على بعدِ دبّابتينِ... وأدنى / سليمان دغش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمان دغش
    عضو الملتقى
    • 08-10-2007
    • 131

    على بعدِ دبّابتينِ... وأدنى / سليمان دغش

    على بُعدِ دبّابَتينِ... وأدنى

    سليمان دغش


    على بُعدِ دَبّابَتينِ ..وأدنى

    يُحاصِرُني المَوتُ
    مَيْتاً وَحَيّا
    وَيَرصُدُ نَجماً تَمَرَّدَ ذاتَ مساءٍ
    على ساعِديَّ
    ونادى الثُرَيّا ..!

    وَلَستُ نبيّاً لأخرُجَ من قَبضَةِ النارِ حَيّا
    وَلمْ أَكُ يوماً فراشةَ ليْلٍ
    لأرقُصَ فوقَ اللهيبِ.. وأَفنى ..!

    على بُعدِ دبّابَتينِ..وأدنى
    تَهُبُّ رِياحٌ على ظِلِّنا الآدَميِّ
    سَجَدْنا لآدَمَ
    يَومَ أَمرتَ مَلائِكَةً في السّماءِ اسجُدوا
    يا إلهي..
    كأَنَّ جَهَنَّمَ حَطَّتْ عَلَينا


    فلا تمتَحِنّا على الأرضِ ثانِيَةً
    سَوفَ نبني هُنا جَنَّةً
    لِملائِكَةٍ يَلعَبونَ على سَطحِ أَحلامِنا
    رَيثما يَسقُطُ الثلجُ بينَ يَدَينا
    نَدِيّاً.. نَدِيّأ

    على بُعدِ دَبّابَتينِ وأدنى
    أَرى الموتَ وهْوَ يُعِدُّ
    حِساءَ الفُطورِ
    دمَاً ساخِناً كالحُضورِ
    تأَبَّطَ فجراً
    فصَلّى
    وغنّى..!!

    على بُعدِ دبّابَتينِ وأَدنى
    أُهيّىءُ للموتِ روحَ نَبِيٍّ
    يُحَوِّلُ نارَ الجَحيمِ سلاماً وبرداً
    وَيَفلَقُ في الصخرِ ماءً هَنِيّا
    كأَنَّ ملائِكَةً تَتَنَزّلُ تَحتَ جناحِ الظلامِ
    وتُبعَثُ فِيّا
    أَعِدّوا الصَليبَ إذاً
    أَيّها المارِقونَ على رَملِنا الساحِليِّ
    لكُم هامِشُ البَحرِ
    لكنَّ أَمر العواصِفِ رَهنُ يَدَينا
    أَعِدّوا الصَليبَ كَما تَرغبونَ
    فإنَّ القيامَةَ تبدأُ مِنّا

    أَعِدّوا لَنا ما لَدَيكُم منَ الموتِ
    ٌَقصْفاً
    وَعَصفاً
    وَقتلاً
    ورَمْيا
    سَنَنفُضُ عَنّا الرَمادَ
    كَطيرِ الفِنيقِ
    يُحَلّقُ فوقَ الحَريقِ ويَحيا
    على بُعدِ دَبّابَتينِ... وأَدنى
    [color=#FF1493]سليمان دغش
    سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]
  • د.احمد حسن المقدسي
    مدير قسم الشعر الفصيح
    شاعر فلسطيني
    • 15-12-2008
    • 795

    #2
    رد: على بعدِ دبّابتينِ... وأدنى / سليمان دغش

    المشاركة الأصلية بواسطة سليمان دغش مشاهدة المشاركة
    على بُعدِ دبّابَتينِ... وأدنى
    المشاركة الأصلية بواسطة سليمان دغش مشاهدة المشاركة

    سليمان دغش


    على بُعدِ دَبّابَتينِ ..وأدنى

    يُحاصِرُني المَوتُ
    مَيْتاً وَحَيّا
    وَيَرصُدُ نَجماً تَمَرَّدَ ذاتَ مساءٍ
    على ساعِديَّ
    ونادى الثُرَيّا ..!

    وَلَستُ نبيّاً لأخرُجَ من قَبضَةِ النارِ حَيّا
    وَلمْ أَكُ يوماً فراشةَ ليْلٍ
    لأرقُصَ فوقَ اللهيبِ.. وأَفنى ..!

