


...ووعدت الولي الصالح بالوشاح الأخضر ..
المطرز بكلمات العشق..
إذا احتدمت حروفها
من ضخات الحبر ساخنة كضخة دم...حارقة
حارقة يصك دويها
أسماع الرثاءات الغبية

...ووعدت أن نشرب الشاي
عند ساقية الشتاء
أي نعم..
نتدفأ بالحكايا ..بالسمر
نتناسى لغط الزحم..
نعصى حراس الحدود
نغني فيروز
ونستريح بلعبة الإستغماية
وليكن اذا زاد العمر عن عشر .

لكن صديقي...
حين مشيت استظلت بي هجرة الحقول
وأشرقتني الإنطفاءات شجرا حزينا..
ورأيت وجه الحبيب الوطن
منه لغة الشموخ تتسرب
والعربي ..الرجل العربي
بأدوات التمنيات الخاسرة
يتدثر ...


غاص بي محيط الخريف الموشوم بالردى..
وأسراب من الطير
تهاجر خوفا من زكام أسلاك الوطن
نبتت بوحشية
شوهت وجه الوطن...

والصيف قادم صديقي
وأخاف الصيف
أخاف السباحة المنحوتة من عدم
لكن ولاني احبك بعمق
أعدك بان ارسم وجهك قصيدة
وهجا من بياض اللوز
عمقا من أشواقي وحبي
وهجا
تغار منه جدارات "اللوفر"
تغار منه ابتسامة الموناليزا الذكية
أعدك صديقي
أعدك..
***********
"اللوفر "
متحف اللوفر بفرنسا