[align=center]
[frame="8 98"]
[/frame]
[/align]
[frame="8 98"]
لمتابعة أحداث الشفطة الأولى اضغطوا على
((شفطة شيشة و جرعة الضمير.(1)...))
تم تابعوا معنا
(( شفطة شيشة و جرعة الضمير..(2)..))
تجرعتُ كبسولةَ الضمير و حقنتُ حقنةً وريدية لتخفيف معاناتي من غيبوبة تعاطي أفيون الصمت فارتجفت رجفة الصحوة وذلك عند عنتر مستأجر شهادتي و صاحب رأسمال الصيدلية و مديرها الفني ....
و مع الرجفة نطقت الــ (لا) في وجهه كان ذلك يا ظريف بعد استنجاده بي للمرة الثانية , و كعادتي كانت تلبيتي للنداء سريعة للتمويه على اللجنة النقابية التفتيشية على المخالفات الصيدلانية , وكانت فرصة لي لمراقبة بيع عنتر , و طرق إقناعه العجيبة فمثلاً:
الممسكة أمعاؤه يقنعه بحقنة شرجية بدلا من التحاميل أو النقط الفموية...
أما مصابنا بفقر الدم فيصف له مع المضغوطات الحديدية مجموعة لا معنى لها من الفيتامينات القوية...
أما طفلنا المسكين يصيح من الذعر و الهلع بعد أن أدرك أن عمه عنتر قد و صف له سبع فلاكونات وريدية...
كل ما سبق لا يهم فعنتر صاحب التزامات مادية و مصاريف نثرية و أجار شهادتي الصيدلانية وليتها لم تكن و لكننا تورطنا...
ولكن الذي جعلني أنطق الـ ( لا) لما لمستُ من صاحبي من عظيم خطاءين في أقل من ساعتين ::
الخطأ الأول : وصفة من طبيب جلدي و من جملة الأدوية المكتوبة الدواء دلاسين Dalacin وهو كبسول للالتهابات ليقوم السيد عنتر بتبديله خطأ بـــ ديلاناسين Dilanacin من مركبات الديجوكسين المقوية للعضلة القلبية ذات التأثير السمي في الجرعات العالية....فصحت (لا) بشكل عفوي فأدرك عنتر الكارثة و أخذ يبرر أن ما أعطاه إياه مقوٍ للقلب يزيد تدفق الدم في الشعيرات الدموية للقضاء على الانتانات الجلدية فهمست في أذنه (لا ..بل للقضاء على نفس بشرية ..)
أما الخطأ الثاني : فكان مع دخول رجل في حالة هستيرية و لكن حكمة عنتر تمتص غضبه بعد أن أدرك عنتر أنه أعطاه خطأ ً الدواء بروفازي Profasi للخصية المهاجرة....
بدلا من بروفينيد Profenid لآلام ظهره الظاهرة....
و لكن الغريب كيف كان يبرر و يبربر ببرودة أعصاب و دون أي اعتذار بل و عاتبه لأن خطأه يستوجب الشكر لا الغضب و الجنون فقد قام بتقويته هرمونياً و حســـَّنه جنسياً !!...
خلال تلك الساعتين أدركت أن خلل ما موجود في قراءة عنتر للوصفات الطبية رغم براعة بيعه و فنه في إقناع المريض بأصناف معينة من الدواء و كأن الأدوية مجموعة من الثياب أو الإكسسوارات ...
فقررت باختباره بعد عدة أيام بإرسال صديقي و معه وصفة طبية كتب عليها أحرف شبه لاتينية غير مفهومة قريبة من الشخبطة الطبية و لكنها شخبطة حقيقية لأرى ردة فعل عنتر التجارية فما كان جوابه أمام هذا الامتحان إلا أن قال لصديقي : الدواء غير متوفر حالياً لكن لن تخرج من عندي إلا بدواء مثيله و أفضل منه ..و لكن خبرني بالأعراض التي تشتكي منها..
فأجابه صديقي على لسان حالي:
...أشتكي من خلل موازين الزمان , و ضياع الأمانة , و أن الــ (لا) ليست بعد قوية لتنتش بذور صحوة الضمير تراها بذور ماتت , و دست في التراب , أم مازالت تنتظر غيث مغيثاً لتورق من جديد....؟!
فيجيب عنتر: مممممم...مممممم .مرضك نفساني بحاجة إلى بالتان (البنزوهيكزول) فيه شفاء أكيد من هلوسة تعابيرك أيها المريض!!!
خذ هذا الدواء و على الله الشفاء!
ودمتم سالمين
بقلم فادي شعار