    على بُعدِ دبّابَتينِ..وأدنى
    تَهُبُّ رِياحٌ على ظِلِّنا الآدَميِّ
    سَجَدْنا لآدَمَ
    يَومَ أَمرتَ مَلائِكَةً في السّماءِ اسجُدوا
    يا إلهي..
    كأَنَّ جَهَنَّمَ حَطَّتْ عَلَينا


    فلا تمتَحِنّا على الأرضِ ثانِيَةً
    سَوفَ نبني هُنا جَنَّةً
    لِملائِكَةٍ يَلعَبونَ على سَطحِ أَحلامِنا
    رَيثما يَسقُطُ الثلجُ بينَ يَدَينا
    نَدِيّاً.. نَدِيّأ

    على بُعدِ دَبّابَتينِ وأدنى
    أَرى الموتَ وهْوَ يُعِدُّ
    حِساءَ الفُطورِ
    دمَاً ساخِناً كالحُضورِ
    تأَبَّطَ فجراً
    فصَلّى
    وغنّى..!!

    على بُعدِ دبّابَتينِ وأَدنى
    أُهيّىءُ للموتِ روحَ نَبِيٍّ
    يُحَوِّلُ نارَ الجَحيمِ سلاماً وبرداً
    وَيَفلَقُ في الصخرِ ماءً هَنِيّا
    كأَنَّ ملائِكَةً تَتَنَزّلُ تَحتَ جناحِ الظلامِ
    وتُبعَثُ فِيّا
    أَعِدّوا الصَليبَ إذاً
    أَيّها المارِقونَ على رَملِنا الساحِليِّ
    لكُم هامِشُ البَحرِ
    لكنَّ أَمر العواصِفِ رَهنُ يَدَينا
    أَعِدّوا الصَليبَ كَما تَرغبونَ
    فإنَّ القيامَةَ تبدأُ مِنّا

    أَعِدّوا لَنا ما لَدَيكُم منَ الموتِ
    ٌَقصْفاً
    وَعَصفاً
    وَقتلاً
    ورَمْيا
    سَنَنفُضُ عَنّا الرَمادَ
    كَطيرِ الفِنيقِ
    يُحَلّقُ فوقَ الحَريقِ ويَحيا
    على بُعدِ دَبّابَتينِ... وأَدنى


    اخي سليمان
    لك لغتك الخاصة في الكتابة
    وتملك شخصيتك الذاتية
    ودائما ً تبهرنا بالجميل .. والاجمل .
    عبرت عن العلاقة بين الضحية
    والجلاد على نحو مؤثر .. مدهش .. وعميق .
    ولم تنس ان تشد عزمنا
    وتشحذ هممنا لنكون مرة اخرى طائر
    الفينيق الذي سيخرج من تحت الدمار .
    معان ٍ سامية ونبيلة تستحق التقدير
    والاحترام
    وقصيدتك تستحق التثبيت
    ولك مودتي الخالصة

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      رد: على بعدِ دبّابتينِ... وأدنى / سليمان دغش

      تحياتى البيضاء



      على بُعدِ دبّابَتينِ..وأدنى
      تَهُبُّ رِياحٌ على ظِلِّنا الآدَميِّ
      سَجَدْنا لآدَمَ
      يَومَ أَمرتَ مَلائِكَةً في السّماءِ اسجُدوا
      يا إلهي..
      كأَنَّ جَهَنَّمَ حَطَّتْ عَلَينا


      لعل القارىء للوهلة الأولى يقف أمام هذا الالتفات واستدعاء التراث الذى يبدو ربما قطعا للسياق الدلالى والجمالى الذى يسير على إيقاع النص ، لكننا لو تأملنا هذا السياق بمتعن لوجدنا اننا أمام المسكوت عنه فى كبرياء ونبل ، هذ الاستدعاءالذى يقولها لنا لنا عبر الإيحاء الشفيف أن هاتين الدبابيتين ليسا إلا استعارة تصريحية للطغيان ومعادلا دلاليا بليغا يكثف من حضوره وقسوته البغيضة ، كأن الطغيان صار إلها على الأرض المحتلة يحكم فى أرواح المعذبين وأنه يريد بدنوه ودناءة وطأته وبشاعة حصاره أن تسجد له فى النهاية هذه الأوراح ذلا وخضوعا ويأسا ، هنا يبزغ الاستدعاء فى نبل ليقدم لنا لوحة تخرج عن التسلسل الدلالى ظاهرا لكنها تخرج عنه لتغوص عميقا فى مكنون الروح تنبش به تراثه وتاريخه وفطرته لوتوقد مشاعل كرامة وضيئة لا تخبو ولا تنطفىء

