صورة من البادية ( الغدير ) --- شعر : ماجد الراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجد الراوي
    شاعر وأديب
    • 04-05-2009
    • 277

    صورة من البادية ( الغدير ) --- شعر : ماجد الراوي

    [align=center]
    قصيدة في وصف الطبيعة تمثل ارتباط العربي فطريا بالصحراء موطن آبائه وأجداده حيث تصور خلجات قلب عربي كان يعيش في البادية وانتقل الى حياة المدن وضوضائها وضجيج الشوارع المزدحمة فأخذ يتذكر حياته البدوية الخالية من التعقيد حيث الغدير والقطا والسماء الصافية والقمر والنجوم
    [/align]

    [align=center] الغدير[/align]
    ماجد الراوي من ديوانه المطبوع " طيوف ساحرة "

    [poem=font="arial,7,black,normal,normal" Bkcolor="limegreen" Bkimage="" Border="none,4,gray" Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black"]

    ألا حَيِّ أَيامَ الغَدِيرِ وَعَهْدَهُ = اذِ الشِّيْحُ يُلْقِي في الغَديْرِ الغَدائِرا

    رُفُوفُ القَطا عِنْدَ الصّباحِ تَؤمُّهُ = وتُرْخِي عَلَيهِ الشَّمْسُ مِنْها سَتائِرا

    وَلَسْتُ بِناسٍ يَوْمَ نُلْقِي بِهِ الحَصَى= فَيَرْسُمُ في وَجْهِ المِياهِ دَوائِرا

    دَوائِرَ تَنْفِي عَنْ حَصاهُ تُرابَهُ = فَتَنْفُضُ تِبْراً عَن عُقُودِ جَواهِرا

    فَيا لِغَدِيرٍ كَالمَرايا صَفاؤُهُ = يُرِيكَ خَيالَ الشَّمْسِ في العَيْنِ نافِرا
    يصافح ضوء الشمس صفحة مائه = فيرسم فيها من نضار أساورا
    تذوب اذا ما الشمس آن غروبها = فتمسي عليه عسجدا متناثرا

    ألا هَلْ رَأيْتَ الشَّمْسَ يَوْمَ تَرَنَّحَتْ = تُشابِهُ سَكْراناً مِنَ الخَمْرِ دائِرا

    لَها نَظْرَةٌ فَوقَ الغَدِيْرِ حَزِيْنَةٌ = وَوَجْهُ أَخِي شَوْقٍ تَلَفَّتَ حائِرا

    وَماجَ لَها ماءُ الغَدِيْرِ مُوَدِّعاً = وَوَدَّعَها سِرْبُ القَطا مُتَطايِرا

    وَراح أهالي البيْدِ يُذْكُونَ نارَهَمْ = لَيَدْعُو بِها مَنْ كانَ في اللَّيْلِ سائِرا

    َغدَوْتُ – وَكانَ الحُبُّ مِنِّي مُكَتَّماً = كَلِيْلاً عَنِ الكِتْمانِ بالحُبِّ جاهِرا

    وَرُحْتُ إلى ذَاكَ الغَدِيْرِ وَمائِه ِ= لأَصْطادَ أَحْلامِي وَأَجْلُو الخَواطِرا

    يُذَكِّرُني أَيَّامَ بَكْرٍ وَتَغْلِبٍ = وَأدَّكِرُ الأجْدادَ قَيْساً وَعامِرا

    أَحِنُّ إلى تِلكَ الصَحارى وَأَهْلِها = هُمُ الحامِلُونَ المَجْدَ قِدْماً وَحاضِرا

    أحِنُّ إلى ماءِ الغَدِيرِ وأُفْقِهِ = وَضَوْءِ تَنانيرٍ تُثيرُ المَشاعِرا

    فَيالَيْتَ أَيَّاماً تَوَلَّتْ تَعُودُ لي = وَتَرْجِعُ جاراً يا غَدِيْرُ مُجاوِرا

    وَيا لَيْتَني أُمْضي بِقُرْبِكَ عِيْشَتي = وَأُصْبِحُ كالأطْيارِ فَوْقَكَ طائِرا

    بِسِحْرٍ الليالي يا غَدِيْرُ جَوارِحي = تَمَلَّكْتَها قَلْباً وَسَمْعاً وَناظِرا


    [/poem]


    ================================================== ================================================== ======================
    التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الراوي; الساعة 12-10-2009, 20:55.
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    رد: صورة من البادية ( الغدير ) --- شعر : ماجد الراوي

    تحياتى البيضاء

    لها نَـظْـرَةٌ فَــوقَ الغَـدِيْـرِ حَزِيْـنَـةٌ وَوَجْـهُ أَخِـي شَــوْقٍ تَلَـفَّـتَ حـائِـرا
    وَمــاجَ لَـهـا مــاءُ الغَـدِيْـرِ مُـوَدِّعــاً وَوَدَّعَـهـا سِــرْبُ القَـطـا مُتَطـايِـرا

    ما أجمل هذا السياق الذى يجلو لنا الشمس عبر الاستعارة المكنية حبيبة ظاعنة أمضت نهارها بين أحبتها وهاهى دامعة فى المغيب نائية ، ثم تمتد الاستعارة المكنية عبر تخييل بديع بحق فها هو ماء الغديرأمام بصائرنا يموج ويستحيل حبيبا مكلوما مصدوع الفؤاد ، ها هو ماء الغدير يتشكل عاشقا خبله الحب فجهر بوداع حبيبته فتوحدت معه الطبيعة وصارت مددا لروحه ها هو القطا يسير فى ركب الحبيبة الشمس مودعا ، فى الحقيقة نحن أمام حس إنسانى عميق ينشر ظله على على المشهد الشعرى ، فيحيل الجمادات حية نابضة باللهفة والمحبة النقية التى لا تشوبها شائبة المدينة وبهرجها الكذاب
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 14-10-2009, 06:01.

    تعليق

    • ماجد الراوي
      شاعر وأديب
      • 04-05-2009
      • 277

      #3
      رد: صورة من البادية ( الغدير ) --- شعر : ماجد الراوي

      الأستاذ المبدع محمد الصاوي
      جميل أن تكون بداية المشاركات إطلالتك المشرقة وهذا التحليل الأدبي الرائع الذي عودتنا عليه لك كل التقدير والمودة

      تعليق

      يعمل...
      X