((شفطة شيشة و جرعة الضمير.(1)...))
تم تابعوا معنا

(( شفطة شيشة و جرعة الضمير..(2)..))
تجرعتُ كبسولةَ الضمير و حقنتُ حقنةً وريدية لتخفيف معاناتي من غيبوبة تعاطي أفيون الصمت فارتجفت رجفة الصحوة وذلك عند عنتر مستأجر شهادتي و صاحب رأسمال الصيدلية و مديرها الفني ....
و مع الرجفة نطقت الــ (لا) في وجهه كان ذلك يا ظريف بعد استنجاده بي للمرة الثانية , و كعادتي كانت تلبيتي للنداء سريعة للتمويه على اللجنة النقابية التفتيشية على المخالفات الصيدلانية , وكانت فرصة لي لمراقبة بيع عنتر , و طرق إقناعه العجيبة فمثلاً:
الممسكة أمعاؤه يقنعه بحقنة شرجية بدلا من التحاميل أو النقط الفموية...
أما مصابنا بفقر الدم فيصف له مع المضغوطات الحديدية مجموعة لا معنى لها من الفيتامينات القوية...
أما طفلنا المسكين يصيح من الذعر و الهلع بعد أن أدرك أن عمه عنتر قد و صف له سبع فلاكونات وريدية...
كل ما سبق لا يهم فعنتر صاحب التزامات مادية و مصاريف نثرية و أجار شهادتي الصيدلانية وليتها لم تكن و لكننا تورطنا...
ولكن الذي جعلني أنطق الـ ( لا) لما لمستُ من صاحبي من عظيم خطاءين في أقل من ساعتين ::
الخطأ الأول : وصفة من طبيب جلدي و من جملة الأدوية المكتوبة الدواء دلاسين Dalacin وهو كبسول للالتهابات ليقوم السيد عنتر بتبديله خطأ بـــ ديلاناسين Dilanacin من مركبات الديجوكسين المقوية للعضلة القلبية ذات التأثير السمي في الجرعات العالية....فصحت (لا) بشكل عفوي فأدرك عنتر الكارثة و أخذ يبرر أن ما أعطاه إياه مقوٍ للقلب يزيد تدفق الدم في الشعيرات الدموية للقضاء على الانتانات الجلدية فهمست في أذنه (لا ..بل للقضاء على نفس بشرية ..)
أما الخطأ الثاني : فكان مع دخول رجل في حالة هستيرية و لكن حكمة عنتر تمتص غضبه بعد أن أدرك عنتر أنه أعطاه خطأ ً الدواء بروفازي Profasi للخصية المهاجرة....
بدلا من بروفينيد Profenid لآلام ظهره الظاهرة....
و لكن الغريب كيف كان يبرر و يبربر ببرودة أعصاب و دون أي اعتذار بل و عاتبه لأن خطأه يستوجب الشكر لا الغضب و الجنون فقد قام بتقويته هرمونياً و حســـَّنه جنسياً !!...
خلال تلك الساعتين أدركت أن خلل ما موجود في قراءة عنتر للوصفات الطبية رغم براعة بيعه و فنه في إقناع المريض بأصناف معينة من الدواء و كأن الأدوية مجموعة من الثياب أو الإكسسوارات ...
فقررت باختباره بعد عدة أيام بإرسال صديقي و معه وصفة طبية كتب عليها أحرف شبه لاتينية غير مفهومة قريبة من الشخبطة الطبية و لكنها شخبطة حقيقية لأرى ردة فعل عنتر التجارية فما كان جوابه أمام هذا الامتحان إلا أن قال لصديقي : الدواء غير متوفر حالياً لكن لن تخرج من عندي إلا بدواء مثيله و أفضل منه ..و لكن خبرني بالأعراض التي تشتكي منها..
فأجابه صديقي على لسان حالي:
...أشتكي من خلل موازين الزمان , و ضياع الأمانة , و أن الــ (لا) ليست بعد قوية لتنتش بذور صحوة الضمير تراها بذور ماتت , و دست في التراب , أم مازالت تنتظر غيث مغيثاً لتورق من جديد....؟!
فيجيب عنتر: مممممم...مممممم .مرضك نفساني بحاجة إلى بالتان (البنزوهيكزول) فيه شفاء أكيد من هلوسة تعابيرك أيها المريض!!!
خذ هذا الدواء و على الله الشفاء!
ودمتم سالمين
بقلم فادي شعار

[/frame]
[/align]
تعليق