      حقيقة ما أجمل هذا الاستدعاء وما أعذب إيحاءه لبليغ

      تعليق

      • توفيق الخطيب
        نائب رئيس ملتقى الديوان
        • 02-01-2009
        • 826

        #4
        رد: على بعدِ دبّابتينِ... وأدنى / سليمان دغش

        المشاركة الأصلية بواسطة سليمان دغش مشاهدة المشاركة
        على بُعدِ دبّابَتينِ... وأدنى

        سليمان دغش


        على بُعدِ دَبّابَتينِ ..وأدنى

        يُحاصِرُني المَوتُ
        مَيْتاً وَحَيّا
        وَيَرصُدُ نَجماً تَمَرَّدَ ذاتَ مساءٍ
        على ساعِديَّ
        ونادى الثُرَيّا ..!

        وَلَستُ نبيّاً لأخرُجَ من قَبضَةِ النارِ حَيّا
        وَلمْ أَكُ يوماً فراشةَ ليْلٍ
        لأرقُصَ فوقَ اللهيبِ.. وأَفنى ..!

        على بُعدِ دبّابَتينِ..وأدنى
        تَهُبُّ رِياحٌ على ظِلِّنا الآدَميِّ
        سَجَدْنا لآدَمَ
        يَومَ أَمرتَ مَلائِكَةً في السّماءِ اسجُدوا
        يا إلهي..
        كأَنَّ جَهَنَّمَ حَطَّتْ عَلَينا


        فلا تمتَحِنّا على الأرضِ ثانِيَةً
        سَوفَ نبني هُنا جَنَّةً
        لِملائِكَةٍ يَلعَبونَ على سَطحِ أَحلامِنا
        رَيثما يَسقُطُ الثلجُ بينَ يَدَينا
        نَدِيّاً.. نَدِيّأ

        على بُعدِ دَبّابَتينِ وأدنى
        أَرى الموتَ وهْوَ يُعِدُّ
        حِساءَ الفُطورِ
        دمَاً ساخِناً كالحُضورِ
        تأَبَّطَ فجراً
        فصَلّى
        وغنّى..!!

        على بُعدِ دبّابَتينِ وأَدنى
        أُهيّىءُ للموتِ روحَ نَبِيٍّ
        يُحَوِّلُ نارَ الجَحيمِ سلاماً وبرداً
        وَيَفلَقُ في الصخرِ ماءً هَنِيّا
        كأَنَّ ملائِكَةً تَتَنَزّلُ تَحتَ جناحِ الظلامِ
        وتُبعَثُ فِيّا
        أَعِدّوا الصَليبَ إذاً
        أَيّها المارِقونَ على رَملِنا الساحِليِّ
        لكُم هامِشُ البَحرِ
        لكنَّ أَمر العواصِفِ رَهنُ يَدَينا
        أَعِدّوا الصَليبَ كَما تَرغبونَ
        فإنَّ القيامَةَ تبدأُ مِنّا

        أَعِدّوا لَنا ما لَدَيكُم منَ الموتِ
        ٌَقصْفاً
        وَعَصفاً
        وَقتلاً
        ورَمْيا
        سَنَنفُضُ عَنّا الرَمادَ
        كَطيرِ الفِنيقِ
        يُحَلّقُ فوقَ الحَريقِ ويَحيا
        على بُعدِ دَبّابَتينِ... وأَدنى
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الشاعر سليمان دغش
        ماهذه القصيدة المدهشة وماهذه الصيغة المحكمة إنها مزيج رائع من الصور المعبرة والنظم البديع والبناء المحكم للنص .
        إن المشكلة التي تواجه شعراء التفعيلة هي الموازنة بين الإيقاع الموسيقي للوزن وخصوصية شعر التفعيلة المتحرر من عدد التفعيلات في الشطر الواحد ومن القافية وحرف الروي ,فمنهم من يغرق في التحرر من الإيقاع الموسيقي ومنهم من يتمسك به تمسك الغريق بالقشة , ولاينجح فيه إلا الشعراء المجيدون في هذا الفن أمثال محمود درويش وتوفيق زياد وبدر شاكر السياب وغيرهم من فحول هذا الفن وأنت ياسيدي نجحت في تحقيق هذا التوازن في هذه القصيدة .
        لقد قال لي صديق في هذا المنتدى إن الشعر القومي ليس مطلوبا منه الصور الشعرية لأنه يتوجه بالخطاب إلى عامة الناس وهذا غير صحيح تماما , نعم مطلوب منه أن يكون بلغة بسيطة واضحة ولكن ذلك لايمنع أن يكون غنيا بالصور المعبرة كما هو الحال في هذه القصيدة .
        مايميز هذه المقطوعة أنها نظمت من قلب الحدث فجاءت حية بنقل مباشر مؤثر يهز المشاعر والأحاسيس وامتلأت بالصور الساحرة والرموز المعبرة كصورة الدبابتين اللتين ترمزان إلى العدوان والاحتلال وغطرسة العدو وجبنه .
        وقد حفلت المقطوعة بالصور القرآنية التي أحسنت توظيفها لتخدم النص كصورة الخروج من النار حيا أسوة بسيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام وسجود الملائكة لآدم والصليب الي أعده اليهود لصلب المسيح ونزول الملائكة من السماء كنزولهم يوم بدر , وكذلك الصور الأخرى الرائعة كصورة طائر الفينيق الذي يدل على الحرية .
        وماأجمل هذه الصورة
        على بُعدِ دَبّابَتينِ وأدنى
        أَرى الموتَ وهْوَ يُعِدُّ
        حِساءَ الفُطورِ
        دمَاً ساخِناً كالحُضورِ
        تأَبَّطَ فجراً
        فصَلّى
        وغنّى..!!

        فكل هذا الحصار وكل هذا القصف لن يركع الفلسطيني المقاوم الذي يهيء للموت روح نبي يحول نار الجحيم برداً وسلاما ويخرج من الصخر الماء لأنه يرفض الموت ويحب الحياة , وليعد هؤلاء الصهاينة المارقون المحتلون الصليب ليصلبوه كما ظنوا أنهم صلبوا المسيح عليه السلام من قبله ولكن الله لن يحقق مرادهم وسينتفض الشعب الفلسطيني عنه الرماد كطائر الفينيق يحلق فوق الحريق ويحيا .
        على بُعدِ دبّابَتينِ وأَدنى
        أُهيّىءُ للموتِ روحَ نَبِيٍّ
        يُحَوِّلُ نارَ الجَحيمِ سلاماً وبرداً
        وَيَفلَقُ في الصخرِ ماءً هَنِيّا
        كأَنَّ ملائِكَةً تَتَنَزّلُ تَحتَ جناحِ الظلامِ
        وتُبعَثُ فِيّا
        أَعِدّوا الصَليبَ إذاً
        أَيّها المارِقونَ على رَملِنا الساحِليِّ
        لكُم هامِشُ البَحرِ
        لكنَّ أَمر العواصِفِ رَهنُ يَدَينا
        أَعِدّوا الصَليبَ كَما تَرغبونَ
        فإنَّ القيامَةَ تبدأُ مِنّا

        أَعِدّوا لَنا ما لَدَيكُم منَ الموتِ
        ٌَقصْفاً
        وَعَصفاً
        وَقتلاً
        ورَمْيا
        سَنَنفُضُ عَنّا الرَمادَ
        كَطيرِ الفِنيقِ
        يُحَلّقُ فوقَ الحَريقِ ويَحيا
        على بُعدِ دَبّابَتينِ... وأَدنى
        أخي الشاعر المبدع أنت فعلا تستحق لقب سفير الشعر الفلسطيني إلى العالم فهذه قصيدة بديعة رائعة ومن أجمل قصائد التفعيلة التي قرأتها عن القضية الفلسطينية في هذا الملتقى .
        بانتظار قصيدتك التي تصف فيها اندحار الصهاينة من القدس الحبيبة .
        دمت شاعر القضية المبدع

        مع تحياتي

        توفيق الخطيب

        تعليق

        • سيدة الشولى
          شاعرة وأديبة
          • 16-08-2007
          • 514

          #5
          رد: على بعدِ دبّابتينِ... وأدنى / سليمان دغش

          أخى وشاعرى المميز/ سليمان دغش
          كعادتي بك
          وقصيدة مميزة رائعة
          تحمل بين طياتها أوجاع الوطن وأماله
          دمت للوطن وللقضية
          نعم الشاعر أنت
          يا حامل الرسالة

          تحياتي

          تعليق

          • تاقي أبو محمد
            أديب وكاتب
            • 22-12-2008
            • 3460

            #6
            رد: على بعدِ دبّابتينِ... وأدنى / سليمان دغش

            ماتع حرفك,وإن كان ينزف ألما، ياسفير الشعراء الفلسطينيين،لأنه يشمخ في كبرياء متحديا استكبار الطواغيت.تحية مفعمة بالإعجاب والتقدير.


            [frame="10 98"]
            [/frame]
            [frame="10 98"]التوقيع

            طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
            لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




            [/frame]

            [frame="10 98"]
            [/frame]

            تعليق

            • سليمان دغش
              عضو الملتقى
              • 08-10-2007
              • 131

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة د.احمد حسن المقدسي مشاهدة المشاركة

              اخي سليمان
              لك لغتك الخاصة في الكتابة
              وتملك شخصيتك الذاتية
              ودائما ً تبهرنا بالجميل .. والاجمل .
              عبرت عن العلاقة بين الضحية
              والجلاد على نحو مؤثر .. مدهش .. وعميق .
              ولم تنس ان تشد عزمنا
              وتشحذ هممنا لنكون مرة اخرى طائر
              الفينيق الذي سيخرج من تحت الدمار .
              معان ٍ سامية ونبيلة تستحق التقدير
              والاحترام
              وقصيدتك تستحق التثبيت

              ولك مودتي الخالصة

              أخي أحمد
              شكرا لهذه القراءة العميقة للقصيدة
              اتشرف بك وبشهادتك الرائعة وأتمنى أن استحقها

              محبتي

              سليمان دغش
              [color=#FF1493]سليمان دغش
              سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

              تعليق

              • سليمان دغش
                عضو الملتقى
                • 08-10-2007
                • 131

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                تحياتى البيضاء



                على بُعدِ دبّابَتينِ..وأدنى
                تَهُبُّ رِياحٌ على ظِلِّنا الآدَميِّ
                سَجَدْنا لآدَمَ
                يَومَ أَمرتَ مَلائِكَةً في السّماءِ اسجُدوا
                يا إلهي..
                كأَنَّ جَهَنَّمَ حَطَّتْ عَلَينا

                لعل القارىء للوهلة الأولى يقف أمام هذا الالتفات واستدعاء التراث الذى يبدو ربما قطعا للسياق الدلالى والجمالى الذى يسير على إيقاع النص ، لكننا لو تأملنا هذا السياق بمتعن لوجدنا اننا أمام المسكوت عنه فى كبرياء ونبل ، هذ الاستدعاءالذى يقولها لنا لنا عبر الإيحاء الشفيف أن هاتين الدبابيتين ليسا إلا استعارة تصريحية للطغيان ومعادلا دلاليا بليغا يكثف من حضوره وقسوته البغيضة ، كأن الطغيان صار إلها على الأرض المحتلة يحكم فى أرواح المعذبين وأنه يريد بدنوه ودناءة وطأته وبشاعة حصاره أن تسجد له فى النهاية هذه الأوراح ذلا وخضوعا ويأسا ، هنا يبزغ الاستدعاء فى نبل ليقدم لنا لوحة تخرج عن التسلسل الدلالى ظاهرا لكنها تخرج عنه لتغوص عميقا فى مكنون الروح تنبش به تراثه وتاريخه وفطرته لوتوقد مشاعل كرامة وضيئة لا تخبو ولا تنطفىء

                حقيقة ما أجمل هذا الاستدعاء وما أعذب إيحاءه لبليغ

                أخي محمد الصاوي
                شكرا لهذا التعمق في دلالات النص
                تحية لروحك المبدعة

                سليمان دغش
                [color=#FF1493]سليمان دغش
                سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                تعليق

                • صقر أبوعيدة
                  أديب وكاتب
                  • 17-06-2009
                  • 921

                  #9
                  [align=center]ياسفير الشعراء إلى العالم
                  مررت بفلسطين وستمر لها
                  راقية كما أنت راق
                  مليئة بالوطن الذي يغرق بالدبابات
                  وملئ أنت بالحب للبلد
                  عشت مبدعا نبيلا
                  شكرا لك[/align]

                  تعليق

                  • سليمان دغش
                    عضو الملتقى
                    • 08-10-2007
                    • 131

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الشاعر سليمان دغش
                    ماهذه القصيدة المدهشة وماهذه الصيغة المحكمة إنها مزيج رائع من الصور المعبرة والنظم البديع والبناء المحكم للنص .
                    إن المشكلة التي تواجه شعراء التفعيلة هي الموازنة بين الإيقاع الموسيقي للوزن وخصوصية شعر التفعيلة المتحرر من عدد التفعيلات في الشطر الواحد ومن القافية وحرف الروي ,فمنهم من يغرق في التحرر من الإيقاع الموسيقي ومنهم من يتمسك به تمسك الغريق بالقشة , ولاينجح فيه إلا الشعراء المجيدون في هذا الفن أمثال محمود درويش وتوفيق زياد وبدر شاكر السياب وغيرهم من فحول هذا الفن وأنت ياسيدي نجحت في تحقيق هذا التوازن في هذه القصيدة .
                    لقد قال لي صديق في هذا المنتدى إن الشعر القومي ليس مطلوبا منه الصور الشعرية لأنه يتوجه بالخطاب إلى عامة الناس وهذا غير صحيح تماما , نعم مطلوب منه أن يكون بلغة بسيطة واضحة ولكن ذلك لايمنع أن يكون غنيا بالصور المعبرة كما هو الحال في هذه القصيدة .
                    مايميز هذه المقطوعة أنها نظمت من قلب الحدث فجاءت حية بنقل مباشر مؤثر يهز المشاعر والأحاسيس وامتلأت بالصور الساحرة والرموز المعبرة كصورة الدبابتين اللتين ترمزان إلى العدوان والاحتلال وغطرسة العدو وجبنه .
                    وقد حفلت المقطوعة بالصور القرآنية التي أحسنت توظيفها لتخدم النص كصورة الخروج من النار حيا أسوة بسيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام وسجود الملائكة لآدم والصليب الي أعده اليهود لصلب المسيح ونزول الملائكة من السماء كنزولهم يوم بدر , وكذلك الصور الأخرى الرائعة كصورة طائر الفينيق الذي يدل على الحرية .
                    وماأجمل هذه الصورة
                    على بُعدِ دَبّابَتينِ وأدنى
                    أَرى الموتَ وهْوَ يُعِدُّ
                    حِساءَ الفُطورِ
                    دمَاً ساخِناً كالحُضورِ
                    تأَبَّطَ فجراً
                    فصَلّى
                    وغنّى..!!

                    فكل هذا الحصار وكل هذا القصف لن يركع الفلسطيني المقاوم الذي يهيء للموت روح نبي يحول نار الجحيم برداً وسلاما ويخرج من الصخر الماء لأنه يرفض الموت ويحب الحياة , وليعد هؤلاء الصهاينة المارقون المحتلون الصليب ليصلبوه كما ظنوا أنهم صلبوا المسيح عليه السلام من قبله ولكن الله لن يحقق مرادهم وسينتفض الشعب الفلسطيني عنه الرماد كطائر الفينيق يحلق فوق الحريق ويحيا .
                    على بُعدِ دبّابَتينِ وأَدنى
                    أُهيّىءُ للموتِ روحَ نَبِيٍّ
                    يُحَوِّلُ نارَ الجَحيمِ سلاماً وبرداً
                    وَيَفلَقُ في الصخرِ ماءً هَنِيّا
                    كأَنَّ ملائِكَةً تَتَنَزّلُ تَحتَ جناحِ الظلامِ
                    وتُبعَثُ فِيّا
                    أَعِدّوا الصَليبَ إذاً
                    أَيّها المارِقونَ على رَملِنا الساحِليِّ
                    لكُم هامِشُ البَحرِ
                    لكنَّ أَمر العواصِفِ رَهنُ يَدَينا
                    أَعِدّوا الصَليبَ كَما تَرغبونَ
                    فإنَّ القيامَةَ تبدأُ مِنّا

                    أَعِدّوا لَنا ما لَدَيكُم منَ الموتِ
                    ٌَقصْفاً
                    وَعَصفاً
                    وَقتلاً
                    ورَمْيا
                    سَنَنفُضُ عَنّا الرَمادَ
                    كَطيرِ الفِنيقِ
                    يُحَلّقُ فوقَ الحَريقِ ويَحيا
                    على بُعدِ دَبّابَتينِ... وأَدنى
                    أخي الشاعر المبدع أنت فعلا تستحق لقب سفير الشعر الفلسطيني إلى العالم فهذه قصيدة بديعة رائعة ومن أجمل قصائد التفعيلة التي قرأتها عن القضية الفلسطينية في هذا الملتقى .
                    بانتظار قصيدتك التي تصف فيها اندحار الصهاينة من القدس الحبيبة .
                    دمت شاعر القضية المبدع

                    مع تحياتي

                    توفيق الخطيب



                    الأخ الكريم توفيق الخطيب
                    اسمح لي ان احييك على هذه القراءة الابداعية الراقية
                    اتشرف بك اخا وصديقا واعتز بشهادتك

                    محبتي

                    سليمان دغش
                    [color=#FF1493]سليمان دغش
                    سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                    تعليق

                    يعمل...
                    X